تلقت أونصة الذهب العالمي صفعة قوية خلال الأسبوع الماضي لتسجل أدنى مستوى منذ 5 أسابيع، وتغلق على انخفاض للأسبوع الثالث على التوالي، وذلك بعد تقرير الوظائف الأمريكي الأفضل من المتوقع، إضافة إلى بيانات عن توقف الصين عن شراء الذهب في مايو.

أونصة الذهب العالمي

وبحسب التحليل الفني من مؤسسة جولد بيليون، انخفضت أونصة الذهب العالمي خلال الأسبوع الماضي بنسبة 1.

4% لتسجل أدنى مستوى منذ 5 أسابيع عند 2286 دولار للأونصة مسجلة انخفاض للأسبوع الثالث على التوالي لتفقد 33 دولار وتغلق تداولات الأسبوع عند المستوى 2294 دولار للأونصة. 

ويعد الانخفاض الحاد الذي سجله الذهب يوم الجمعة الماضية في آخر جلسات تداول الأسبوع هو الفيصل بالنسبة لحركة الذهب خلال الأسبوع الماضي بأكمله، فقد انخفض الذهب يوم الجمعة بنسبة 3.5% وهو أكبر انخفاض يومي منذ 9 نوفمبر من عام 2020.

وفقد الذهب 82 دولار من قيمته يوم الجمعة وحده ليغلق تحت المستوى 2300 دولار للأونصة للمرة الأولى منذ آخر أيام شهر ابريل الماضي ليتقلص ارتفاع الذهب منذ بداية عام 2024 إلى 11.2% بعد أن كان يتخطى 14% في وقت سابق من الأسبوع الماضي، الأمر الذي قد يزيد من الضغط السلبي على أسعار الذهب خلال الفترة القادمة، وفق التحليل الفني من جولد بيليون.

البنك المركزي الصيني

ويوم الجمعة، أعلن البنك المركزي الصيني أنه لم يقم بشراء أي ذهب لزيادة احتياطاته خلال شهر مايو الماضي، لينهي موجة شراء ضخمة استمرت 18 شهر متتالية منذ نوفمبر 2022. الأمر الذي زاد من حدة هبوط أسعار الذهب، حيث كانت الصين هي المحرك الأساسي لأسعار الذهب منذ عام 2023.

وتشير جميع التوقعات إلى أن البنك المركزي الصيني سيستمر في مشترياته من الذهب، ولكن المشتريات الضعيفة خلال شهر أبريل وتوقف الشراء خلال شهر مايو يدل على رغبة البنك في دفع الأسعار إلى التراجع من مستوياتها القياسية مما يقلل من تكلفة الشراء خلال الفترة القادمة.

توقعات أسعار الذهب العالمية 

وانخفض سعر أونصة الذهب العالمي خلال الأسبوع الماضي فيما يعد انخفاض للأسبوع الثالث على التوالي، وذلك بعد أن سجلت انخفاض حاد يوم الجمعة الماضية بسبب اعلان البنك المركزي الصيني عن توقفه لشراء الذهب خلال شهر مايو الماضي، بالإضافة إلى قوة بيانات الوظائف الأمريكية التي قلصت التوقعات بشأن خفض الفائدة هذا العام.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أونصة الذهب العالمي جولد بيليون أسعار الذهب عالميا البنک المرکزی الصینی أونصة الذهب العالمی خلال الأسبوع الماضی یوم الجمعة خلال شهر

إقرأ أيضاً:

البنك الدولي يقيّم خسائر لبنان..ومساعدات بعد الحرب رهن الاصلاح المالي والسياسي

    قدرت الأضرار المادية وحدها جراء الحرب الإسرائيلية على لبنان بـ3.4 مليار دولار أميركي، والخسائر الاقتصادية بـ5.1 مليار دولار أميركي، هذا ما خلص إليه التقييم الأولي للأضرار والخسائر في لبنان الذي صدر في تقرير جديد صدر أمس عن البنك الدولي. ويأتي ذلك بالتوازي مع إشارة وكالة "بلومبيرغ" إلى أنّ لبنان شهد للمرّة الأولى منذ عام تراجعا في احتياطات المصرف المركزي، الذي خسر أكثر من 400 مليون دولار من هذه الاحتياطات خلال شهر تشرين الأوّل الماضي. وأفادت الوكالة أنّ المصرف سجّل هذا التراجع لأوّل مرّة منذ تمّوز 2023، لتصل قيمة الاحتياطات السائلة إلى نحو 10.3 مليار دولار، بالإضافة إلى 5 مليارات دولار من سندات اليوروبوند التي تخلفت الدولة اللبنانية عن سدادها.   لقد غطى تقييم الأضرار الصادر عن البنك الدولي المحافظات الست الأكثر تأثراً، فيما تم تقييم الخسائر الاقتصادية على نطاق البلد ككل، وذلك حسب البيانات المتوفرة. ويغطي التقييم الأضرار التي وقعت حتى 27 تشرين الأول 2024 في أربع قطاعات (التجارة والصحة والإسكان والسياحة/الضيافة)، وحتى27 أيلول 2024 في القطاعات الثلاثة الباقية (الزراعة والبيئة والتعليم).   وتشير التقديرات على صعيد النمو الاقتصادي، إلى أن الصراع أدى إلى خفض نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في لبنان بنسبة 6.6٪ على الأقل في عام 2024، مما يفاقم الانكماش الاقتصادي الحاد المستمر على مدى خمس سنوات والذي تجاوز 34% من الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي.   وبحسب التقديرات هناك أكثر من 875 ألف نازح داخلياً، مع تعرض النساء والأطفال والمسنين والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة واللاجئين لأشد المخاطر. كما تشير التقديرات إلى فقدان نحو 166 ألف فرد لوظائفهم، وهو ما يعادل انخفاضاً في المداخيل قدره 168 مليون دولار أميركي.   ووفق التقرير، فإن قطاع الإسكان هو الأكثر تضررًا، حيث تضرر نحو 100 ألف وحدة سكنية جزئيًا أو كليًا، وبلغت الأضرار والخسائر في القطاع 3.2 مليار دولار. وبلغت الاضطرابات في قطاع التجارة نحو ملياري دولار أمريكي، مدفوعة جزئيًا بنزوح الموظفين وأصحاب الأعمال. وأدى تدمير المحاصيل والماشية وتشريد المزارعين إلى خسائر وأضرار في قطاع الزراعة بلغت حوالي 1.2 مليار دولار أميركي.   هذا وسيتم إعداد تقييم سريع شامل للأضرار والاحتياجات (RDNA) لتحديد الخسائر الاقتصادية والاجتماعية، فضلاً عن الاحتياجات التمويلية للتعافي وإعادة الإعمار، حينما يسمح الوضع بذلك. ومن المتوقع أن تكون تكلفة الأضرار والخسائر والاحتياجات التي سوف تُقدر من خلال التقييم الشامل أعلى بكثير من التكلفة المقدرة بموجب التقييم الأولي هذا.   بطبيعة الحال، ووسط ما تقدم، فإن لبنان عاجز عن مواكبة مرحلة ما بعد الحرب على المستوى المالي والتمويلي لإعادة النهوض، خاصة وأن أزمتة الاقتصادية والمالية الحادة صنفت من قبل البنك الدولي في العام 2021، كواحدة من أسوأ الأزمات التي شهدها العالم منذ أكثر من 150 عاماً. وعليه، فإن لبنان بحاجة ماسة إلى الدول العربية والخليجية لمساعدته على النهوض مجدداً بإعادة الاعمار، ولكن الأمر يرتبط أيضاً بمسار التسوية التي يُعمل عليها للبنان من الداخل و الخارج، ولابد أيضاً من دعم لا محدود من المؤسسات الدولية وعلى رأسها البنك الدولي و صندوق النقد و الصناديق الفاعلة في العالم.   إذا ما أخد عدوان تموز 2006 كمقياس فالتقديرات ستفوق 12 مليار دولار بين الخسائر المباشرة وغير المباشرة، علماً أن الحرب مستمرة و الخسائر إلى مزيد من الارتفاع في ظل العدوانية الإسرائيلية والتي تضرب الاقتصاد في الصميم.   مع الإشارة إلى أن لبنان مر بمراحل ثلاث على المستوى الاقتصادي منذ العام 2019 وهي: الأولى بين 2019 و حتى السابع من تشرين الأول 2023 حيث الاقتصاد المنهار والمالية المنهارة المصاحبة لأزمة المصارف والمودعين والمصرف المركزي. أما المرحلة الثانية فجاءت بعد عملية "طوفان الاقصى" وحضور جبهة الاسناد اللبنانية والتي خلقت بلبلة اقتصادية على مستوى القطاعات الخدمية و السياحية والزراعية والصناعية. أما المرحلة الثالثة فهي الأخطر والتي تجلت من 23 ايلول 2024 حيث دخل البلد واقتصاده دائرة العدوان الاسرائيلي الذي ضرب كل شي وولد الازمات المتلاحقة من أزمة النزوح الهائلة وصولاً الى ضرب القطاعات على اختلافها بداية من مالية الدولة وإيراداتها وصولاً إلى قطاعاتها المختلفة والتي يصعب تحديد حجم خسائرها طالما العدوان لا يزال مستمراً ولكنه حتماً يقدر بالمليارات من الدولارات.   ويقول أستاذ الاقتصاد السياسي في الجامعة اللبنانية الدكتور محمد موسى ل"لبنان 24" أن مالية الدولة مرهقة وربما بالكاد تستطيع مواكبة المرحلة الحالية، ولكن حكماً موارد الدولة غير كافية على الإطلاق و حسناً فعل الرئيس نجيب ميقاتي خلال القمة العربية – الإسلامية في الرياض بمخاطبته القادة العرب و حثهم على دعم لبنان.   إن سيناريوهات الازمة مفتوحة إلى أبعد الحدود وفق المفهوم العسكري والسياسي والاقتصادي طالما أن الحرب مستمرة وطالما أن الولايات المتحدة لم ترسم بعد حدود الحل لتفرضه على الأطراف المعنية وفي مقدمتها إسرائيل، يقول موسى.   وعلى الصعيد الاقتصادي، ربما بستطيع لبنان، بحسب موسى، مواكبة الأزمة لفترة ولكن لا ضمانات لما بعد هذه الفترة في ضوء ما يعانيه على المستوى الاقتصادي والمالي، ومشيداً بكل الدول التي أرسلت المساعدات، والتي لا بد أن تستمر وتتضاعف لأن الأعباء هائلة والعبرة دائما تبقى بالاتفاق على وقف إطلاق النار لأنه يشكل المدخل الحقيقي لأي حل على كل المستويات.   ويعتقد موسى جازماً أن المجتمع الدولي يرغب بفعالية السلطات القضائية في محاكمة الفاسدين وحضور سلطة سياسية تبعث الثقة في الداخل والخارج على حد سواء. ولذلك ليس مستبعداً بعد انتهاء الحرب أن تكون المساعدات مشروطة، على المستوى المالي بتعزيز أطر الحوكمة ومكافحة الفساد ومكافحة غسل الأموال بغية تدعيم الشفافية والمساءلة، ربطاً باتخاذ عدد من الإجراءات والتشريعات الإصلاحية، وعلى المستوى السياسي بضرورة القيام بالإصلاحات السياسية التي من شأنها أن تعيد الثقة المحلية والدولية بهذا البلد.   المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • 205 جنيهات تراجًعا في أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال أسبوع
  • «آي صاغة»: 205 جنيهات تراجًعا في أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال أسبوع
  • أكثر من مليار دولار مبيعات البنك المركزي الى مصارف أحزاب الفساد خلال الأيام الخمسة الماضية
  • 4.5 % تراجعا للذهب في البورصة العالمية الأسبوع الماضي
  • بعد خسائر 250 دولارا.. ماذا يحدث في سعر الذهب العالمي؟
  • جولد بيليون: الذهب ينخفض 250 دولاراً بأكثر من 9% منذ قمته السعرية
  • جولد بيليون: الذهب في طريقه لتسجيل أسوأ أداء أسبوعي منذ أكثر من 3 سنوات
  • الذهب ينخفض 250 دولارًا بأكثر من 9% منذ قمته السعرية
  • البنك الدولي يقيّم خسائر لبنان..ومساعدات بعد الحرب رهن الاصلاح المالي والسياسي
  • الذهب والنفط يتجهان لتحقيق خسائر أسبوعية