اعتبرَ مسؤول عسكري إسرائيليّ أنَّ إسرائيل تعيشُ مرحلة مصيرية وسط صراعها مع "حزب الله" في لبنان.   وفي حديثٍ له نقلته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية وترجمهُ "لبنان24"، قال المقدم احتياط بالجيش الإسرائيلي يارون بوسكيلا إنَّ "الوقت حان لتحديد ثمن ليس فقط من حزب الله، ولكن أيضاً من لبنان كدولة"، وأضاف: "لدى المرء انطباعٌ بأنَّ منطقة شمال إسرائيل تواجه معركة غير واضحة مع مشكلة الطائرات من دون طيار التي تبدو وكأنها نوع من لعبة الروليت الروسية.

السؤال هنا: كيف يمكن للمؤسسة الأمنية أن تتعامل مع هذا الأمر؟".   وتابع: "لتفسير سبب عدم وجود إنذارات في بعض الأحيان من الطائرات المسيرة، يجب القول إن حزب الله تعلم تشغيل هذه الطائرات من دون طيار على ارتفاع منخفض وقريب من الأرض بحيث لا يتم اكتشاف الطائرات من دون طيار بسهولة، ومن ثم يتمكن من تفعيلها والهجوم حتى قبل أن يعمل نظام الكشف على تحديدها. مع ذلك، فإن إسرائيل ستواصل مواجهة حزب الله كما فعلت في السنوات الأخيرة بطريقة متكافئة، فكل ضرر يلحق بنا ستتم مواجهته بضرر آخر في الجبهة الأخرى، أي داخل لبنان".   وأردف: "حزب الله يفهم أننا نجري مفاوضات بشأن المختطفين في غزة ويريد الضغط على إسرائيل. مع ذلك، فإن هذا هو الوقت المناسب لتحصيل الثمن، ليس فقط من حزب الله، بل أيضاً من لبنان كدولة، ومهاجمة البنية التحتية المدنية". وتابع: "إذا كنا لا نعرف كيف نهاجم البنية التحتية المدنية بطريقة تجعل المجتمع اللبناني يضغط على حزب الله، فلن نخرج من هذه الحرب".   ودعا بوسكيلا إسرائيل إلى الضغط على "حزب الله" من خلال إتفاقية ترسيم الحدود البحرية التي أقرت عام 2022 بين لبنان وإسرائيل، مشدداً على وجوب إلغاء هذه الإتفاقية واعتبارها ورقة أساسية لمواجهة "حزب الله" بها، موضحاً أنَّ "الاقتصاد في لبنان محفوف بالمخاطر لدرجة أن آخر ما يحتاجونه هناك هو التصعيد والدخول في حرب من جانب إسرائيل، الأمر الذي سيدمر الاقتصاد بشكل كبير".   وقال: "نحن في حالة حرب، وأي هدف داخل لبنان يشكل ضغطاً على المجتمع اللبناني هو هدف مشروع. يمكن أن يكون الهدف مطاراً، محطات طاقة.. نحن في عام مصيري سيقرر مستقبل دولة إسرائيل من الناحية الأمنية لمدة 50 عاماً. كلما اشتدت هذه الحرب وكلما زادت أهمية الإنجازات وخلعنا القفازات، سنحصل على السلام".   من جهتهما، قال الباحثان تل باري ودانا بولك كينريك من معهد "ألما" للأبحاث الأمنية إنّ "حزب الله" لا يمتنع عن ضرب أهدافٍ مدنية داخل إسرائيل"، وأضافا: "منذ بداية الحرب، كان أكثر من 45% من كل هجمات حزب الله موجهة ضد أهداف مدنية. ومع ذلك، فإن خصائص استخدام الطائرات من دون طيار الهجومية، والطريقة التي استخدمها بها حزب الله حتى الآن، كانت موجهة بشكل أساسي ضد الأهداف العسكرية".   وأكمل باري وكينريك قولهما: "في الأشهر الأخيرة، زاد التنظيم من استخدام الطائرات من دون طيار، سواء لأغراض الهجوم أو لأغراض عسكرية. خلال شهر أيار الماضي، كان هناك 85 حادثة تسلل بطائرات من دون طيار إلى إسرائيل، فيما أعلن حزب الله مسؤوليته عن 25 هجوماً بطائرات من دون طيار مفخخة".   ولفت الباحثان إلى أنه "خلال الأشهر الأخيرة، تمّ اعتراض عدد من الطائرات من دون طيار فوق منطقة خليج حيفا ونهاريا وعكا، وهي مناطق تتجاوز نطاق هجوم حزب الله - أكثر من 5 كيلومترات من خط الحدود".   وتابعا: "منذ بداية الحرب حتى اليوم، لم ينفذ حزب الله أي نوع من عمليات الإطلاق في هذه المناطق، لذلك إذا حاول في هذه الحالات تنفيذ هجمات، فإن ذلك يمثل زيادة في مدى نيران حزب الله".   وختما: "بحسب الاعتقاد القائم، فإنَّ حزب الله يستعد لحرب واسعة النطاق ضد إسرائيل، كما أنه يواصل دراسة قدرات جيش الدفاع الإسرائيلي للبحث عن نقاط الضعف وتعلُّم الدروس". المصدر: ترجمة "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الطائرات من دون طیار حزب الله

إقرأ أيضاً:

تقرير: ارتفاع معاداة “إسرائيل” بنسبة 340 % عالميًّا بعد حرب الإبادة على غزَّة

وكالات:

كشف تقرير صادر عن المنظمة الصهيونية العالمية والوكالة اليهودية عن ارتفاع حاد في حوادث معاداة (إسرائيل) بنسبة 340% بين عامي 2022 و2024، معتبرًا أن حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة كانت أحد أبرز العوامل التي أدت إلى تصاعد الخطابات والمواقف المعادية لـ(إسرائيل) عالميًا.

وأشار التقرير، الذي أوردته صحيفة “جيروزاليم بوست” الثلاثاء، إلى أن جميع الدول التي شملها الاستطلاع شهدت زيادة ملحوظة في عدد حوادث معاداة (إسرائيل)، خاصة تلك المرتبطة بالخطابات المعادية للصهيونية والسياسات الإسرائيلية في المنطقة.

وقد تصاعدت هذه الحوادث بشكل كبير بعد حرب الابادة في غزة في أكتوبر 2023، وما تلاه من جرائم حرب ممنهجة ضد الشعب الفلسطيني.  في الولايات المتحدة، سُجل ارتفاع بنسبة 288% في حوادث معاداة (إسرائيل)، مع وصول الذروة في أبريل 2024.

أما في كندا، فقد كانت الزيادة “أكثر إثارة للقلق”، حيث بلغت 562%، مع كون حوالي ربع الحوادث “عنيفة”، بحسب تعبير الصحيفة. وفي جنوب إفريقيا، سُجلت زيادة بنسبة 185%، مع ظهور تعبيرات واضحة لمعاداة (إسرائيل) مصحوبة بدعوات لمقاطعتها وانتشار الدعاية المعادية لها. وفي آسيا، ظهرت “معاداة (إسرائيل) جديدة” في الصين واليابان وتايوان، مع زيادة المحتوى المعادي على منصات التواصل الاجتماعي الصينية، بالإضافة إلى مظاهرات معادية لـ(إسرائيل) واستخدام إيماءات نازية في اليابان وتايوان.

وأشار التقرير إلى ارتفاع كبير في معاداة (إسرائيل) عبر الإنترنت، حيث أصبحت مصطلحات مثل “الصهيونية” تُستخدم كغطاء لتعبيرات معادية لليهود. وقد أدى ذلك إلى اعتبار شركة “ميتا” (مالكة فيسبوك) معاداة الصهيونية شكلاً من أشكال معاداة اليهود في سياقات معينة. كما تم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل متزايد لنشر الوعي بالمظاهرات المعادية لـ(إسرائيل)، خاصة بعد الحرب على غزة.

وقالت الدكتورة راحيلي باراتز، رئيسة قسم مكافحة معاداة (إسرائيل) في المنظمة الصهيونية العالمية ومؤلفة التقرير: “تكشف البيانات أن مصطلح ‘الصهيونية’ أصبح رمزًا جديدًا للتعبير عن الكراهية تجاه اليهود. هذه ليست مصادفة، بل هي تغيير متعمد في اللغة يهدف إلى جعل معاداة (إسرائيل) مقبولة اجتماعيًا.”

وأضافت: “عندما يستخدم شخص أو منظمة مصطلح ‘معاداة الصهيونية’، فإنهم غالبًا لا يعبرون عن موقف سياسي شرعي، بل يعيدون إحياء أنماط تاريخية من معاداة اليهود تحت غطاء معاصر من الشرعية. من المهم أن نرى هذا التحول اللغوي كإنذار ليس فقط للمجتمع اليهودي، بل لأي مجتمع ديمقراطي يسعى إلى الحفاظ على قيمه.”، على حد تعبيرها. وتم تقديم التقرير إلى رئيس (إسرائيل)، إسحاق هرتسوغ، الذي نبه إلى أهمية مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة.

وقال هرتسوغ: “هذه الزيادة الكبيرة في معاداة (إسرائيل) تذكرنا بأن علينا أن نكون يقظين في الدفاع عن قيمنا ومجتمعاتنا”، بحسب قوله.

مقالات مشابهة

  • هل سيسمح ترامب ببقاء إسرائيل في لبنان وكيف سيتعامل مع حزب الله؟.. صحيفة تُجيب
  • عون: لبنان متمسك باستكمال إسرائيل انسحابها من الأراضي المحتلة في الجنوب
  • عن عدد مقاتلي حزب الله و حماس الذين استهدفتهم إسرائيل.. مسؤول عسكري يكشف الأرقام
  • من البيجرز إلى قصف الأنفاق والمنشآت.. ضابط في حزب الله يكشف تفاصيل الحرب مع إسرائيل
  • تقرير: ارتفاع معاداة “إسرائيل” بنسبة 340 % عالميًّا بعد حرب الإبادة على غزَّة
  • إعلام إسرائيلي يكشف عن سلسلة من الاستقالات في قيادة جيش الاحتلال
  • أوجه الشبه والاختلاف بين غزة ولبنان في نظر إسرائيل
  • هل خسر حزب الله كل مقراته؟ إقرأوا آخر تقرير إسرائيليّ
  • قصف مدفعي إسرائيلي على كفرشوبا في جنوب لبنان
  • خبير إسرائيلي: على إسرائيل أن تتعلم من فشلها في الحسم مع حماس وحزب الله