لبنان ٢٤:
2025-04-09@11:09:42 GMT

اللواء عثمان: سنواجه التحدّيات مهما كبرت

تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT

اللواء عثمان: سنواجه التحدّيات مهما كبرت

أصدر المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان الأمر العام بمناسبة ٩ حزيران عيد قوى الأمن الـ ١٦٣ تحت عنوان "من دون أمنٍ لا تُحفظ أوطان"، وجاء فيه:

"أيّها الضبّاط والرتباء والأفراد

إن ثبات الدولة، أي دولة، أساسه الأمن في كل ربوعها، به تدوم وتستقر ومن دونه لا يمكن أن تزدهر.

في العيد الـ163 لمؤسستنا العريقة، يتأكد للجميع دور قوى الأمن الداخلي في الحفاظ على أمن وأمان اللبنانيين، بكافة مشاربهم وانتماءاتهم، على الرغم من كل الظروف الصعبة التي مرّت ولا تزال على الوطن، والتي انعكست تدهورا لا سابق له في الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية، خصوصا بالنسبة لموظفي القطاع العام، ومنهم أنتم ضباط هذه المؤسسة وعناصرها، الذين صارت رواتبهم ضئيلة جدا، فعشتم مع عائلاتكم ظروفا دقيقة فيما كان عليكم أن تحافظوا على مستوى عال من "الخدمة" العامة لراحة وأمن المواطنين.



كان همنا حفظ كرامة هذه المؤسسة بما يليق بعراقتها ويتناسب مع عطاء ضباطها وعناصرها، فلم ندخر جهدا ووسيلة لتوفير متطلباتكم وحماية عائلاتكم من هذا التدهور المعيشي الذي ما زلنا نشهده.

إنّني أتفاءل بكم حين أرى أداءكم وانضباطكم واندفاعكم إلى الخدمة، وأتأكّد من أنّ الأمن في يدٍ أمينة، فما تنجزونه في ظلّ هذه الظروف الاستثنائية يُعدّ استثنائيًّا، من حفظ الأمن والنظام، إلى حماية الإدارات والمؤسّسات العامّة، إلى ملاحقة المجرمين وكشف الجرائم، وتوقيف مرتكبيها، إلى محاربة الإرهاب، وكلّ ذلك بحرفية ودقّة، في إطار القانون وحقوق الإنسان، وهذا لم يكن ليتحقّق من دون المهارات والقدرات التي تدرّبتم عليها، وخبرتموها في أثناء خدمتكم، وبمعايير الأداء العسكري بامتياز، ومن دون إيمانكم بهذه المؤسّسة ودورها في صحّة المجتمع وسلامة الوطن.

يا رفاق السلاح

نحن لا ننتظر من يُقيّمنا ويوجّهنا في عملنا، فالمناقبية التي نتحلّى بها، منذ أقسمنا اليمين على أن نحمي هذا البلد، ونكون أوفياء له حتّى الدم، هي الضمانة لنكون العين الساهرة عليه وعلى مَن فيه، لرعاية أمنه، وحماية من يسكنه، في مجتمع يأمنه الجميع، مجتمع يسمح لكلّ الناس بأن يعيشوا فيه حياة طبيعية آمنة، يديروا مصالحهم وشؤونهم بطمأنينة وأمان.

وهنا نتذكّر بفخر رفاقنا الشهداء – ضبّاطًا وعناصر- الذين ضحّوا بحياتهم من أجل الوطن، ورسّخوا قيمة الوطنية التي نؤمن بها في شهادتهم، نرفعُ رأسنا بهم بكلّ اعتزاز، كما أرفع رأسي بكم اليوم وأنتم تلتزمون مسؤوليّاتكم وواجباتكم.

خلال الأزمات المتلاحقة أثبتّم أنّكم خير من يؤتمَن عليه في حفظ الأمن، ففي عزّ الضغط الذي واجهناه معًا، لم نتخلّ عن مسؤوليّتنا، والتزمنا واجباتنا وفق ما يمليه علينا الواجب والضمير المهني، لأنّنا نعرف جيّدًا أنّ غياب عملنا يعرّض البلاد للفوضى، واليومَ في هذه المناسبة المشرّفة، أجدّد معكم العهد بأن نقدّم الغالي والرخيص في خدمة وطننا، ونواجه التحدّيات مهما كبرت، لأنّ إيماننا بمؤسّستنا وبوطننا لم ولن يتغيّر ما دمنا مع الحقّ والحقّ إلى جانبنا.

عشتم عاشت قوى الأمن الداخلي عاش لبنان".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

هل يحق لنا أن نتفاءل بعد كل ما حدث في السودان؟

سؤال يتردد في قلب كل سوداني، مرَّ أو ما زال يمرُّ بتجربة قاسية لم يكن يتصور أن يعيشها يومًا. وطن تمزقه الحرب، وتهجره الأسر، وتُغتال فيه الأحلام، فهل يبقى للتفاؤل معنى وسط هذا الركام؟

الإجابة باختصار: نعم، ولكن ليس تفاؤل الغافلين الذين يكتفون بالأمنيات، بل تفاؤل الواعين الصابرين المؤمنين بأن النهوض من بين الرماد ممكن، وأن الشعوب العظيمة تُعرف في المحن. تفاؤل من يدرك أن الألم لا يُمحى، لكنه يمكن أن يُعاد تشكيله ليصنع وعيًا جديدًا، ومسارًا مختلفًا، وأملًا متجددًا.

نعم، نتفاءل لأننا رأينا – وسط هذا الظلام – ومضات نور من أهلنا: من يوزِّعون الخبز على النازحين من جيوبهم الخاصة، ومن يخاطرون بأرواحهم لإنقاذ الجرحى والمحتاجين، ومن لم يبع ضميره رغم الإغراءات والتهديدات، ومن لا يزال يكتب، ويصوِّر، ويغني، ويبني رغم كل شيء.
نتفاءل لأن التاريخ يعلمنا أن الشعوب التي لا تستسلم لا تموت. وأن جراحنا، مهما اتسعت، لا يمكن أن تقتل أحلامنا ما دمنا نحملها داخلنا.

ولا يكفي أن نتفاءل فقط… بل يجب أن نكون إيجابيين وفاعلين. فكل واحد منا، مهما كانت ظروفه، يملك ما يمكن أن يقدِّمه: فكرة، كلمة، موقف، مساعدة، مبادرة، دعاء، أو حتى حفظ ما تبقى من القيم السودانية النبيلة. البلاد لا تُبنى فقط على أكتاف السلاح أو السياسة، بل على أكتاف الصادقين الذين ينهضون كل صباح ويسألون أنفسهم: “ماذا يمكن أن أفعل لوطني اليوم؟” كل جهد صغير هو لبنة في بناء كبير، وكل موقف شجاع هو خطوة نحو غدٍ مختلف.
نعم، يحق لنا أن نتفاءل… لأن السودان يستحق. ولأن أطفالنا يستحقون أن يروا وطنًا لا يخجل من تاريخه، ولا يهرب من مستقبله.

ولأن أطفالنا – يومًا ما – سيسألوننا: “ماذا فعلتم حين صار الوطن جرحًا؟” ويجب أن يكون لنا جواب.

عميد شرطة (م)
عمر محمد عثمان
6 أبريل 2025م

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • “كبرت؟”.. نادين نجيم تردّ بطريقتها الخاصة على الانتقادات
  • تدشين نظام السجل المدني الإلكتروني بالشيخ عثمان في عدن
  • اللواء بن بيشة:تعزيز الجبهة الداخلية أمام التهديدات التي تستهدف وطننا
  • المقدم مصطفى كنيفاتي مدير إدارة الأمن العام في اللاذقية لـ سانا: نؤكد أننا لن ندخر أي جهد في ملاحقة والضرب بيد من حديد كل المجاميع الإرهابية التي استهدفت أو تخطط لاستهداف أهلنا المدنيين وقوات الأمن
  • بيسيرو: سنواجه فريقا منظما ونثق في أنفسنا وجاهزون للمباراة
  • بلومبرج: وزارة الأمن الداخلي الأمريكية تطلب من موظفيها الاستقالة أو التقاعد
  • الأمن يكشف ملابسات تداول فيديو لقيام أشخاص بالتعدي على 3 أفراد بالقليوبية
  • هل يحق لنا أن نتفاءل بعد كل ما حدث في السودان؟
  • محافظ سوهاج يؤدى واجب العزاء فى وفاة النائبة رقية الهلالي
  • من أجمل ما قرأت.. كبرتُ وصرتُ أُمّـــــــاً