سرايا - في خطوة من شأنها أن تفاقم الأزمات داخل حكومة الاحتلال الإسرائيلي بزعامة بنيامين نتنياهو، يتوقع أن يعلن الوزير بيني غانتس في خطاب يلقيه اليوم السبت، انسحاب حزبه من حكومة الحرب المصغرة التي تم تشكيلها بعد هجوم السابع من أكتوبر.

فقد أكدت مصادر سياسية قريبة من غانتس، أنه سيعلن اسقالته اليوم، وفق ما نقل موقع "أكسيوس".




كما كشفت أن الوزير الإسرائيلي كان أبلغ مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بوقت سابق هذا الأسبوع، قراره الوشيك وطلب رأيهم.

إلا أن المسؤولين الكبار أكدوا له أنهم لن يتدخلوا في قضية داخلية، لكنهم ذكروه في الوقت عينه بأن مفاوضات وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى وصلت إلى مرحلة حساسة للغاية، في إشارة ربما لتأجيل خطوته هذه.

ومع انسحاب غانتس، ستصبح حكومة نتنياهو تحت سيطرة أكبر لوزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، اللذين من المرجح أن يزيدا الضغط على رئيس وزراء الاحتلال لاتخاذ نهج أكثر تشددا تجاه الحرب في غزة، بل واتخاذ خطوات ضد السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، فضلا عن تصعيد الهجمات على حزب الله في لبنان.

كما من المرجح أيضًا أن يؤدي خروج غانتس إلى تفكيك نتنياهو حكومة الحرب واتخاذ قراراته منفردا مع وزير الدفاع يوآف غالانت، والوزير المقرب منه رون ديرمر.

تأتي تلك التطورات فيما يتوقع أن يسافر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى الاراضي المحتلة الاثنين المقبل من أجل الدفع نحو إتمام اتفاق حول وقف إطلاق النار في غزة.

كما تأتي بعد أن انتهت المهلة التي حددها في مايو الماضي غانتس لنتنياهو من أجل وضع "خطة واضحة حول اليوم التالي لما بعد انتهاء الحرب في القطاع، وتحديد بديل لإدارة الحكم فيه، وعودة سكان مستوطنات الشمال إلى منازلهم بحلول الأول من سبتمبر، فضلا عن اعتماد خطة الخدمة العسكرية في إسرائيل".

لن تسقط الحكومة

يذكر أن هذه الاستقالة لن تؤدي إلى إسقاط ائتلاف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، الذي لا يزال يتمتع بأغلبية 64 عضوا في الكنيست.

لكن من المرجح أن تؤدي إلى زعزعة استقرار حكومة نتنياهو، وتفاقم الأزمة السياسية في الاحتلال مع استمرار الحرب في غزة ودخولها الشهر التاسع، وسط استمرار المفاوضات حول الأسرى ووقف إطلاق النار.

في حين تعتبر إدارة بايدن والعديد من الحكومات الغربية الأخرى غانتس أقل تشددا من نتنياهو.
 
إقرأ أيضاً : توغل بري واسع لآليات الاحتلال في مخيم النصيرات بشكل مفاجئإقرأ أيضاً : مفاجأة عن مهاجم السفارة الأميركية بلبنان .. هاتفه كشفهاإقرأ أيضاً : حزب الله يستهدف بمسيرات جنودا "إسرائيليين" في مزارع شبعا المحتلة


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

باحث سياسي: مفاوضات إنهاء الحرب خارج قاموس الحكومة الإسرائيلية المتطرفة

قال الدكتور بشير عبد الفتاح، الكاتب والباحث السياسي، إنّ مفاوضات إنهاء الحرب خارج قاموس الحكومة الإسرائيلية المتطرفة، مشيرًا إلى أنّ الحديث عن الأمل بالتوصل إلى صفقة وقرب وقف إطلاق النار قديم جديد بات ممجوجا إلى حد كبير.

وأضاف عبد الفتاح، في تصريحات مع الإعلامي رعد عبد المجيد، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّه على مدار 400 يوم، يتم تمرير هذه الادعاءات والمزاعم، وأن المنطقة قاب قوسين أو أدنى من وقف إطلاق النار وأن المبعوثين الأمريكيين سيُحدثون تقدما، ومع ذلك لا يحدث أي شيء من هذا القبيل.

وتابع: «يجب ألا نقف بجدية أو نأخذ بمحمل الجدهذه التصريحات، لأنها ليست بالأمر المستحدث، أما بالنسبة إلى استمرار العدوان والقتل وجرائم الحرب التي يمارسها جيش الاحتلال الإسرائيلي، فإن هذا الواقع، فقد دأب الاحتلال على الإمعان في ارتكاب أبشع الجرائم بحق الفلسطينيين واللبنانيين في مسعى لاستعادة الردع المفقود الذي فقده جيش الاحتلال بعد 7 أكتوبر 2023 علاوة على ممارسة سياسة الأرض المحروقة لرفع كلفة الدعم الشعبي للمقاومة، سواء في فلسطين أو لبنان، ورغبة نتنياهو في فرض أمر واقع جديد من خلال القوة في غزة وجنوب لبنان تتقبله الإدارة الأمريكية الجديدة وتقره بمجرد تسلمها مهام منصبها في 20 يناير المقبل».

مقالات مشابهة

  • حكومة الاحتلال: نتنياهو لن يخضع للضغوط ولن يتراجع حتى تحقيق أهداف الحرب
  • فصائل فلسطينية تعقب على قرار الجنائية الدولية بحث نتنياهو وغالانت
  • باحث سياسي: مفاوضات إنهاء الحرب خارج قاموس الحكومة الإسرائيلية المتطرفة
  • حركة حماس: لا تبادل للأسرى مع الاحتلال دون وقف الحرب
  • قيادي في حماس: نتنياهو يعرقل أي تقدم في المفاوضات لأسباب سياسية
  • وثائق تكشف مفاجأة بشأن احتكار نتنياهو لإدارة الحرب
  • وزير خارجية الاحتلال يكشف شرطه لأي اتفاق يوقف الحرب مع لبنان
  • جيش الاحتلال يعلن مقتل 800 من جنوده منذ بداية الحرب
  • رغم تصريحات اقتراب وقف الحرب.. شرط إسرائيلي عقبة أمام التسوية مع لبنان
  • حكومة نتنياهو تعيد تنفيذ الانقلاب القانوني وبأقصى سرعة