يقول الكاتب ديفيد هيرست إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لن تستطيع قبول الاقتراح الإسرائيلي لوقف إطلاق النار لأنه لا يضمن إنهاء الحرب، ولا انسحابا كاملا للقوات الإسرائيلية.

واستعرض الكاتب في مقال له بموقع "ميدل إيست آي" البريطاني تصريحات الإدارة الأميركية ومواقفها وبيّن أنها تحمل تناقضات وعبارات غير واضحة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيويورك تايمز: خيارات مودي بعد فوزه بولاية ثالثة للهندنيويورك تايمز: خيارات مودي بعد فوزه ...list 2 of 2ضرب وصعق واعتداءات جنسية.. نيويورك تايمز: هذه تفاصيل جحيم يعيشه معتقلو غزةضرب وصعق واعتداءات جنسية.. نيويورك ...end of list

وذكر بأن الرئيس الأميركي جو بايدن أعلن الجمعة قبل الماضية أنه سيرمي بثقل واشنطن من أجل وقف "كامل وتام" لإطلاق النار.

وعلق الكاتب بأنه إذا كان ما قاله بايدن قبل أسبوع هو بالفعل إلقاء ثقله وراء اقتراح مماثل، لكان قد تم إحراز تقدم، لكن وصفه لاقتراح وقف إطلاق النار المكون من 3 مراحل (يشمل وقفا لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين وإعادة إعمار القطاع) لا يتطابق مع الوثيقة التي وقعها مجلس الوزراء الإسرائيلي.

والأهم من ذلك، يقول هيرست إن الصفقة المنشورة لا تقدم "وقف إطلاق نار كامل وتام".

النص يقول شيئا مختلفا

وبيّن هيرست أن نص هذه الصفقة يقول شيئا مختلفا تماما. فالفقرة الرئيسية، الفقرة 14، يقول نصها الكامل "جميع الإجراءات في هذه المرحلة الأولى بما في ذلك الوقف المؤقت للعمليات العسكرية من قبل الجانبين، وجهود المساعدات والمأوى، وانسحاب القوات، وما إلى ذلك، ستستمر في المرحلة 2 طالما أن المفاوضات حول شروط تنفيذ المرحلة 2 من هذا الاتفاق مستمرة. يبذل ضامنو هذه الاتفاقية قصارى جهدهم لضمان استمرار تلك المفاوضات غير المباشرة، حتى يتمكن الطرفان من التوصل إلى اتفاق بشأن شروط تنفيذ المرحلة 2 من هذه الاتفاقية".

وعلق بأن عبارة "بذل قصارى الجهد" لا تعني أن هناك ما يلزم إسرائيل بمواصلة المرحلة الثانية إذا فشلت المفاوضات. وإذا فشلت، ستعود إسرائيل إلى الحرب.

واستمر هيرست قائلا إن الأمر الثاني الرئيسي هو أن الجدول الزمني للفلسطينيين ليتمكنوا من العودة إلى ديارهم في شمال غزة قد تم إعادة جدولته. وهذا يعني، من الناحية النظرية، أنه إذا لم يكن هناك اتفاق على المرحلة الثانية، يمكن أن تستأنف الحرب دون توفير وقت كاف للسكان للتحرك.

خروج عن الصفقات السابقة

وأضاف أن هذا النص يمثل خروجا عن الصفقات السابقة، وأن حماس فقدت فيه الكثير من موقفها بشأن الأسرى الذين ستفرج عنهم إسرائيل مقابل عودة "الرهائن". وتطالب إسرائيل الآن باستخدام حق النقض ضد مجموعة من 100 سجين يشكلون قيادة حركات المقاومة الفلسطينية الرئيسية.

ويؤكد هيرست أن بايدن يخدم أهم أهداف إسرائيل. فقد عزز الأهداف الأهم لها طوال هذه المفاوضات. ومثلما سمح بشن هجوم بري كبير ضد رفح، يدعم بايدن حق إسرائيل في مواصلة الحرب بعد الإفراج الأولي عن المحتجزين والأسرى.

التوقيع يعني الاستسلام

وقال إن توقيع قادة حماس على وثيقة كهذه يعني استسلام الحركة والخروج من الأنفاق والتلويح بعلم أبيض كبير، مشيرا إلى أن الجميع يعلمون ما يحدث للأشخاص الذين يلوحون بالأعلام البيضاء.

وأكد أن حماس ليست في مزاج للقيام بذلك. وهي تشعر، صوابا أو خطأ، بأنها تكسب معركة الإرادات في غزة. وتعتقد أن الجيش الإسرائيلي على وشك الانهيار والهزيمة وواثقة من قدرتها على العمل لأشهر قادمة تحت الأرض.

وأضاف أن حماس تتحدى بايدن الآن لوضع ما قاله في خطابه عن الاتفاق المقترح في نص العرض المقدم لهم، "إنهم يريدون ذلك كتابة. إنهم يريدون ضمانا بأنه بمجرد بدء تبادل المحتجزين والأسرى، ستنتهي الحرب".

وختم بالقول إنه واضح تماما أن هناك فجوات كبيرة بين وصف بايدن لاتفاق وقف إطلاق النار واتفاق وقف إطلاق النار نفسه. وهما شيئان مختلفان.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات وقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

حماس والجهاد تدعوان لتنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة

أكدت حركتا حماس والجهاد الإسلامي، يوم الخميس، ضرورة البدء في تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة "دون قيد أو شرط"، وذلك بالتزامن مع استمرار المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس بوساطة قطرية ومصرية في العاصمة القطرية الدوحة.

وفي بيان رسمي، أعلنت حركة حماس أن وفدًا من قيادتها برئاسة محمد درويش، رئيس المجلس القيادي، التقى في الدوحة بوفد من حركة الجهاد الإسلامي بقيادة زياد النخالة، حيث ناقش الطرفان تطورات تطبيق الاتفاق، وخروقات الاحتلال المتكررة، إلى جانب نتائج اللقاءات التي جرت خلال اليومين الماضيين بهدف استئناف المفاوضات.

المطالب الفلسطينية لإنفاذ الاتفاق

وشدد البيان المشترك للحركتين على "ضرورة الالتزام الكامل ببنود وقف إطلاق النار"، والتي تشمل انسحاب القوات الإسرائيلية من محور فيلادلفيا، وفتح جميع المعابر، وتطبيق البروتوكول الإنساني، وإدخال كافة الاحتياجات إلى قطاع غزة، بالإضافة إلى البدء الفوري في تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق دون فرض أي شروط جديدة.

وأكد البيان أن "المقاومة الفلسطينية ملتزمة بالتطبيق الدقيق لما تم الاتفاق عليه، وهي مستعدة لاستكمال تنفيذ باقي بنوده"، في إشارة إلى بنود التهدئة وصفقة تبادل الأسرى والمحتجزين، التي لا تزال قيد التفاوض.

بعد 15 شهرا من الحرب في غزة.. الأطفال الفلسطينيون يعودون إلى المدارسإقصاء مبعوث ترامب من ملف رهائن غزة بعد تصريحات مثيرة عن حماس تُغضب إسرائيللم يدخل أي شيء منذ 11 عاما| تطورات الوضع في قطاع غزة.. تفاصيلتحالف الأحزاب يرحب بالتراجع الأمريكي عن تهجير الفلسطينيين من غزة.. ويثني على الموقف المصريالصحة الفلسطينية: الاحتلال تعمد تدمير محطات توليد الأكسجين بمستشفيات غزة استمرار المماطلة

منذ الثاني من مارس، تفرض إسرائيل قيودًا على دخول قوافل المساعدات إلى قطاع غزة، في محاولة للضغط على حماس وإجبارها على تقديم تنازلات إضافية في المفاوضات. ورغم انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في الأول من مارس، لم يتم التوصل حتى الآن إلى تفاهمات واضحة بشأن الخطوات التالية، التي يُفترض أن تضع حدًا نهائيًا للحرب التي اندلعت عقب هجوم غير مسبوق لحماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.

وتتمسك حماس بضرورة بدء المرحلة الثانية فورًا، بينما تحاول إسرائيل تمديد المرحلة الأولى وتأجيل تنفيذ الالتزامات المتفق عليها، وهو ما يعكس استمرار الخلافات بين الطرفين حول مستقبل الاتفاق.

مقترحات إسرائيلية متضاربة  

وفقًا لما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية، فإن إسرائيل عرضت على حماس تمديد وقف إطلاق النار لمدة 50 يومًا، مقابل الإفراج عن جزء من الرهائن الأحياء والأموات الـ58 الذين لا يزالون محتجزين في غزة. إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سارع إلى نفي صحة هذه التقارير، واصفًا إياها بـ"الكاذبة"، ما يشير إلى استمرار الغموض حول الموقف الإسرائيلي الرسمي من المرحلة القادمة من الاتفاق.

ومع تعثر المفاوضات واستمرار الضغوط الميدانية، يبقى مصير اتفاق وقف إطلاق النار مرهونًا بقدرة الوسطاء على تقريب وجهات النظر بين الجانبين، وسط مخاوف من تجدد التصعيد العسكري في حال فشل الجهود الدبلوماسية.

مقالات مشابهة

  • وفد إسرائيلي يلتقي مسؤولين مصريين لإجراء محادثات لوقف إطلاق النار
  • كيف يتلاعب نتنياهو بوقف إطلاق النار؟
  • محادثات غير مباشرة بين حماس والاحتلال بشأن وقف إطلاق النار في غزة
  • عودة الحرب "على مراحل".. خيار إسرائيل البديل إن فشلت المفاوضات
  • حماس تعتبر أن "الكرة في ملعب إسرائيل" بشأن الهدنة في غزة
  • حماس تندد ب”انتهاك اسرائيلي فاضح” لوقف إطلاق النار بعد غارة دامية على شمال غزة
  • ما شروط بوتين لوقف إطلاق النار في أوكرانيا؟
  • محللان: حماس رمت بـ”كرة من نار” على إسرائيل
  • محللان: حماس رمت بـكرة من نار على إسرائيل
  • حماس والجهاد تدعوان لتنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة