السيسي يلقي كلمة خلال المؤتمر المشترك مع رئيس جمهورية أذربيجان
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
ألقى الرئيس السيسي كلمة خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس إلهام علييف رئيس جمهورية أذربيجان في قصر الاتحادية وإلى نص الكلمة..
بسم الله الرحمن الرحيمفخامة الرئيس إلهام علييف..
رئيس جمهورية أذربيجان،
بداية، أود أن أعرب عن سعادتي .. باستقبال فخامتكم والوفد المرافق لكم.. في زيارة مهمة.
المقبلة.. اســتنادا للروابــط التاريخيــة الممــتدة بينهـــما .. كما يسعدني في هذا السياق.. أن أتقدم لفخامتكم بالتهنئة.. على انتخابكم رئيسا لجمهورية أذربيجان لفترة جديدة.. وكذا، على الثقة التي حظيت بها بلادكم.. لاستضافة وتنظيم الدورة التاسعة والعشرين، لمؤتمر الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية، بشأن تغير المناخ .. مع تمنياتي لكم ولبلدكم الصديق.. بكل التوفيق.
السيدات والسادة الحضور..
إن المباحثات التي أجريتها اليوم مع فخامة الرئيس.. تؤكد تطلعنا لاستمرار العمل معا.. على تعزيز العلاقات الثنائية بين بلدينا في مختلف المجالات.. والتنسيق السياسي، بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.. فضلاً عن دفع علاقاتنا الاقتصادية والتجارية.. وذلك عبر الاستفادة من الإمكانات المتاحة لكليهما.. لاسيما فى قطاعات: الإنشاءات والنقل، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والصناعات الغذائية والدوائية، والنفط والغاز.
كما اتفقنا خلال مباحثاتنا اليوم.. على أهمية الحفاظ على دورية انعقاد جولات المشاورات السياسية بين البلدين.. وكذا تطلعنا.. لعقد اجتماعات الدورة السادسة لـ"اللجنة المشتركة المصرية الأذربيجانية، للتعاون الاقتصادى والعلمى والفنى".. فى أقرب وقت .. فضلاً عن تنظيم "منتدى رجال الأعمال المصرى الأذربيجانى".. بما يساهم فى دفع العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.. نحو المزيد من التعاون خلال الفترة المقبلة.
السيدات والسادة..
لقد كانت الملفات الإقليمية حاضرة بقوة.. في مباحثاتي مع فخامة الرئيس الأذربيجاني.. وفي القلب منها "القضية الفلسطينية".. التي تعتبرها مصر
صلب قضايا المنطقة .. حيث استعرضت خلال مباحثاتنا.. الجهود المصرية لإنفاذ المســاعدات الإنســـانية لأهالـي قطـــاع غـــزة .. والتوصل لوقف إطلاق النار.. حتى يتسنى التوجه نحو إقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة.. على خطوط 4 يونيو 1967، وعاصمتها "القدس الشرقية".. وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة .. وإحلال السلام والتعايش في المنطقة.. بدلاً من الحروب والدمار والخراب.
وفي ذات السياق، أكدت لفخامة الرئيس خلال المباحثات.. مساندة مصر لكافة المبادرات.. الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار فى منطقة جنوب القوقاز.. ودعمنا الكامل للحوار والتفاوض لتحقيق السلام العادل والشامل.. ويهمني في هذا الصدد، الإشادة بالتقدم المحرز مؤخراً.. فيما يتعلق بملف ترسيم الحدود بين أذربيجان وأرمينيا .. بما يسمح بتدشين مرحلة جديدة من التنمية.. ويحقق مصالح شعوب المنطقة.
الحضور الكريم..
ختاما.. أجدد ترحيبي بفخامة الرئيس "علييف" .. متمنياً أن تشهد الفترة المقبلة.. طفرة في مسار تعزيز وتطوير التعاون المشترك، بين بلدينا في كافة المجالات.. استكمالاً للعلاقات الودية والتاريخية، التي تربط شعبينا الصديقين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السيسي الرئيس السيسي جمهورية أذربيجان قصر الاتحادية أذربيجان إلهام علييف
إقرأ أيضاً:
عاجل - "الفجر" تنشر نص كلمة الرئيس السيسي أمام قمة الدول الثماني.. تعاون في مواجهة التحديات الدولية
افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، قمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، التي تعقد بالعاصمة الإدارية الجديدة تحت عنوان «الاستثمار في الشباب ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة: نحو تشكيل اقتصاد الغد»، بحضور قادة الدول الأعضاء بالمنظمة وعدد من قادة الدول النامية والمنظمات الإقليمية والدولية.
وأشار المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إلى أن الرئيس السيسي تسلم الرئاسة الدورية للمنظمة، خلال الجلسة الأولى للقمة، وألقى الكلمة الافتتاحية، التي ركزت على سبل تعزيز التعاون بين الدول النامية في مواجهة التحديات الدولية، وفيما يلي ما نص كلمة الرئيس السيسي:
«رؤساء الدول والحكومات ورؤساء الوفود المشاركة، إيزياكا عبد القادر إمام سكرتير عام منظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي؛ السيدات والسادة؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أرحب بكم جميعًا في مصر.. وبالتحديد في العاصمة الإدارية الجديدة.. بما تحمله من أبعاد ثقافية وحضارية وتنموية. وبالتأكيد، فإن لكل دولة من دولنا تاريخا وحضارة وثقافة.. وكذا خلفيتها الاقتصادية التي تميزها.. وهو الأمر الذي يعلي من قيمة منظمتنا.. ويعزز من روح التضامن والتكامل.. والعمل المشترك فيما بيننا».
وتابع الرئيس: «أغتنم هذه المناسبة، لأعرب عن بالغ تقديرى، للدكتور محمد يونس رئيس الحكومة المؤقتة لدولة بنجلاديش الشقيقة.. لما بذلته بلاده من جهود متواصلة.. خلال رئاستها للمنظمة.. كما أود أن أشكر سكرتارية المنظمة.. بقيادة إيزياكا إمام.. على عملها الدءوب وجهودها فى الإعداد لهذه القمة».
أضاف الرئيس السيسي في كلمته خلال القمة: «تنعقد اليوم، القمة الحادية عشرة للمنظمة، تحت عنوان (الاستثمار فى الشباب ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة: نحو تشكيل اقتصاد الغد).. وهو عنوان له أكثر من دلالة.. لتركيزه على الاستثمار في الشباب، الذين يمثلون عماد أوطاننا في الحاضر والمستقبل.. فضلا عن أبعاده الاقتصادية، المرتبطة بدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.. وهي قاطرة حقيقية للتنمية فى الدول النامية».
«نجتمع اليوم.. فى وقت يشهد فيه العالم، ومنطقة الشرق الأوسط بشكل خاص.. تحديات وأزمات غير مسبوقة.. تحتل فيها الصراعات والحروب صدارة المشهد.. وتسود فيه كذلك الحمائية الاقتصادية والتجارية، وازدواجية المعايير، لعل أبرز الشواهد على ذلك.. استمرار الحرب الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.. في تحد لقرارات الشرعية الدولية.. وما يصاحب ذلك من خطورة وتهديد.. بامتداد الصراع لدول أخرى، مثلما حدث مع لبنان.. وصولا إلى سوريا التي تشهد تطورات، واعتداءات على سيادتها ووحدة أراضيها.. مع ما قد يترتب على احتمالات التصعيد واشتعال المنطقة، من آثار سوف تطول الجميع، سياسيا واقتصاديا».
«وفي هذا السياق، وانطلاقا من مسؤوليتنا المشتركة، للتضامن مع الشعبين الفلسطيني واللبناني الشقيقين.. فقد قررنا تخصيص جلسة خاصة، خلال قمتنا اليوم.. عن الأوضاع في فلسطين ولبنان».
«تواجه الدول النامية تحديات جسيمة.. تعيق تحقيق تطلعات شعوبها، نحو الرخاء والتنمية.. فمع نقص التمويل، وتفاقم الديون، وتوسع الفجوة الرقمية والمعرفية، وارتفاع معدلات الفقر والجوع والبطالة، خاصة في أوساط الشباب.. تجد الدول النامية نفسها في صعوبة بالغة، في تحقيق التقدم والنمو على نحو مقبول. إن مواجهة تلك التحديات المركبة.. تتطلب تضافر الجهود لتعزيز التعاون المشترك.. وتنفيذ مشروعات ومبادرات مشتركة، في مختلف المجالات.. وعلى رأسها: الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والاقتصاد الرقمي، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، والزراعة، والصناعات التحويلية، والطاقة الجديدة والمتجددة، وخاصة الهيدروجين الأخضر.. إضافة إلى دعم وتطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة».
«ورغم تنوع المستويات الاقتصادية بين دولنا.. إلا أننا نتفق جميعا.. على أهمية تبادل الخبرات والتجارب الناجحة.. لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.. ومصر على أتم الاستعداد.. لمشاركة تجاربها المضيئة مع الدول الأعضاء.. خاصة تجربتها في تنفيذ مبادرتي حياة كريمة، وتكافل وكرامة، ومشروعات البنية الأساسية والعمران».
وأعلن الرئيس السيسي إطلاق المبادرات التالية، خلال رئاسة مصر للمنظمة:
أولا- تدشين «شبكة لمديري المعاهد والأكاديميات الدبلوماسية».. لتعزيز التعاون فيما بينها.. وبناء قدرات الكوادر الدبلوماسية، لمواكبة قضايا العصر الحديث.
ثانيا- إطلاق مسابقة إلكترونية، لطلاب التعليم ما قبل الجامعي في الدول الأعضاء.. في مجالات العلوم والهندسة والتكنولوجيات التطبيقية.
ثالثا- تدشين «شبكة للتعاون بين مراكز الفكر الاقتصادي» في الدول الأعضاء.. لتبادل الأفكار والرؤى.. حول سبل الارتقاء بالتعاون الاقتصادي والاستثماري.. ومعدلات التجارة بين دولنا.
رابعا- تدشين اجتماعات دورية لوزراء الصحة بالدول الأعضاء.. واستضافة مصر الاجتماع الأول عام 2025.. لمناقشة سبل تعظيم الاستفادة من التطبيقات التكنولوجية والعلمية المتطورة، لتطوير هذا القطاع المهم.
كما أعلن الرئيس اعتزام مصر.. التصديق على اتفاقية التجارة التفضيلية التابعة للمنظمة.. تأكيدا لأهمية تعزيز التجارة البينية بين الدول الأعضاء.