بوليتيكو: بايدن في مأزق لن ينقذه منه إلا وقف دائم لإطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
#سواليف
وصف جيمي ديتمر، محرر صفحات الرأي في موقع “ #بوليتيكو”، في مقال نشره الجمعة، وضع الرئيس الأمريكي جو #بايدن ومساعديه بأنهم أشبه بمن وقع في حفرة في قصة “أليس في بلاد العجائب”، إذ يتحاورون مع إسرائيليين “لا يعنون ما يقولونه، ولا يقولون ما يقصدونه”.
وأشار ديتمر إلى أن بايدن يسعى إلى الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار في #غزة، لكي يحقق ولو بشكل جزئي، مكاسب في صفوف قاعدته الانتخابية قبل #انتخابات_الرئاسة في نوفمبر/تشرين الأول المقبل، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى أن بايدن لديه “مشكلة كبيرة”، فيما يتعلق بإسرائيل.
ومن ثم قدّم بايدن مقترحًا لوقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن، وهو ما يمكن أن ينهي هذه الحرب إذا تم قبوله.
مقالات ذات صلة “تطبيع ودولة فلسطينية ونزع السلاح”.. صحيفة إسرائيلية تنشر بنود خطة أمريكية لما بعد حرب غزة 2024/06/08 إدارة بايدن كانت مسرعة جدًاوأضاف ديتمر أنه كان يبدو أن بايدن لديه الأسباب كلها للثقة في هذا المقترح، خاصة وأنه تم تطويره، إلى حد كبير، من جانب إسرائيل. غير أن إدارة بايدن كانت “مسرعة جدًا” في خطوتها، على حد قوله.
ووصف ديتمر مقترح بايدن بأنه “تقريبًا إطار عمل قام بصياغته أعضاء في حكومة الحرب الإسرائيلية، قبل أيام قليلة من الإعلان عنه، ولم تتم مشاركته مع مجلس الوزراء الأوسع”.
وأكد مسؤول إسرائيلي كبير لموقع “بوليتيكو”، طلب ألا يذكر اسمه، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قدّم اعتراضات على المقترح عند مناقشته.
وطبقًا للمسؤول الإسرائيلي فإن نتنياهو أكد بعد خطاب بايدن أن شروط #إسرائيل لوقف الحرب لم تتغير، وهي “تدمير قدرات حماس العسكرية والتنظيمية، وإطلاق سراح كل الرهائن (الأسرى)، وضمان أن غزة لن تشكل تهديدًا لإسرائيل”.
وردًا على موقف نتنياهو، وجّه بايدن اتهامات إليه بأنه يسعى إلى إطالة أمد #الحرب لتحقيق مكاسب سياسية خاصة، ومنع انهيار الائتلاف الحاكم، بعد أن هدد الجناح اليميني المتشدد فيه بالانسحاب من الحكومة في حال قبول مقترح بايدن.
مظاهرة في شيكاغو تندد بدعم بايدن لإسرائيل (رويترز) المعضلة التي يواجهها بايدنوأوضح ديتمر أبعاد المشكلة التي يواجهها بايدن من جانب الجناح التقدمي في الحزب الديمقراطي، ومن العرب الأمريكيين والناخبين من الشباب، الذين يبدون غضبًا شديدًا تجاه الدعم المقدم من واشنطن لإسرائيل في عدوانها المتواصل على قطاع غزة، وما أدى إلى كوارث إنسانية يعاني منها سكان القطاع.
ويخشى بايدن من أن تصاعد غضب كل هذه القطاعات من الناخبين تجاه مساندته لإسرائيل قد يؤدي إلى خسارته الانتخابات الرئاسية المقبلة.
غير أنه على الجانب الآخر، كما أوضح الكاتب، يخشى بايدن من أنه إذا ضغط على إسرائيل، وقام بوقف إرسال الأسلحة إليها، فسوف يثير غضب الناخبين المؤيدين لإسرائيل في صفوف الحزب الديمقراطي.
وأشار الكاتب إلى تعليق دوجلاس شوين، خبير استطلاعات الرأي، الذي قال إن هذه القضية “تؤدي إلى خسارة بايدن لأصوات من اليسار واليمين والوسط. فقط التوصل لوقف دائم لإطلاق النار سيخرجه من هذا المأزق”.
وقال ديتمر إنه نظرًا لأن عيون بايدن ومساعديه معلقة بالانتخابات الرئاسية، فقد “قفزوا بسرعة شديدة للدفع باتفاق لم يكن مكتملًا، ولم يكن مدعومًا من قبل كل أعضاء الحكومة الإسرائيلية”.
وأضاف أن كلًا من الوزيرين المتطرفين، بنسئيل سموترتيش وزير المالية، وإيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي، قالا بأن القبول بوقف دائم لإطلاق النار الآن في غزة يعني أن “حماس” ستعيد نظيم صفوفها في القطاع.
ويخلص ديتمر إلى أنه، بالنظر إلى الاتفاقات السابقة التي تم طرحها في الأشهر الأخيرة، فإن هذا الاتفاق أيضًا من المحتمل أن يفشل بالنظر إلى رفض إسرائيل قبول وقف دائم للأعمال العدائية في غزة قبل أن تضمن تحقيق أهداف الحرب.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف بوليتيكو بايدن غزة انتخابات الرئاسة إسرائيل الحرب دائم لإطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
يديعوت أحرونوت: صفقة الأسرى ربما لا تتم قبل نهاية ولاية بايدن
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت عن أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد تذهب فقط نحو صفقة جزئية واحدة في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى التي تجريها حاليا مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وأن هناك احتمالات كبيرة ألا تبرم صفقة التبادل قبل نهاية ولاية الرئيس الأميركي جو بايدن.
صفقة جزئية محدودةوقال المحلل العسكري للصحيفة رونين بيرغمان إنه حصل على رسالة وجهها مسؤول إسرائيلي كبير من الحكومة اليمينية المتشددة لعائلات الأسرى الإسرائيليين، حذرهم فيها من أن الصفقة ربما لا تشمل أبناءهم، لأنها لن تكون إلا جزئية ومحدودة، وربما لا تتبعها أي مراحل أخرى.
وقال بيرغمان، وهو أيضا صحفي استقصائي يعمل مع صحيفة نيويورك الأميركية، "في الأيام الأخيرة، أرسل مصدر سياسي رفيع المستوى في الائتلاف الحكومي المتشدد سلسلة من الرسائل عبر طرف ثالث إلى عائلات المختطفين الذين لا يفترض أن يتم إدراجهم في الصفقة الإنسانية".
وأضاف -نقلا عن عائلات الأسرى- أن هذه الرسائل "مخيفة ومقلقة للغاية".
وأشار المحلل العسكري إلى أن هذه المعلومات تتزامن مع معلومات واردة من مصادر عديدة تفيد بأن إسرائيل تحاول فصل مرحلة الاتفاق الإنساني من الصفقة عن أي اتفاق من شأنه إنهاء الحرب، فضلا عن أن التزام الوسطاء بمواصلة المفاوضات بعد هذه المرحلة يضعف أيضا.
إعلانوحسب بيرغمان، فإن المخطط التفصيلي للصفقة -التي استؤنفت المفاوضات بشأنها الشهر الماضي- يتضمن إطلاق سراح النساء (بما في ذلك المجندات) والأطفال والرجال الذين تزيد أعمارهم على 50 عاما ضمن الاتفاق الإنساني (المرحلة الأولى)، في حين تعتبر حماس جميع الرجال الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما "جنودا"، وأن الجدل لا يزال قائما بين الطرفين حول أي من هؤلاء الرجال سيتم تعريفه على أنه مريض وسيتم إدراجه في إطار الاتفاق الإنساني.
وعلق بيرغمان على مضمون رسالة المسؤول الكبير، بالقول "لا يوجد الآن سوى اتفاق جزئي واحد، لن يتضمن أي التزام صريح أو آلية واضحة حول كيفية مواصلة المفاوضات من أجل الإفراج عن البقية".
وأضاف: "وفقا للرسائل، فإن الصفقة ليست في الأفق بعد، ولا توجد فرصة لمعرفة ما سيحدث هذا العام، ومن المحتمل جدا ألا يحدث حتى في الوقت القصير المتبقي من عهدة الإدارة الأميركية الحالية بعد عطلة عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة".
وفي حين أكد أن الأطراف المتفاوضة منخرطة في صياغة إطار الهيكل التفصيلي للصفقة، فقد أشار إلى أن الخطوط العريضة لها "تشير فقط إلى بضع جمل وبطريقة غامضة للغاية إلى صفقة ثانية".
نتنياهو لا يوافق على إنهاء الحرب
ونقل المحلل العسكري عن رسالة المسؤول الكبير لعائلات الأسرى، التي دعتهم للضغط رفضا لتوجه الحكومة للذهاب نحو صفقة واحدة للجميع.
وفي حين أبدى بيرغمان تشككه في الهدف من توجيه هذه الرسالة، فقد أشار إلى اتساع دائرة تأييد الصفقة إلى أهالي الأسرى من معسكر اليمين والمستوطنين، الذين أسسوا أيضا مجموعات مختلفة مثل منتدى تكفا وغيرها.
ولفت إلى تغيير في موقف جزء من قاعدة الجزء اليميني المتطرف في ائتلاف نتنياهو لصالح الصفقة، بما في ذلك تأييد صفقة كاملة من شأنها أن تضمن عودة جميع المختطفين، أحياء وأمواتا، وتؤدي إلى إنهاء الحرب والانسحاب من قطاع غزة.
إعلانكما أشار أيضا إلى أن مسؤولين كبارا جدا في الجيش الإسرائيلي والشاباك يدعمون صفقة واحدة، لكنهم يفهمون أيضا أن المستوى السياسي لن يوافق عليها بأي شكل من الأشكال.
وقال بيرغمان إن المفاوضات في السابق كانت تجري على أساس أن تضمن الدول الوسيطة استمرار وقف إطلاق النار خلال المفاوضات لإنجاز المرحلة الثانية، ولكن هذا الالتزام المحدود قد تقلص أيضا، "لدرجة أنه يكاد يكون معدوما".
وختم بالقول إن عائلات الأسرى تخشى من أن أبناءها سيتركون لعدة أشهر أو حتى سنوات بعد أن يعود نتنياهو إلى القتال، ويرفض شروط حماس لإنهاء الحرب.