رانجنيك المُعلّم يسعى لتحقيق المفاجأة مع النمسا في كأس أوروبا
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
يستطيع منتخب النمسا تحقيق المفاجأة في كأس أوروبا 2024 لكرة القدم، على الرغم من غياب نجم ريال مدريد الإسباني دافيد ألابا واستهلاله البطولة بمواجهة صعبة أمام فرنسا، بحسب مدرّبه الألماني رالف رانجنيك.
وبعد حوالى شهر من رفضه استلام شعلة تدريب بايرن ميونيخ الألماني، يمني رانجنيك النفس في إثبات صواب قراره بالبقاء على رأس المنتخب النمساوي.
ويُعدّ المدرّب البالغ من العمر 65 عامًا، والذي قضى فترة قصيرة في مانشستر يونايتد الإنجليزي في موسم 2021-2022، من أهم المدرّبين في كرة القدم الألمانية منذ مطلع القرن، حيث أعاد تعريف أساليب اللعب وألهم جيلاً كاملاً من المدرّبين على غرار يورجن كلوب، توماس توخل ويوليان ناجلسمان.
وستكون المعرفة التكتيكية الكبيرة لرانجنيك مفتاحاً أساسيًا بالنسبة للنمسا، خصوصًا في ظل معاناتها من كثرة الإصابات.
سيغيب عن الفريق في استحقاقه المرتقب كل من ألابا قائد المنتخب وأفضل لاعب في صفوفه من دون منازع، إلى جانب المهاجم ساشا كالايدجيتش ولاعب الوسط كسافر شلاجر.
وجاءت الضربة الأكبر لآمال النمسا في ديسمبر، عندما تعرّض ألابا، الفائز بأربعة ألقاب في دوري أبطال أوروبا، لتمزّق في الرباط الصليبي الأمامي أثناء مشاركته مع ريال مدريد، مما حرم المنتخب الطموح من جهود نجمه الأبرز في العقد الأخير.
إلا أنّ ألابا وعد بمرافقة الفريق إلى الأراضي الألمانية حيث ستقام كأس أوروبا بصفته "القائد غير المشارك".
وفي غياب ألابا، تعوّل النمسا على مارسيل سابيتسر بعد أداء رفيع قاد من خلاله فريقه بوروسيا دورتموند الألماني إلى نهائي دوري الأبطال قبل أن يتم اختياره ضمن تشكيلة البطولة، وسيكون دوره أكثر أهمية إذا تمكنت النمسا من بلوغ الأدوار الإقصائية للمرة الثانية فقط في تاريخها بعد صيف 2021.
لكنّ آمال النمسا تعزّزت في مايو بعدما قاوم رانجنيك الإغراء القادم من العملاق البافاري، مؤكدًا التزامه تجاه الدولة الواقعة في جبال الألب.
ومع أنّ رانجنيك لم ينل صيتًا كبيرًا خارج ألمانيا في الفترة الأخيرة، لاسيما بعد أن لم تلق تجربته القصيرة على رأس "الشياطين الحمر" النجاح، لكنّ تقييمه الدقيق لوضع الفريق الانجليزي الذي يعاني من أزمات مستمرة في العقد الأخير، باعتباره بحاجة إلى "جراحة القلب المفتوح"، إضافة إلى مهمته الحالية اللافتة كمدرب للنمسا، أبقيا رانجنيك في مكانة عالية، خصوصًا مع الأخذ في الاعتبار استمرار معاناة يونايتد بعد رحيله.
ونجح رانجنيك مهندس نظام ريد بول متعدد الأندية، في تحقيق ثورة في كرة القدم الألمانية.
ولُقب بـ "عراب الدفاع الضاغط"، أي أيديولوجية الدفاع الشرس بدءاً من الهجوم والذي ارتبط لاحقًا بمدرب ليفربول الانجليزي السابق كلوب، إلا أنّ الكثيرين لم يرشحوه للتواجد على رأس أحد المنتخبات المشاركة في كأس أوروبا.
وسواء كمدرب أو مدير رياضي، فإن رانجنيك معروف بنهجه العملي في جميع الجوانب المختصة بعمليات كرة القدم، بدءًا من تنظيم الأكاديميات وصولاً إلى الطعام المستخدم في الكافتيريا.
وبخلاف ذلك تماماً، فإن المدربين الدوليين لا يملكون سوى القليل من الوقت الثمين مع لاعبيهم للتحضير للاستحقاقات الدولية، وهو ما يشكل تحدياً استثنائياً لرانجنيك الذي يتمحور أسلوب لعبه حول الالتزام بأيديولوجية الضغط المعقدة.
وبعد تعيينه في يونيو 2022، قلب رانجنيك المنتخب النمساوي رأساً على عقب بعد بداية متعثرة شهدت أربع هزائم مقابل فوز واحد في مبارياته الست الأولى.
أما الآن، فقد خسرت النمسا مرة واحدة في مبارياتها الـ 15 الأخيرة، حيث فازت بـ 12 منها، لتتأهل عن المركز الثاني في التصفيات بفارق نقطة واحدة عن بلجيكا متصدرة المجموعة.
لا شكّ أنّ النمسا التي تشارك في كأس أوروبا للمرة الرابعة فقط في تاريخها، ستكون الأقلّ ترشيحاً أمام منتخب الديوك الذي بلغ النهائي في ثلاث من اصل آخر أربع بطولات كبرى خاضها.
وفي ظل الترشيحات التي تصبّ في مصلحة فريق النجم كيليان مبابي المنتقل إلى ريال مدريد لتصدّر المجموعة الرابعة، لكنّ المباراتين الأخريين أمام بولندا ونيذرلاند ستكونان مصيريتين بالنسبة لفريق رانجنيك إذا ما أراد معادلة افضل إنجاز للبلاد ببلوغ دور الـ 16 عام 2021.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی کأس أوروبا
إقرأ أيضاً:
"فيفا": الإمارات ترسخ مكانتها وجهة رياضية عالمية
أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم، أن عام 2024 كان مليئًا باللحظات الرياضية الاستثنائية التي جسدت روح التنافس والإبداع، وشهد بروز دولة الإمارات وجهة عالمية في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى.
وأشار "فيفا"، في تقرير له، أن دبي كانت محط الأنظار في فبراير (شباط) الماضي، عندما استضافت بطولة كأس العالم لكرة القدم الشاطئية "الإمارات 2024"، أولى بطولات الاتحاد الدولي لهذا العام.وخلال البطولة، سُجلت لحظة تاريخية غير مسبوقة، حيث انتهت مباراة بالتعادل السلبي، وهو ما لم يحدث من قبل في تاريخ البطولة الممتد على مدار 359 مباراة.
وجمعت هذه المباراة بين المنتخب الإماراتي ونظيره الإيطالي في الجولة الثالثة من دور المجموعات.
ورغم محاولات الفريقين لكسر التعادل، ظل التعادل السلبي قائمًا حتى انتهت ركلات الترجيح بفوز الإمارات، وبرز الحارس الإماراتي حميد جمال كنجم اللقاء، حيث تألق في التصدي لركلات الترجيح، مما ضمن تأهل الإمارات إلى الدور ربع النهائي.
وأشار "فيفا" إلى أنه قبل انطلاق البطولة بثلاثة أيام، شهدت دبي حدثًا رياضيًا مميزًا، حيث تم تكريم النجم البرازيلي رودريغو بجائزة أفضل لاعب في العالم لكرة القدم الشاطئية خلال حفل "نجوم كرة القدم الشاطئية 2023"، ولم يخيب رودريجو التوقعات، حيث قاد المنتخب البرازيلي في المباراة النهائية للبطولة إلى تحقيق فوز كبير على إيطاليا بنتيجة 6-4، وسجل رودريجو ثلاثة أهداف (هاتريك) في المباراة النهائية، ليُهدي البرازيل لقبها السادس، وهو إنجاز لم يسبقه إليه أي منتخب في تاريخ البطولة.