تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

رأت وكالة أنباء "أسوشيتيد برس" الأمريكية، اليوم السبت، أن حادث تحطم المروحية التي كانت تقل الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي في 20 مايو الماضي، كشف العديد من أوجه الخلل التي تواجه النظام الحاكم في إيران إثر العقوبات الغربية التي استهدفت اقتصاد البلاد لسنوات طويلة بسبب برنامجها النووي، ومن بين ذلك اعتماد (طهران) على أسطول قديم من الطائرات والمروحيات الرئاسية.

وذكرت الوكالة - في سياق تقرير أعدته حول هذا الشأن، اليوم /السبت/ - أنه في حين أن سبب تحطم المروحية التي كانت من طراز Bell 212 ويعود تصنيعها إلى فترة ما بعد الثورة الإيرانية عام 1979 بعد حوالي ساعة من إقلاعها بجنوب غرب البلاد لا يزال مجهولًا ؛ إلا أن الموت المفاجئ لرئيسي كشف عن التناقضات والتحديات التي تواجه الثيوقراطية الشيعية في البلاد، ويقصد بذلك الحكم القائم على التوجهات الدينية، حيث كان رئيسي تلميذًا متشددًا للمرشد الأعلى علي خامنئي.

وأشارت الوكالة - في تقريرها - إلى أن نقص الإمكانيات وتقنيات الإنقاذ لدى إيران ومحاولاتها اليائسة التي استمرت لساعات بعد تحطم الطائرة دفعها بالفعل إلى مناشدة الولايات المتحدة طلبًا للمساعدة وذلك بعد أسابيع قليلة من قيامها بشن هجوم غير مسبوق على إسرائيل، بينما تقوم في الوقت نفسه بتخصيب اليورانيوم بشكل أقرب من أي وقت مضى إلى مستويات صنع الأسلحة.

وقال فرزين نديمي، وهو زميل بارز في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى يدرس شئون الجيش الإيراني- في تصريح خاص للوكالة:" إن إيران هي ثقافة الثنائيات بمعني أنه في بعض الجوانب، يبدو أنهم جيدون جدًا ويُدارون بشكل جيد ومجهزون جيدًا وقادرون للغاية، ولكن في نفس الوقت يفتقدون لكل هذا".

ولفتت "أسوشيتيد برس" إلى أن المحققين العسكريين الإيرانيين أصدروا بيانين حول الحادث دون تقديم السبب من وراء الحادث، لكنهم رفضوا احتمال وقوع "انفجار ناجم عن عملية تخريبية" على متن الطائرة أو "هجوم إلكتروني" استهدف الطائرة Bell 212، وهي طائرة هليكوبتر ذات محركين وشفرتين معروفة على نطاق واسع باسم Huey وتم استخدامها من قبل الجيش الأمريكي في حرب فيتنام. 

وقال المحققون، بحسب وكالة أنباء (إيرنا) الإيرانية، إن "المحادثات المسجلة بين طاقم الطائرة تظهر أن آخر اتصال مع الطيارين حتى وقت الحادث وعندما توقفوا عن الاستجابة، استمر 69 ثانية بينما لم يتم تسجيل أي إعلان طوارئ خلال تلك الفترة".

مع ذلك، أكدت "أسوشيتيد برس" أن إيران تتبنى في عقيدتها نظرية المؤامرة، حيث لا يزال بعض المسئولين يصرون على أن هناك خطأ ما قد يكون وراء الحادث رغم أن البعض الآخر بدأوا يتساءلون عن سبب إقلاع المروحية من موقع سد جيز جلاسي الجديد والواقع على الحدود مع أذربيجان عندما بدأ الطقس في التغير.

وكتب مصطفى ميرسليم، عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام، على منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، أنه طلب من النيابة العامة معالجة أوجه القصور التي أدت إلى وفاة الرئيس والوفد المرافق له، دون الخوض في تفاصيل.. كما كتب عباس عبدي، وهو صحفي بارز، على موقع "إكس" أن مسار الرحلة الذي سلكته مروحية رئيسي يشير إلى أن الطيار لم يتبع الممارسة الإيرانية المعتادة المتمثلة في مراقبة الطرق الرئيسية في المناطق الريفية أو الجبلية بما يمكن أن يساعده ذلك في الملاحة وتوفير منطقة هبوط آمنة في حالات الطوارئ.. وأشار إلى نجاة الرئيسين الإيرانيين السابقين محمود أحمدي نجاد وأبو الحسن بني صدر من تحطم مروحيتين أثناء توليهما منصبيهما.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: رئيسي تحطم المروحية الرئيس الايراني طهران أسوشیتید برس

إقرأ أيضاً:

المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني: إيران لن تتنازل عن حقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية

إيران – أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي أكبر أحمديان، أن إيران لن تتنازل عن حقوقها الثابتة، بما في ذلك الحق في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.

وجاء تصريح أحمديان خلال مشاركته في قمة مجموعة البريكس الأمنية المنعقدة حاليًا في البرازيل، حيث قال: “الأسلحة النووية ليس لها مكان في العقيدة الدفاعية الإيرانية، وهذا ما تثبته التقارير الصادرة عن منظمات المراقبة الدولية”، مؤكدا أن “إيران متمسكة بحقوقها، وفي مقدمتها حق الاستخدام السلمي للطاقة النووية”.

وأضاف المسؤول الإيراني في سياق حديثه عن القضية الفلسطينية: “نشهد إعادة إنتاج خطاب خطير اسمه ‘السلام بالقوة’ و’الدبلوماسية القسرية’، بينما السلام الحقيقي هو الذي يتجذر في العدالة والاعتراف بالحقوق المشروعة”.

وتابع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني بالقول: “التهديدات التي وجهتها بعض الدول لمجموعة “بريكس” وأعضائها تعكس القلق العميق إزاء الإمكانات الهائلة التي تمتلكها المجموعة في خلق كتلة اقتصادية وسياسية وثقافية قوية”.

وطرح أحمديان جملة من المقترحات باسم الجمهورية الإسلامية، من بينها: “الكشف عن عملة رقمية لمجموعة “بريكس”، وإنشاء رسول مصرفي مخصص وآمن للتجارة داخل المجموعة، ورمز للاستقلال الاقتصادي”.

كما دعا إلى تشكيل لجنة لأمن سلسلة التوريد مع التركيز على تأمين النقل، وإنشاء ممر مضاد للعقوبات، إلى جانب إطلاق صندوق دعم لمواجهة العقوبات الأجنبية.

جدير بالذكر أن الجولة الثالثة من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بخصوص البرنامج النووي الإيراني عُقدت بمشاركة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الخاص للرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف، بالإضافة إلى فرق فنية من الجانبين، في سلطنة عمان 26 أبريل الجاري.

وكان عراقجي قد اعتبر أن جولة المفاوضات الأخيرة مع الولايات المتحدة كانت أكثر جدية من الجولات السابقة، مؤكدا أن هناك اختلافات لا بد من العمل على تقليصها.

وأعلن عراقجي لاحقا أن الجولة القادمة من المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة ستعقد في روما.

ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤول أمريكي كبير أنه من المرجح أن تعقد الجولة الرابعة من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة في أوروبا خلال الأسبوعين المقبلين.

وفي إطار هذه المفاوضات، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن ثقته في قدرة إدارته على التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن البرنامج النووي.

في حين أكد المبعوث الخاص لرئيس الولايات المتحدة ستيف ويتكوف أن الاتفاق النووي الجديد بشروط واشنطن، يعني تفكيك برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني.

المصدر: “مهر” + RT

مقالات مشابهة

  • تحطم مروحية في أستراليا
  • وزير الخارجية الأمريكي: لا مبرر لخوف إيران من التفتيش النووي
  • فرنسا تنفي انعقاد اجتماع حول الملف النووي الإيراني وتلوّح بإعادة فرض العقوبات
  • تأجيل الجولة القادمة من المحادثات الأمريكية الإيرانية
  • الخارجية الإيرانية: طهران ستواصل المشاركة بجدية في مفاوضات تستهدف تحقيق نتائج مع أمريكا
  • توقعات بتأجيل المحادثات الأميركية الإيرانية المقررة السبت
  • أول تعليق من إيران على العقوبات الأمريكية الجديدة
  • المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني: إيران لن تتنازل عن حقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية
  • إيران ترد على تهديدات نتنياهو بتدمير مفاعلاتها النووية… عواقبه على إسرائيل لا يصدق
  • اعتماد مرحلة انتقالية.. تصريحات مهمة لرئيس الوزراء بشأن الإيجار القديم