حمص-سانا

قدم المشاركون في الدورة العشرين من بازار إبداع بحمص منتجات مشاريع إنتاجية صغيرة متنوعة المجالات، منها الأعمال اليدوية والقطع الفنية والتحف والهدايا والمأكولات.

ويشارك في البازار الذي تقيمه مجموعة نساء صغيرات مبدعات بالتعاون مع غرفة تجارة حمص 65 شابة وسيدة عرضن منتتجاتهن في صالة الأماكن بحي الحمراء بالمدينة، ويضم تشكيلة كبيرة ومميزة تلبي مختلف الأذواق وتوفر تشكيلة واسعة من احتياجات العائلة.

وفي تصريح له أوضح رئيس غرفة تجارة حمص إياد دراق السباعي أهمية هذه البازارات لتسويق منتجات المشاريع الصغيرة، مبيناً أن غرفة تجارة حمص تقدم كل الدعم لهذه المشاريع لتوفير بيئة تسويقية مناسبة.

وأشارت غنى الطرشة منظمة البازار إلى أن ما يميز البازار هذا العام تنوع المنتجات، حيث يشارك إلى جانب منتجين من حمص آخرون من دمشق وحماة وطرطوس، وإطلاق البازار قبيل قدوم عيد الأضحى المبارك فرصة للتسويق بشكل أفضل.

من المشاركين إسراء دبدوب مهندسة ديكور لفتت إلى أن مشاركتها من خلال جناح يضم أعمالها اليدوية والتي تتركز على المكرميات، منوهة بأن مشاركتها هي الثالثة ضمن بازار إبداع، وأن التجربة مميزة شجعتها على إعادتها.

بدورها المشاركة المهندسة رنيم عيون السود بينت أنها تعمل في صناعة الشموع والكونكريت كهواية لها ومشروع صغير، موضحة أن نوعية المنتجات والأسعار مدروسة تسهم في زيادة الإقبال على البازار.

يشار إلى أن بازار إبداع مستمر حتى يوم الأحد القادم.

 صبا خيربك

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

ما بين الثوابت والتأطير …!

ما بين #الثوابت و #التأطير …!

بقلم م. عبدالرحمن “محمدوليد” بدران

يقول الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب في كتاب منسوب إليه بعنوان: فن الصفقة أنه حتى تنجح في التفاوض قم بتقديم عرض مبالغ فيه خارج التصور يثير الهلع والرعب، لتقوم بتخفيفه بعدها للحصول على مكاسب كانت في خانة الأحلام سابقاً، ومن يتأمل هذه الكلمات يرى بأنها ما يفعله الرئيس الأمريكي منذ استلامه سلطاته في الولايات المتحدة قبل أقل من شهر، خاصة فيما يتعلق بإعلانه عن خطة تهجير أهل غزة ونقلهم من أرضهم إلى بلدان أخرى لامتلاك غزة وإعادة بنائها، وقد رأينا كيف أن ذكر الخطة بات يتكرر على المسامع باستمرار بين حين وآخر، في عنوان كبير لما يعرف ب”التأطير”، وذلك بجعل تفكير المتلقي لا يخرج عن إطار محدد تم تحديده له من خلال الفكرة المطروحة، مثل هذه الخطة المرفوضة جملة وتفصيلاً سابقاً ولاحقاً من أهل غزة ومن كل أهل فلسطين، ومن معظم البلدان العربية والإسلامية ومعهم كثير من دول العالم والتي يعتبر بعضها حليفاً للولايات المتحدة الأمريكية، وبرغم ذلك يستمر تكرار طرح الخطة حتى يتم ترسيخها في عقل أكبر عدد من المتلقين، لجعلهم يسألون أنفسهم لم لا؟ ربما كان ذلك أفضل؟ لعل من يطرح الخطة ينجح في النهاية في تمريرها ولو بعناوين وطرق مختلفة، ومن هنا نرى تفسير تصريحات مسؤولي الإدارة الأمريكية الأخيرة بأن على العرب تقديم خطة واقعية مقبولة طالما كانوا يرفضون هذه الخطة، ولم تأتي هذه التصريحات إلا بعد أن رأينا كيف كان العاهل الأردني واضحاً في اجتماعه مع الرئيس الأمريكي في رفض الخطة وعدم القبول بفكرة تمريرها على حساب الشعب الفلسطيني والأردني والشعوب العربية الأخرى، وإن كان قبل بدبلوماسية عالية استقبال 2000 طفل من المرضى في لفتة إنسانية إلا أنه كان واضحاً أن على الإدارة الأمريكية انتظار الخطة العربية التي يعمل على اعدادها الاشقاء في مصر والسعودية مع الأردن وعدد من الدول العربية الأخرى، لتقديم طرح مقبول للشعب الفلسطيني والدول العربية أولاً وقبل كل شيء، وأنه لن يعمل سوى ما يصب في مصلحة شعبه وبلده، كما رأينا في موازاة ذلك المواقف المصرية والسعودية الواضحة والقوية في رفض خطة التهجير وعدم القبول بها تحت أي ظرف، كما رأينا كيف خرج الشعب الأردني في استقبال قائده معلناً وقوفه بكل قوة خلف القيادة الهاشمية ومواقفها الثابتة في عدم التخلي عن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره ورفض تهجير أهل غزة وفلسطين وإعادة احتلال الضفة الغربية وتهجير أهلها إلى الأردن في دفن واضح لكل معاني اتفاقيات السلام التي تم توقيعها مع الاحتلال.  

والمضحك في مثل هذه الخطة أنه ينسف بجرة قلم صمود شعب لأكثر من 70 عاماً في أرضه ودفاعه عنها، متناسياً ذلك الشاب الصغير الذي سارع مع الآلاف للعودة إلى ركام منازلهم في شمال غزة حاملاً أسطوانة الغاز فوق ظهره، وتلك الفتاة العائدة حاملة شقيقها فوق ظهرها، فعن أي تهجير يتحدث هؤلاء؟ وقد رأينا هروب الآلاف من خلال مطار بن غوريون بعد انهمار الصواريخ على مدن الاحتلال بينما ثبت أهل غزة في أرضهم برغم انهمار كل أنواع الصواريخ والقنابل والقتل والدمار فوق رؤوسهم لأكثر من عام ونصف؟ ثم ألم يسأل أصحاب تلك الخطة أنفسهم لماذا لم يتم تهجير شعب اليابان وألمانيا من أرضهم بعد هزيمتهم في الحرب العالمية الثانية لإعادة بنائها من جديد؟ أم ان القانون الذي ينطبق على الدول العربية والإسلامية هو غير القانون الدولي المنطبق على دول العالم الأخرى؟

مقالات ذات صلة نحمي الوطن.. بالعقول لا الطبول؟ 2025/02/13

وبكل الأحوال نرى الإجابة على مثل هذه الخطة العبثية في قدر ورق العنب الذي احتفظ به الشباب الصامدون في أرض فلسطين لأكثر من 6 ساعات على حاجز جبع شمال القدس المحتلة برغم كل قمع الاحتلال وتجبره عليهم، فهل سيترك أمثال هؤلاء أرضهم ويتخلون عنها، وسيبقى ذلك الاحتلال ومن معه يخططون ويحلمون ويعملون لدفن قضية فلسطين اليوم قبل الغد ولكن يشاء الله تعالى تثبيت أهلها في أرضهم أكثر وأكثر، كما شاء الله عزوجل أن يكون يوم عودة أهل غزة إلى بيوتهم شمالاً مصادفاً ليوم 27 رجب الفائت يوم ذكرى الإسراء والمعراج، وذكرى تحرير القدس على يد الناصر صلاح الدين، لتبقى الحرب العلنية أمس واليوم وغداً ما بين الثوابت الراسخة التي توارثتها الأجيال جيلاً بعد جيل، وبين التأطير الذي يسعى الاحتلال ومن خلفه الولايات المتحدة وكل داعميه لترسيخه في الأذهان والنفوس الضعيفة، لعله ينجح في نسف هذه الثوابت وتدميرها، ولكن الله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

مقالات مشابهة

  • معمل الوليد للغزل بحمص.. إنتاج نحو 20 طناً من الخيوط القطنية والممزوجة
  • بازار خيري في السليمانية لدعم مستشفى هيوا لعلاج السرطان.. صور
  • الدائرة صغيرة والمربع عجوز .. اعرف الفرق بين أختام اللحوم
  • انطلاق معرض "الإمارات للمدارس والحضانات" في إكسبو الشارقة
  • فعالية ترفيهية لأطفال مصابين بالسرطان في حمص
  • ننشر أسماء الفائزين في تصفيات مهرجان إبداع الموسم الخامس لمراكز شباب البحيرة
  • العثور على جمجمة صغيرة داخل زاوية بحي الأربعين بالسويس
  • انطلاق معرض ديارنا للحرف اليدوية ويستمر حتى 28 فبراير الجاري
  • ما بين الثوابت والتأطير …!
  • انطلاق معرض ديارنا للحرف اليدوية والتراثية بمشاركة 400 عارض