نقص اليد العاملة في العديد من القطاعات الحيوية يشكل تحديا كبيرا للاقتصاد الألماني، حيث يواجه الخباز في الحي والعيادة الطبية وورشة إصلاح السيارات صعوبات في توظيف العمال، بحسب ما ذكرته قناة «دويتشه فيله» الألمانية.

ألمانيا تعاني من نقص العمالة

أصدرت وكالة العمل الاتحادية إحصائيات جديدة تبين حدة نقص العمال المهرة في ألمانيا، وفقًا لهذه الأرقام، تعاني 183 مهنة في ألمانيا من نقص كبير في عدد العمال المهرة، من إجمالي 1200 مهنة.

ووفقًا لتقرير صحيفة «تسايت» الألمانية، يُظهر الإحصائيات الجديدة من وكالة العمل الاتحادية أن نقص العمال المهرة يعاني من تفاقم في كل مهنة من بين ستة تقريبًا، وتعتبر وكالة العمل الاتحادية أن هناك نقصًا في العمال في مهنة ما عندما تظل الوظائف المعلنة في هذا التخصص شاغرة لفترة طويلة، وعندما يكون عدد الباحثين عن عمل قليلًا جدًا، أو عندما تكون معدلات البطالة مرتفعة.

ووفقًا للمعلومات الرسمية الأخيرة، يُلاحظ نقص حاد في العمالة في المهن المتعلقة بالطاقة المتجددة مثل طاقة الرياح والطاقة المائية، بالإضافة إلى قطاع الرعاية الصحية وصناعة المطاعم والفنادق.

ويتم التركيز بشكل عاجل على إيجاد حلول لسد النقص الكبير في مجالات مثل طب الأسنان، والسائقين المحترفين، وعمال البنية التحتية، وتشير الإحصائيات الأخيرة إلى أن واحدًا من كل أربعة مهنيين عاطلين عن العمل يبحث عن وظيفة في مهنة تعاني من نقص حاد في العمالة.

183 مهنة تعاني من نقص حاليا و172 علي وشك الإلحاق بها

وبجانب الـ183 مهنة التي تعاني من نقص حاليًا، تُشير وكالة العمل الاتحادية إلى وجود 172 مجالًا آخر قد يواجه نقصًا في اليد العاملة قريبًا، يُظهر هذا النقص تطورًا واضحًا في هذه المجالات، ورغم أنه ليس حادًا بعد، إلا أنه قد يزداد سوءًا مستقبلا، وتشمل هذه المجالات الموظفين المكتبيين، البائعين، وعمال المستودعات.

وتظهر الإحصائيات الجديدة تفريقًا بين العمال المهرة، المتخصصين، والخبراء، يُعرف المتخصصون على أنهم الأفراد الذين حصلوا على تعليم علمي أو تدريب متخصص، مثل موظفي قطاع التأمين أو المبرمجين، وتتواجد حاجة كبيرة لهذه الفئة في قطاعات الصحة والرعاية والعلاج الطبيعي.

والخبراء يُعرفون بأنهم الأفراد الذين يقومون بمهام معقدة للغاية ويتطلبون فترة زمنية طويلة من الدراسة، وهذا ينطبق على المهن كالمحامين والأكاديميين، تبرز الحاجة لهذه الفئة بشكل كبير في مجالات تكنولوجيا المعلومات والرعاية الصحية، مثل الأطباء والصيادلة والأطباء البيطريين.

وتشير البيانات إلى أن نقص اليد العاملة يؤثر على جميع الفئات، ولكن لا يعني ذلك بالضرورة زيادة الأجور، بمعنى آخر، يمكن أن يكون هناك نقص في الموظفين دون أن تتحسن الأجور في القطاع المعني.

ألمانيا ممكن أن تشهد تقاعد أعداد كبيرة من العاملين

ووفقًا للإحصائيات، يواجه العديد من القطاعات نقصًا كبيرًا في العمال المتخصصين والمهرة حاليًا، ومن المتوقع أن يزداد هذا النقص في المهن الأخرى في السنوات القادمة، على الرغم من استمرار تغيرات سوق العمل والاستفادة الحالية من جذب العمالة المهاجرة، إلا أن التحدي الرئيسي لا يزال يكمن في التحولات الديمغرافية في ألمانيا.

ويتوقع أن تشهد ألمانيا، في المستقبل، تقاعد أعداد كبيرة من العاملين، تفوق بكثير نسبة العمال الجدد الذين ينضمون إلى سوق العمل الألماني، وتشير توقعات معهد سوق العمل إلى إمكانية فقدان ألمانيا سبعة ملايين عامل إضافي بحلول عام 2035.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ألمانيا الحكومة الألمانية مهن مطلوبة مهن وظائف العمال المهرة تعانی من نقص فی العمال

إقرأ أيضاً:

وزير العمل يبحث مع سفير بنغلاديش أوضاع «العمالة» في البلاد

عقد المهندس علي العابد الرضا، وزير العمل والتأهيل بحكومة الوحدة الوطنية، اجتماعًا مع سفير جمهورية بنغلاديش الشعبية لدى ليبيا، أبو الحسنات محمد خير البشير، تم خلاله “مناقشة أوضاع العمالة البنغلاديشية في ليبيا وتعزيز سبل التعاون بين البلدين في هذا المجال“.

وأكد الوزير خلال اللقاء على “ضرورة التزام العمالة البنغلاديشية بالدخول إلى ليبيا عبر القنوات القانونية الرسمية، والالتزام بالقوانين والأنظمة المحلية المنظمة لسوق العمل”.

كما تمت مناقشة “عدد من القضايا المتعلقة بالعمالة البنغلاديشية العاملة في ليبيا، بما في ذلك إجراءات التسوية التي أعلنتها وزارة العمل والتأهيل الشهر الماضي”.

من جهته، أكد سفير بنغلاديش، “حرص بلاده على ضمان دخول العمالة إلى ليبيا بشكل قانوني، واحترامها الكامل للقوانين الليبية”.

ونفى السفير، “صحة التقارير التي تشير إلى قيام بعض العمالة البنغلاديشية بالدخول إلى ليبيا بشكل قانوني ثم الهجرة إلى أوروبا”، مؤكدًا أن “مثل هذه الحالات تكون عادةً عبر قنوات غير شرعية وغير قانونية، ولا تتحمل حكومة بنغلاديش أو حكومة الوحدة الوطنية أي مسؤولية عنها”.

وشدد على “التزام بلاده بالتعاون الكامل مع الجهات المعنية في ليبيا لتنظيم وتقنين دخول العمالة بشكل رسمي وقانوني”.

وأشار إلى أن “بنغلاديش” تولي هذا الملف أهمية كبيرة، وتحرص على ضمان التزام مواطنيها بالقوانين والأنظمة المحلية في ليبيا، بما يعزز العلاقات الثنائية بين البلدين ويحقق مصلحة الطرفين”.

مقالات مشابهة

  • بينهم عصابة تتاجر بالأعضاء البشرية.. القبض على متهمين بقضايا مختلفة في بغداد
  • وزير العمل يبحث مع سفير بنغلاديش أوضاع «العمالة» في البلاد
  • اعتصام لعمال بلدية الميناء لعدم تقاضيهم اجورهم
  • صرف 1.6 مليون جنيه لأُسر 8 من العمالة غير منتظمة ضحايا حوادث
  • حزب الجبهة يناقش رؤية للارتقاء بالعمال اجتماعيا وصحيا وفنيا واقتصاديا
  • الأردن: لا عمالة غير أردنية بمهنة عامل وطن بحلول 2026
  • القليوبية تعلن عن حاجتها لـ 45 مهندسا للعمل بالوحدات المحلية
  • بنظام اليومية.. محافظة القليوبية تعلن عن حاجتها للاستعانة بـ45 مهندساً للعمل في الوحدات المحلية بعدد من المراكز والمدن
  • مجلس النواب يستكمل مناقشة مشروع قانون العمل
  • محافظة القليوبية تعلن عن حاجتها للاستعانة بمهندسين للعمل بالوحدات المحلية