الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام، وشعيرة من الشعائر التي يحرص عليها المسلم دائمًا، تقربًا إلى الله وسنة برسوله صلى الله عليه وسلم، لذلك يجب على المسلم الحاج أن يعرف كيفية السعي بين الصفا والمروة في الحج، حتي يتم مناسكه بشكل صحيح، ويتقبل الله منه عمله ويجازيه عليه بالفضل والثواب.

كيفية السعي بين الصفا والمروة في الحج

قالت دار الإفتاء المصرية في حديثها عن كيفية السعي بين الصفا والمروة في الحج إن السعي يكون سبعة أشواط بين الصفا والمروة؛ تبدأ من الصفا، وتنتهي بالمروة، ويشترط في السعي أن يكون بعد الطواف؛ سواءٌ كان ذلك ركنًا أو واجبًا أو نفلًا.

الصفة المستحبة للسعي بين الصفا والمروة

وأضافت الدار يستحب للحاجّ أن يصعد الصفا حتى يرى الكعبة من الباب، ويستقبل الكعبة، ويقول: نويت أن أسعى بين الصفا والمروة سعي الحج أو العمرة سبعة أشواط لله تعالى؛ مكبرًا مهللًا حامدًا، داعيًا بما يشاء، لأن الدعوة في هذا الموضع هو دعاء مستجاب، ثم ينزل من الصفا متوجهًا نحو المروة ماشيًا بسكينة واطمئنان.

ماذا يفعل الحاج في السعي بين الصفا والمروة

وتابعت دار الإفتاء أن يردد الحاج قائلًا: «رب اغفر وارحم، وتجاوز عما تعلم، إنك أنت الأعز الأكرم"، وأن يشتغل بالذكر والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم حتى يبقى بينه وبين الميل الأخضر قدر ستة أذرع فيُهَرول، بحيث يلتوي إزاره بساقيه دون عنت أو مبالغة، ناويًا بذلك التعبد، لا التسابق، حتى يتجاوز الميلين الأخضرين، ثم يمشي بطمأنينة حتى يصل إلى المروة فيصعد عليها، ويفعل مثلما فعل على الصفا من تكبير وتهليل وتحميد ودعاء؛ فهذا شوط واحد، ثم يعود قاصدًا الصفا، ويمشِي في موضع مشيه في الشوط الأول، ويُهَرْول في موضع هرولته، فإذا وصل إلى الصفا فعل كما فعل أوّلًا، وهذه مرة ثانية، وهكذا حتى يكمل سبع مرات؛ مبتدئًا بالصفا مختتمًا بالمروة».

أصل مشروعية السعي بين الصفا والمروة

وأوضحت الدار أن أصل مشروعية السعي: هو ما أخرجه الإمام البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما، أنه قال: «وَجَعَلَتْ أُمُّ إِسْمَاعِيلَ تُرْضِعُ إِسْمَاعِيلَ وَتَشْرَبُ مِنْ ذَلِكَ المَاءِ، حَتَّى إِذَا نَفِدَ مَا فِي السِّقَاءِ عَطِشَتْ وَعَطِشَ ابْنُهَا، وَجَعَلَتْ تَنْظُرُ إِلَيْهِ يَتَلَوَّى، أَوْ قَالَ يَتَلَبَّطُ، فَانْطَلَقَتْ كَرَاهِيَةَ أَنْ تَنْظُرَ إِلَيْهِ، فَوَجَدَتِ الصَّفَا أَقْرَبَ جَبَلٍ فِي الأَرْضِ يَلِيهَا، فَقَامَتْ عَلَيْهِ، ثُمَّ اسْتَقْبَلَتِ الوَادِيَ تَنْظُرُ هَلْ تَرَى أَحَدًا فَلَمْ تَرَ أَحَدًا، فَهَبَطَتْ مِنَ الصَّفَا حَتَّى إِذَا بَلَغَتِ الوَادِيَ رَفَعَتْ طَرَفَ دِرْعِهَا، ثُمَّ سَعَتْ سَعْيَ الإِنْسَانِ المَجْهُودِ حَتَّى جَاوَزَتِ الوَادِيَ، ثُمَّ أَتَتِ المَرْوَةَ فَقَامَتْ عَلَيْهَا وَنَظَرَتْ هَلْ تَرَى أَحَدًا فَلَمْ تَرَ أَحَدًا، فَفَعَلَتْ ذَلِكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: أن النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «فَذَلِكَ سَعْيُ النَّاسِ بَيْنَهُمَا».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحج السعي بين الصفا والمروة دار الإفتاء الحاج الله ع ى الله

إقرأ أيضاً:

الثواب عظيم.. الإفتاء تكشف عن أمور يستحب فعلها في رمضان

كشفت دار الافتاء المصرية عن عدة أمور يستحب للمسلم فعلها والإكثار منها فى شهر رمضان المبارك، لينال ثوابا عظيما.

وقالت الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك: إن هناك عدة أمور يستحب للمسلم فعلها فى رمضان وهى:

الجود.

 الكرم.

 فعل المعروف.

 كثرة الصدقة.

هل صيام غير المحجبة لا يُقبل؟.. الإفتاء تحسم الجدلعليه وزر.. دار الإفتاء تكشف حكم صيام تارك الصلاةهل يجوز تأخير صلاة الفجر بسبب العمل؟.. دار الإفتاء تجيبهل يجوز إخراج زكاة الفطر للأخ المحتاج .. الإفتاء تردخصال أوصى النبي الاستزادة منها فى رمضان

قالت دار الافتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بالاستزادة من 4 خصال في شهر رمضان المبارك.

واشارت الإفتاء الى أن من أهم هذه الخصال، الذكر والدعاء لقوله صلى الله عليه وسلم: "اسْتَكْثِرُوا فِيهِ مِنْ أَرْبَعِ خِصَالٍ: خَصْلَتَيْنِ تُرْضُونَ بِهِمَا رَبَّكُمْ، وَخَصْلَتَيْنِ لَا غِنًى بِكُمْ عَنْهُمَا، فَأَمَّا الْخَصْلَتَانِ اللَّتَانِ تُرْضُونَ بِهِمَا رَبَّكُمْ، فَشَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَتَسْتَغْفِرُونَهُ، وَأَمَّا اللَّتَانِ لَا غِنًى بِكُمْ عَنْهُمَا، فَتَسْأَلُونَ اللَّهَ الْجَنَّةَ، وَتَعُوذُونَ بِهِ مِنَ النَّارِ" رواه ابن خزيمة

و أكدت الإفتاء أن الله عز وجل تكرَّم على أمتنا الإسلامية بشهر رمضان، وخصَّنا فيه بمزيد من البركات والنفحات، وفرض علينا فيه الصيام يقول الله تعالى:﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾.

وأوضحت الدار أن حكمة الصوم الكبرى وغايته المنشودة، بل ثمرة جميع الطاعات والقربات هي تحقيق تقوى الله، وهي ثمرة يجنيها من يراعي آداب الصيام ظاهرةً وباطنة.

ووجهت رسالة للمسلمين وقالت: "احرص أيها المسلمُ على أن تجعل من رمضانَ وسيلةً إلى تقوى الله بحفظ الجوارح وإدمان قراءة القرآن والذكر، واستثمار خصال الخير وأعمال البر، والتأسي بهدي النبي في هذا الشهر الكريم لتحقيق المعاني الصحيحة للإسلام".

مضاعفة الحسنات والسيئات فى رمضان

قال الدكتور مجدى عاشور أمين الفتوى بدار الافتاء المصرية، والمستشار الأكاديمي لمفتى الجمهورية سابقا، : إن الأصل في الحسنات أنها تتضاعف في كل الأزمنة والأمكنة فضلا من الله ومِنةً ، أما السيئات فإنها لا تتضاعف بل تكون كما هي ، لقوله تعالى: ( مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا ۖ وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ) [الأنعام: 160] .

وكشف عن أن الحسنات والسيئات في الأزمنة والأمكنة الشريفة كشهر رمضان تزيد وتتضاعف ؛ لما رواه أبو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم : " اتقوا المأثم (أي ما فيه إثم في شهر رمضان ؛ فإن الحسنات تُضَاعَفُ فيه ما لا تُضَاعَفُ في غيره ، وكذلك السيئات ".

وأشار إلى أن الحسنات تُضاعف كما قال بعض المحققين من العلماء ، من حيث العدد وكذلك من حيث الكيف ، أي يكون الأجر كثيرا وعظيما . 

أما عن السيئات فأوضح أنها لا تتضاعف عددًا لنص القرآن : ( فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا ) ، وإنما تتضاعف كَيْفا ، يعني ليس كثرة ولكن يكون الجزاء كبيرا غليظا .

مقالات مشابهة

  • مسجد الصفا والمروة بجباليا يعود للحياة بعد تدميره خلال عدوان الاحتلال
  • علي جمعة يكشف كيفية شفاعة الرسول لنا يوم القيامة
  • حكم الانقطاع عن العمل للتفرغ للعبادة في رمضان.. الإفتاء توضح
  • ما علامة نجاة العبد من العذاب يوم القيامة؟.. أحمد عمر هاشم يكشف
  • دار الإفتاء توضح الحكم الشرعي حول بعض المسائل الرمضانية الشائعة
  • حكم قضاء صلاة التراويح لمن فاتته.. الإفتاء توضح الحل
  • الثواب عظيم.. الإفتاء تكشف عن أمور يستحب فعلها في رمضان
  • حكم تأخير الغسل من الجنابة في رمضان إلى الظهر
  • هل صيام غير المحجبة لا يُقبل؟.. الإفتاء تحسم الجدل
  • الإفتاء توضح حكم استخدام العطور الكحولية في نهار رمضان وتأثيرها على الوضوء