بدء أعمال إنشاء مصنع تدوير المخلفات الصلبة بدسوق
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
أعلن محافظ كفرالشيخ اللواء جمال نورالدين، السبت، بدء أعمال إنشاء مصنع تدوير المخلفات الصلبة، بقرية شابة، بمدينة دسوق، على مساحة 51000م2 حوالى 12 فدان، بطاقة 600 طن/يوم، ويخدم مركزي دسوق، وفوه، ويتم تنفيذ المشروع خلال 22 شهرًا، لافتًا إلى الإنتهاء من إجراءات تسليم 3 مواقع مخصصة لإقامة مصانع لتدوير المخلفات البلدية الصلبة بمراكز «كفرالشيخ-دسوق-الحامول»، ضمن مشروع تطوير مصرف كتشنر، بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية والهيئة العربية للتصنيع، وفى إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، بالإسراع فى تنفيذ المشروعات المستهدفة فى مشروع تطوير وتحسين نوعية المياه بمصرف كتشنر، لتحسين الصحة العامة والوضع البيئى.
وقال إن مشروع إنشاء مصنع تدوير المخلفات الصلبة بدسوق ضمن 3 مصانع يتم تنفيذها بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية والهيئة العربية للتصنيع، والتى تسهم فى حل مشكلة تراكم القمامة وتحويلها إلى منتجات ذات قيمة إقتصادية، مما يخلق فرص عمل جديدة للشباب، ضمن خطة شاملة لتحسين البيئة والحفاظ على الصحة العامة، وتحسين جودة حياة المواطنين، وتحقيق التنمية المستدامة فى المحافظة، مشيرًا إلى أن العمل جارٍ على تنفيذ مشاريع أخرى لتحسين البنية التحتية للمحافظة، مؤكدًا على تقديم كل الدعم لنجاح مشروع تطوير ورفع كفاءة مصرف كتشنر بنطاق القرى الواقعة على المصرف فى محافظة كفرالشيخ، لتحسين جودة المياة بمصرف كتشنر من خلال محاور عديدة تستهدف رفع كفاءة خدمات المخلفات الصلبة وخدمات الصرف الصحى وكذا تطهير المصرف ورفع كفاءته فى نطاق المحافظات المار بها كتشنر.
وأضاف أن مشروع تحسين نوعية المياه بمصرف كتشنر-مكون المخلفات الصلبة-والذى بدوره يعزز تحقيق رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسى الإستراتيجية لبناء منظومة متكاملة لإدارة المخلفات الصلبة فى جميع المحافظات، ودعم منظومة النظافة من خلال إنشاء مصانع ومحطات وسيطة وتأهيل وإغلاق المقالب العشوائية وجمع ونقل المخلفات الصلبة، وذلك لتحقيق الهدف العام من المشروع وهو تحسين الصحة العامة والوضع البيئى، مما يساعد على إستقرار الوضع الإقتصادى والإجتماعى لسكان المحافظة، مضيفًا أن مكون المخلفات الصلبة جزءًا من برنامج أكبر يستهدف إزالة التلوث من مصرف كتشنر من خلال نهج متكامل، يركز على مياه الصرف الصحى، وإعادة تأهيل البنية التحتية.
وأوضح أن مشروعات البنية المقترحة داخل المحافظة يتضمن عدة محطات للمعالجة الميكانيكية والبيولوجية وهى "محطة المعالجة الميكانيكية والبيولوجية فى مدينة كفرالشيخ، والتى تقع بنطاق قرية الحمراوى، على مساحة 30 ألف متر مربع حوالى 7 أفدنة، بطاقة 600 طن/يوم، وتخدم مدينة كفرالشيخ ومدينة قلين، ومدينة سيدى غازى، ومدينة مسير، محطة المعالجة الميكانيكية والبيولوجية فى مدينة دسوق، والتى تقع فى منطقة دسوق، على مساحة 51000م2 حوالى 12 فدان، بطاقة 600 طن/يوم، والتى تخدم مدينة دسوق، ومركز فوه، محطة المعالجة الميكانيكية والبيولوجية فى مدينة الحامول، والتى تقع فى قرية البنا، على مساحة 59100م2 حوالى 14 فدان، بطاقة 600 طن/يوم والتى تخدم مدينة الحامول ومدينة الرياض، ومركز بلطيم، ومدينة برج البرلس، ومدينة مصيف بلطيم.
كلف محافظ كفرالشيخ، بسرعة البدء فى تنفيذ المشروعات وتقديم كل الدعم لنجاحها، وذلك لتحسين الصحة العامة والوضع البيئى، وتقليل التلوث، وخلق فرص عمل خلال مراحل التنفيذ والتشغيل، وتحسين جودة المياه فى مصرف كتشنر الذى يعد أحد أهم مصادر الرى فى المحافظة، ومواصلة الجهود المبذولة لتفعيل المنظومة الجديدة لإدارة المخلفات البلدية الصلبة، وذلك فى ضوء الأهمية القصوى, التى توليها الدولة لتحسين الأوضاع البيئية والصحية والمعيشية للمواطنين، والحد من معدلات التلوث، فضلًا عن إقامة صناعة وطنية لإدارة المخلفات، وتوفير فرص عمل جديدة، لافتاً أن الخطة الموضوعة تحقق الإستدامة والإستمرارية ولها إنعكاسات إيجابية على خطة التنمية المستدامة للدولة .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المخلفات الصلبة الصحة العامة مصرف کتشنر على مساحة
إقرأ أيضاً:
جبلة الأدهمية عروس الساحل السورية ومدينة القسّام
مدينة سورية تتبع محافظة اللاذقية وتطل على البحر الأبيض المتوسط، وهي من المدن القليلة التي لا يعرف تاريخ نشأتها على وجه التحديد، وهي الأرض التي ولد عليها الشيخ عز الدين القسام المجاهد السوري الذي قاد ثورة ضد إسرائيل، وسمت عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) جناحها العسكري.
الموقع والجغرافياتقع مدينة جبلة على الساحل السوري، وتتبع إداريا لمحافظة اللاذقية، وترتفع عن سطح البحر بمقدار 20-30 مترا، وتحيط بها جبال شاهقة تزينها الطبيعة الخلابة.
تمتد مدينة جبلة على مساحة تقدر بـ600 كيلومتر مربع، وتقع على بعد 30 كيلومترا جنوب مدينة اللاذقية، بمحاذاة ساحل البحر الأبيض المتوسط.
تحدها شمالا اللاذقية، وغربا البحر الأبيض المتوسط، وشرقا الجبال الساحلية، بينما تتصل جنوبا بمحافظة طرطوس، مما يجعلها جزءا من إقليم الساحل السوري المعروف بمناخه المعتدل.
ويتميز هذا الإقليم بشتاء لطيف البرودة وصيف معتدل الحرارة نسبيا، مما يمنح جبلة طبيعة مناخية مريحة على مدار العام .
وينتمي أغلب سكان جبلة للطائفة السنية، وتحيط بها قرى علوية من جميع الاتجاهات باستثناء الجهة الغربية حيث يوجد البحر، وتم التعامل مع سكانها في عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد على أنهم معارضون للنظام، لذلك تعرضوا لكل أنواع القمع والاضطهاد، في حين كان العلوية فيها يؤيدون النظام.
ووفقا لإحصائيات عام 2009، بلغ عدد سكان جبلة 160 ألفا، ويصل العدد إلى 250 ألفا عند احتساب سكان الريف المجاور.
ومع مرور الوقت بدأ التحول السكاني بسبب انتقال أعداد كبيرة من العلويين من الريف إلى المدينة، حتى وصل عدد السكان العلويين قبل الثورة السورية عام 2011 إلى ما يقارب نصف عدد سكانها.
إعلان التسميةحافظت مدينة جبلة على اسمها المشرقي منذ أكثر من 3 آلاف عام، رغم تعرضه لبعض التحريف عبر العصور. وقد ورد اسمها في النصوص الأوغاريتية بصيغة "جبعلا"، ويُرجح أن يكون مشتقا من معنى "الجب العالي" أو "البئر العميقة"، نظرا لانخفاض مستوى المياه الجوفية في المنطقة وعمق آبارها.
ومع دخول العصور الهلنستية والرومانية والبيزنطية، تغير لفظ الاسم إلى "غابالا"، بسبب غياب حرف العين في اللغتين اليونانية واللاتينية.
جبلة واحدة من المدن التي لا يُعرف تاريخ نشأتها على وجه التحديد، لكن تفيد وثائق تاريخية أن الفراعنة احتلوها قبل نحو 4 آلاف عام، مما يدل على عمقها الحضاري في التاريخ القديم.
في عام 2007، كشف مؤتمر إشبيلية للمدن التاريخية عن وثيقة تشير إلى أن الإنسان استوطن جبلة قبل أن يصل إلى دمشق بـ27 ألف سنة، مما يجعلها واحدة من أقدم المدن المأهولة في التاريخ.
وشهدت جبلة على مر العصور 3 زلازل مدمرة، كان آخرها في القرن الـ19، إلا أن أهلها أعادوا بناءها في كل مرة، مؤكدين قدرتهم على الصمود في وجه الكوارث الطبيعية.
خضعت جبلة في حقب تاريخية متعددة لنفوذ المصريين القدماء، الذين أطلقوا عليها اسم "كورنا"، لكن سكانها رفضوا الاحتلال وقادت مملكة "سيانو" -الواقعة في ريف جبلة على تل مرتفع- حروبا متواصلة ضد المصريين الذين كانوا يطمحون للسيطرة على البحر.
بعد خروج المصريين، دخل الحثيون المدينة، ويقدر المؤرخون أنها ظلت تحت حكم الفراعنة والحثيين لنحو 3 قرون، ثم أصبحت جزءا من مملكة أوغاريت الفينيقية، إذ ورد ذكرها في آثار أوغاريت ورأس شمرا، وتأثرت بالحضور السياسي والعسكري للفينيقيين، مما جعلها تُلقب بـ"مهد طائر الفينيق".
من الآشوريين إلى الفتح الإسلامي
في القرنين التاسع والثامن قبل الميلاد، سيطر الآشوريون على جبلة، وتلاهم البابليون في القرنين السابع والسادس قبل الميلاد.
إعلانوجاء الإغريق في القرن الرابع قبل الميلاد، ويُعتقد أن ملامح المدينة الحديثة بدأت بالتشكل في هذه الفترة، بعد مرور الإسكندر المقدوني بها عام 333 قبل الميلاد، في إطار تأسيسه لمدينة اللاذقية القريبة.
في العهد اليوناني، حملت جبلة اسم "زيبالا"، قبل أن يستولي عليها الرومان عام 64 قبل الميلاد، ليغيروا اسمها إلى "جابالا". وقد ترك الرومان بصمتهم العمرانية فيها، وشيدوا مسرحا شهيرا ما يزال قائما، ويُعد من أهم المعالم التاريخية في المدينة، وصنّفته الأمم المتحدة ضمن أبرز المسارح الأثرية في العالم.
في العام 638 ميلادي (17هـ)، دخلها المسلمون بقيادة عبادة بن الصامت، ضمن حملة القائد أبي عبيدة بن الجراح، في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
وأثناء الفتح، اضطر الجيش الإسلامي إلى تدمير المسرح والقلعة الرومانية التي اتخذها الرومان حصنا منيعا، لكن الخليفة معاوية بن أبي سفيان أمر لاحقا بترميم المسرح وبناء قلعة جديدة خارج المدينة، وربطها بمدينة حمص.
وظلت جبلة تابعة لحمص في العصرين الأموي والعباسي، إلى أن دخلت تحت حكم الحمدانيين، فأصبحت جزءا من إمارة حلب، مما عزز مكانتها الإستراتيجية في الشمال السوري.
كما تُعرف جبلة بأنها مسقط رأس الشيخ المجاهد عز الدين القسام، الذي انتقل منها إلى فلسطين ليقود الثورة ضد المشروع الإسرائيلي، حتى استشهد في ثلاثينيات القرن العشرين، وهي أيضا المدينة التي ينتمي إليها الشاعر السوري علي أحمد سعيد إسبر (أدونيس).
الثورة السوريةجبلة من أوائل المدن التي شاركت في المظاهرات الشعبية ضد النظام السوري عام 2011، وكانت من أكثر المدن تعرضا للقمع، على الرغم من أنها كانت من معاقل النظام.
واجهت المظاهرات الشعبية في جبلة حملة من العنف والاعتقالات العشوائية، وسرعان ما تحولت الأحياء السنية فيها إلى مناطق خالية تقريبا من الشباب، بعد أن قتلت قوات النظام العشرات منهم واعتقلت المئات، فيما نزح آخرون هربا من الاعتقالات والتجنيد الإجباري حتى عام 2015.
كانت قوات النظام وميليشيات "جيش الدفاع الوطني" تسيطر على المدينة، وتنفذ حملات مداهمة وتفتيش للمنازل في الأحياء الثائرة، بهدف إرهاب المدنيين ودفعهم إلى الهجرة أو الخضوع لسلطة النظام.
إعلانوفي ظل هذا الوضع، كانت الاعتقالات والاختطاف من أبرز الأساليب المستخدمة لإخماد أي احتجاجات أو معارضة، وكانت تقارير "لجان التنسيق المحلية" توثق بشكل مستمر استشهاد العشرات من أبناء المدينة تحت التعذيب في سجون النظام.
على الصعيد الديمغرافي، شهدت جبلة تحولا طائفيا ملحوظا في سنوات الثورة. إذ كانت المدينة في البداية تسكنها غالبية سنية، إلا أن التوسع المستمر للسكان العلويين من ريف جبلة إلى المدينة قبل الثورة أدى إلى تحوّل التوازن الطائفي.
وتحول مطار جبلة من مطار مدني قبل الثورة، إلى مركز عسكري حيوي للنظام ومركز رئيسي للعمليات العسكرية الجوية، وكانت الرحلات العسكرية تستحوذ على جميع جداول الطيران، في حين تراجعت الرحلات المدنية بشكل ملحوظ، كما كان المطار يُستخدم لنقل الجنود والمعدات العسكرية إلى مختلف الجبهات.
وفي ظل هذه الظروف القاسية، كانت المدينة تشهد محاولات متواصلة من بعض الناشطين المدنيين لإبقاء الثورة مشتعلة، على الرغم من القمع الممنهج، ففي عام 2014، وزّع نشطاء منشورات تحذر من انتخاب بشار الأسد في الانتخابات الرئاسية، متحدين بذلك حصار الأمن والشبيحة.
وعلى الرغم من قلة الموارد والتضييق الأمني، استمر المدنيون في جبلة بنشر رسائل معارضة وتوثيق الانتهاكات، معتمدين على أساليب غير مسلحة نتيجة للوجود المكثف للقوات الأمنية التي كانت تراقب المدينة عن كثب.
المعارضة المستمرة جعلت المدينة في مصب الاستهداف المستمر للناشطين، مما جعل جبلة تشهد موجة من التهجير المنظم للسنة، وباتت أحياء كاملة خالية من السكان الأصليين بعد عمليات القتل والاعتقال.
وعاشت المدينة حالة من النزوح الجماعي، وفر العديد من شبابها باتجاه أوروبا عبر البحر أو انضموا إلى الجيش السوري الحر في ريف اللاذقية هربا من الاعتقال أو الموت، مع استيلاء قوات النظام على منازلهم، مما جعل المدينة خاوية من أهلها.
إعلانأما من بقي في المدينة، فقد كانوا من كبار السن والنساء الذين وجدوا أنفسهم في مواجهة ضائقة اقتصادية خانقة بسبب قطع النظام للكثير من الخدمات الأساسية.
وكان النظام يعاقب السكان بسبب مشاركتهم في المظاهرات المطالبة بإسقاطه، ما أدى إلى إغلاق المحلات التجارية ومنع الصيادين من العمل. كما صادر النظام زوارق الصيد، واعتقل الصيادين بحجة تهريب الأسلحة والشباب الهاربين، بينما أغرق بعض الزوارق مع صياديها في البحر.
إلى جانب ذلك، فقد فرض النظام حصارا غير معلن على المدينة، وقطع الماء والكهرباء عن الأحياء السنية، بينما كانت الأحياء الموالية تستفيد من الخدمات بشكل مستمر.
شنت المعارضة السورية عملية عسكرية على النظام السوري في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 سمتها "ردع العدوان"، وتمكنت في 12 يوما من السيطرة على معظم المدن السورية والوصول إلى العاصمة دمشق بالتوازي مع هرب الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد إلى خارج سوريا.
وفي الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2025 أعلنت المعارضة السورية المسلحة أنها أكلمت السيطرة على مدينة منبج شمال شرق حلب بعد معارك مع الوحدات الكردية، كما سيطرت على مدينة جبلة قرب قاعدة حميميم الروسية بمحافظة اللاذقية.
وعاد الساحل السوري إلى المشهد مجددا في السابع من مارس/آذار 2025 بعد كمائن مسلحة نفذتها فلول نظام الرئيس المخلوع في محيط جبلة بريف اللاذقية، وأدت إلى مقتل 15 من أفراد الأمن العام.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مدير الأمن العام في اللاذقية المقدم مصطفى كنيفاتي، قوله إنه "باعتداء مدروس هاجمت مجموعات من فلول النظام نقاطا للأمن بجبلة -وريفها- التابعة للمحافظة مما أوقع شهداء ومصابين".
وفي السياق ذاته قال الخبير العسكري عصمت العبسي إن "نظام الأسد يحاول إعادة إشعال الفتنة في منطقة الساحل من خلال استنفار وتحريك بعض قواته وتنفيذ عمليات هجومية ضد قوى الأمن".
إعلانووفق حديث العبسي للجزيرة، فإن "فلول نظام الأسد تحاول الاستقواء بقوى خارجية"، مستندا إلى تصريحات إيرانية، وكذلك وصف التحركات الأخيرة بأنها معدة مسبقا.
تشتهر مدينة جبلة بعدد من الحرف التقليدية منها صناعة السكاكين والصابون، إلى جانب بناء مراكب الصيد التي تلبي احتياجات الصيادين المحليين. كما تعد صناعة الحلويات جزءا من هويتها، إذ تشتهر بـ"الكنافة الجبلاوية"، التي تحظى بشعبية واسعة داخل المدينة وخارجها.
ولا تقتصر جبلة على الحرف التقليدية، بل تعد أيضا مركزا تجاريا نشطا، وتضم أسواقا متنوعة تلبي احتياجات سكانها وزوارها. ومن أبرز هذه الأسواق: سوق الذهب وسوق الخضار وسوق السمك، إضافة إلى تجمعات للخياطين واللحامين وتجار الأقمشة، مما يجعلها نقطة تجارية حيوية على الساحل السوري.
ويعد المسرح الروماني من أبرز المعالم التاريخية في المدينة، ويعود إلى القرن الثاني الميلادي، ويعتبر واحدا من أفضل وأهم المسارح الرومانية في منطقة الشرق الأوسط.
ويعتبر جامع السلطان إبراهيم معلما إسلاميا تاريخيا يعود إلى العصر المملوكي، يتميز بتصميمه المعماري الفريد ويعد من أبرز معالم جبلة الإسلامية.
الاقتصاديعتمد اقتصاد مدينة جبلة على قطاعات عدة أساسية، أبرزها:
الزراعة: بفضل تربتها الخصبة وقربها من نهر السن، تشتهر جبلة بزراعة الحمضيات والزيتون، وتعد هذه المحاصيل من الركائز الأساسية لاقتصادها.
الصيد البحري: موقعها الساحلي جعلها مركزا رئيسيا لصيد الأسماك، مما يوفر مصدر دخل مهم لأبنائها ويغذي أسواقها المحلية.