مجموعة حقوقية: مقتل عشرات المدنيين خلال اسبوع جراء القصف العشوائي
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
مجموعة “محامو الطوارئ”، دعت مجلس الأمن الدولي والمؤسسات الدولية والإقليمية لتحرك عاجل لحماية السودانيين.
الخرطوم: التغيير
أحصت مجموعة محامو الطوارئ- حقوقية مستقلة، سقوط أكثر من 60 قتيلاً وعدد من المصابين في مناطق السودان المختلفة، نتيجة القصف العشوائي المتبادل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وتصاعدت حدة المعارك المندلعة بين الطرفين منذ 15 ابريل 2023م مؤخراً، وشهدت مناطق عديدة قصفاً جوياً ومدفعياً مكثفاً من الجانبين، أودى بحياة عشرات المدنيين وخلف إصابات وحالات إنسانية حرجة.
وقال بيان محامو الطوارئ الذي صدر الجمعة، إن الطيران الحربي التابع للقوات المسلحة قصف في 5 يونيو الحالي قرية العلقة الشيخ الصديق بمحلية أم رمتة في ولاية النيل الأبيض ما أدى لمقتل (9) مدنيين.
وأصاف: “وفي 6 يونيو قصف الطيران الحربي قرية القليز بولاية النيل الأبيض مما أسفر عن مقتل (4) مدنيين وإصابة آخرين بجروح خطيرة”.
وتابع: “كما دمر هذا القصف جزءاً كبيراً من الأعيان والممتلكات المدنية، رغم عدم وجود اي مظاهر عسكرية في تلك المناطق”.
وأشار البيان إلى أن الطيران نفذ خمس هجمات على محلية الكومة بولاية شمال دارفور آخرها كانت بتاريخ 4 يونيو، حيث قضى نتيجة القصف (10) مدنيين.
وقال: “بالإضافة إلى ذلك، شن الطيران الحربي قصفًا جويًا على منطقة مهلة والطلحة وبيكة غرب مدني في الأول من يونيو. مما أسفر عن سقوط (20) من المدنيين وإصابة آخرين”.
وقال البيان إن قوات الدعم السريع اطلقت في 6 مايو وابلاً من المدفعية الثقيلة علي محلية كرري من اتجاه مدينة بحري، مما أدى إلى سقوط أكثر من (20) من المدنيين العزل بينهم أسرة كاملة وعشرات الجرحى من الضحايا والإصابات بين المدنيين.
وأدان محامو الطوارئ بشدة، ما يقوم به طرفا الحرب من انتهاكات بحق المدنيين، وذكّروا بأن هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم.
وحث البيان طرفي النزاع على وقف هذه الهجمات فورًا والامتثال لالتزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني.
ودعا “محامو الطوارئ” مجلس الأمن الدولي والمؤسسات الدولية والإقليمية الأخرى لضرورة التحرك العاجل واتخاذ كافة الإجراءات الممكنة لحماية السودانيين وضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.
الوسومالجيش الدعم السريع السودان القانون الدولي الإنساني النيل الأبيض حرب 15 ابريل 2023م دارفور مجلس الأمن الدولي مجموعة محامو الطوارئالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الدعم السريع السودان القانون الدولي الإنساني النيل الأبيض حرب 15 ابريل 2023م دارفور مجلس الأمن الدولي مجموعة محامو الطوارئ محامو الطوارئ
إقرأ أيضاً:
توغل «الدعم السريع» في النيل الأزرق والجيش يستعيد بلدة اللكندي .. تجدد القصف المدفعي في الفاشر
توغلت «قوات الدعم السريع» على نحو مفاجئ في ولاية النيل الأزرق، جنوب شرقي السودان، وفرضت سيطرتها على بلدتي (جريوة ورورو) بمحلية التضامن، فيما استعاد الجيش بلدة اللنكدي بولاية سنار المجاورة، وبثت عناصر من «قوات الدعم» مقاطع فيديو على منصة «إكس»، يؤكدون فيها وجودهم داخل المناطق التي تبعد نحو 70 كيلومتراً من مدينة الدمازين عاصمة الولاية، التي تضم مقر الفرقة الرابعة للجيش السوداني.
وكانت «قوات الدعم السريع» تقدمت في سبتمبر (أيلول) الماضي، وبسطت سيطرتها على بلدة رورو، إلا أنها انسحبت، وعادت أدراجها لتنضم إلى قواتها الرئيسية المتمركزة في الدالي والمزوم داخل ولاية سنار.
ومن جهة ثانية، أعلنت منصات إعلامية استعادة الجيش بلدة اللكندي التي تقع على بُعد نحو 60 كيلومتراً من عاصمة ولاية سنار سنجة.
وكانت قوات الجيش استعادت، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، مدينتي الدندر والسوكي بسنار، بالإضافة إلى عدد من البلدات الصغيرة المحيطة بهما.
وتشير أنباء متداولة إلى أن الجيش أحرز تقدماً كبيراً نحو مدينة سنجة التي سيطرت عليها «قوات الدعم السريع»، يونيو (حزيران) الماضي.
وفي الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور (غرب البلاد)، تبدد الهدوء بتجدد المواجهات بين الجيش والقوة المشتركة للفصائل المسلحة المتحالفة معه من جهة، و«قوات الدعم السريع» من جهة أخرى. وأفادت مصادر محلية «الشرق الأوسط» بأن «قوات الدعم» قصفت بالمدفعية الثقيلة عدداً من الأحياء السكنية باتجاه قيادة الفرقة السادسة العسكرية.
وأضافت: «القصف جاء بعد أيام من حالة الهدوء التي شهدتها المدينة، وتراجع المواجهات البرية التي كانت تجري بين الأطراف المتحاربة».
وقالت الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش بالفاشر إن المدينة تشهد حالة من الهدوء بنسبة 80 في المائة مقارنة بالأيام الماضية.
وبحسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية، فإن «ميليشيات (الدعم السريع) قصفت عشوائياً عدداً من الأحياء المتفرقة»، دون وقوع أي أضرار بالمدينة.
وقالت الفرقة إن الطيران الحربي شن ثلاث غارات جوية «استهدفت معاقل العدو، وحققت نجاحات كبيرة، وتراجعت الميليشيات إلى شرق المدينة».
وأكد الجيش «أن الأوضاع تحت السيطرة، وأن قواته متقدمة في كل المحاور القتالية».
بدورها قالت القوة المشتركة للفصائل المسلحة إنها «أحبطت خلال الأيام الماضية هجمات عنيفة شنتها (قوات الدعم السريع) من عدة محاور على الفاشر»، في حين تقول مصادر محلية إن «(قوات الدعم السريع) توغلت وأحكمت سيطرتها على المستشفى الرئيسي بالمدينة. وتحاول التقدم إلى داخل الفاشر، بعد أن تمكنت خلال المعارك الماضية من التوغل في الأحياء الطرفية، ونصبت خنادق دفاعية على مسافة قريبة من قيادة الفرقة لكنها تجد مقاومة شديدة من الجيش وقوات الفصائل المسلحة».
وقال مقيمون في الفاشر إن آلاف الأسر يواصلون النزوح من المدينة؛ بسبب القصف المدفعي والصاروخي العشوائي الذي يستهدف المناطق المأهولة بالمدنيين.
وتشير الإحصاءات الرسمية إلى مقتل وإصابة أكثر من 1000 شخص على الأقل في صفوف المدنيين في القتال الدائر بالمدينة منذ العام الماضي.
ووفقاً لحصر الأمم المتحدة وشركاء العمل الإنساني في السودان، فقد قُتِل أكثر من 188 ألف شخص، وأصيب أكثر من 33 ألفاً منذ اندلاع الصراع في أبريل (نيسان) 2023.
الشرق الأوسط: