القديس كاربوس.. شخصية مؤثرة بالكنيسة حفظها التاريخ المسيحي
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
يُصادف اليوم السبت 1 بؤونه حسب التقويم القبطي، ذكرى رحيل القديس كاربوس أحد السبعين رسولًا، الذين تم اختيارهم من السيد المسيح من أجل نشر الفكر المسيحي في مختلف بقاع الأرض وساهموا في انتشار الكرازة للعالم.
القديس أبوقام الجندي.. رمز الثبات على العقيدة في الكنيسة القبطيةتروي كتاب حفظ التراث المسيحي، "السنكسار" ، عن القديس كاربوس، أنه خدم بلاد اليهود بعد أن حضر القدس بولس الرسول مجمع "أورشليم" حسب ماذكر في التراث القبطي، وبدأت رحلة الكرازة الثانية في عام51 ميلادية.
أراد القديس بولس أن يصحب معه القديس كاربوس ومضى معه أثناء تأسيس الكنيسة في ترواس، وهو مينا من أعمال ميسية، وهى النقطة التي التقى فيها بولس الرسول مع رجال مقدونيا الذين دعوه لزيارة أوروبا، وهو ماورد ذكره في ( أع 16: 8 – 10، 2كو 2: 12 ).
تحمل هذه المنطقة خصوصية كبير إذ أقام فيها بولس أسبوعًا أثناء عودته من رحلته الثالثة والتي تحدث عنها ( أع 20: 6 )، وهناك رسم القديس أسقفًا عليها، يروي التاريخ المسيحي، عن حدث جليل في ربيع عام 58 ميلادية تم أثناء عودة بولس الرسول إلى القدس وقرر ان يمر على ترواس ليتفقد الكنيسة والقديس كاربوس، وأودع قسمًا من أمتعته هناك وقع بولس أسيرًا في روما ولم يتمكن من الفرار لذلك كتب فيما بعد من روما في رسالته الثانية إلى تلميذه تيموثاوس يقول له: " الرداء الذي تركته في ترواس عند كاربوس أحضره متى جئت والكتب أيضاً ولا سيما الرقوق " ( 2تى 4: 13).
ذكرى رحيل القديس كاربوساستمر القديس كاربوس يمارس دوره في نشر الإيمان والكرازة وخدم كل من تبع المسيح بإخلاص لاتزال تذكره الكنيسة في سيرة هذا القديس ورعى رعية المسيح وفق مع أوصى بها ثم جاءت له لحظة النهاية واسدل الستار على سيرته وانتقل إلى الأمجاد السماوية.
وتحرص الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على ترديد سيرة هذا القديس سنويًا لتخبر أبنائها على ماقدمه السابقين من أجل نشر كلمة المسيح، وتمسكهم أمام الصعبات والوقوف على أرض صلبة أساسها الثبات على المبدأ واليقين بالعقيدة، وتحفظ سيرة هؤلاء القديسين وتخصص لهم يوميًا طقس التذكير بقصصهم وطلب شفاعتهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التقويم القبطي
إقرأ أيضاً:
التجمع المسيحي بالأراضي المقدسة: المسيحيون في قلب معركة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة، إن الفلسطينيين المسيحيين، أقدم مجتمع مسيحي في العالم، يعانون من واقع أليم يتناقض بشكل جذري مع الرسالة السامية للسلام والأمل التي يحملها هذا العيد.
وأضاف البيان الصادر عن التجمع، اليوم بمناسبة عيد الميلاد المجيد، أن الفلسطينيين المسيحيين في غزة، والقدس وبقية الضفة الغربية يعيشون معاناة إنسانية نتيجة لإبادة جماعية مروعة تمارسها دولة الاحتلال في غزة، وسياسات تطهير عرقي متصاعدة في الضفة الغربية، بالإضافة إلى سياسات الفصل العنصري التي تتعاظم يومًا بعد يوم في الأراضي المحتلة.
وأوضح التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة، أن المقدسات في فلسطين عامة وغزة خاصة تحولت إلى ساحات معاناة وألم، حيث تتعرض الكنائس والمساجد على حد سواء لقصف متعمد وتدمير ممنهج من قبل جيش الاحتلال.
وأكد أن الفلسطينيين المسيحيين يعانون جنبًا إلى جنب مع إخوانهم المسلمين في ظل الجرائم الإسرائيلية التي لا تميز بين الديانات، مشددًا على أن الاحتلال الإسرائيلي، المدعوم من القوى الغربية، يستمر في ارتكاب جرائم حرب لا تعرف حدودًا.
وفي غزة المحاصرة، حيث تواصل دولة الاحتلال فرض حصار خانق وقصف عشوائي على المدنيين.
أشار التجمع إلى أن المئات من الفلسطينيين المسيحيين يتخذون من الكنائس القديمة مثل كنيسة القديس برفيريوس الأرثوذكسية ملاذًا لهم، ليجدوا أنفسهم في مأوى يتحول إلى قبور جماعية تحت القصف الإسرائيلي.
وأكد البيان أن هذه الجرائم هي شهادة حية على ما أسماه "الهولوكوست الفلسطيني" الذي ترتكبه دولة الاحتلال، ما يضيف فصولًا جديدة إلى سجل الجرائم الإسرائيلية.
أما في القدس وسائر الضفة الغربية المحتلة، فأوضح بيان التجمع أن الفلسطينيين المسيحيين يواجهون تحديات غير مسبوقة تتمثل في التهجير القسري، وتدنيس المقدسات، وتطبيق سياسات الفصل العنصري الإسرائيلية التي لا تفرق بين المسلمين والمسيحيين.
وأضاف، أن هذه السياسات تأتي في إطار مخطط ممنهج لإرغام شعبنا الفلسطيني على الخضوع، مؤكدًا أن الفلسطينيين المسيحيين سيبقون صامدين في الدفاع عن الوطن والحقوق.
وفي هذا السياق، قال ديمتري دلياني، رئيس التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة: "ما يحدث اليوم ليس مجرد عدوان على شعبنا الفلسطيني، بل هو عدوان إسرائيلي على الإنسانية نفسها. دولة الاحتلال تسعى بشكل يائس إلى محو تاريخنا وحضارتنا كجزء من محاولاتها لطمس الهوية الوطنية الفلسطينية".
وأضاف دلياني: "من قصف الكنائس إلى تهجير العائلات، لقد ارتكبت دولة الاحتلال جريمة تلو الأخرى بحق شعبنا، ولكننا، كفلسطينيين مسيحيين، سنظل صامدين في نضالنا من أجل الحرية والعدالة، متحدين مع إخواننا المسلمين في مواجهة هذه السياسات الوحشية".
وأكد البيان أن الفلسطينيين المسيحيين سيبقون موحدين مع كافة أبناء الشعب الفلسطيني في نضالهم المستمر ضد الاحتلال الإسرائيلي، وفي مسعاهم لاسترداد حقوقهم، والحفاظ على هويتهم الوطنية، والعودة إلى ديارهم.