"واشنطن بوست": توصيل المواد الغذائية سيبدأ عبر رصيف غزة العائم في غضون أيام
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الرصيف البحري العائم بساحل غزة تم إصلاحه أمس /الجمعة/ وأن توصيل المواد الغذائية لسكان قطاع غزة من خلاله سيبدأ مرة أخرى في غضون أيام.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" القول إن قوات أمريكية وإسرائيلية أعادت ربط الرصيف العائم أمس في الوقت الذي تستعد فيه الولايات المتحدة لاستئناف عملية إنسانية تعاني من انتكاسات حتى الآن.
ونقلت الصحيفة عن نائب الأدميرال براد كوبر، وهو ضابط عسكري أمريكي كبير يشرف على المهمة، قوله للصحفيين إن شحنات المواد الغذائية وغيرها من الإمدادات التي تشتد الحاجة إليها ستبدأ مرة أخرى "في الأيام المقبلة" بعد أن مزقت الأمواج العاتية الهيكل العائم في أواخر الشهر الماضي.
وأضاف: أن الشحنات الجديدة الأولى ستتضمن 500 ألف رطل من المساعدات، بالإضافة إلى آلاف الأطنان الأخرى في طور الإعداد.
وذكرت الصحيفة أن شدة ارتفاع أمواج البحر لا تزال مصدر قلق، ناقلة عن كوبر قوله "لقد كان الطقس دائمًا عاملًا في العمليات العسكرية.. وكما نفعل في جميع أنحاء العالم كل يوم، سوف نتكيف مع الطقس كما هو مطلوب".
ومع مواجهة أكثر من مليون فلسطيني المجاعة، بدأت عمليات تسليم المساعدات عبر الرصيف في 16 مايو الماضي بعد تأخير عن الموعد المحدد بسبب سوء الأحوال الجوية. وتعرضت أجزاء من الرصيف الفولاذي لأضرار في 25 مايو الماضي بسبب الأمواج التي زاد ارتفاعها عن خمسة أقدام. وتم تعليق المهمة بعد أيام عندما انهار الهيكل.
ونقلت القوات الأمريكية القطع المنهارة إلى ميناء أسدود الإسرائيلي القريب شمال غزة وأمضت أكثر من أسبوع في إعادة تجميعها. وقدر مسؤولون في البنتاجون أن الرصيف تعرض لأضرار لا تقل عن 22 مليون دولار.
ورفض كوبر تحديد ما ستفعله القوات الأمريكية إذا شكلت الأمواج الهائجة تهديدًا مرة أخرى، قائلًا إن الوحدات المعنية "لديها سلسلة من خطط الطوارئ". ويرتبط الرصيف العائم بالأرض بجسر فولاذي. وتم تسليم حوالي 1000 طن من المساعدات عبر الرصيف قبل توقف المهمة مؤقتًا.
ونقلت الصحيفة عن منتقدين القول إن تبني الرئيس بايدن لهذا النهج – والتحديات التي تصاحبه – يؤكد كيف فشل هو وكبار مستشاريه في ممارسة ضغط كافٍ على إسرائيل لتمكين المزيد من إيصال المساعدات من خلال فتح معابر برية إضافية إلى قطاع غزة.
وقد حث بعض المشرعين الديمقراطيين في الكونجرس الأمريكي، الذين فزعوا من حجم الموت والمعاناة التي أحدثتها ثمانية أشهر من الحرب على غزة، الرئيس جو بايدن على اتخاذ إجراءات أكثر قوة مثل حجب عمليات نقل الأسلحة الأمريكية إلى الحكومة الإسرائيلية – لفرض نهاية للأزمة
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البنتاجون أسدود غزة شمال غزة المواد الغذائية
إقرأ أيضاً:
كندا تتوعد بفرض رسوم انتقامية على الواردات الأمريكية رداً على قرارات واشنطن
في تصعيد جديد للحرب التجارية بين أوتاوا وواشنطن، أعلنت الحكومة الكندية أنها ستفرض رسومًا جمركية "انتقامية" على الواردات الأمريكية، وذلك ردًا على أي قرار أمريكي بتنفيذ رسوم جديدة على الصادرات الكندية.
أكدت السلطات الكندية أن الرسوم الانتقامية ستدخل حيز التنفيذ فور تنفيذ الولايات المتحدة إجراءاتها، مشيرة إلى أن الهدف من هذه الخطوة هو حماية الاقتصاد الكندي من الأضرار الناجمة عن السياسات التجارية الأمريكية المتشددة.
ووفقًا لما أعلنته الحكومة، فإن كندا تفرض رسومًا جمركية على واردات أمريكية بقيمة 125 مليار دولار كندي (حوالي 92 مليار دولار أمريكي) خلال 21 يومًا، مما يعكس جدية الرد الكندي واستعداده لاتخاذ إجراءات حاسمة.
يأتي هذا التصعيد وسط خلافات تجارية متزايدة بين كندا والولايات المتحدة، خاصة بعد تقارير تفيد بأن واشنطن تدرس فرض رسوم جمركية جديدة على بعض المنتجات الكندية، مما دفع أوتاوا إلى التهديد بإجراءات مماثلة لحماية مصالحها الاقتصادية.
وتعد هذه الخطوة واحدة من أكبر النزاعات التجارية بين البلدين منذ توقيع اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا)، والتي تم تحديثها لاحقًا لتصبح اتفاقية الولايات المتحدة-المكسيك-كندا
ومن المتوقع أن تؤدي هذه القرارات إلى اضطرابات في الأسواق التجارية بين البلدين، حيث تعتمد كندا بشكل كبير على التبادل التجاري مع الولايات المتحدة، خاصة في قطاعات الصلب، الألومنيوم، المنتجات الزراعية، والسيارات.
وفي حال تنفيذ الرسوم الجمركية من كلا الطرفين، قد تتأثر سلاسل التوريد والتكاليف التجارية، مما ينعكس سلبًا على المستهلكين والشركات في كل من كندا والولايات المتحدة.
على الصعيد السياسي، تواجه حكومة جاستن ترودو ضغوطًا داخلية للرد بقوة على أي تصعيد أمريكي، خصوصًا مع اقتراب الانتخابات الفيدرالية في كندا.
اقتصاديًا، يحذر خبراء من أن هذه الحرب التجارية قد تؤثر سلبًا على الاستثمارات والتوظيف في القطاعات المتضررة، مما قد يؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي في كلا البلدين.
مع تصاعد التوترات التجارية، يترقب الجميع ما إذا كانت واشنطن ستنفذ تهديداتها بفرض الرسوم الجديدة، وما إذا كانت أوتاوا ستنفذ بالفعل ردها الانتقامي.