مسودة معدلة للمشروع الأمريكي بشأن الحرب في غزة
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
آخر تحديث: 8 يونيو 2024 - 12:00 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- يتوجه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأسبوع المقبل إلى الشرق الأوسط للدفع قدماً باقتراح لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس»، فيما وزعت الولايات المتحدة مسودة معدلة على أعضاء مجلس الأمن الدولي لمشروع قرار يتعلق بالخطة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي بايدن يوم الجمعة الماضي بشأن الحرب في غزة.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أمس الجمعة أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن سيبدأ جولة تشمل إسرائيل ومصر وقطر والأردن بين 10 و12 يونيو للدفع قدماً باقتراح لوقف إطلاق النار بين اسرائيل وحركة «حماس»، وستكون هذه الجولة هي الثامنة لبلينكن في المنطقة منذ بدء النزاع في السابع من أكتوبر.وذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» الجمعة، أن زيارة أنتوني بلينكن، تأتي في وقت تنتظر فيه واشنطن وتل أبيب رد حركة «حماس» على اقتراح قدمته إسرائيل، أخيراً، وأعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن.في الأثناء وزعت الولايات المتحدة مسودة معدلة أمس على أعضاء مجلس الأمن الدولي لمشروع قرار يتعلق بالخطة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي بايدن يوم الجمعة الماضي بشأن الحرب في غزة. وتشمل المسودة المعدلة ، أربع فقرات إجرائية رئيسية، إلى جانب فقرات أخرى.. الفقرة الأولى منها ترحب باقتراح وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه الرئيس بايدن في البيت الأبيض بتاريخ 31 مايو الماضي، وتشير الفقرة «إلى أن هذا الأمر مقبول من قبل إسرائيل»، وتناشد «حماس» الموافقة على المقترح، كما تطالب الطرفين المعنيين بالتطبيق الكامل لمشروع القرار المعدل دون قيد أو شرط أو تأخير.أما الفقرة الثانية في منطوق القرار، فتنص على أن تطبيق بنود هذا القرار سيكون على ثلاث مراحل بحيث تشمل المرحلة الأولى وقفاً كاملاً لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن من النساء والكبار في السن والجرحى وإعادة رفات بعض الرهائن القتلى، مع انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالسكان في غزة، وعودة المدنيين الفلسطينيين إلى بيوتهم في غزة، بالإضافة إلى التوزيع الآمن والفعال للمساعدات الإنسانية بصورة كافية في جميع أرجاء القطاع وإلى جميع الفلسطينيين الذين يحتاجون المساعدة.أما المرحلة الثانية فتتعلق بإنهاء الأعمال العدائية في مقابل إطلاق سراح جميع الرهائن الذين ما زالوا في غزة، مع الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة. أما المرحلة الثالثة فهي البدء في تنفيذ خطة إعادة إعمار رئيسية على مدى سنوات عدة في غزة مع إعادة رفات جميع الرهائن الذين توفوا في غزة إلى أهاليهم.بينما تشدد الفقرة الثالثة الرئيسية في منطوق مشروع القرار الأمريكي، على أهمية التزام الأطراف المعنية بتنفيذ هذا القرار، ببنود الاقتراح، طالما تمت الموافقة عليه، مؤكدة أن هذه البنود سيتم دعم تنفيذها من قبل كل الدول الأعضاء بالإضافة إلى الأمم المتحدة.وتنص الفقرة الرابعة الرئيسية في منطوق القرار على رفض مجلس الأمن أي محاولات لإحداث تغييرات في التركيبة السكانية أو الجغرافية في قطاع غزة مثل إنشاء ما يسمى رسمياً أو بصورة غير رسمية بالمناطق العازلة.في الأثناء أثارت روسيا والصين، اللتان تتمتعان بحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن، مخاوف بشأن مشروع القرار الأمريكي.وقال دبلوماسيون إن الجزائر الدولة العربية الوحيدة العضو في المجلس أشارت أيضاً إلى عدم استعدادها لدعم النص. ويحتاج القرار إلى موافقة تسعة أصوات على الأقل وعدم استخدام الدول دائمة العضوية بالمجلس حق النقض. وتلك الدول هي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا.وتسعى الولايات المتحدة للحصول على دعم دولي للمقترح الذي ما زالت تدرسه حماس. ووزعت مشروع قرار من صفحة واحدة على مجلس الأمن المؤلف من 15 عضواً يوم الاثنين الماضي ونسخة معدلة جديدة أول من أمس.لكن دبلوماسيين قالوا إن بعض أعضاء المجلس أثاروا تساؤلات حول ما إذا كانت إسرائيل قد قبلت بالفعل بالخطة ويريدون من المجلس أن يلتزم بمطلب أصدره في مارس بوقف فوري لإطلاق النار والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن.واقترحت روسيا تعديلات على النص الأمريكي، تتضمن دعوة كل من «حماس» وإسرائيل لقبول الاقتراح والمطالبة بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار تلتزم به جميع الأطراف.وتريد موسكو أيضاً أن تؤكد المسودة على أن المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار ستظل قائمة طالما استمرت المفاوضات بشأن المرحلة الثانية، وهو ما يتماشى مع التصريحات التي أدلى بها بايدن الأسبوع الماضي.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: الولایات المتحدة إطلاق النار مجلس الأمن فی غزة
إقرأ أيضاً:
الحوثي: مستعدون لاستئناف عملياتنا لمواجهة خروقات إسرائيل بغزة
صنعاء (الجمهورية اليمنية)- توعدت جماعة الحوثي اليمنية، الثلاثاء، بأن قواتها "مستعدة لاستئناف" عملياتها العسكرية لمواجهة خروقات إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال المكتب السياسي للحوثيين في بيان، إن "إمعان العدو الإسرائيلي في اختراق وقف إطلاق النار وصولا إلى الإغلاق التام لمعابر قطاع غزة أمام المساعدات هو تصعيد خطير".
وحذر من استعداد الجماعة لـ"استئناف عملياتها في مواجهة الخروق الصهيونية"، انطلاقا من "موقف اليمن الثابت في إسناد فلسطين ومقاومتها والقوات المسلحة اليمنية (التابعة للحوثيين)".
وأضاف البيان الذي نشرته وكالة أنباء "سبأ" التابعة للجماعة، أن "الشعب الفلسطيني له الحق في مقاومة الصلف الصهيوني وكل جرائم الحرب التي ترتكب بدعم وتشجيع من الإدارة الإرهابية الأمريكية".
ومنتصف ليل السبت/ الأحد الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار رسميا والتي استغرقت 42 يوما، دون موافقة إسرائيل على الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب، وفي ظل إعلان "حماس" جاهزيتها للمضي قدما وفق بنود الاتفاق الساري منذ 19 يناير/ كانون الثاني الماضي.
ويعرقل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ذلك، إذ كان يريد تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.
فيما ترفض حركة حماس ذلك، وتطالب بإلزام إسرائيل بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية بما تشمله من انسحاب إسرائيلي من القطاع ووقف الحرب بشكل كامل.
وفي السياق، دعا المكتب السياسي للحوثيين القمة العربية الطارئة على "إعلان موقف حازم تجاه جرائم الحرب الصهيونية في فلسطين المحتلة، واتخاذ خطوات عملية لإنقاذ المدنيين وكسر الحصار".
وفي وقت لاحق الثلاثاء، تنطلق في العاصمة المصرية القاهرة القمة العربية الطارئة بشأن قطاع غزة.
وتبحث القمة "الوصول لقرار وموقف عربي موحد يرفض التهجير، ويؤكد على الإجماع العربي لاتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية ودولية لوقف محاولات إخراج الفلسطينيين من أراضيهم، وخطط إعادة إعمار غزة دون إخراج الفلسطينيين من أراضيهم، كما ستدعم استكمال اتفاق وقف النار ومنع أي خروقات"، وفق هيئة الاستعلامات المصرية (رسمية)، الاثنين.
ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمخطط تهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى، ومنظمات إقليمية ودولية.
وفي المقابل، بلورت مصر خطة عربية شاملة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، خشية تصفية القضية الفلسطينية، وتعتزم عرضها على القمة.
وارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
Your browser does not support the video tag.