مستشفيات غزة تستغيث وتصعيد إسرائيلي غير مسبوق وسط القطاع
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
أطلقت وزارة الصحة في غزة -اليوم السبت- نداءَ استغاثة عاجلا إلى المجتمع الدولي لتوفير مولدات كهرباء لمستشفيات القطاع، مع تصعيد الاحتلال الإسرائيلي غاراته على عدة مناطق في القطاع، وخاصة في منطقة الوسط، في حين أعلنت القسام أنها استهدفت قوات إسرائيلية برفح.
فقد أفاد مراسل الجزيرة بأن طائرات الاحتلال شنت سلسلة غارات عنيفة بمحيط مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، مما أدى لسقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى.
وقالت وزارة الصحة بغزة، إن مستشفى شهداء الأقصى يواجه صعوبة بالتعامل مع أعداد المصابين إثر التصعيد الإسرائيلي وسط القطاع.
وأكد مراسل الجزيرة أن الاحتلال يشن قصفا جويا وبريا وبحريا مكثفا على المنطقة الوسطى في قطاع غزة، حيث استهدفت الغارات مخيم المغازي وشارع صلاح الدين ودير البلح.
وتحدث المراسل عن وصول شهداء وعدد كبير من المصابين إلى مستشفى شهداء الأقصى جراء القصف على النصيرات ودير البلح وشارع صلاح الدين وسط القطاع.
وخلال الساعات الأخيرة، استشهد 6 أشخاص في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة شاهين في مخيم البريج بوسط قطاع غزة الذي تعرض للغارات والقصف المدفعي.
وأسفر القصف أيضا عن وقوع عدد من الإصابات بين سكان المنزل، وتم نقل جثامين الشهداء والمصابين إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح.
وأطلقت المدفعية الإسرائيلية قذائف حارقة على منطقة عريبة شمالي مدينة رفح، مما أدى إلى اشتعال النيران.
وقد نفذ الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية غارات مصحوبة بقصف مدفعي على مناطق عدة في القطاع، بينها المناطق الشمالية لمدينة رفح.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 5 أشخاص، بينهم سيدة وطفلتها، وإصابة 13 آخرين، في قصف ليلي استهدف منزلا في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.
فيما ذكر شهود عيان أن الطواقم الطبية وعناصر الدفاع المدني وبعض السكان العاديين لا يزالون يبحثون عن مفقودين بين ركام المنزل المستهدف، والمنطقة المحيطة به التي تضررت بشكل كبير.
كما نقل مراسل الجزيرة عن مصادر طبية أن غارات إسرائيلية تسببت في استشهاد 34 شخصا منذ فجر أمس الجمعة.
واستشهد 10 فلسطينيين في قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلين في حي الزيتون، جنوب شرق مدينة غزة.
وتتزامن هذه الغارات الإسرائيلية الجديدة وتسبُّبها في استشهاد وإصابة أطفال، مع إعلان قرار للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بإدراج الجيش الإسرائيلي في قائمة الأطراف التي ترتكب انتهاكات ضد الأطفال، المعروفة إعلاميا بـ"قائمة العار".
وتقدِّر مؤسسات صحية حكومية في غزة بأن طفلا واحدا يصاب أو يموت كل عشر دقائق بفعل الغارات والقصف الإسرائيلي، مما جعل أعداد الضحايا في صفوف أطفال غزة ترتفع إلى مستويات قياسية.
أزمة المستشفياتوقالت وزارة الصحة إن المستشفيات في غزة تعتمد منذ 9 أشهر على مولدات الكهرباء بعد تدمير محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع، مضيفة أنها تتوقع توقف مولدات الكهرباء في المستشفيات والمراكز الصحية ومستودعات الأدوية نتيجة منع دخول قطع الغيار منذ بداية العدوان.
وأكدت أن توقف المولدات يعني الموت المحقق للمرضى والمصابين، وانتهاء الخدمة الصحية بالكامل في غزة.
وكشفت أن عددا كبيرا من المولدات الكهربائية في المستشفيات تعرض لأعطال كبيرة، فضلًا عن التدمير من قبل الاحتلال.
وأشارت إلى تعمد قوات الاحتلال الإسرائيلي تدمير المولدات الكهربائية في مجمع الشفاء ومجمع ناصر والمستشفى الإندونيسي ومستشفى كمال عدوان شمال غزة، بهدف إخراجها عن الخدمة، فيما لازال مستشفى شهداء الاقصى يعمل على مولد واحد بعد تعطل أحد المولدَين الرئيسيين مما ينذر بحدوث كارثة إنسانية.
وتواصل وزارة الصحة اتصالاتها مع المؤسسات الدولية وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أجل توريد مولدات جديدة وقطع غيار منذ بداية العدوان، ولكن دون جدوى نتيجة تعنت الاحتلال الإسرائيلي.
عمليات المقاومة
ومن جانب آخر، أعلنت كتائب القسام–الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)– أنها استهدفت مروحية إسرائيلية من نوع أباتشي بصاروخ سام 7 شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
كما قالت كتائب القسام إنها فجرت حقل ألغام بقوة هندسة إسرائيلية قرب الخط الزائل شرق مدينة رفح، مشيرة إلى أنها أوقعت أفرادها بين قتيل وجريح.
وأمس الجمعة، اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بإصابة 9 من جنوده، بينهم 7 في قطاع غزة، خلال الـ24 ساعة الماضية، وسط استمرار الاشتباكات في محاولة التقدم بمدينة رفح جنوبي القطاع.
وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن عدد الجنود الجرحى منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي وصل إلى 3763، منهم 1902 أصيبوا منذ بداية المعارك البرية يوم 27 من الشهر ذاته.
يشار إلى أن عدد قتلى جيش الاحتلال بلغ 646 جنديا وضابطا منذ بداية الحرب بينهم 294 قتلوا بالمعارك البرية في قطاع غزة، غير أن مستشفيات ووسائل إعلام إسرائيلية أكدت أن العدد الفعلي لقتلى ومصابي الجيش أكبر مما يعلن عنه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الاحتلال الإسرائیلی مستشفى شهداء الأقصى مراسل الجزیرة وزارة الصحة مدینة رفح منذ بدایة قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الجامعة العربية : العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أسفر عن إبادة 10% من سكان القطاع
أعلن الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير سعيد أبو علي أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أسفر عن إبادة أكثر من 10% من سكان القطاع ما بين شهيد ومفقود وجريح وأسير، وجرى شطب حوالي 1410 عائلات فلسطينية من السجل المدني بلغ عدد أفرادها 5444 شهيدًا، وتدمير ما يقارب من 80% من المباني السكنية، موضحًا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب أكثر من 9900 مجزرة مروعة، واستخدام حوالي 90 ألف طن من المتفجرات.
وأكد في كلمته في افتتاح مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة الذي تنظمه الأمانة العامة “قطاع شؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة” اليوم بمقر الأمانة العامة، أن الوضع في قطاع غزة يجتاز المرحلة الأخطر منذ بدء العدوان في ظل انتشار المجاعة بمستوٍى مروع، وما يدخل للقطاع من مساعدات حاليًا لا تكفي سوى 6 في المئة من أبناء القطاع.
وقال: إنه من المتوقع أن تزداد حدة هذه المجاعة والكارثة الإنسانية تدهورًا خلال فصل الشتاء، حيث بات أكثر من 96% من سكان القطاع يواجهون انعدامًا حادًا في مستويات الأمن الغذائي، كما أصبح كل سكان قطاع غزة يعانون الفقر مع بلوغ نسبته حاجز المئة في المئة.
اقرأ أيضاًالعالمالأسد يصل إلى روسيا ويحصل على حق اللجوء
وأضاف أن خطورةَ الوضعِ الحالي تُؤَكِّدُ الحاجةَ المُلحَّةَ لضمان وصولِ الموادِّ الغذائيةِ والإمداداتِ الأخرى إلى جميع سكانِ غزة، عبر تسريع عملية تقديم المساعدة وتبسيطها وتسريعها، وتحديد سبل تعزيز استجابة المجتمع الدولي للكارثة الإنسانية، وتحديد التدابير والإجراءات الموحدة الفعالة لتقديم جميع المساعدات اللازمة إلى غزة، وتحديد الاحتياجات التشغيلية واللوجستية وأنواع الدعم اللازم في هذا الصدد، ومناقشة الاستعدادات للإنعاش المبكر وتحقيق الالتزام بعملية جماعية منسقة، في استجابة لمعالجة الوضع الإنساني في قطاع غزة.
كما أشار السفير أبوعلي إلى أن الوضع في الضفة الغربية المحتلة لا يقل خطورة وكارثية من حيث مواصلة الاحتلال الإسرائيلي التصعيد في تنفيذ سياساته العدوانية في مدينة القدس وكل المدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية، حيث تواصل عصابات المستوطنين المسلحة وبدعم مباشر من جيش الاحتلال ممارسة الإرهاب والاعتداءات المتواصلة في إطار سياسة الاحتلال الرسمية الممنهجة في حرق واقتلاع وتدمير للممتلكات، وفرض العزل والإغلاقات إلى تنفيذ الإعدامات الميدانية والتهويد وممارسة التمييز العنصري والتطهير العرقي والتهجير القسري، والتمدد الاستعماري.