«مريهان» طبيبة جلدية بدرجة خبير نباتات: «بتحس بيا وعلمتني الصبر والحب»
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
على الرغم من التحاقها بكلية الطب وتخصصها في الجلدية، إلا أنّ قلبها كان يملؤه شغف آخر، إذ أثارت انتباهها النباتات المختلفة وكانت تقضي معظم وقتها في الاعتناء بها والمحافظة على نموها، لتظل «مريهان» محافظة على هوايتها حتى بعد تخرجها وعملها في المهنة التي درستها.منذ نحو 7 سنوات، تعلق قلب مريهان أسامة التي تعمل طبيبة جلدية، بحسب النباتات خاصة العطرية والنادرة، إذ أحبت الياسمين البلدي، ولديها نباتات نادرة تحمل أسماء عديدة، وهناك أنواع ذات أطوال وأحجام مختلفة، وتجمعها في حديقة منزلها و«البلكونة».
الأرض هي الطبيعة الأفضل للنباتات
تحكي «مريهان» أنّ الأرض هي الطبيعة الأفضل للنباتات وليست «البلكونة»، لكن من الممكن الاعتماد على البلكونة في تربية أنواع معينة: «أنا بقضي معظم وقتي في إني اتكلم مع النباتات خاصة لما بكون حزينة أو تعبانة أو بمر بأزمة، النبات صديق جيد وبيحس بالإنسان والبيئة المحيطة بيه ويشعر بحياة أصحابه».
وروت «خبيرة رعاية النباتات»، أحد المواقف التي كشفت تعلق النباتات بأصحابها، وهو موقف لموت أنواع منها بعد وفاة صاحبها الذي كان يعتني بها «أنا بتكلم مع النباتات ودي حاجة بتفرق معايا جدا».
صفات النباتات
عن الصفات التي من الممكن أن يكتسبها الإنسان من النبات، فهي صفات الصبر وتهذيب الشخصية والحب والجمال، كل نبات له شخصية، وهناك أنواع تعطي إشارات بالعطش مثل أن تخفض أو تنكمش أوراقها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: النبات تربية النباتات النباتات العطرية
إقرأ أيضاً:
في بطن الحوت: كيف قلب يونس عليه السلام المحنة إلى منحة؟
قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق أن قول الله تعالى: {وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ} [الأنبياء: 87]، وهذه الآية العظيمة تحمل معاني عميقة تدعونا للتدبر والتفكر في سيرة نبي الله يونس عليه السلام ودروسه المستفادة.
فهم معاني النص القرآنيوضح جمعة أن "نقدر" هنا لا تعني عدم القدرة، بل تعني التضييق. فقد ظن نبي الله يونس أن الله لن يضيّق عليه بعد أن ترك قومه مغاضبًا. وهذا الظن لم يكن شكًّا في قدرة الله، بل جاء نتيجة لطول ما اعتاد عليه من لطف الله وكرمه.
في هذا الموقف الحرج، عندما كان في بطن الحوت محاطًا بالظلمات من كل جانب، لم يفقد يونس عليه السلام الأمل. بل لجأ إلى ذكر الله بالدعاء الذي أصبح نموذجًا للمؤمنين: {لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}.
تواضع الأنبياءوتابع: نجد أن نبي الله يونس، رغم مكانته العظيمة كنبي من أنبياء الله، يعترف أمام ربه بالظلم. وهنا يدعونا الدكتور علي جمعة للتأمل: كيف يتكبر الإنسان على ربه، ويعتقد أنه لم يعص الله قط؟
قيمة الصبر والدعاءوأضاف : الآية الكريمة تستكمل: {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ}. هذا وعد إلهي، ليس فقط ليونس عليه السلام، بل لكل مؤمن يلجأ إلى الله بالدعاء والتوبة.
وأكد جمعة على أهمية الصبر، ليس فقط على البلاء، بل على الطاعات والعبادات والعمل. ويذكرنا بالحديث النبوي: "أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل".
الصبر منهج حياةيدعو الدكتور علي جمعة إلى التمسك بمنهج الصبر في كل نواحي الحياة:
الصبر على العمل: أدّ عملك بإتقان وإخلاص.
الصبر على الناس: لا تكن إمعة، بل تمسك بالقيم حتى لو خالفك الناس.
الصبر على الدعاء: استمر في دعائك ولا تستعجل الإجابة، فالله أعلم بالوقت المناسب للإجابة.
الصبر على البلاء: تذكر أن البلاء امتحان، وأن الجزاء عند الله عظيم للصابرين.
قصة نبي الله يونس درس في التواضع والصبر واللجوء إلى الله. وهي دعوة لنا جميعًا لمراجعة أنفسنا، والعودة إلى الله في كل حين. يقول الدكتور علي جمعة: "اصبر كما صبر أولو العزم من الرسل، وتمسك بمنهج الأنبياء، فإن الله ينجي المؤمنين كما أنجى نبيه يونس من الظلمات".