الجزيرة:
2024-07-01@06:20:43 GMT

موشحة بالخراب.. بؤرة الموصل الثقافية تحتضر

تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT

موشحة بالخراب.. بؤرة الموصل الثقافية تحتضر

الثقافة وأماكنها إحدى ضحايا الحروب والنزاعات الداخلية في العراق، وما يزيد من معاناة الجانب الثقافي بالموصل هو الإهمال الذي امتد منذ سنوات موشحا شارع النجفي ملتقى المثقفين ومركز المعلومة العلمية والأدبية في نينوى بالدمار، حتى حوله لأشبه بالخربة المهجورة، ولم يعد في المكان سوى 5 محال يحوطها الصمت والسكون بسبب انعدام حركة البيع.

كان الشارع -الذي أنشئ في العهد الملكي يمتاز باكتظاظه بالزوار من داخل الموصل والمدن القريبة الأخرى- وعلى مدى عقود طويلة نقطة الاستقطاب للباحثين عن المعلومة بمختلف العلوم، ويقول الصحفي محمد الصراف إن "الشارع له تأثيره الأزلي في نشر الوعي لكنه اليوم بسبب الحرب الداخلية بالمحافظة وعمليات التحرير شهد خرابا تاما".

محلات مغلقة بشارع النجفي بالموصل (الجزيرة)

وأضاف الصراف "ما يزيد الطين بلة انعدام جهود الحكومتين المحلية والاتحادية في إعماره، رغم وجود مهرجانات تقام بشكل مستمر من قبل متطوعين ومنظمات مدنية وبدعم ذاتي".

صورة تظهر دخول السيارات لشارع النجفي كظاهرة دخيلة عليه (الجزيرة) الطارئ المذموم

لم يكتف ملتقى الثقافة بالخراب لتغيير ملامحه وخارطة طلبة العلم فيه، فالطوارئ صنعت فروقات مذمومة ينبذها المثقفون، فقد بين ممتاز محمود -صاحب إحدى المكتبات- أن ما يطرأ على بؤرة الثقافة الموصلية لم يكن بالحسبان حيث كان يمنع دخول السيارات والدراجات بين المكتبات ويحق للداخل الترجل كسياحة ثقافية يفرضها المكان.

وتابع حديثه بالقول "هذه التغييرات ضاعفت الركود في المبيعات مؤازرة غياب تعويضات المتضررين التي مضت سنوات طويلة على الوعود الحكومية لصرفها ولم تصرف وهو ما يفاقم مأساة انتظار أصحاب المكتبات لإعادة البناء، أو الترميم على أقل احتمال لاغتراف جرعة أمل في استعادة الشارع رونقه الأدبي".

شارع النجفي بالموصل مكتظ بالباعة (الجزيرة) رافد أزلي

ولم يذهب الناشط المدني داوود بالقول بعيدا عما تحدث به الصراف عن أزلية الشارع، إذ بين أنه وأقرانه منذ الصبا يجوبون النجفي بحثا عن أي مصدر أو معلومة يحتاجونها وكان رافدهم الوحيد خلال مسيرتهم الدراسية وما بعدها، مبينا أن أغلب العلماء والخطباء والكتاب اغترفوا من نبعه وارتوت أقلامهم ومؤلفاتهم من علومه.

الناشط المدني داود السنجري: نجوب الشارع منذ الصبا بحثا عن أي مصدر أو معلومة نحتاجها (الجزيرة) استعادة رونقه

لم يقف سرد الناشطين والمثقفين عند ذكر تاريخ البؤرة الثقافية، فقد طالب الصراف الجهات المسؤولة وبمقدمتها وزارة الثقافة بإيلاء الشارع اهتماما وإعادة إعماره، موضحا أن افتتاحه مجددا سيسهم في انتشال الواقع الأدبي مما أسماه بالنكبة الثقافية، وهو ذات المطلب الذي ذكره محمود مضيفا "يجب إرجاع الصفة الأصلية للمكان وإبعاد الدخيلات من محال الغذائية والسلع المنزلية التي أذهبت نكهة الكتاب والقراءة وعبق المعلومة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

جولة لرؤساء اتحاد جمعيات العائلات البيروتية وفاعليات في شارع الحمرا

زار الرؤساء السابقون لإتحاد جمعيات العائلات البيروتية شارع الحمرا، بدعوة من عميد الاتحاد النائب السابق محمد الأمين عيتاني، تبعها جولة صباحية على الشارع مع جمعية تجار شارع الحمراء والجبهة الموحدة لرأس بيروت.

عيتاني

وأثر الجولة قال عيتاني: "لم يشهد شارع الحمرا في بيروت أزمة كادت تطيح بمنجزاته كالأزمة التي يعيشها اليوم، فقد اصبح هذا الشارع هدفاً سهلاً للمتسولين الذين شكلوا حلقةً خانقةً حوله هجرت اغلب زبائنه واصدقائه، فلطالما كان شارع الحمرا القلب النابض لرأس بيروت عنواناً للذوق الرفيع، والفن المتجدد، ومقصد الملهمين من الشعراء والصحفيين، حتى يكاد المتجول فيه يخال انه يتجول في كل شوارع العالم في شارع واحد".

أضاف: "شارع الحمرا الحضن الدافئ لبيروت، ونقطة الالتقاء التي تتزاحم فيها اغلب الحضارات لتنسج وحدة وطنية حقيقية بعيدة عن تزلف وتملق بعض الأقلام، أصبح اليوم سجنا" كبيرا" تقطنه افواج النازحين من مختلف الجنسيات افترشت ارضه، واحتلت ارصفته، وغيّرت معالمه، فانسحب اصحاب المحلات والمتاجر واقفلوا معارضهم والمشاغل مما جعل هذا الشارع مُعرّضا" للسقوط والأندثار في اي لحظة من ايام هذا الزمن الغادر."

وتابع: "من المعروف ان هذا الشارع قد ازدهر وذاع صيته بفضل جمعية تجار الحمرا التي يرأسها الجندي المجهول زهير احمد عيتاني الذي اعطى من عمره عمرا" وما بخل عليه بالمال والوقت لتحديثه وتطويره ومعه الجبهة الموحدة لرأس بيروت تشهد ايضا نشاطاً مماثلاً لرفع مستوى الخدمات فيه."

وقال: "بدأت تباشير الخطة تظهر السبت الماضي عندما بدأت عملية رش المبيدات التي ستُستكمل وسنتابع هذه الخطة نحن الرؤساء السابقون لإتحاد جمعيات العائلات البيروتية بمعاونة نقابة تجار شارع الحمراء والجبهة الموحدة لرأس بيروت وكل الراغبين من الجمعيات الاهلية".

وختم عيتاني: "بقي ان نقول ان بيروت وشوارعها وأقبيتها ليست معروضة للبيع ولا للإيجار للسادة المتسولين، ولا لشذاذ الآفاق وستبقى دائما مرفوعة الرأس موحدة الكلمة بإشراف وزير الداخلية الاستاذ بسام مولوي وبالتعاون مع المحافظ الاستاذ مروان عبود الذي كان يواكب مشكورا" هذه الخطة منذ بدايتها لإعادة الحياة واستعادة المكاسب لهذا الشارع الذي لن ترديه مخالب الجهل او التسلط. ورئيس بلدية بيروت سعادة الاستاذ عبد الله درويش الذي لم يوفر جهدا" لإنجاح ودعم هذا المشروع."

مقالات مشابهة

  • ما إنجازات ثورة 30 يونيو في القطاع الثقافي؟
  • جولة لرؤساء اتحاد جمعيات العائلات البيروتية وفاعليات في شارع الحمرا
  • وزارة الثقافة تطلق مخيمها الصيفي الخامس لعام 2024
  • مراكش تحتضن الندوة الصينية المغربية حول التبادلات الثقافية والسياحية وكذا افتتاح المعرض الثقافي لمدينة جينهوا الصينية
  • وزيرة الثقافة: استوديو المواهب مشروع بارز لدعم ورعاية الموهوبين في مجال التمثيل
  • وزيرة الثقافة تشهد العرض المسرحي "حاجة تخوف" مشروع تخرج قسم التمثيل باستديو المواهب وتشيد بالمواهب المشاركة
  • الثقافة تطلق مخيمها الصيفي الخامس
  • "حاجة تخوف".. وزيرة الثقافة تشد مشروع تخرج قسم التمثيل باستديو المواهب وتشيد بالمشاركين
  • وزارة الثقافة تطلق مخيمها الصيفي الخامس 2024
  • الصين تطلق 37 ألف فعالية لتنشيط السياحة الثقافية في الصيف