ترأس الأنبا إسحق أسقف طما وتوابعها، اليوم السبت، عدة فعاليات روحية للأقباط الأرثوذكس بدير القديس القمص يسي ميخائيل بطما، في إطار دوره الرعوي لإدارة الأوضاع المسيحية بالقطاع الذي يقع تحت رعايته.

القديس كاربوس.. شخصية مؤثرة بالكنيسة حفظها التاريخ المسيحي القديس أبوقام الجندي.. رمز الثبات على العقيدة في الكنيسة القبطية

شهد اللقاء اقامة طقوس برنامج النهضة الروحية للقديس يسي، بالإضافة إلى اقامة القداس الإلهي وتطبيق طقس السيامة الكهنوتية لعدد من الآباء الكهنة الجدد، يأتي ذد بالتزامن مع الأسبوع الخامس من الخمسين المقدسة .

يتضمن فترة الخمسين المقدسة بعض الطقوس الخاصة وتعرف بـ"دورة القيامة" ومافيها من مراسم "الطقس الفريحي" ومن المعروف أن هذه الأيام هى مدة فرح لا يوجد بها صوم ولا مطانيات خلال هذه الأيام. 

ومن المقرر أنها تستمر بالنمط ذاته حتى اليوم 39 من الخمسين  حيث تكتفي الكنيسة بطقس دورة القيامة داخل الهيكل فقط، ومن المقرر مشاركة الأباء الكهنة وأحبار الكنيسة وبحضور عدد من المصلين وأبناء الكنيسة. 

احتفالات ومناسبات الأقباط

احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، السبت 1 يونيو الموافق 24 بشنس حسب التقويم القبطي، بمناسبة ذكرى دخول العائلة المقدسة مصر هروبًا من بطش هيرودس الملك، والذي يتفرد به الاقباط من تراث وتاريخ عريق. 

الخمسين المقدسة..فترة فرحة متواصلة بقيامة المسيح

تقوم الكنائس طوال مدة الاسبوع الخامس من فترة الخمسين المقدسة بطقوس خاصة يغب عليها الطابع الفرايحي، وهى أيام روحية يعتز بها الأقباط، تحتفل فيها بذكرى قيامة السيد المسيح وهى 50 يومًا منحصر بين عيدي الفصح والعنصرة المقرر اقامته 23 يونيو المقبل، وتُعد رحلة ممتدة للفرحة المسيحية التي شهدت العديد من الأحداث الخالدة في وجدان الأقباط. 

يروي الأقباط على مدار أسابيع هذه الفترة قصصًا أحداثًا مؤثرة  وتدور حول مفهوم ملكوت الله، كما يحمل الأحد من كل اسبوع اسم مختلف، عرف الاسبوع الأول باسم أحد توما ثم أحدالخبز، ثم أحد الماء الحي، مرورًا بأحد النور ، ثم الإيمان، وتعتبر أيام احتفالات واعلان الفرحه الروحية.

تقسم الخمسين المقدسة عبارة عن ٤٠ يوم قبل ذكرى صعود  المسيح، ١٠ يوم بعد الصعود  وهى الفترة التي شهدت في إتمامها  حلول الروح القدس علي التلاميذ، وأما عن كلمة "الخماسين" تعني في معجم اللغة العربية هي إسم رياح مصرية حارة جافة  متربة أي هي أسم رياح مصرية مصحوبة بحرارة جافة ومصحوبة بأتربة ، لذلك تكتب الخمسين في الكنيسة نسبةً لهذه الذكرى المجيدة. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نهضة الروحية السيامة الكهنوتية الخمسین المقدسة

إقرأ أيضاً:

أحداث يسترجعها تاريخ الكنيسة.. ذكرى رحيل القديس أبانوب المعترف

يُصادف غدًا الأحد 23 بوؤنه حسب التقويم القبطي، ذكرى رحيل القديس أبانوب المعترف، الخالد سيرته في سطور التاريخ المسيحي والتي تفيض قصته بعبر روحية كبير لاتزال محفوظة في وجدان الأجيال المسيحية جيل تلو الآخر.

الأنبا صليب يترأس لقاء "سفراء المسيح" بكنيسة مارجرجس.. شاهد القديس مارمرقس مؤسس الكنيسة المصرية وصاحب الأثر الباقي في حياة الاقباط

ويروي كتاب حفظ التراث المسيحي والقراءات اليومية "السنكسار"، قصة القديس أبانوب المعترف، كان ناسكاً فاضلاً في إحدى بلاد الصعيد وكان يمارس الطقوس ابروحة متفردًا ويعيش من اجل الإيمان المسيحي متفرغًا لعبادة واصوم والصلاة حتى ذاع عنه بين الشعب وعُرف هذا القديس بشدة إيمانة وصدق صلواته ولجأ له العديد من المرضى وامصابين والمكروبين لطلب صلواته وحل أزماتهم.

ويذكر التاريخ المسيحي أن صيته قد انشر حتى سمع عنه أريانوس الوالي المعروف بعداوة القوية للمؤمنين، فأمر الحاكم  بإحضاره وعرض عليه عبادة الأوثان كما كان يفعل حكام هذه العصور المظلمة، فأجابه القديس قائلاً: " كيف أترك عبادة يسوع المسيح وأعبد الأصنام صنعة أيدي الناس ".

تمسك القديس بإيمانة ورفض عرض الواي الذي غضب غضبًا شديدًا وأذاقه شتى أنواع العذاب ثم نفاه إلى الخمس مدن الغربية حيث ظل جبيسَا لمدة سبع سنوات، وحيدًا لا يفعل سوى العبادة والانفراد بالذات مع اشتعال التوهج الإيماني.

استمر هذا الوضع حتى تولى قسطنطين مقاليد الحكم، وهو عصر الإنارة للمسيحين الذي جاء بعد سنوات من ظلام الإضطهاد والظلم، أمر الملك بالإفراج عن المحبوسين من أجل الإيمان، ومن بينهم القديس أبانوب المعترف، عاد حيث كان في أرضه الأولى واستمر يقضى أيامة من أاجل الإيمان والعبادة فقط حتى نادت السماء روحه وانتقل إلى الأمجاد السماوية في سلام وتنيح في مثل هذا اليوم من عام 304م.

يتزامن هذا التذكار مع فترة صوم الرسل في الكنيسة التيي بدأت الإثنين الماضي، بعد الانتهاء من احتفالية عيد العنصرة ذكرى حلول الروح القدس على التلاميذ والرسل الأوائل والسيدة العذراء مريم. ويستمر حتى ١٢ يوليو المقبل، وينتهي بعيد الرسل بمناسبة ذكرى استشهاد القديسين بطرس وبولس في تاريخ 12 يوليو سنويًا، التي تؤول لهم الفض في تأسيست الكنيسة المسيحية الأولى على يد القديسين  بطرس وبولس كما ساهموا في  نشر تعاليم السيد المسيح في مختلف بقاع الأرض وخاصة في روما، ويحمل العديد من الطقوس والرموز الروحية، وعادة يكون صوم الرسل بعد مرور 8 أسابيع من الاحتفال بعيد القيامة المجيد.

مقالات مشابهة

  • بحضور 6 أساقفة.. سيامة 3 رهبان جدد لدير الشهيد مار مينا بمريوط
  • نشاط مكثف لأساقفة الكنيسة بالتزامن مع الأسبوع الثاني من صوم الرسل
  • البابا تواضروس يتقدم بالعزاء لنيافة الأنبا بيشوي في نياحة القمص إسحق بشارة
  • بتكليف من البابا تواضروس... سيامة كاهن جديد ودياكونين لشيكاغو
  • الأنبا كاراس سيامة كاهن جديد ودياكونين لشيكاغو
  • نشاط مكثف للكنيسة الأرثوذكسية في الخارج.. مؤتمر وترسيم كهنة جدد
  • البابا تواضروس ينعى شيخ كهنة أسوان.. خدمته امتدت لـ52 عامًا
  • أحداث يسترجعها تاريخ الكنيسة.. ذكرى رحيل القديس أبانوب المعترف
  • الأنبا صليب يترأس لقاء "سفراء المسيح" بكنيسة مارجرجس.. شاهد
  • «نحو تربية كنسية أفضل».. كهنة كنائس وسط القاهرة يعقدون مؤتمرهم الـ40