صحيفة تكشف عن نية إسرائيل تنفيذ عمليات استهداف قريبة للفصائل في العراق- عاجل
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
بغداد اليوم - ترجمة
كشفت صحيفة الشرق الأوسط عبر موقعها باللغة الإنكليزية اليوم السبت (8 حزيران 2024)، عن معلومات تؤكد "قرب اطلاق إسرائيل" عمليات قصف تستهدف من خلالها قواعد وقادة الفصائل العراقية المسلحة في البلاد ردا على ارتفاع وتيرة الهجمات التي تنفذها ضد إسرائيل.
وقالت الصحيفة بحسب ما ترجمت "بغداد اليوم"، ان مصدرا من داخل الحكومة العراقية اكد لها، ان معلومات وصلت عبر "جهات دولية" اشارت لوجود نوايا لدى إسرائيل لتنفيذ عمليات قصف خلال الفترة القريبة المقبلة ضد قواعد وقادة الفصائل المسلحة التي تتهمها بالضلوع في عمليات القصف التي تطالها، رافضا الكشف عن التفاصيل.
مسؤول رفيع المستوى في الحكومة و"مقرب من مكتب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني" اكد للصحيفة أيضا ان الحكومة العراقية تقوم بكل ما يلزم الان لــ "منع" تنفيذ تلك الهجمات، موضحا "نتخذ الان خطوات كبيرة لمنع وقوع هكذا هجمات لكن حتى اللحظة لا توجد أي ضمانات حقيقية".
يشار الى ان صحيفة الجيروسليم بوست الإسرائيلية، كشفت يوم امس الجمعة، عن وجود "قرار سياسي قريب لتنفيذ عمليات عسكرية في لبنان، سوريا والعراق، تهدف الى اضعاف قدرات الفصائل المسلحة المرتبطة بايران في تلك البلدان"، بحسب وصفها، مؤكدة وجود استعدادات يقوم بها الجيش الإسرائيلي في مرتفعات الجولان لتنفيذ تلك العمليات.
ويوم الخميس الماضي اعلن اللواء يحيى سريع المتحدث العسكري باسم الحوثيين في بيان، شن عمليتين مشتركتين مع "المقاومة الإسلامية العراقية" على ميناء حيفا.
وقال أن "العملية الأولى استهدفت سفينتين كانتا تحملان معدات عسكرية في ميناء حيفا، أما الثانية فاستهدفت سفينة انتهكت قرار حظر الدخول إلى ميناء حيفا"، وفق تعبيره. وأشار إلى أن العمليتين نفذتا بعدد من المسيرات وكانت الإصابة بعون الله دقيقة".
إلى ذلك، أكد زعيم حركة انصار الله، عبد الملك الحوثي، أن الهجمات الحوثية المشتركة مع الفصائل العراقية ستتكثف خلال الفترة المقبلة.
ومنذ تفجر الحرب الإسرائيلية على القطاع الفلسطيني المحاصر يوم السابع من أكتوبر الماضي، إثر الهجوم المباغت الذي شنته حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة، أعلنت العديد من الفصائل المسلحة اصطفافها ضمن ما أطلق عليه "وحدة الساحات"، في إشارة إلى تنفيذ هجمات من قبل تلك المجموعات سواء في اليمن حيث الحوثيون أو حزب الله في لبنان، وفصائل مسلحة بالعراق وسوريا ضد إسرائيل، دعماً لحماس.
فيما نفذ الحوثيون أكثر من 100 هجوم ضد سفن شحن تجارية بالبحر الأحمر، ما أدى إلى عرقلة الملاحة في هذا الممر البحري الهام دولياً.
كما شنت عدة فصائل عراقية انضوت تحت شعار "المقاومة الإسلامية بالعراق" هجمات ضد قواعد عسكرية تضم قوات أميركية في البلاد خلال الأشهر الماضية قبل أن تتوقف منذ فبراير ومن ثم تستأنف ثانية لكن بوتيرة أخف بكثير قبل فترة، كذلك أطلقت أيضا بعض الصواريخ والمسيرات نحو إسرائيل.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
النقل تفتح باب الجدل: هل تصبح الأجواء العراقية محوراً استراتيجياً للطيران العالمي؟
أبريل 23, 2025آخر تحديث: أبريل 23, 2025
المستقلة/- في خطوة تهدف إلى تعزيز الموقع الاستراتيجي للعراق، أعلنت وزارة النقل عن خطط لافتتاح مسارات جوية جديدة في الفضاء العراقي، في محاولة لاستيعاب تزايد حركة الطيران الدولية وتحقيق منافسة قوية على مستوى الأجواء العالمية. لكن، هل ستكون هذه الخطوة بمثابة طفرة في قطاع الطيران العراقي، أم أن هناك مخاوف خفية قد تؤثر على هذه الخطط الطموحة؟
وفي تصريحات لصحيفة “الصباح” تابعته المستقلة، أكد مدير المكتب الإعلامي للوزارة، ميثم الصافي، أن المسارات الجوية في الفضاء العراقي تعد خيارًا مفضلاً للعديد من شركات الطيران العالمية. فالأجواء العراقية تقدم خطوطًا جوية مختصرة، مما يقلل من استهلاك الوقود ويختصر زمن الرحلة. هذه العوامل تجعل الأجواء العراقية نقطة وصل استراتيجية بين الشرق والغرب، وهو ما يعزز من قدرة العراق على التنافس في سوق الطيران العالمي.
هل العراق مستعد لهذا التحدي؟
إلا أن هذه الخطوات تترافق مع تساؤلات عدة بشأن مدى استعداد العراق لتنفيذ هذا المشروع الطموح. في الوقت الذي تسعى فيه الوزارة لتطوير مسارات الفضاء الجوي العراقي وتحديث الآليات المتبعة في مراقبة الحركة الجوية، تبقى بعض المخاوف بشأن البنية التحتية، خصوصًا في ما يتعلق بأجهزة المراقبة الجوية الحديثة وخدمات الطيران على الأرض.
نموذج بيئي أم عبء إضافي؟
من أبرز النقاط التي تثير الجدل هو الالتزام بمعايير البيئة العالمية. بحسب الصافي، تسعى الوزارة إلى تلبية متطلبات المنظمة الدولية للطيران المدني (ICAO) واتحاد النقل الجوي الدولي (IATA) من خلال تقليل استهلاك الوقود وانبعاثات الكربون. لكن، هل من الممكن أن تتحول هذه الوعود إلى واقع على أرض العراق، خاصة وأن البلاد ما زالت تتعامل مع تحديات بيئية واقتصادية قد تؤثر على تنفيذ مثل هذه المبادرات بشكل فعال؟
الفوائد الاقتصادية مقابل المخاوف الأمنية
من جهة أخرى، يتوقع البعض أن تكون هذه الخطوات حافزًا كبيرًا للاقتصاد العراقي، إذ سيزيد مرور شركات الطيران العالمية عبر الأجواء العراقية من الإيرادات التي يمكن أن يحصل عليها العراق من رسوم العبور. لكن هذا التوسع في حركة الطيران قد يتزامن مع تحديات أمنية، خاصة وأن العراق شهد فترات من عدم الاستقرار في الماضي. فهل ستكون الأجواء العراقية آمنة بما يكفي لاستيعاب هذا العدد المتزايد من الرحلات العابرة؟
هل العراق على موعد مع تغيير جذري؟
بينما تواصل وزارة النقل تحديث خدماتها الملاحية وتوسيع المسارات الجوية، يظل السؤال: هل يمكن للعراق أن يصبح بالفعل مركزًا استراتيجيًا للطيران الدولي؟ وفي الوقت الذي يأمل فيه العديد من المتخصصين في صناعة الطيران أن تفتح هذه الخطوات أبواب الفرص الجديدة، يظل الجدل قائمًا حول ما إذا كانت البنية التحتية والأمن يمكن أن يواكبا هذا النمو المتوقع في حركة الطيران.