لبنان ٢٤:
2025-01-22@18:14:53 GMT

حزب الله يفتح بوابة العبور أمام فرنسا

تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT

حزب الله يفتح بوابة العبور أمام فرنسا

لعل النشاط الفرنسي الذي شهده لبنان خلال الأسابيع القليلة الماضية يوحي للبعض بأن التسوية باتت قريبة وأنّ الحل في لبنان لن يتأخر كثيرا، لكن الواقع غير ذلك، إذ ان كل المؤشرات الفعلية توحي بأن التسوية السياسية بين القوى السياسية اللبنانية ليست في المدى المنظور. 
يعمل الفرنسيون بشكل واضح على اثبات حضورهم الدائم على الساحة اللبنانية، ولعلّ الحراك السياسي الذي يقومون به والمبادرات الدائمة والتي يدرك اقل متابع للشأن اللبناني أنها لن تصل الى أي نتيجة، هي مسعى يهدف بشكل أساسي للحفاظ على مستوى النفوذ والعلاقات التي بنتها باريس في السنوات الماضية في الداخل اللبناني.

حتى ان الفرنسيين لم يعد حراكهم مرتبطاً بالرغبة الأميركية، بل حازوا على استقلالية نسبية في هذا الشأن مستفيدين من الامتيازات التي تحققت لهم عبر فتحهم لعلاقات متوازنة ومتساوية مع مختلف القوى السياسية اللبنانية، وهم قد يكونون الوحيدين من بين الأوروبين والغربيين الذين يتواصلون بهذا الشكل الإيجابي و الودي مع حزب الله. 

تحاول باريس قطع الطريق او اقله منع ترك الساحة اللبنانية سائبة امام النفوذ القطري تحديداً، والذي يعتبر ممثلاً حقيقياً وفعلياً ومباشراً للنفوذ الأميركي، إذ إن القطريين يعملون ضمن التوجهات الأميركية ولا يتمايزون عن واشنطن بشيء نهائياً في الساحة اللبنانية، وهذا ما يعلنوه دوماً خلال لقاءاتهم المباشرة مع القوى السياسية والشخصيات المحلية المستقلة. 


لذلك وانطلاقاً من  كل هذه التفاصيل، يمكن اعتبار ان باريس اليوم تمهد لنفسها لمرحلة ما بعد الحرب، اي مرحلة التسوية، ولعلّ "حزب الله" سيكون سعيداً  بأن تحظى فرنسا بدور كبير على الساحة اللبنانية وهو سيسعى لفتح الأبواب الداخلية لتستفيد منها فرنسا دوناً عن غيرها من الدول، خصوصا انها باتت تتعامل بواقعية كبيرة مع الساحة اللبنانية اضافة الى توقّع ان يكون هناك تقارب جدي بينها وبين سوريا من جهة وبينها وبين إيران من جهة اخرى. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الساحة اللبنانیة

إقرأ أيضاً:

الحكومة هي الفرصة الأخيرة لإنقاذ لبنان... فأحسنوا الاختيار

كتب محمد شقير في" الشرق الاوسط": ينصح مصدر دبلوماسي وثيق الصلة بسفراء اللجنة «الخماسية» القوى السياسية المعنية بتشكيل الحكومة بتسهيل مهمة الرئيس المكلف القاضي نواف سلام، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أن هناك ضرورة لتوفير الأجواء لولادتها اليوم قبل غد؛ كونها تشكل فرصة أخيرة، لن تتكرر، لإخراج لبنان من التأزم. ويدعو المصدر إلى الإفادة من الاندفاع الدولي والعربي الذي قوبل به انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية وتكليف سلام رئاسة الحكومة، محذراً من إضاعة اللحظة لإدراج لبنان مجدداً على لائحة الاهتمام الدولي، ناصحاً الكتل النيابية بالتعاون وحسن اختيار الوزراء.
ولفت المصدر الدبلوماسي إلى أنه يتوجب على القوى السياسية الإقرار بلا تردد بأن التحولات التي شهدتها المنطقة أدخلت لبنان في مرحلة سياسية جديدة غير التي كانت قائمة وأدت إلى انهياره.
وسأل المصدر: «على ماذا تراهن؟ ألم يحن الأوان لتعيد النظر في مواقفها وتراجع حساباتها لاستخلاص العبر بأن لبنان لن يُدار كما في السابق، وأنه بات مطلوباً منها بأن تقدّم، بملء إرادتها، التسهيلات الضرورية التي من دونها لا يمكن العبور إلى مرحلة التعافي؟».
الاندفاع الدولي لا يكفي
رأى المصدر في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن اندفاع الدول العربية وأصدقاء لبنان الدوليين لمساعدته لا يكفي ما لم تبادر القوى السياسية للانتفاضة على نفسها وتحسّن سلوكها السياسي لتكون مؤهلة لتوظيف هذه الاندفاعة في المكان الصحيح. وقال إنه لم يعد من خيار أمامها سوى الاستعداد للدخول في مرحلة سياسية جديدة مع اقتراب انتهاء المهلة التي حددها الاتفاق لتثبيت وقف النار وانسحاب إسرائيل من البلدات الجنوبية التي تحتلها؛ تمهيداً لتطبيق القرار 1701 الذي بقي عالقاً منذ أن صدر عن مجلس الأمن الدولي في أغسطس (آب) 2006.
ودعا المصدر نفسه قيادة «حزب الله» إلى الخروج من حال الإرباك التي أوقعت نفسها فيها. ورأى أن أمينه العام الشيخ نعيم قاسم كان في غنى عن المواقف التي طرحها؛ لأنها لن تصرف سياسياً لالتحاق الحزب في مشروع إعادة تكوين السلطة في لبنان والانخراط فيه، وقال بأنه يتوخى من تصعيده شد عصب جمهوره ومحاكاة بيئته الحاضنة، ولا يعبّر عن المزاج الشيعي العام الذي يتطلع لعودة الاستقرار في الجنوب ليتفرغ لإعمار البلدات التي دمرتها إسرائيل والتي هي في حاجة إلى مساعدات دولية وعربية.
لا مكان لـ«جيش وشعب ومقاومة»
أكد المصدر الدبلوماسي أنه لم يعد من مكان في البيان الوزاري للحكومة الجديدة لثلاثية «جيش وشعب ومقاومة» التي لن تلقى التجاوب الشعبي المطلوب بينما يستعد لبنان لتطبيق القرار 1701. وقال إن «حزب الله» أخطأ في تقديره رد فعل إسرائيل عندما اتخذ قراره بإسناد غزة من دون العودة إلى الحكومة. وسأل ما إذا كان بادر إلى استمزاج رأي حليفه رئيس المجلس النيابي نبيه بري عندما قرر الدخول في مواجهة عسكرية مع إسرائيل وأصرّ على الربط بين جبهتي الجنوب وغزة.
ولفت المصدر نفسه إلى أنه يولي أهمية للدور الذي يتولاه بري لتسهيل تشكيل الحكومة، خصوصاً وأنه لم ينقطع عن تفاؤله، ويكتفي بالتأكيد بأن الأمور ماشية، في تعليقه على الأجواء التي سادت اللقاء الذي عقده سلام مع المعاونين السياسيين لرئيس البرلمان النائب علي حسن خليل، وأمين عام «حزب الله» حسين خليل، ورئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، وتم الاتفاق على أن يبقى مفتوحاً للتداول في أسماء المرشحين لتمثيل الثنائي الشيعي في الحكومة.
وأكد بأن لا مصلحة للحزب بالتمايز عن حليفه بري من موقع الاختلاف في مقاربتهما لتشكيل الحكومة، خصوصاً وأنه لم يعد لديه من حلفاء، مع إعادة خلط الأوراق السياسية التي ظهرت للعلن، سواء بانتخاب الرئيس أو بتسمية رئيس الحكومة المكلف. وقال إن الخيار الوحيد للحزب يكمن بوقوفه خلف بري للحفاظ على تماسك الضرورة بداخل الطائفة الشيعية وإقناع الحزب بوجوب التكيُّف مع المرحلة السياسية الجديدة.
لذلك؛ يبقى الرهان على مدى استعداد القوى السياسية للتجاوب مع الجهود الرامية لتشكيل الحكومة بالمواصفات الدولية لإخراج لبنان من التأزم الذي أوقعته فيه التشكيلات الوزارية السابقة.

مقالات مشابهة

  • تركيا تعلن استمرار البحث عن 3 مواطنين فُقدوا أثناء العبور من لبنان إلى إسرائيل
  • أبو الحسن يشيد باحتضان الكويت للجالية اللبنانية وهذا ما يأمل به
  • نزع الملكية يفتح الطريق أمام LGV القنيطرة مراكش
  • الحكومة هي الفرصة الأخيرة لإنقاذ لبنان... فأحسنوا الاختيار
  • عون يدعو إلى الإسراع بتشكيل الحكومة اللبنانية
  • قوى الأمن وقدامى القوى المسلحة اللبنانية نعيا اللواء المتقاعد عثمان عثمان
  • تصاعد التوتر بين باريس والجزائر.. وزير الداخلية الفرنسي يطالب بالرد على الإهانة
  • مسجد باريس.. منارة الإسلام في أوروبا
  • خلافات القوى السنية تعصف بـتحالف الحلبوسي وتعيد رسم الخارطة السياسية بانتخابات 2025
  • خلافات القوى السنية تعصف بـتحالف الحلبوسي وتعيد رسم الخارطة السياسية بانتخابات 2025 - عاجل