لسنوات طويلة يعاني كوكب الأرض من حروب وأوبئة لا حصر لها، لكنها لم تنته بعد؛ فالعالم يستعد لأزمة خطيرة قد تحدث في أي وقت شمال غرب المحيط الهادي قد تهدد تبعاتها الكوكب كاملًا، وبحسب تقرير نشرته «واشنطن بوست» يكمن الخطر في منطقة ندساس كاسكاديا قبالة الساحل السابق ذكره، فماذا يحدث هناك يثير هذا الذعر ويتطلب قدرًا كبيرًا من التأهب في أي وقت؟.

اكتشاف كارثة خطيرة في المحيط

يقول العلماء أنه يومًا ما سيضرب زلزال مدمر وتسونامي منطقة شمال غرب المحيط الهادئ، ذلك بعد الوصول لحركات انزلاق الصفائح التكتونية في منطقة اندساس كاسكاديا، من خلال تجربة أُجريت باستخدام جهاز البث، وهو كابل يبلغ طوله 9 أميال ومزود بميكروفونات متخصصة، مصدره سفينة الأبحاث Marcus G. Langseth  التي بدأت تجاربها في المحيط الهادئ صيف عام 2021، وتحاول المركبة رسم خريطة لمنطقة اندساس كاسكاديا قبالة ساحل شمال غرب المحيط الهادئ. 

تفاصيل المسح الجيولوحي

ورسم العلماء خريطة تفصيلية لأكثر المواقع خطورة في العالم على حدود جيولوجية تبلغ 600 ميل قبالة الساحل الشمالي الغربي للمحيط الهادئ، واكتشفوا المخاطر التي تحيط بمنطقة «كاسكاديا الاندساسية»، وانزلاق قطعتين من القشرة الأرضية ضد بعضهما البعض، مما يؤدي إلى تراكم ضغوط قادرة على إطلاق العنان لزلزال كارثي بقوة 9.0 درجة وتوليد تسونامي، مع أمواج يصل ارتفاعها إلى 40 قدمًا.

حتى الآن لا يعرف العلماء متى سيأتي ذلك اليوم، لكنهم يستعدون من خلال محاولة فهم الحالة الجيولوجية بشكل أفضل، وللقيام بذلك أبحرت سفينة البحث يبلغ طولها 235 قدمًا لمدة 41 يومًا على طول ساحل أوريغون وواشنطن وكولومبيا البريطانية في بداية رحلتها، استقبلت موجات صوتية من أعماق المحيط باستخدام جهاز مخصص غاص مسافة 9 أميال، وكابل طويل مقاوم للماء يحتوي على 1200 ميكروفون متخصص، وذلك لبناء خريطة شاملة للجيولوجيا تحت الماء في دراسة نشرت أمس في مجلة Science Advances، وذلك لمساعدة صناع السياسة على فهم سيناريوهات الزلازل والتسونامي ووضع قوانين البناء التي تحمي الناس من الخطر القادم.

واشنطن في خطر 

رصد العلماء في منطقة اندساس كاسكاديا صفيحة قاع المحيط، وهي تتحرك تحت الصفيحة القارية لأمريكا الشمالية، التي تمتد من شمال كاليفورنيا إلى جزيرة فانكوفر، مما يجعل المنطقة بأكملها معرضة للخطر، بشكل خاص الصدع قبالة ساحل واشنطن، الذي يبدوا مسطحًا وناعمًا وأقرب إلى السطح ويمتد أبعد من الشاطئ، لذا فهي معرضة لضرر ضخم بشكل خاص، مما قد يجعله أكثر خطورة.

وهذا الصدع له أنظمة مماثلة في جميع أنحاء العالم، وهو ما يهدد بحدوث أكبر الزلازل وأكثرها تدميراً، وأشار العلماء إلى أن هذا الجزء من الصدع ضحل أيضًا وأقرب إلى السطح من النماذج السابقة، مما قد يجعله أكثر خطورة، والسيناريوهات المحتملة له كارثة طبيعية كبرى، وهي حدوث زلزال بقوة 9 درجات ريختر يتبعه هزات ارتدادية وزلزالين بقوة 8 درجات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المحيط الهادئ كارثة مدمرة زلزال خطير واشنطن

إقرأ أيضاً:

العالم يشهد خسوفاً كلياً للقمر

يشهد العالم ليلة "الخميس - الجمعة" 13 - 14 مارس الجاري، خسوفًا كليًا للقمر يكون مشاهدًا بشكل كامل من القارتين الأميركيتين بينما لن يكون مرئيًا من قارة آسيا وشرق أفريقيا.

وقال المهندس محمد شوكت عودة مدير مركز الفلك الدولي إن مشاهدة الخسوف ستبدأ من غرب أفريقيا : موريتانيا والمغرب والجزائر وتونس وغرب ليبيا.

وسيبدأ القمر بالدخول في منطقة شبه الظل في الساعة 03:57 بتوقيت غرينتش يوم الجمعة 14 مارس ليبدأ بعدها في دخول منطقة الظل في الساعة 05:10 صباحًا.
ويكتمل دخول القمر في منطقة الظل ويبدأ الخسوف الكلي في الساعة 06:26 صباحًا ويصل الخسوف إلى ذروته في الساعة 06:59 صباحًا ثم يبدأ القمر بالخروج من منطقة الظل وينتهي الخسوف الكلي في الساعة 07:31 صباحًا. 
وسيكتمل خروج القمر من منطقة الظل في الساعة 08:48 صباحًا على أن ينتهي الخسوف بشكل كامل في الساعة 10:00 صباحًا.

أخبار ذات صلة اكتشاف 128 قمراً جديداً حول كوكب زحل ناسا تطلق تلسكوباً فضائياً جديداً لرسم خريطة شاملة للسماء بألوان غير مسبوقة

ويحدث الخسوف يحدث عندما يكون القمر في طور البدر حيث يشرق القمر من الشرق وقت غروب الشمس ويظل ظاهرًا في السماء إلى أن يغرب في جهة الغرب وقت شروق الشمس وأثناء الخسوف تكون الشمس والأرض والقمر على استقامة واحدة حيث تقع الأرض في المنتصف مما يسبب دخول القمر في ظل الأرض وبالتالي حجب أشعة الشمس عنه ويؤدي إلى اختفاء القمر بشكل كلي من الناحية النظرية.
ورغم أن القمر يختفي من الناحية النظرية أثناء الخسوف الكلي فإنه لا يختفي تمامًا لأن أشعة الشمس تنكسر عن حواف الأرض بفضل الغلاف الجوي وتنعكس هذه الأشعة المنكسرة نحو القمر مما يجعله يكتسب ألوانًا زاهية مثل الأصفر أو البرتقالي أو الأحمر.

ويُعد لون القمر في هذه اللحظة مؤشرًا على نقاء الغلاف الجوي الأرضي حيث إن زيادة التلوث في الغلاف الجوي تؤدي إلى تقليل الأشعة المنكسرة مما يجعل لون القمر يميل إلى الأحمر الداكن أو البني وفي بعض الحالات النادرة قد يختفي القمر تمامًا كما حدث في خسوف 09/12/1992 م بسبب انفجار بركان بيناتوبو في الفلبين في عام 1991.

وقال عودة: في البداية لن يلاحظ الراصد أي تغيير على لمعان القمر خلال الـ"45" دقيقة الأولى من بداية الخسوف حيث يكون القمر في المراحل الأولى داخل منطقة شبه الظل ولا تكون الأرض قد حجبت كمية كافية من أشعة الشمس لتكون ملحوظة بالعين المجردة ومع تقدم الخسوف يمكن للراصد أن يلاحظ خفوت إضاءة القمر من الناحية الشرقية من قرصه "يسار القرص" ، وعندما يكتمل دخول القمر منطقة الظل، يظهر الظل الداكن للأرض على قرصه."

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • العلماء يكتشفون طريقة جديدة للعثور على حياة خارج الأرض
  • العلماء العصر الجليدي يقترب.. هل نحن مستعدون لمواجهة البرد القارس؟
  • كارثة بيئية وصحية تهدد الحياة في غزة جراء تجمع المياه العادمة
  • العلماء يحددون موعد العصر الجليدي المقبل فكيف سنعيش وقتها؟
  • دعاء خسوف القمر الدموي
  • بيت البشر الأول خارج الأرض.. من الفضاء إلى قاع المحيط الهادئ!
  • تحديد مصدر نبضات راديوية تصل إلى الأرض كل ساعتين
  • العالم يشهد خسوفاً كلياً للقمر
  • السودان.. مقتل طفلتين وإصابة 8 بجروح خطيرة بقصف الدعم السريع في مدينة الأبيض
  • “حماس”: قطع الكهرباء عن غزة جريمة حرب تهدد بوقوع كارثة تعطيش