أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب رائد برو أن "مساندة المقاومة في غزة يستند إلى المرتكز الديني والأخلاقي والإنساني بمعزل عن حيثياته السياسية".

كلام برو جاء خلال رعايته افتتاح معرض "زمن الانتصارات"، وهو مسار زمني يؤرخ لأبرز المحطات في تاريخ المقاومة في لبنان، أقامه الملف الإعلامي لـ"حزب الله" في منطقة جبل لبنان والشمال، بحضور مسؤول منطقة جبل لبنان والشمالي في "الحزب" الشيخ محمد عمرو، مسؤول قطاع جبيل وكسروان الشيخ حسين شمص، معاون مفتي جبيل وكسروان الشيخ محمد حيدر، مسؤول حركة "أمل" في جبيل وكسروان العقيد علي خير الدين، القاضي الشيخ يوسف عمرو ورؤساء بلديات ومخاتير وعوائل شهداء وجمع من الأهالي.



بعد أن عرض مسؤول الملف الاعلامي في "حزب الله" في منطقة جبل لبنان والشمال محمد الحاج حسين أبرز المحطات التي تخللها المعرض والتي قدمت في قالب غرافيكي فني، تلا القارئ هشام الحلاني آيات من القرآن الكريم.

ثم كانت كلمة لبرو نوه فيها بالمعرض وأهميته وقال: "بداية أعتذر من عوائل الشهداء والجرحى لانني كلفت بأن اتحدث في مناسبة المقاومة والتحرير، وانا متأخر عنهم في التضحيات، فهنيئا لهم ولكل الاخوة الذين جاهدوا في هذه المسيرة. صحيح للوهلة الاولى قد يعتقد البعض أننا نكرر في هذا المعرض ما هو معروف، ولكن في زمن تزييف الحقائق والوعي وتضليل الناس لا بد في مناسبة عيد المقاومة والتحرير أن نوثق للناس وللأجيال المقبلة كل حركة من حركات المقاومة منذ العام 1948 حتى يومنا، من تاريخ السيد موسى الصدر حتى اليوم، وأن نوثق كل العذابات والجراح، وكل آلام المزارعين والاقتصاديين والفلاحين، وكل لحظة خوف وحذر وسهر الليل، وكل تضحيات عوائل الشهداء والمجاهدين والعلماء، فهذه مسيرة مجبولة بالكثير من العناء والسهر، ومن الحرام اختصارها بشيء من العبارات والتوصيفات ما يعبر عنها احيانا بفائض القوة او غيرها، فهذه المسيرة جبلت بعرق المجاهدين وباحتضان الناس والأهالي جميعا".

وأردف: "اذا استذكرنا منذ العام 1948 لغاية العام 2000 كل مسيرة المعركة بين العرب والكيان الاسرائيلي، كان الرابط في اغلبها الهزائم ، فمنذ العام 1948 لغاية عيد النصر والتحرير في العام 2000 كان هناك انقسام في الامة العربية والاسلامية على المرتكزات والمفاهيم. هل نستطيع ان نقاوم لوحدنا بالاعتماد على ذاتنا؟ هل نستطيع ان نقاوم جيشا يعتبر الخامس في العالم، وان ننسى تضحيات المجاهدين ونكتسب منجزات مهمة في العام 2000 من محطات الجرود والنفط والغاز والتحرير الكامل؟ كان الخلاف في تلك المرحلة على المرتكزات. بعد العام 2000 لم يكن ينقصنا لا عديد ولا مال ولا تأييد ولا عناصر بشرية ولا ساحات جغرافية، بل ما كان ينقصنا شيء واحد هو الاقتناع بالمرتكز الاساسي الذي اوصلنا اليوم لنرى طلابا في الجامعات الاميركية يناصرون اهل غزة ، فهذا المرتكز هو الاعتماد على الله وعلى انفسنا وناسنا وشعبنا".

وتابع: "عندما نحمل هذا المرتكز في كل قضايانا سننتصر. هذا المرتكز تكرس في العام 2000 . هو الاساس لأنه حقق النصر والتحول بكل التفاصيل، بالارقام والمفاهيم وبطريقة مسار الكون. 143 دولة تعترف بدولة فلسطين. تأسست مع السيد موسى الصدر. ولاننا اعتقدنا بهذا المرتكز بدأنا نرى في العام 2000 الانتصار، وبدأت الانتفاضة الثانية في فلسطين وفي العام 2014 معركة سيف القدس انتصرت في فلسطين وفي العام 2006 انتصرت المقاومة وفي العام 2024  كونوا على يقين اننا سننتصر. وكما راهن البعض على هزيمتنا من 1948 لغاية العام 2000 وفي حرب الجرود، هذا البعض يراهن اليوم على اننا لن نستطيع ان نهزم اسرائيل، فالهزيمة لا تعني عدد الشهداء والجرحى والمجاهدين الذين يسقطون، فالانبياء والاولياء لم يخسروا بالرغم من ان كل الانبياء تعرضوا للقهر والتعذيب، وبالتالي مقارنة الخسائر بالهزائم مرتكز خاطئ يجب استبداله وبإذن الله استبدل" .

وقال: "أما من يطعن في حركتنا ومسيرتنا في لبنان باننا مجتمع أدخل لبنان في آتون من الساحات في غنى عنه، هذا غير صحيح. ما دفعنا لمساعدة اهلنا في غزة وفلسطين هي انسانيتنا وعروبتنا واخوتنا ووحدة مصالحنا، فمن قال انه لا توجد وحدة مصالح بيننا وبين مناصرة اهل غزة؟ كيف يستطيع الغرب تبرير تدخله بدعم إسرائيل ماديا وامنيا وعسكريا واعلاميا بمصطلح المصالح الوطنية والقومية لاوروبا وللغرب وهم بعيدون مئات الكيلومترات عن ذلك؟"

وسأل: "أليس من مصلحتنا الوطنية ألا تنهزم المقاومة في غزة وان تبقى قوية كي لا تتجرأ اسرائيل على دول أخرى وقوى اخرى؟ أليس من مصلحتنا تقديم اوراق ضغط في هذه اللحظة لكي يخاف الاميركي من توسعة الحرب ويسارع الى استمرار الضغط ثم الضغط لكي يوصل الامة والكون الى استقرار وامن وسلام".

وتوجه الى بعض الذين يعيبون على ما يجري في الجنوب اللبناني من تهديم العدو الصهيوني لمنازل الجنوبيين الصامدين : من العام 2000 للعام 2023 كل الجنوب بني و80 بالمئة من المساكن في الشريط الحدودي بنيت بفضل المجاهدين والجرحى، فالمقاومة لا تهدم بل تؤسس الى قوة ردع لكي تستطيع الناس ان تعمر وتبني وتستمر".

وختم موجها "التحية في عيد المقاومة للمجاهدين والجرحى ولكل الذين يشبكون ايديهم في هذه المسيرة الكريمة والعزيزة".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: المقاومة فی فی العام 2000 فی غزة

إقرأ أيضاً:

محمود عتمان يشارك في اجتماع جمعية الأمناء العامين للبرلمانات الوطنية بأوزبكستان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شارك المستشار محمود إسماعيل عتمان، الأمين العام لمجلس الشيوخ، في اجتماع جمعية الأمناء العامين للبرلمانات الوطنية، وذلك على هامش مشاركته في أعمال الجمعية العامة الـ150 للاتحاد البرلماني الدولي، والمنعقدة في أوزبكستان خلال الفترة من 6 إلى 9 أبريل الجاري. 

وألقى "عتمان" كلمة خلال الاجتماع بعنوان: "تلبية توقعات البرلمانيين الشباب"، أكد في مستهلها أن الشباب هم نبض الأوطان، وحاضرها المتجدد، والقوة الدافعة لمسيرة البناء والتقدم، وهم من يصنعون مستقبل الشعوب. 

وشدد " عتمان " على أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أولى الشباب اهتمامًا بالغًا، ويسّر لهم كل السبل الممكنة إيمانًا من سيادته بأنهم عماد الدولة وأساس قوتها، وطريقها نحو النهوض والتطور. 

ومن هذا المنطلق، حرص المشرع الدستوري المصري على تعزيز مشاركة الشباب في الحياة السياسية، من خلال تمثيلهم في البرلمان وضخ دماء جديدة في شرايين العمل العام. 

وأشار الأمين العام لمجلس الشيوخ إلى أن المجلس يشهد تمثيلًا ملحوظًا للشباب، حيث يبلغ عددهم 30 عضوًا من أصل 300 عضو، مما يعكس حرص الدولة على تمكين هذه الفئة الحيوية. 

وفي سياق تعزيز الدور العالمي للشباب، أوضح " عتمان" أن مجلس الشيوخ المصري استضاف، على مدار ثلاث سنوات، 450 شابًا من القادة الدوليين المشاركين في برنامج منحة ناصر الدولية، وهم شباب ينتمون إلى دول متعددة وخلفيات ثقافية متنوعة، حيث قدّم لهم المجلس الدعم الكامل، من خلال لقاءات مباشرة جمعتهم بعدد من أعضاء المجلس، وخاصة من فئة الشباب. 

وفي ختام كلمته، أكد "عتمان" أن تمكين البرلمانيين الشباب ليس ترفًا، بل ضرورة حتمية لبناء مستقبل أكثر إشراقًا، وصناعة قادة قادرين على مواجهة التحديات، مشددًا على أن الشباب هم أمل الأوطان وركيزة نهضتها.

مقالات مشابهة

  • مسؤول بحزب الله: مستعدون لمناقشة مستقبل سلاح الحزب بهذه الشروط
  • رويترز عن مسؤول بحزب الله: مستعدّون لمناقشة مسألة أسلحتنا إذا انسحبت إسرائيل وأنهت ضرباتها
  • إطلاق الاختبارات الوطنية “نافس” في جميع مدارس المملكة
  • بعد الغارة.. بيان للجيش إسرائيلي
  • محمود عتمان يشارك في اجتماع جمعية الأمناء العامين للبرلمانات الوطنية بأوزبكستان
  • الكتائب: للمشاركة الكثيفة في الذكرى الخمسين لانطلاق المقاومة اللبنانية
  • مسؤول أممي: وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل يحتاج لمسار سياسي
  • هل باتت القدس أبعد؟
  • عن السلام مع لبنان.. هذا ما أعلنه مسؤول إسرائيليّ
  • رئيس الوزراء البريطاني: لا أحد ينتصر في الحرب التجارية