ترأس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، رئيس مجلس التعليم والموارد البشرية، الاجتماع الدوري للمجلس الذي عقد عبر تقنية الاتصال المرئي عن بعد، بحضور سمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان، نائب رئيس مجلس التعليم والموارد البشرية، وذلك لمتابعة ودعم الجهود المستمرة التي تبذلها الجهات المعنية كافة لرفع مستوى التعليم، بما يحقق التنافسية والريادة لدولة الإمارات، ويعزز مكانتها كمركز جاذب للتميز الأكاديمي.

واستهل سموه الاجتماع بتهنئة الطلبة والخريجين والكوادر التدريسية وأولياء الأمور بقرب انتهاء السنة الدراسية الحالية، متمنيا للجميع التوفيق والنجاح في اختبارات نهاية العام. وقال سموه: “الشكر موصول للمعلمين ولأسر جميع الطلبة والطالبات على دورهم المحوري في الاهتمام والمتابعة ومواصلة تشجيع أبناءهم وتحفيزهم على المثابرة لتحقيق التفوق الدراسي لاستكمال مسيرتهم التعليمية والمهنية بنجاح”. وأكد سموه، أهمية مساهمة جميع العناصر في تعزيز المنظومة التعليمية والعمل بشكل مستمر ودقيق للوقوف على التحديات التي يواجهها الطلبة ودعمهم في استمرار التقدم الأكاديمي، وفي معرفة قدراتهم واهتماماتهم وميولهم ليتمكنوا من اختيار المسارات العلمية والعملية التي تتناسب مع طموحاتهم وأحلامهم وتلبي احتياجات القطاعات المختلفة في الدولة. كما أشاد سموه بالجهود المبذولة في استحداث أنظمة جديدة تعنى بتصنيف وقياس مستوى كفاءة مؤسسات التعليم العالي في الدولة، ما من شأنه تسهيل عملية اختيار الجامعات على الطلبة بما يدعم أهدافهم الأكاديمية والمهنية. وقال سموه : “تصنيف الجامعات خطوة مهمة لترسيخ الشفافية وتعزيز تنافسية الدولة وإبرازها كمركز عالمي للتعليم العالي يجذب الطلبة المتفوقين من داخل وخارج الدولة ويستقطب الكوادر التعليمية المميزة من أنحاء العالم كافة، بما يعزز مخرجات القطاع، ويبني جيلا متمكّنا بالمعرفة والمهارات المتقدمة، بما يواكب تطلعاتنا، ويلبي طموحاتنا، و يدعم رؤيتنا”. وهنأت سمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان، نائب رئيس مجلس التعليم والموارد البشرية، الطلاب والخريجين وأولياء الأمور والمعلمين والقيادات المدرسية على انتهاء عام دراسي آخر، وأشادت بالتفاني والجهود التي بذلها الجميع في قطاع التعليم طوال العام لدعم تنمية وتطور طلابنا. وقالت سموها: “مع اقتراب نهاية عام دراسي آخر، آمل أن نأخذ بعض الوقت للتأمل في التقدم الذي أحرزناه منذ الخريف، والتخطيط لكيفية مواصلة التنمية في العام المقبل، وبينما نحتفل بإنجازاتنا في هذا الوقت من العام، دعونا لا ننسى أن التقدم والتنمية هما بنفس الأهمية، ومع نهاية هذا العام، أشكر طلبتنا على عملهم الجاد والملهم، وأحتفي بالتقدم الذي أحرزناه جميعًا نحو تحقيق طموحاتنا”. وعقد الاجتماع بحضور معالي الدكتور أحمد بن عبد الله بالهول الفلاسي، وزير التربية والتعليم، ومعالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع، ومعالي الدكتور عبد الرحمن بن عبد المنان العور، وزير الموارد البشرية والتوطين، ومعالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، ومعالي سارة عوض عيسى مسلم، وزيرة دولة للتعليم المبكر، وسعادة هاجر الذهلي، أمين عام مجلس التعليم والموارد البشرية، وسعادة عائشة عبدالله ميران، مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، وسعادة الدكتورة محدثة يحيى الهاشمي، رئيس هيئة الشارقة للتعليم الخاص. من جانبه استعرض معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، نتائج تصنيف الجامعات ضمن النظام الوطني لتصنيف مؤسسات التعليم العالي، الذي يستند إلى معايير واضحة وشفافة سعياً إلى تعزيز التنافسية ورفع جودة التعليم العالي في الدولة ومخرجاته. ويوفر النظام رؤية شاملة ومتكاملة تقيّم أداء مؤسسات التعليم العالي بناء على محاور تم تحديدها تماشياً مع المستهدفات الوطنية. واستعرضت معالي سارة بنت يوسف الأميري، خلال الاجتماع دراسة تبرز نتائج تطبيق نماذج مختلفة للمدارس الحكومية، تم إطلاقها لتضيف خيارات متنوعة ومتقدمة للمنظومة التعليمية الوطنية. وقالت الأميري، إن المؤسسة تقوم بشكل مستمر بقياس كفاءة العمليات التشغيلية في تلك النتائج بهدف استمرار التطوير، مشيرة إلى أبرز الفرص التي تتمحور حول تعزيز الشؤون الأكاديمية، ورفع جودة حياة الطلبة، وتحسين الخدمات المدرسية، وتمكين الموارد البشرية والمالية.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: التعلیم العالی آل نهیان بن زاید

إقرأ أيضاً:

السبتي: جودة التعليم أولوية وطنية ومحرك رئيس للازدهار

البلاد- الرياض
أكد رئيس هيئة تقويم التعليم الدكتور خالد السبتي، أن تنظيم مؤتمر مبادرة القدرات البشرية للسنة الثانية على التوالي يعكس التزام المملكة المستمر بتطوير القدرات البشرية، جزءًا من إستراتيجية “رؤية المملكة” نحو اقتصاد مستدام ومعرفي.
وبين خلال مشاركته في جلسة حوارية بعنوان “القدرات البشرية كمحفز اقتصادي- إطلاق العنان لإمكانات الازدهار”، ضمن أعمال اليوم الثاني والأخير للمؤتمر، أن ذلك يأتي ضمن نطاق برامج وطنية كبرى؛ مثل “برنامج تنمية القدرات البشرية”، وتخصيص ميزانيات للتعليم، إلى جانب جهود العديد من الجهات، بما فيها التعليم المجاني، لافتًا النظر إلى هذه المبادرات تمثل تحولًا إستراتيجيًا نحو بناء قوى عاملة وطنية تنافسية وفعالة وقادرة على التكيف مع متطلبات الاقتصاد العالمي.
كما استعرض الدكتور السبتي، دور هيئة تقويم التعليم والتدريب (ETEC) في ضمان جودة التعليم من خلال التقييم والاعتماد على جميع المستويات، مؤكدًا أن رؤية الهيئة أن تكون نموذجًا سعوديًا رائدًا عالميًا في جودة التعليم، وتسهم مباشرة في التنمية الوطنية والازدهار الاقتصادي.
ولفت إلى شراكة الهيئة مع منظمات دولية، منها البنك الدولي، لدراسة تأثير جودة التعليم على النمو الاقتصادي، موضحًا أن النتائج أظهرت أن تحسين جودة التعليم في المملكة لمستويات دولية، يمكن أن يحقق مكاسب اقتصادية كبيرة، لا سيما في الناتج المحلي الإجمالي. وأضاف أن التركيز العالمي انتقل من “كمية التعليم” إلى “جودته”، وأن الفجوة في نتائج الاختبارات الدولية تفسر فروقات النمو الاقتصادي بين الدول.
وأكد معاليه التزام الهيئة بدفع أجندة جودة التعليم قدمًا، وبناء نموذج سعودي معترف به عالميًا، وتمكين المواطنين السعوديين ليكونوا منافسين ومبتكرين عالميًا، بما يسهم في التحول نحو اقتصاد قائم على المعرفة والتنمية المستدامة.
وأوضح أن هيئة تقويم التعليم والتدريب (ETEC) في المملكة تلعب دورًا محوريًا في ضمان الجودة على مستوى التعليم العام، والعالي، والتدريب المهني، مشيرًا إلى أن الهيئة بدأت الدورة الرابعة لقياس أداء الطلبة في مواد الرياضيات والعلوم والقراءة، حيث سيتم اختبار نحو 1.5 مليون طالب وطالبة في أكثر من 20 ألف مدرسة في مختلف أنحاء المملكة.
وأضاف أن نتائج هذه الاختبارات ستُعرض سنويًا عبر منصة رقمية متاحة للمدارس وأولياء الأمور، لتمكينهم من الاطلاع على مستوى أداء المدارس وتصنيفها ضمن أربع فئات، ما يعزز من اتخاذ قرارات تعليمية مدروسة من قبل الأسر.
وكشف عن استخدام الهيئة لبيانات ضخمة، تجاوزت 1.7 مليار نقطة بيانات، تم جمعها من أكثر من 10 ملايين مشارك، وشملت زيارات ميدانية لنحو 5000 مدرسة؛ بهدف إصدار تقارير أداء دقيقة وشاملة تُسهم في تحسين العملية التعليمية.
وفي ختام كلمته، هنأ معاليه المعلمين الفائزين بجوائز عالمية، مؤكدًا أن المعلم هو العنصر الأهم في جودة أي نظام تعليمي، وأن المملكة بدأت منذ أربع سنوات برنامجًا لترخيص المعلمين، حيث تم ترخيص 70% منهم حتى الآن، بقرار يلزم جميع المعلمين بالحصول على رخصة مزاولة قبل الدخول للمهنة، مشددًا على هذه الجهود التي تأتي في إطار التزام المملكة بدفع أجندة جودة التعليم قدمًا، وتمكين المواطنين ليكونوا منافسين على مستوى عالمي، ضمن مسار التحول نحو اقتصاد معرفي مستدام.

مقالات مشابهة

  • اجتماع برئاسة الهادي يناقش جوانب تعزيز الجاهزية الأمنية بمحافظة صنعاء
  • جلسة حوارية حول تعزيز الكفاءة والابتكار بقطاع التعليم العالي
  • عبدالله بن زايد: الإمارات تدين بشدة المخططات التي تستهدف المساس بأمن الأردن
  • عبدالله بن زايد يدين مخططات تستهدف المساس بأمن الأردن
  • عبدالله بن زايد آل نهيان يدين مخططات تستهدف المساس بأمن الأردن .. ويشيد بيقظة الأجهزة الأمنية
  • وزير التعليم العالي يبحث تعزيز التعاون مع جامعة KU Leuven البلجيكية
  • السبتي: جودة التعليم أولوية وطنية ومحرك رئيس للازدهار
  • برئاسة محمد بن راشد.. مجلس الوزراء يعتمد 44 اتفاقية دولية لحماية وتشجيع الاستثمارات
  • برئاسة محمد بن راشد.. مجلس الوزراء يعتمد إطلاق التحالف العالمي لكفاءة الطاقة
  • “السبتي” يؤكد أهمية دور “هيئة تقويم التعليم” في التنمية الوطنية والازدهار الاقتصادي