لبنان ٢٤:
2025-04-24@23:04:47 GMT

حزب الله يفتح بوابة العبور أمام فرنسا

تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT

حزب الله يفتح بوابة العبور أمام فرنسا

لعل النشاط الفرنسي الذي شهده لبنان خلال الأسابيع القليلة الماضية يوحي للبعض بأن التسوية باتت قريبة وأنّ الحل في لبنان لن يتأخر كثيرا، لكن الواقع غير ذلك، إذ ان كل المؤشرات الفعلية توحي بأن التسوية السياسية بين القوى السياسية اللبنانية ليست في المدى المنظور. 
يعمل الفرنسيون بشكل واضح على اثبات حضورهم الدائم على الساحة اللبنانية، ولعلّ الحراك السياسي الذي يقومون به والمبادرات الدائمة والتي يدرك اقل متابع للشأن اللبناني أنها لن تصل الى أي نتيجة، هي مسعى يهدف بشكل أساسي للحفاظ على مستوى النفوذ والعلاقات التي بنتها باريس في السنوات الماضية في الداخل اللبناني.

حتى ان الفرنسيين لم يعد حراكهم مرتبطاً بالرغبة الأميركية، بل حازوا على استقلالية نسبية في هذا الشأن مستفيدين من الامتيازات التي تحققت لهم عبر فتحهم لعلاقات متوازنة ومتساوية مع مختلف القوى السياسية اللبنانية، وهم قد يكونون الوحيدين من بين الأوروبين والغربيين الذين يتواصلون بهذا الشكل الإيجابي و الودي مع حزب الله. 

تحاول باريس قطع الطريق او اقله منع ترك الساحة اللبنانية سائبة امام النفوذ القطري تحديداً، والذي يعتبر ممثلاً حقيقياً وفعلياً ومباشراً للنفوذ الأميركي، إذ إن القطريين يعملون ضمن التوجهات الأميركية ولا يتمايزون عن واشنطن بشيء نهائياً في الساحة اللبنانية، وهذا ما يعلنوه دوماً خلال لقاءاتهم المباشرة مع القوى السياسية والشخصيات المحلية المستقلة. 


لذلك وانطلاقاً من  كل هذه التفاصيل، يمكن اعتبار ان باريس اليوم تمهد لنفسها لمرحلة ما بعد الحرب، اي مرحلة التسوية، ولعلّ "حزب الله" سيكون سعيداً  بأن تحظى فرنسا بدور كبير على الساحة اللبنانية وهو سيسعى لفتح الأبواب الداخلية لتستفيد منها فرنسا دوناً عن غيرها من الدول، خصوصا انها باتت تتعامل بواقعية كبيرة مع الساحة اللبنانية اضافة الى توقّع ان يكون هناك تقارب جدي بينها وبين سوريا من جهة وبينها وبين إيران من جهة اخرى. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الساحة اللبنانیة

إقرأ أيضاً:

الخارجية اللبنانية تعتزم استدعاء السفير الإيراني بعد تصريحات عن نزع السلاح

أفادت وسائل إعلام لبنانية، الثلاثاء، باعتزام وزير الخارجية يوسف رجي استدعاء السفير الإيراني لدى لبنان مجتبى أماني بسبب تصريحات أدلى بها الأخير بشأن نزع السلاح.

وكان أماني قال في تدوينة له نشرها قبل أيام على منصة "إكس"، إن "مشروع نزع السلاح هو مؤامرة واضحة ضد الدول. ففي الوقت الذي تواصل فيه الولايات المتحدة الأمريكية تزويد الكيان الصهيوني بأحدث الأسلحة والصواريخ، تمنع دولا من تسليح وتقوية جيوشها، وتضغط على دول أخرى لتقليص ترسانتها أو تدميرها تحت ذرائع مختلفة".

وأضاف السفير الإيراني أنه "بمجرد أن تستسلم تلك الدول لمطالب نزع السلاح، تصبح عرضة للهجوم والاحتلال، كما حصل في العراق وليبيا وسوريا".


وتابع أماني بالقول "نحن في الجمهورية الإسلامية الإيرانية نعي خطورة هذه المؤامرة وخطرها على أمن شعوب المنطقة. ونحذر الآخرين من الوقوع في فخ الأعداء"، مشددا على أن "حفظ القدرة الردعية هو خط الدفاع الأول عن السيادة والاستقلال ولا ينبغي المساومة عليه".

وتعمل الحكومة اللبنانية على حصر السلاح في يد الدولة لكنها "تنتظر الظروف المناسبة لتحديد كيفية التطبيق"، حسب تصريح أدلى به الرئيس اللبناني جوزيف عون.

وتطرق عون في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء اللبناني السبت الماضي إلى سلاح حزب الله، قائلا "فلنعالج الموضوع برؤية ومسؤولية، لأنه موضوع أساسي للحفاظ على السلم الأهلي، وسأتحمله بالتعاون مع الحكومة".


كما شدد في تصريحات له في وقت سابق من الشهر الجاري، على أن "قرار حصر السلاح بيد الدولة اتخذ وتنفيذه يكون بالحوار وبعيدا عن القوة"، لافتا إلى وجود "رسائل متبادلة مع حزب الله لمقاربة موضوع حصرية السلاح".

وأضاف الرئيس اللبناني أن "حزب الله واع لمصلحة لبنان"، وأكد أن "الظروف الدولية أو الإقليمية تساعد بذلك"، مشددا على الحاجة إلى إستراتيجية أمن وطني تحصن البلاد و"تنبثق عنها الإستراتيجية الدفاعية".

ولفت عون إلى أن الحوار المتعلق بحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية "سيكون ثنائيا بين رئاسة الجمهورية وحزب الله"، حسب تعبيره.

مقالات مشابهة

  • الجامعة العربية:قمة بغداد ستبحث الملفات السياسية والتنموية ذات الأولوية على الساحة العربية
  • نحو عالم ما بعد الغرب: الترامبية وإعادة توزيع مناطق النفوذ في العالم
  • عسكريين يتظاهرون امام معاشيق
  • منتخب الجوجيتسو إلى فرنسا للمشاركة في «باريس الجائزة الكبرى»
  • الخارجية اللبنانية تعتزم استدعاء السفير الإيراني بعد تصريحات عن نزع السلاح
  • موقف مصطفى محمد.. تشكيل فريق نانت أمام باريس سان جيرمان
  • حزب الله يُدين جريمة اغتيال الشيخ ‏حسين عطوي واستمرار استباحة السيادة اللبنانية
  • حزب الله يطالب الدولة اللبنانية بالخروج من موقع المتفرّج العاجز
  • الخارجية اللبنانية تستدعي سفير طهران لدي بيروت
  • في الأحراج.. ماذا ضبطت القوى الأمنية؟