الجزيرة تستغيث ولا من مغيث!
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
إن فوكس
نجيب عبد الرحيم
الجزيرة تستغيث ولا من مغيث!
منذ أن بدأت الحرب العبثية المدمرة بين الدعم السريع والجيش في 15 أبريل 2023م، وتزايدت تداعياتها السلبية على مختلف المجالات لا سيما الاقتصادية والأمنية وقلت حركة إمدادات المواد الغذائية وتفاقم الصعوبات المتعلقة بالطاقة وارتفاع الأسعار ولا تلوح في الأفق بوادر إنهاء تلك الحرب وإيقاف المجازر التي تعرض لها أهلنا في ولاية الجزيرة في القرى والمدن وقصفت الطائرات والمسيرات والمدافع والدانات والراجمات البشر والحجر والشجر وكل ركن من أركان الجزيرة.
قرية ود النورة التي تقع غرب مدينة المناقل في ولاية الجزيرة تعرضت يوم الأربعاء 5/ 6/ 2024م لهجوم بربري من قوات الدعم السريع سرقوا ونهبوا وقتلوا أكثر من 100 شخص بينهم هم نساء وأطفال وأكثر من 200 جريح وبحسب ما جاء على حساب لجان مقاومة مدني على موقع إكس بادر أهالي قرية ود النورة بالاستنجاد بارتكازات القوات المسلحة ولكنها ولم تستجب لنجدة المواطنين العزل من محرقة الجنجويد ولا غرابة في ذلك فقد خاب أمل أهل الجزيرة في الجيش ويكفي ما حدث في مدينة ود مدني التي اصبحت في قبضة الجنجويد وفتش عن الجيش..؟؟ .
إذا لم تستح فأصنع ما شئت………
المجلس الانقلابي دعا المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إدانة هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها من مليشيا الدعم السريع الإرهابية إعمالاً لمبدأ عدم الإفلات من العقاب نتفق معكم وأن يكون من ضمنها مجزرة فض اعتصام القيادة العامة.
والي ولاية الجزيرة (بوم الخراب) الهارب المستكين في المناقل في تصريح لوكالة الأنباء السودانية (سونا) يعتبر ما حدث في ود النورة جريمة حرب كاملة الأركان يجب أن يدينها المجتمع الدولي ويحاسب عليها… لا تنسى أنك ستحاسب معهم… المجتمع الدولي ما بحلكم.
نقول لأهلنا في قرى ومدن الجزيرة نعم للاستنفار وحمل السلاح ولكن من أجل حماية أهلكم وأرضكم وعرضكم فقط من المتفلتين واللصوص… لا تنسوا أن قائد الجيش الفاشل المهزوم سبق أن قال الجيش ما في واحد عارفوا (ضكر ولا إنتاية) وما في واحد بدخل يدو فيهو والآن تريد من أهلنا في الجزيرة المساكين الذين يموتون من الجوع والمرض حمل السلاح ومواجهة مليشيا مدججة بالأسلحة الثقيلة ومدربة على القتال وفي نفس الوقت كل أموال الدولة أصبحت في صندوق المؤسسة العسكرية المناط بها حماية المواطن وممتلكاته وأرضه وعرضه أصبحت مؤسسة تجارية ربحية ويتمتع بها الذين عجزوا عن حمايتهم وكل من يغرد بل وجغم.
بعض القرى في الجزيرة لم تنساق وراء شعارات الإسلاميين المثقوبة جيش شعب واحد واستطاعت أن تجنب نفسها المواجهة المباشرة مع المليشيا ووصلوا إلى معاهدة ملزمة للطرفين عدم الدخول في مواجهات ضد بعض وهي الأن آمنة.
تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) المناضلين الشرفاء بقيادة المؤسس تسعى لإيقاف الحرب والكيزان والإسلاميين يرفضون أي مفاوضات تفضي إلى سلام… يا (فيها يا نطفيها) ويعملون على تشويه صورة الثوار والمناضلين والصحفيين الشرفاء ويتهموهم بالخيانة والعمالة ويقوم بهذه المهمة إعلام (السبوبة) المأجور الذي يرقص على جثث شهداء الثورة الديسمبرية المجيدة.
* الجنرال قائد الجيش الفاشل الكذاب والجنرال قائد الأوباش.. كفاية كذب كفاية قتل كفاية تهجير كفاية عذاب.. أهلنا في الجزيرة دماؤهم سفكت وأعراضهم هتكت وحرماتهم انتهكت وأطفالهم يتمت ونساؤهم رملت وأمهاتهم ثكلت ومساجدهم خربت وبيوتهم دمرت ومزارعهم أتلفت… كفاية قتل كفاية تهجير كفاية عذاب… تنحوا اليوم قبل بكرة.
* وما حدث من انتهاكات ومجازر في ولاية الجزيرة وصمة عار تلاحق قادة الجيش أبد الدهر.
* التحية لكل لجان المقاومة السودانية وتحية خاصة للجان مقاومة مدني (أسود الجزيرة) الذين نذروا أنفسهم للدفاع عن الثورة ومكتسباتها وتحية خاصة للمناضل عبد الفتاح الفرنساوي… نحن معكم أينما كنتم والدولة مدنية وإن طال السفر.. المجد والخلود للشهداء.
* ستعود مدني حاضرة الولاية ومدنها آمنة مطمئنة بإذن الله وستعود أيامنا الجميلة ومعاناة اليوم ستصبح جزءاً من الماضي.
* جدة غير وخير والسلام في جدة وإن طال السفر.. والبند السابع على مرمى حجر.
* سلم.. سلم.. حكم مدني.. ما قلنا ليك الحكم طريقو قاسي من أولو….
*لا للحرب.. والف لا…. لا للحرب…
اللهم اضرب الظالمين بالظالمين واخرجنا منهم سالمين.
لك الله يا مدني فغداً ستشرق شمسك.
najeebwm@hotmail.com
الوسومالبرهان الجزيرة الجيش الدعم السريع السودان تنسيقية تقدم ثورة ديسمبر لجان المقاومة مدني نجيب عبد الرحيم ود النورةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: البرهان الجزيرة الجيش الدعم السريع السودان تنسيقية تقدم ثورة ديسمبر لجان المقاومة مدني ود النورة ولایة الجزیرة الدعم السریع ود النورة
إقرأ أيضاً:
من قتل جلحة الجنرال المشاغب في الدعم السريع ولماذا يصمت الجيش السوداني؟
الخرطوم- لا يزال السودانيون يتداولون الحكايات والسيناريوهات المختلفة عن مقتل القائد الميداني البارز في قوات الدعم السريع، رحمة الله المهدي، الشهير باسم "جلحة"، الذي لقى مصرعه بالخرطوم يوم الثلاثاء الماضي.
ويُعتبر "جلحة" واحدا من أشهر قادة الدعم السريع، بحيث كان يتنقل بقواته من مختلف المحاور بين الخرطوم والجزيرة وكردفان، وينشط بشكل لافت على وسائط التواصل الاجتماعي.
في هذا التحقيق، تحاول الجزيرة نت الوقوف على الروايات المختلفة عن مقتل "جلحة" المثير للجدل، حيث يقول مراقبون إن العملية تمت بأسلوب المافيا في تصفية المنافسين. وثمة من تحدث عن خفايا اتصالات بين "جلحة" والجيش ومن قام بدور الوسيط في هذه الاتصالات.
وثمة تفاصيل كثيرة عن الخلاف بين جلحة والرجل الثاني في قوات الدعم السريع وهو الجنرال عبد الرحيم دقلو شقيق قائدها محمد حمدان دقلو الشهير بـ"حميدتي".
#جلحة
28 يناير 2025م
أعلنت عناصر من #مليشيا_الجنجويد خبر وفاة رئيس حركة شجعان #كردفان والمنضم ل المليشيا جلحة رحمة الله في إحدى المعارك مع الجيش.
وحقيقة الأمر أن جلحة إنسحب من محاور الجزيرة مع عدد من قواته إلى مدينة #بارا وظل يتردد بين بارا و #أم_روابه إلى قبل أيام قليلة
(1\2) pic.twitter.com/z0sHLkMGkV
— أخبار شرق كردفان (@EastKordofan) January 28, 2025
تساؤلات عن قتلهيوم الثلاثاء الماضي، نعى بعض قادة قوات الدعم السريع الجنرال رحمة المهدي "جلحة". لكن لم تكن الكلمات كافية لإزالة اللبس حول غياب الجنرال المثير للجدل حيث قفزت تساؤلات عن كيف وأين أدرك الموت "جلحة"؟
إعلانوقبل أن يجد الناس إجابات عن أسئلتهم، كانت رواية أخرى تقول إن جلحة تعرض للتصفية على أيدي رفاقه في الدعم السريع إثر خلافات لم تكن مخفية بين الرجل الذي يعشق الظهور في السوشيال ميديا والحركة المسلحة التي يتحرك قادتها بحذر وفي صمت حتى تحسبهم أمواتا.
بدايات مشاغبمن فراغ البادية العريض، برز الشاب النحيل رحمة المهدي المعروف بـ"الجنرال جلحة". ويحاول الكاتب الصحفي محمد حامد جمعة فك شفرة البدايات للقائد المشاغب ويقول للجزيرة نت، إن جلحة لم يتلقَّ تعليما نظاميا، لكنه ظهر مع المناخ الذي أعقب اتفاقية السلام الشامل الموقعة بين الحكومة السودانية وقت ذاك والحركة الشعبية بقيادة دكتور جون قرنق في عام 2005، والتي شجعت بما جلبته من منافع لجنوب السودان من تنامي تيارات مطلبية خاصة في المناطق المنتجة للبترول في جنوب وغرب كردفان.
هنا يقدم "جلحة" نفسه باعتباره قائدا لحركة أسماها "شجعان كردفان"، وفي روايات أخرى يقدم نفسه قائدا لقوات "التدخل السريع"، والتي تملك جيشا جرارا يمكن أن يخوض حروبا عابرة للدول والقارات.
وهذا الزعم يصفه مصدر أمني بـ"الوهم". ويقول المصدر للجزيرة نت إن جلحة لم يكن يملك قوات ضخمة بل قوته لم تتجاوز الـ200 فرد في أفضل الأحوال.
بندقية للإيجارمن بوادي كردفان، مضى الشاب جلحة إلى ليبيا يبتغي فرص العيش الكريم، لكن ليبيا تجتاحها ثورة شعبية تقلب الأوضاع رأسا على عقب في عام 2011. وباتت القوى العسكرية الليبية تستقوي على بعضها ببنادق رجال من دول الجوار. وظاهرة البنادق الأجيرة في ليبيا عُقدت لها المؤتمرات الدولية لتفكيكها وتسريحها وإعادتها لبلاد المنشأ.
ومن بين حمَلة هذه البنادق الأجيرة كان الشاب رحمة المهدي والذي بات في صفوف قوات الجنرال خليفة حفتر، ولم ينتبه كثير من الناس لهذا الشاب والذي كثيرا ما يعتلي المنابر الإسفيرية ليقول حديثا بعضه يغضب والآخر يضحك.
إعلانبعد اندلاع الحرب في منتصف أبريل/نيسان 2023 بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني ومقتل عدد من قيادات الدعم السريع جاب قائد ثاني قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو ميادين الدول المجاورة ليعيد استيراد البندقية المغتربة. وفي سبتمبر/أيلول من نفس العام عاد جلحة للسودان منضما لقوات الدعم السريع.
وهنا، يقول الصحفي محمد حامد نوار، إن "جلحة" لم يكن على توافق كبير من شقيق حميدتي ونائبه، عبد الرحيم دقلو. كما أظهر نبرة استعلائية واستقلالية عن الدعم السريع حيث كان يقدم نفسه باعتباره قائدا لقوات "التدخل السريع" وأحيانا يبرز على الهواء عضلاته القبلية في إطار الصراع القبلي المسكوت عنه داخل "الدعم السريع"، خاصة بين قبيلتي "الرزيقات" و"حميدتي"، و"المسيرية" التي ينتمي إليها "جلحة".
شبيه القذافييعتقد مصدر أمني تحدث للجزيرة نت، أن "جلحة" كان يتجنب خوض المعارك الكبيرة بجانب الدعم السريع، وهو ما يتفق معه الصحفي محمد حامد جمعة، ويضيف أن "جلحة" اعتمد على "الحلقوم" وتخصص في الخطب الحماسية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
يعتقد جمعة أن جلحة كان ذكيا في تعامله مع الميدان الحربي فقد كان أيضا يبرز وجها رحيما حينما يتجنب مهاجمة المدن أو ينتقد علانية الذين يقومون بذلك كما حدث مع ضابط الدعم السريع عمر شارون الذي عنف شيخا كبيرا في ولاية الجزيرة فتصدى له جلحة على الملأ موبخا.
يرى محمد حامد جمعة أن جلحة كان متأثرا في أدائه السياسي المسرحي بشخصية العقيد القذافي المتقلبة المزاج والمشاغبة، وتمنح اللكنة الليبية التي يتحدث بها "جلحة" المقاربة وجها آخر. وكذلك يتقمص شخصية "حميدتي"؛ فتجري على لسانه اللغة البسيطة والعميقة في الوقت ذاته.
واستخدم "جلحة" كثيرا الأمثلة الشعبية وفي مرات أخرى آيات القرآن الكريم. وبين هذا وذاك قدم خطابا شعبويا غير متماسك، وجد آذانا تستمع له ربما لفرط غرابته أو لبساطته. لكن المصدر الأمني وهو لواء متقاعد من المخابرات السودانية يلخص شخصية جلحة للجزيرة نت ويصفه بالمسرحي المهرج.
إعلان خلافات معلنة وخفيةخلافات الجنرال "جلحة" كانت كثيرة حيث عبّر عن بعضها علانية؛ إذ قال في إحدى خطبه إنه قائد "قوات التدخل السريع" وفي تغريدة أخرى منح نفسه رتبة فريق، وفي ثالثة تحدى قائد قوات الدعم السريع، بشكل غير مباشر حينما قال إن كان هنالك من يرى أنه رضع لبن الإبل في إشارة للقبائل البدوية التي ينتمى لها الجنرال حميدتي، فإنه من أبناء القبائل التي ترعى الأبقار.
وهنا يشير الصحفي جمعة إلى أن الخلاف الأبرز كان بين "جلحة" والرجل الثاني في قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو، وسبب هذا الصراع "المنافسة على مقعد الرجل الثاني في قوات الدعم السريع، وتغذيه أحاسيس بالتعالي القبلي بين الرجلين".
لكن الخلاف الأشهر وقع حينما وصف عمران عبد الله، مستشار حميدتي، "جلحة" بأنه "مجرد جندي"، فكاد ذاك التصريح يشق قوات الدعم السريع المكونة في غالبها من قبيلة الرزيقات، فيما يعتبر "جلحة" من أبرز وجوه قبيلة "المسيرية". وفي وجه ضغوط كثيرة اضطرّ مستشار حميدتي للاعتذار علنا عن تصريحاته التي أغضبت "جلحة".
اتصالات مع الجيشبعد أن سيطر الجيش السوداني والقوات المساندة له على مدينة ود مدني حاضرة ولاية الجزيرة، لم ينسحب جلحة إلى خطوط دفاع الدعم السريع في شمال الولاية قريبا من العاصمة الخرطوم.
ويرسم محمد حامد جمعة طريق خروج "جلحة" من الجزيرة، وهو قرار يشير إلى ذكاء الرجل وربما اقترابه من الجيش السوداني، لكن بحسب جمعة فإنه كان يخطط للعودة لكردفان ليكون قريبا من أهله "المسيرية"، وفي الوقت ذاته يتفادى الميدان الساخن.
لكن فيما يعتقد جمعة، فإن الرجل المتطلع بات تحت الرقابة في الآونة الأخيرة فلم يجد مناصا أن يبقى في المنطقة الرمادية قريبا من الجيش السوداني بشرق النيل شرقي ولاية الخرطوم.
يقول مصدرنا الأمني الرفيع إن الجيش السوداني أجرى اتصالات مع الجنرال "جلحة" بعد أن رأى تباعد المسافة بينه وبين قادة الدعم السريع. وهو أمر يفصّل فيه محمد حامد جمعة ويقول إن الاتصالات بدأت عبر بعض القيادات في تنسيقية أبناء قبيلة المسيرية.
إعلانوحسب جمعة، فإن أعيان القبيلة وجدوا ضوءا أخضر في مساعيهم من قبل الجيش السوداني، وأن قيادات في الجيش كانت ترغب بالاستثمار في شخصية جلحة المستقلة وكذلك انتسابه لقبيلة كبيرة ومؤثرة.
ما رواية الدعم السريع؟جاءت رواية الدعم السريع حول مقتل الجنرال "جلحة" على لسان عمر جبريل، الذي نعاه في تغريدة على منصة "إكس"، مشيرا إلى مقتله دون تقديم إيضاحات سوى إبراز بطولته.
وتواصلت الجزيرة نت مع القيادي بقوات الدعم السريع حسبو أبو الفقراء، والذي أكد مقتل جلحة في كردفان مع عدد من القادة الميدانيين بعد أن استهدفته طائرة مسيّرة تتبع للجيش السوداني.
لكن آخرين في قوات الدعم السريع أكدوا أن مقتله كان منطقة شرق النيل ومن بين هؤلاء من قدم نفسه بأنه سائقه الشخصي وآخر من كان معه حيث يفيد، في رسالة مصورة، أن قائده قتل في منطقة "الكدرو" شمالي الخرطوم بحري يوم الثلاثاء 28 يناير/كانون الثاني الجاري، حيث تم استهدافه بمسيّرة للجيش السوداني، ويقسم السائق على تبرئة الدعم السريع من دم "جلحة".
أما أسرته، فحسب بيان نشره الباشا طبيق مستشار قائد الدعم السريع، فإن ابنها مات إثر غارة بمسيرات الجيش السوداني استهدفته وشقيقه موسى.
رئيس مجلس السيادة القائد العام البرهان يتفقد الخطوط الأمامية بمنطقة الجَيلي (وكالة الأنباء السودانية) هل ثمة رواية للجيش؟لم يتحدث الجيش رسميا عن واقعة مقتل "جلحة"، لكن هنالك قطاعات ترى أنه تمت تصفيته على يد رفاقه في قوات الدعم السريع، ومن بين هؤلاء الناشط أحمد سليمان قور، والذي يرى في تصريحات لصحيفة الكرامة، أن "جلحة" تمت تصفيته بشكل دموي من قبل قوات الدعم السريع. ويقر قور بأنه كان أحد الذين ناشدوا "جلحة" بالانسحاب من قوات الدعم السريع والانضمام لصفوف الجيش السوداني.
ويضيف الصحفي حامد جمعة، المزيد من الغموض لحكاية مقتل "جلحة"، حيث يتساءل لماذا جاء مقتله في الوقت نفسه مع مقتل عدد من القادة الآخرين في الدعم السريع؟، والذين يجمع بينهم أنهم من إثنيات أخرى غير قبيلة الرزيقات، وأن الشكوك تدور حول ولائهم للدعم السريع مثل القائد الطاهر جاه الله، القادم من بادية الشكرية في وسط السودان، واثنين من أبناء قبيلة الرشايدة في شرق السودان.
إعلانويرى جمعة أن الدعم السريع بات مؤخرا "قوة عمياء" تعمل بأسلوب المافيا في تصفية الشهود والقادة المنافسين.
وعن صمت الجيش، يقول جمعة إنه ليس من مصلحة الأخير منح خصمه صك براءة من دماء قائد بارز ومعروف في صفوف الدعم السريع خاصة أن غياب "جلحة" أو تغييبه تزامن مع زخم انتصارات الجيش وانكسارات الدعم السريع.
وهنا يقدم اللواء المتقاعد في المخابرات السودانية معتصم الحسن رواية أكثر تفصيلا؛ حيث يقول إن جزءا من خلافات "جلحة" مع قيادات الدعم السريع كانت حول الحقوق المادية لجنوده، وكذلك اعتذاره عن المشاركة في العمليات العسكرية التي تلت تحرير ولاية الجزيرة على يد الجيش السوداني في 11 يناير/كانون الثاني.
ويضيف اللواء الحسن أنه تم استدراج "جلحة" من قبل الدعم السريع لمنطقة شرق النيل بالخرطوم حيث تمت تصفيته هناك. وهو اتجاه يمضي فيه القيادي بالقوة المشتركة التي تقاتل بجانب الجيش السوداني عثمان ذو النون، والذي طلب في تسجيل على منصة "إكس" من عشيرة "جلحة" عدم أخذ ثأرهم من قتلة ابنهم بمفهوم قبلي بل عبر الانخراط في صفوف الجيش السوداني، وذلك درءا للفتنة القبلية.
لكن حسبو الفقراء؛ القيادي البارز في قوات الدعم السريع، يرى في رواية تصفية جلحة "دعاية سمجة تستهدف الفتنة بين منسوبي الدعم السريع". بيد أن غياب الجنرال "جلحة" في هذا التوقيت يمكن أن يحسب كخسارة فادحة لقوات الدعم السريع التي تتعرض لضغوط في ميادين القتال.