توصلت دراسة حديثة، أجراها مجموعة من الباحثين في جامعة كاليفورنيا، إلى أنّ اتباع نظام غذائي مالح قد يزيد من خطر الإصابة بالإكزيما أو التهاب الجلد التأتبي لدى البالغين، وفقًا لما ذكرته صحيفة «واشنطن بوست»، ما دفع البعض إلى التساؤل عن كيفية تأثير الملح على الجلد.

الإصابة بالإكزيما والتهاب الجلد 

تقول الدكتورة كاترينا أبوبارا، مؤلفة الدراسة وأستاذة الأمراض الجلدية في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا، إنّ نتائج الدراسة أثبتت أنّ هناك 1 من كل 10 أمريكيين يصاب بالإكزيما نتيجة الاعتماد على نظام غذائي عالي الأملاح، ما يتسبب في تهيج والتهاب الجلد المزمن والحكة الشديدة، حسب ما نُشر في مجلة JAMA Dermatology.

وأثبتت نتائج الدراسة أنّ زيادة مقدارها جرام واحد فقط في كمية الملح اليومية، تزيد خطر الإصابة بالإكزيما بنسبة 11% لدى البالغين، لأنّ الصوديوم يُخزن في الجلد، ومن ثمّ تحدث التهابات شديدة في الجسم وصولًا للإصابة بالإكزيما.

وعلقت الدكتورة نهلة عبد الوهاب، استشاري التغذية والمناعة والبكتيريا بجامعة القاهرة، على ما تناولته الدراسة مؤكدة أنّ الملح يعمل على تنشيط خلايا تي إتش 2، وهي نوع ثانوي من خلايا تي المناعية التي تعمل على توليد كميات كبيرة من بروتيني إنترلوكين 4 وإنترلوكين 13 المرتبطين بظهور التهابات الجلد والإكزيما.

ضرورة اتباع نظام غذائي متوازن 

وأضافت عبد الوهاب خلال حديثها لـ«الوطن»، أنّ الأشخاص المعرضون لخطر الإصابة بالإكزيما إثر الاعتماد على نظام غذائي عالي الملح، لديهم مستويات مرتفعة من بكتيريا المكورات العنقودية التي تتكاثر مع زيادة الملح في الجسم، لذا يجب ضرورة اتباع نظام غذائي متوازن والتقليل من تناول الأملاح.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الإكزيما الأملاح نظام غذائي الجلد نظام غذائی

إقرأ أيضاً:

تنتقل عبر الجلد.. تحذير من خطورة المواد الكيميائية الأبدية

خلصت دراسة أن "المواد الكيميائية الأبدية" وهي مركبات سامة موجودة في العديد من مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة، يمكن أن تتسرب عبر جلد الإنسان وتدخل مجرى الدم وتسبب أمراضا عديدة بينها السرطان.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أنه جرى اكتشاف وجود "المواد الكيميائية الأبدية" والمعرفة اختصارا باسم " PFAS" في منتجات التجميل والعناية الشخصية اليومية مثل واقي الشمس والماسكارا المقاومة للماء وأحمر الشفاه وكذلك الملابس المقاومة للماء.

ونقلت الصحيفة عن المؤلف المشارك في الدراسة مؤلف ستيوارت هاراد، الذي نُشر بحثه هذا الأسبوع في مجلة "البيئة الدولية" العلمية، القول: "إذا وضعت بعض هذه المنتجات مباشرة على بشرتك وكانت تحتوي على PFAS، فهناك احتمال كبير جدا لانتقالها عبر الجلد".

وفي أوائل أبريل الماضي، وضعت وكالة حماية البيئة الأميركية معايير جديدة تحد من استخدام هذه المواد الكيميائية في مياه الشرب.

و"المواد الكيميائية الأبدية" هي عبارة عن مجموعة كبيرة من المواد الكيميائية من صنع الإنسان والتي يتم استخدامها منذ أربعينيات القرن الماضي في المنتجات المقاومة للماء وفي الملابس والمكياج والأثاث ورغوة مكافحة الحرائق وأشباه الموصلات وغيرها، ويمكن أن تبقى في البيئة لعدة قرون.

ومن المعروف أن هذه المواد يمكن أن تدخل الجسم عن طريق الطعام والماء الملوثين وكذلك عن طريق استنشاق الهواء الملوث، حيث كان يعتقد في السابق أنها غير قادرة على اختراق الجلد.

وتزيد الدراسة الجديدة، وهي الأولى من نوعها، على الأدلة أخرى التي تثبت أن التعرض لهذه المواد يمكن أن يؤدي إلى امتصاصها من قبل الجلد.

وتشير الصحيفة إلى أن جرى ربط "المواد الكيميائية الأبدية" بشكل عام بعدة أنواع من السرطان والعقم وارتفاع نسبة الكوليسترول وانخفاض الوزن عند الولادة وتأثيرات سلبية على الكبد والغدة الدرقية والجهاز المناعي.

مقالات مشابهة

  • طبيب يكشف فوائد اتباع نظام غذائي جيد وتأثيره على الصحة العامة
  • هل شرب الماء من الزجاجات البلاستيكية يسبب مرض السكري؟
  • صدق أولا تصدق.. الأغنياء أكثر عرضة للإصابة بمرض وراثي قاتل مقارنًة بالفقراء
  • من دون أدوية.. نظام غذائي وأطعمة صحية تخفض الكوليسترول الضار في الدم
  • تنتقل عبر الجلد.. تحذير من خطورة المواد الكيميائية الأبدية
  • الأكثر انتشارا في الصيف.. القروح الحمراء في وجه طفلك تشير لمرض جلدي
  • الصحة العالمية: 755 ألف سوداني يواجهون مستويات انعدام أمن غذائي كارثية
  • طريقة سهلة ورخيصة لمنع تطور مرض السكري
  • تحذير: لا تشرب الماء البارد فجأة!
  • ازاي تعيش حياة صحية؟.. خطوات نظام غذائي سليم 100%