عضو بـ كبار العلماء: الاتصال بالسنة عبر رجال الإسناد ميزة لمن آمن بالرسول
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
كتب- محمود مصطفى أبوطالب:
قال الدكتور أحمد معبد عبد الكريم عضو هيئة كبار العلماء، إن كلمة الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، في مؤتمر السنة أبرزت مكانة النبي -صلى الله عليه وسلم- ومكانة سنته، ليس عند المؤمنين به فحسب ولكن عند المنصفين ممن قرأ سنة النبي (صلى الله عليه وسلم) وعرفوا من أي منزع ينزع، ومن أي منطلق يأتي.
وأضاف خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الأوقاف الأول للسنة النبوية المشرفة بعنوان: السنة النبوية بين الرواية والدراية والفهم المقاصدي، أن موضوع هذا المؤتمر: "السنة النبوية بين الرواية والدراية والفهم المقاصدي" يحمل الكثير من المعاني، فالرواية تعني أن أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- تتميز بأن كل واحد منا يستطيع أن يروي بالإسناد ستة وعشرين شخصًا حتى يصل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهو ما جعل العلماء يقولون: "الإسناد من الدين ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء"،.
وأوضح أن الإسناد هو الطريق المعصوم من كل تضعيف ومن كل تزييف ومن كل كذب، والذي وصل الدين الإسلامي لنا عن طريق الإسناد، وهذه خصوصية خاصة بدين الإسلام وحده، ويحتفظ بها المسلمون نقية سليمة، فكان الحديث الواحد يروى بهذا الإسناد، وكان الإمام مالك عندما يجلس في الحرم النبوي يذكر نافع عن ابن عمرو ثم يقول عن صاحب هذا القبر، وهو ما يشير إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- بما يؤكد أنه -صلى الله عليه وسلم- باق بيننا لا يفصله عنا إلا الزمن، مبينًا أن آثار الوحي الشريف مازالت موجودة في مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فالإسناد هو الطريق لوصول الدين إلينا ونطبقه في التزامنا بسنة النبي -صلى الله عليه وسلم- بروايتها على مدار أيامنا.
وأكد أن الإسناد مازال محفوظًا ورجاله معروفون وقد تلقته الأمة بالقبول لا يقبل الإنكار، مشيدًا بدور الدكتور محمد مختار جمعة في إحياء كتب السنة ودراستها ضمن المجالس الحديثية التي يتم قراءتها بالإسناد حتى يتصل برسول الله -صلى الله عليه وسلـم-، فله أجر كل من يستفيد في هذه المجالس، فالدال على الخير كفاعله في الأجر والثواب، فقد وفقه الله لهذه الخطوة وحرصه على تعميم هذه السنة في جميع بيوت الله -عز وجل-، وهي نعمة يخبط عليها.
وأضاف أن الاتصال بالسنة النبوية عن طريق رجال الإسناد ميزة لمن آمن برسول الله -صلى الله عليه وسلم وتتلمذ على سنته، أما الدراية فهي النظر في كل راوي من حيث ثقته واتصال الرواية، وأن الفقه المقاصدي هو من ميزات السنة النبوية التي حباها الله بجوامع كلم رسول الله -صلى الله عليه وسلم بما يسع الناس إلى أن تقوم الساعة، فأصول الفقه مفتاح الدلالات، وعنه تكون المقاصد، ولهذا كان عنوان هذا المؤتمر متكاملًا.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: حكومة مدبولي الطقس أسعار الذهب سعر الدولار معبر رفح التصالح في مخالفات البناء مهرجان كان السينمائي الأهلي بطل إفريقيا معدية أبو غالب طائرة الرئيس الإيراني سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان هيئة كبار العلماء مؤتمر السنة مؤتمر الأوقاف الأول صلى الله علیه وسلم السنة النبویة
إقرأ أيضاً:
عضو «كبار العلماء»: اللغة العربية تهيأت على مدى قرون لتحمل أنوار القرآن
نظم جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، اليوم الأربعاء، ندوة بعنوان «البلاغة القرآنية.. الإعجاز ورد الشبهات»، شارك فيها كل من الدكتور محمود توفيق سعد، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، والدكتور عبدالحميد مدكور، أمين عام مجمع اللغة العربية، وأدارها الإعلامي عاصم بكري، وسط حضور لافت من رواد المعرض.
وأكد الدكتور محمود توفيق سعد، أن معجزة القرآن الكريم تختلف جوهريًّا عن معجزات الرسل السابقين، التي اقتصرت على أحداث حسية مؤقتة، بينما جاء القرآن معجزةً علميةً معنويةً خالدةً، تُدرك بالبصيرة لا البصر، قائلاً: «من تشريف الله لهذه الأمة أن جعل معجزة نبيها كتابًا باقيًا إلى قيام الساعة، يُؤخذ علمه بالتفكر والتدبر، لا بمجرد المشاهدة».
وأوضح أن العرب – وهم أهل الفصاحة – كانوا الأقدر على إدراك بلاغة القرآن، الذي نزل بلغتهم في عصر ذروة بيانهم، مشيرًا إلى أن دراسة بلاغة القرآن تنقسم إلى نوعين: دراسة للاقتناع بأنه كلام الله، ودراسة بعد الإيمان به لاستشراف معانيه والترقي في مدارج الإيمان، التي تبدأ بــ«الذين آمنوا» وتصل إلى «المؤمنين» عبر الجهاد الروحي والعلمي.
ومن جانبه، سلّط الدكتور عبدالحميد مدكور الضوء على العلاقة الفريدة بين القرآن واللغة العربية، مؤكدًا أن الله أعدَّ العربية عبر عدة قرون لتكون قادرةً على حمل أعظم النصوص بلاغةً وعمقًا، قائلاً: «تهيأت اللغة بثرائها ومرونتها عبر العصور لتعبِّر بدقة عن مكنونات النفس الإنسانية وجمال الكون، وتحمل أنوار القرآن التي لا تُسعها لغة أخرى».
وأشار أمين مجمع اللغة العربية إلى أن العربية ظلت بفضل القرآن لغةً حيةً قادرةً على استيعاب كل جديد، مع الحفاظ على رصانتها، ما يجعلها جسرًا بين الأصالة والمعاصرة، ووعاءً لحضارة إسلامية امتدت لأكثر من ألف عام.
ويشارك الأزهر الشريف للعام التاسع على التوالي بجناح خاص في الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ضمن قاعة التراث رقم 4، على مساحة ألف متر، تشمل أقسامًا متنوعة: قاعة ندوات، ركن للفتوى، ركن الخط العربي، وآخر للمخطوطات النادرة وورش عمل للأطفال، في إطار استراتيجيته لنشر الفكر الوسطي وتعزيز الحوار الحضاري.