رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم السبت، أن تهديد الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني جانتس، بتقديم الاستقالة يكشف مجددا الانقسامات والخلافات داخل القيادة الإسرائيلية مع تزايد الإحباط في الداخل بسبب الفشل في هزيمة حماس أو إعادة جميع المحتجزين في غزة أو حتى الاتفاق على وقف الحرب التي بدأتها إسرائيل منذ منتصف أكتوبر الماضي.

بينى جانتس: سأقدم اقتراحا لتشكيل لجنة تحقيق رسمية بأسرع وقت بشأن أحداث 7 أكتوبر المعارضة الإسرائيلية: يجب على بيني جانتس ألا يساعد نتنياهو في البقاء بالسلطة

وأوضحت الصحيفة في سياق تقرير بهذا الشأن أن قرار جانتس بالمغادرة وسط خلافات جدية حول الحرب في غزة، يزيد الضغوط على نتنياهو لإنهاء الحرب وطرح خطة مفصلة لحكم المنطقة عندما ينتهي القتال.

وأضافت أن جانتس، زعيم المعارضة الوسطية، أعلن إنه سيستقيل ما لم يعالج نتنياهو، مخاوفه بشأن كيفية انتهاء الحرب وما سيتبعها، وحدد موعدًا لعقد مؤتمر صحفي مساء اليوم.

وتابعت أنه إذا رحل، فمن غير المرجح أن يجبر ذلك نتنياهو على ترك منصبه خاصة أن جانتس وحزبه ليسوا جزءًا من الائتلاف الحاكم اليميني لرئيس الوزراء، والذي يتمتع بأغلبية 64 مقعدًا في البرلمان الإسرائيلي المؤلف من 120 عضوًا.

وأشارت الصحيفة إلى أن جانتس انضم إلى حكومة الحرب، التي تتخذ العديد من القرارات بشأن الصراع في غزة، بعد الهجوم الذي قادته حماس في 7 أكتوبر الماضي على إسرائيل، في إظهار للوحدة في الأزمة، كما أنه أضفى مكانة كبيرة على منصبه لكونه رئيس سابق لأركان الجيش، ووزير دفاع سابق وشخصية معارضة شعبية، يُنظر إليه على أنه المنافس السياسي الرئيسي لنتنياهو.

ونقلت الصحيفة عن عدد من النقاد قولهم: إن نتنياهو فشل في صياغة خطة متماسكة لما أصبح يعرف باسم "اليوم التالي" - كيف ستتم إدارة غزة بعد تخفيف القتال، ومن سيديرها - خاصة أنه رفض وجهة نظر الإدارة الأمريكية بأن السلطة الفلسطينية، التي تدير أجزاء من الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، يجب أن تساعد في إدارة غزة بشكل ما.

كما رفض تبني اقتراح وقف إطلاق النار الذي أقره الرئيس الأمريكي جو بايدن علنًا، وهو الاقتراح الذي قال المسؤولون الإسرائيليون إنه يطابق اقتراحًا من قبل حكومة الحرب بينما قال نتنياهو، الذي يحاول تهدئة ضجة أعضاء اليمين المتطرف في ائتلافه الحاكم، إنه لن يوافق على أي صفقة تنهي الحرب دون التدمير الكامل لقدرات حماس كما أن الأخيرة لم تدعم الاقتراح علناً.

وتابعت الصحيفة أنه مثل نتنياهو، استبعد جانتس الموافقة على إنشاء دولة فلسطينية مستقلة أو تسليم السيطرة على غزة بعد الحرب إلى السلطة الفلسطينية، مما يثير بعض التساؤلات حول مدى اختلافه الأيديولوجي عن رئيس الوزراء.. لكنه كان من بين أبرز الأصوات التي تطالب بوقف إطلاق النار، حيث قال محللون إن رحيل جانتس قد يشجع وزراء اليمين المتطرف في ائتلاف نتنياهو، بقيادة إيتامار بن جفير وبتسلئيل سموتريش، بتنفيذ تهديدهما بإسقاط الحكومة إذا مضى قدمًا في أحدث اقتراح لوقف إطلاق النار.

وكان جانتس، وهو منافس قد يحل محل نتنياهو إذا أجريت انتخابات، قد قال الشهر الماضي إنه سيستقيل بحلول 8 يونيو إي اليوم السبت ما لم يتوصل رئيس الوزراء إلى اتفاق مع حكومة الحرب بشأن غزة.

واختتمت الصحيفة تقريرها قائلة إنه في خضم الخلافات داخل الحكومة الإسرائيلية حول كيفية المضي قدماً، استمرت الحرب واستمر عدد القتلى في غزة في الارتفاع بعدما عادت القوات الإسرائيلية إلى أجزاء من وسط وشمال غزة للقضاء على ما تقول إنه قتال متجدد لحماس هناك.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صحيفة أمريكية جانتس بيني جانتس فی غزة

إقرأ أيضاً:

يديعوت: هذه هي الملفات التي سيناقشها نتنياهو مع ترامب

من المتوقع أن يغادر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد المقبل في زيارة سياسية إلى الولايات المتحدة، حيث ستكون النقطة الأهم فيها هي لقاء شخصي مع الرئيس دونالد ترامب.

وجاء في تقرير لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أعده مراسلها السيسي إيتمار آيخنر، أنه وفي هذا اللقاء المرتقب "سيحاول الزعيمان وضع سياسة مشتركة بشأن العديد من المواضيع، بما في ذلك إيران ومستقبل قطاع غزة".

وذكر التقرير أنه "في إسرائيل يُعطى هذا الاجتماع أهمية كبيرة ويُنظر إليه كفرصة لصياغة سياسة تجاه المنطقة، حيث أن ترامب على الرغم من أن له غريزته الخاصة ويتحدث عن الشرق الأوسط قبل توليه المنصب وبعده، إلا أن العديد من القرارات لم تُتخذ بعد في إدارته، لذلك، يأمل نتنياهو أن يتمكن من التأثير على صياغة سياسة ترامب خلال الاجتماع".

وأوضح أن "الموضوع الأول من حيث الأهمية بالنسبة لإسرائيل هو التهديد الوجودي من إيران، بينما بالنسبة لترامب، فإن القضية الإيرانية تُدرج ضمن الهيكلية الإقليمية، وفي الوقت نفسه، تعتبر وضعية طهران وأوضاعها مهمة أيضًا بالنسبة لدول أخرى في الشرق الأوسط، مثل السعودية والإمارات والبحرين، ولدى الولايات المتحدة التزامات بشأن هذه القضية لا تتعلق فقط بإسرائيل".


ويذكر أن "إسرائيل" ترغب في رؤية عقوبات أمريكية قاسية ضد إيران، مع وجود خيار عسكري موثوق.
خلال ولايته السابقة، فرض ترامب عقوبات صارمة على إيران، ولكن لم يُقِم تهديدا عسكريا موازيا، في الوقت نفسه، الرسالة التي أرسلها ترامب هي أن طهران لن تحصل على قنبلة نووية، والنقاش يدور حول كيفية ضمان تحقيق هذا الهدف. 

وأكد التقرير إنه "من غير المتوقع أن يبدأ ترامب في القيام بعمل عسكري ضد إيران، لأنه في رؤيته لا يريد فتح حروب وإيران ليست حربه، لكنه بالتأكيد يمكنه مساعدتهم في حروب الآخرين، وبذلك يحرر ترامب نفسه من التناقض بين الرغبة في أن يكون صانع سلام وقدرته على مساعدة إسرائيل في الفوز في حروبها".

وأضاف أنه "في إسرائيل، يتوقعون سماع خطط ترامب بشأن القضية الإيرانية، وهل ينوي الدخول في حوار دبلوماسي معهم في محاولة للتوصل إلى اتفاق نووي جديد، والقضية الإيرانية مرتبطة أيضًا بخطط ترامب بشأن السعودية، وفقًا لرغبة الأمريكيين في توسيع اتفاقات أبراهام، ومندوب ترامب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، زار السعودية هذا الأسبوع، بعد أسبوع من تنصيبه".

وأشار التقرير إلى أن "الموضوع المركزي الآخر الذي سيُطرح هو الأسرى ومستقبل قطاع غزة، إذ يُعتبرون قضية ملحة، مقارنة برؤية عامة حول غزة، لأنه من الواضح للجميع أن قضية القطاع لن تُحل في غضون 19 يومًا، وهي الفترة المخصصة للمفاوضات حول المرحلة الثانية من صفقة الأسرى، من اليوم الـ16 حتى اليوم الـ35 من قرار وقف إطلاق النار، وحتى ويتكوف لم يحدد موقفه بعد بشأن الموضوع، ويكرر الأمريكيون موقفهم بأنه يجب التأكد من أن غزة لن تكون ملاذًا آمنًا للإرهابيين، في ظل الحاجة الملحة لإنقاذ جميع الأسرى".

 من المتوقع أن يحاول ترامب ونتنياهو التوصل إلى تفاهم حول التوتر بين الموضوعين خلال اجتماعهما.

ويذكر أن الرئيس المنتهية ولايته، جو بايدن، والرئيس الجديد ترامب تعهدا أمام نتنياهو (شفهيًا وكتابيًا) أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن استمرار صفقة الأسرى، فلن تُعتبر العودة إلى القتال انتهاكًا للاتفاق. 

ومع ذلك، من الواضح لجميع الأطراف أن الموضوع أكثر تعقيدًا: الأمريكيون منشغلون ببناء أعمدة السياسة الاستراتيجية، حيث أن كل قضية تتداخل مع الأخرى، ويريد ترامب التحدث مع نتنياهو بشأن الأمور لتشكيل السياسة العامة، ومن المحتمل جدا أن يطلب منه عدم العودة إلى القتال، على الأقل لفترة زمنية معينة.


وأكد التقرير "في إسرائيل تفاجأوا جدًا من تصريحات ترامب حول إمكانية نقل نصف سكان غزة إلى الأردن أو مصر لإعادة إعمار القطاع، ولم تتم مناقشة هذا السيناريو بجدية في إسرائيل، وليس من الواضح مدى إيمان ترامب بأن هذه الخيار واقعي، وربما هو يطلق بالون اختبار ليرى ردود الفعل على الفكرة، والتي قوبلت في العالم العربي والإسلامي ببرود شديد حتى الآن، بينما يعتزم ترامب مناقشة موضوع ما بعد القتال مع نتنياهو، ومن المتوقع أن يسأله بشكل صريح: "ما هي خططك؟".

وأضاف التقرير "أوضح السعوديون لإسرائيل أنهم لن يتمكنوا من المضي قدمًا في التطبيع دون وقف إطلاق النار، والآن بعد أن تم التوصل إلى وقف إطلاق نار هش، سيكون السعوديون في موقف صعب إذا عادت إسرائيل إلى القتال، وسط توقعات إسرائيلية من ترامب تحرك وفريقه حول وضع الموضوع السعودي بالتحديد، بينما يعتقد كبار المسؤولين في إسرائيل أنه قد يكون من الصعب إغلاق التطبيع قبل إتمام المرحلة الأولى من الصفقة".

ومن المتوقع أن يناقش ترامب ونتنياهو أيضًا أوامر الاعتقال الصادرة ضده وضد وزير الحرب السابق، يوآف غالانت، من قبل المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، وكذلك فرض العقوبات على المدعي العام، كريم خان، وأعضاء فريقه. 

وسيناقش الطرفان أيضا استمرار نقل الأسلحة من الولايات المتحدة إلى "إسرائيل"، ووقف إطلاق النار في لبنان، وكذلك الحكومة الجديدة في سوريا.

مقالات مشابهة

  • صحيفة إسرائيلية: ترامب يلتقي نتنياهو مرتين الثلاثاء المقبل
  • صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية تنشر صورة مثيرة للجدل للسيسي
  • محمود مسلم عن صورة الصحيفة الإسرائيلية للرئيس السيسي: حماقة واستفزاز
  • أقوى رد من مصطفى بكري على صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية «فيديو»
  • خبير علاقات دولية: نشر صحيفة إسرائيلية صورة السيسي مع الرئيس الإيراني السابق تهديد لمصر
  • بالفيديو.. عانق “البرهان” وبكى بشدة.. قصة عميد بالجيش أُصيبت يده في بداية الحرب داخل القيادة وكُسرت ولم يتوفر له العلاج اللازم فجُبر كسرها ملتوياً مما تسبب في تعطيلها وظل صامداً وصابراً
  • سنجر: صورة الرئيس السيسي مع إبراهيم رئيسي في جيروزاليم بوست الإسرائيلية تهديد مباشر
  • يديعوت: هذه هي الملفات التي سيناقشها نتنياهو مع ترامب
  • صحيفة أمريكية: «الناتو» يقف عاجزا أمام «صاروخ أوريشنيك» الروسي
  • صحيفة أمريكية: العالم على شفا كارثة بسبب نظام زيلينسكي الإجرامي