بدءًا من 3 يورو.. منازل إيطالية مهجورة معروضة للبيع بمزاد
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بذلت البلدات الإيطالية التي هجرها قاطنوها لأسباب عديدة، قصارى جهدها لجذب سكان جدد في السنوات الأخيرة، مع إطلاق العديد من إعلانات المنازل بقيمة يورو واحد في جميع أنحاء البلاد.
لكن في حين أنّ بعض البلدات تعاني للعثور على شراة لمبانيها المهجورة، فإن بلدات أخرى حقّقت نجاحات كبرى على هذا الصعيد.
بعدما شهدت إقبالًا كبيرًا على عمليات بيع منازلها السابقة في عامي 2019 و2021، يستعد المجلس البلدي في بلدة سامبوكا دي سيشيليا بصقلية لطرح دفعة ثالثة من المنازل بالمزاد، على أن تبدأ أسعارها هذه المرة من 3 يورو، أو ما يزيد قليلاً عن 3 دولارات.
النجاحات السابقة تعرض بلدة سامبوكا الصقلية مجموعة من المنازل المهجورة للبيع بأثمان رمزية.Credit: Simone Padovani/Awakening/Alamy Stock Photoوقال عمدة المدينة المنتخب حديثا، جوزيبي كاشيوبو، لـCNN: "نريد أن نوضح أنه من خلال ترقيم هذه الدفعات، يرجح أن يتبعها مزيد من عمليات البيع في السنوات المقبلة. الأجانب يقبلون على شراء منازلنا، وقد حقق الأمر نجاحا حتى الآن".
يشجّع كاشيوبو الشراة المحتملين الذين يتوجهون إلى المنطقة لزيارة البلدة للتحقق من المنازل الـ12 أو نحو ذلك، المتاحة هذه المرة.
وقال: "التوقيت مثالي. السياح والشراة المهتمين الذين يسافرون حاليًا إلى إيطاليا، يمكنهم التخطيط لرحلة في الربيع والصيف التالي وإلقاء نظرة".
وبحسب كاشيوبو، فإنّ المنازل المتاحة، الواقعة في منطقة ساراسين القديمة، "بنيتها الهيكلية ثابتة إسوة بتلك التي تم بيعها إلى الآن، لكنها بحاجة إلى إعادة تصميم وترميم".
وكانت سامبوكا تصدرت عناوين الأخبار العالمية عام 2019، عندما أعلنت CNN أن البلدة ستطرح 16 مسكنًا للبيع مقابل يورو واحد. وبعد ذلك بعامين، عرضت البلدة دفعة ثانية من المنازل مقابل 2 يورو.
وأشار كاشيوبو إلى أنّ البيع بسعر بخس اجتذب الشراة الدوليين إلى منطقة الشرق الأوسط، ما ساعد على إنعاش الاقتصاد المحلي من خلال إدخال ما يقدر بـ20 مليون يورو (حوالي 21.8 مليون دولار).
وشمل ذلك حجم مبيعات فنادق المبيت والإفطار الجديدة، والمحلات التجارية الجديدة التي تم افتتاحها في المدينة، والعقود مع شركات البناء، والمهندسين المعماريين، والمساحين، ومصممي الديكور الداخلي، وكتاب العدل.
وتابع: "إن مجموعتَي المنازل المملوكة للبلدية، أعادت تنشيط القطاع العقاري الخاص. الناس الذين يسارعون للحصول على واحدة في المزاد لكنهم لم يصلوا إلى المستوى النهائي اشتروا منزلًا رخيصًا عوض ذلك. وكشف كاشيوبو إلى أنه "تم بيع 250 منزلاً حتى الآن".
يعود الفضل في جهود سامبوكا المنتصرة لبيع منازلها الفارغة بالمجمل، إلى حقيقة أن السلطات المحلية تمتلك بالفعل المساكن المهجورة التي تأمل ببيعها.
وحاولت بلدات إيطالية أخرى مهجورة، مثل قرية باتريكا التي تعود للقرون الوسطى، والواقعة جنوب روما، إطلاق مخططات مماثلة، لكنها عانت في عملية تتبّع المالكين السابقين بغية الحصول منهم على إذن بيع منازلهم الفارغة.
إحياء الآمال سيتم عرض مجموعة مختارة من المنازل في المدن المهجورة للبيع بسعر رمزي قدره 3 يورو.Credit: Comune Sambucaاستولت سلطات سامبوكا على المنازل المهجورة في البلدة بعدما ضرب زلزال محيط وادي بيليس، عام 1969. وأدت الكارثة الطبيعية إلى فرار السكان المحليين، تاركين وراءهم منازل فارغة.
وشرح كاشيوبو أن "حكومة روما وافقت حينها على قانون محدد لإعادة إحياء سامبوكا، مُنح مجلس المدينة بموجبه ملكية المنازل المهجورة، حتى نتمكن من التصرف فيها كما يحلو لنا، من دون وكالات وسيطة".
وهذا يعني أن عملية البيع تتم بشكل أسرع بكثير، حيث لا تحتاج السلطات المحلية إلى التنسيق بين المالكين والشراة.
تتكون المنازل المعروضة هذه المرة من غرفة أو اثنتين أو ثلاث غرف نوم بمساحة تتراوح بين 50 و80 مترًا مربعًا، مبنية بالحجارة ذات اللون البني الذهبي، وموزعة على طبقة واحدة أو ثلاث طبقات.
يحتوي العديد منها على شرفات من الحديد المطاوع المطلّة على الأزقة المرصوفة بالحصى ومصطبات بانورامية، بالإضافة إلى أبواب خشبية أصلية قديمة مطلية باللون الأخضر مع أقواس ونوافذ مزخرفة.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: صقلية عقارات مزادات من المنازل
إقرأ أيضاً:
"كوميديان" للرسام الإيطالي "موريزيو كاتيلان" يُباع بـ 6.24 مليون دولار بمزاد تاريخي
في مزاد تاريخي أقيم في مدينة نيويورك يوم الأربعاء، تم بيع العمل الفني الشهير "كوميديان" للفنان الإيطالي موريزيو كاتيلان، الذي يتكون من موزة ملصقة على الحائط باستخدام شريط لاصق، مقابل 6.24 مليون دولار.
هذه العمل، الذي أثار جدلاً واسعًا عند عرضه لأول مرة في عام 2019، سجل رقمًا قياسيًا جديدًا بعد أن كانت التقديرات الأولية تشير إلى أنه سيُباع بمبلغ يتراوح بين 1 إلى 1.5 مليون دولار. وكان السعر الأساسي للعرض قد بدأ من 800,000 دولار، لكنه سرعان ما شهد زيادة كبيرة مع تقدم المزاد، ليصل في النهاية إلى هذا الرقم الضخم.
قد أثار هذا العمل العديد من المناقشات حول قيمة الفن المعاصر، واعتبره البعض انعكاسًا للفن المفهومي الذي يتحدى قيم الفن التقليدي. بعد مزاد Sotheby’s، تم الكشف عن أن القطعة قد اشتراها "جاستين صن"، جامع التحف والفنان الصيني ومؤسس منصة العملات المشفرة.
وقال صن في بيان صحفي إنه يرى هذا العمل كظاهرة ثقافية تمزج بين عالم الفن والميمات والعملة الرقمية، مؤكدًا أن هذا العمل سيستمر في إثارة النقاشات.
كانت هذه القطعة واحدة من ثلاث نسخ تم إنتاجها، وقد أُعيد بيعها مرة أخرى على الرغم من أن الموزة المستخدمة في العمل ليست الموزة الأصلية، حيث أكد المتحدث باسم Sotheby’s أن المواد الفعلية يتم استبدالها في كل مرة يتم فيها عرض العمل.
هل هو فن؟
لا يزال الجدل قائمًا حول مدى "قيمة" هذا العمل الفني. فقد نظر بعض النقاد إلى "كوميديان" كجزء من تقليد فني طويل يعود إلى أعمال مثل "المبولة" الشهيرة لمارسيل دوشامب، التي كانت أيضًا محاولة لتحدي الأفكار السائدة حول معنى الفن. ومن جهته، يرى الفنان كاتيلان أن عمله لا يعد مزحة بل هو "تأمل في قيمتنا كأفراد"، في حين يرى آخرون في القطعة مجرّد استفزاز فكري.
العمل الفني نفسه في الأصل كان جزءًا من معرض "آرت بازل" في ميامي، حيث اجتذب الحشود والنقد في آن واحد، بما في ذلك حادثة غير متوقعة حين قام الفنان ديفيد داتونا بنزع الموزة من الحائط وأكلها أمام الزوار. بعد هذا الحادث، أُعيد تركيب العمل، ليصبح جزءًا من نقاش واسع حول مفهوم الفن والملكية في العصر الحديث.
هذه المبيعات هي ليست المرة الأولى التي يظهر فيها العمل في المزاد، حيث سبق أن تم عرضه في متحف "ليوم" في سيول، كوريا الجنوبية، حيث حدثت حادثة مشابهة مع أحد الطلاب الذي قام أيضًا بأكل الموزة.