آخر تحديث: 8 يونيو 2024 - 10:22 ص بغداد/شبكة أخبار العراق- حذّر إقليم كردستان، من مخاطر هجرة النازحين إلى خارج البلاد في حال مضيّ الحكومة الاتحادية بتطبيق قرارها إخلاء جميع مخيمات النزوح بحلول 30 تموز المقبل.ويأتي التحذير الكردي بعد نحو ثلاثة أسابيع من تحذير آخر أطلقته منظمة «هيومن رايتس ووتش» بشأن إمكانية «انتهاك حقوق النازحين من قضاء سنجار» في حال إصرار الحكومة الاتحادية على تنفيذ قرارها.

وقال وزير داخلية إقليم كردستان ريبر أحمد، في كلمة خلال مراسم افتتاح المركز الاستشاري للهجرة في مدينة أربيل، إن «إقليم كردستان أدى دوراً رئيسياً في المنطقة بالحد من الهجرة إلى البلدان الأخرى، وتعامل مع هذه القضية بوصفه بلداً مستضيفاً، والدليل على ذلك أنه حتى الآن يوجد نحو مليون لاجئ ونازح على أرضه، وقد بات ملاذاً لآلاف الأجانب».وعبر الوزير أحمد عن قلقه من إصدار الحكومة الاتحادية قراراً بإخلاء المخيمات من «دون تهيئة أي أرضية مناسبة مسبقاً، ورأى أن ذلك «لا يخدم هذا الملف البتة، بل على العكس يقضي على آمال النازحين بالعودة، ويجعلهم يفكرون بالهجرة إلى دول أخرى».وكان مجلس الوزراء أقرَّ مطلع (نيسان) الماضي، خطة لإخلاء مخيمات النزوح نهاية يوليو بشكل نهائي ووضع الآليات التي من شأنها دعم الاستقرار في مناطق العودة وتهيئة الأرضية المناسبة لعودتهم، لا سيما ما يتعلق بمنح العائدين مبلغ 4 ملايين دينار (نحو 2700 دولار)، وكذلك تطبيق القرار المتعلق بتخصيص 2 في المائة من تعيينات عقود التربية في المحافظة للعائدين.غير أن بعض المنظمات الحقوقية، وخاصة «هيومن رايتس ووتش»، ترى أن ظروف العودة غير مناسبة في قضاء سنجار الذي يمثل نازحوه النسبة الكبرى؛ لأنها ما زالت غير آمنة، وتفتقر إلى الخدمات الاجتماعية اللازمة لضمان الحقوق الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، لآلاف النازحين الذين قد يضطرون إلى العودة قريباً. من جانبه، أكد المتحدث باسم وزارة الهجرة والمهجرين علي عباس جهانكير «سريان مفعول القرار الحكومي القاضي بإخلاء المخيمات»، لكنه امتنع عن التعليق على تصريحات وزير داخلية إقليم كردستان.وقال جهانكير، إن «وزارة الهجرة جهة تنفيذية وماضية في تطبيق قرار مجلس الوزراء المتعلق بإخلاء المخيمات، وقد عادت خلال الأيام القليلة الماضية نحو 2000 من أصل 30 ألف أسرة معظمها إيزيدي بمخيمات النزوح في إقليم كردستان».ويتوقع متحدث الهجرة أن «تزداد وتيرة عودة النازحين إلى مناطقهم الأصلية مع حلول موسم عطلة المدارس الصيفية»، لكنه لا يستبعد «الانتهاء من ملف النازحين في سنجار بشكل كامل في القريب العاجل»، ومع ذلك، فإن القرار الحكومي منح «3 خيارات أساسية للنازح، تستند إلى المعايير الدولية بالنسبة لغلق مخيمات النازحين، وتتمثل في العودة لمناطق السكن الأصلية، أو المكوث في منطقة النزوح (وليس في المخيم)، والثالث الانتقال إلى منطقة ثالثة».وكشف جهانكير عن وجود 23 مخيماً معظمها في إقليم كردستان، يشغلها حالياً نحو 28 ألف عائلة (أكثر من 130 ألف نسمة) معظمها من العوائل الإيزيدية في قضاء سنجار، والتي اضطرت إلى النزوح بعد سيطرة تنظيم «داعش» على القضاء في أغسطس (آب) 2014، قبل أن تتمكن القوات الحكومية من طرده وتحرير القضاء نهاية عام 2015.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: إقلیم کردستان

إقرأ أيضاً:

تحوّل مثير.. ميتا تسمح باستخدام ذكائها الاصطناعي لأغراض عسكرية أمريكية

 

 أعلنت شركة ميتا أنها ستسمح للحكومة الأمريكية ووكالاتها والشركات المتعاقدة معها في مجال الأمن القومي باستخدام نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها لأغراض عسكرية، وذلك في تغيير لسياستها التي كانت تمنع استخدام تقنياتها لهذه الأغراض.

وأوضحت ميتا أن نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، التي تطلق عليها اسم “لاما Llama”، ستكون متاحة للوكالات الفيدرالية، بالإضافة إلى شركات أخرى متعاقدة في مجال الدفاع، مثل “لوكهيد مارتن” و”بوز آلن”، وشركات تكنولوجيا دفاعية مثل “بالانتير” و”أندريل”.

وتُعد هذه النماذج “مفتوحة المصدر”، مما يعني إمكانية نسخها وتوزيعها بحرية من مطورين آخرين أو شركات أو حكومات.

ويمثل هذا التحول استثناءً من سياسة “الاستخدام المقبول” لدى ميتا، التي كانت تمنع استخدام برامجها في الأغراض العسكرية والحربية والصناعات النووية.

وقال نيك كليغ، رئيس الشؤون العالمية في ميتا، إن الشركة تدعم الآن “الاستخدامات المسؤولة والأخلاقية لنماذج الشركة لدعم الولايات المتحدة والقيم الديمقراطية في السباق العالمي نحو التفوق في الذكاء الاصطناعي”، على حد تعبيره.

وأشار كليغ إلى أن “ميتا تريد المساهمة في تعزيز الأمن والازدهار الاقتصادي للولايات المتحدة وأقرب حلفائها”، مؤكدًا أن “الانتشار الواسع لنماذج الذكاء الاصطناعي الأمريكية المفتوحة المصدر يخدم المصالح الاقتصادية والأمنية”.

وأعربت الشركة عن إمكانية استخدام الحكومة الأمريكية تقنياتها لتعقب الأنشطة الإرهابية وتحسين الأمن السيبراني، مؤكدةً أن استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها سيُسهم في إبقاء الولايات المتحدة في الطليعة التقنية عالميًا، ويدعم مصالحها الإستراتيجية والجيوسياسية.

وأوضح متحدث باسم ميتا أن الشركة ستشارك تقنياتها مع الدول الحلفاء للولايات المتحدة، مثل كندا وبريطانيا وأستراليا ونيوزيلندا.

ومن المتوقع أن يواجه هذا التحول في سياسة ميتا انتقادات واسعة، إذ أثار توظيف التكنولوجيا لغايات عسكرية جدلًا في كبرى الشركات التقنية في السنوات الأخيرة، وبرزت احتجاجات لموظفي شركات، مثل مايكروسوفت وجوجل وأمازون، على صفقات أُبرمت مع جهات عسكرية، ومنها مشروع نيمبوس ذو السمعة السيئة الذي يربط شركتي جوجل وأمازون بالحكومة الإسرائيلية.

ويأتي هذا التطور بعد أن أفادت وكالات أنباء بأن بعض المؤسسات البارزة المرتبطة بالجيش الصيني قد طوّرت أدوات ذكاء اصطناعي لأغراض عسكرية محتملة، معتمدةً على نماذج ميتا المفتوحة المصدر

مقالات مشابهة

  •   المشاكل السياسية القادمة في إقليم كردستان العراق بعد نتائج انتخابات 2024
  • الهجرة تعلن عودة 326 نازحاً من مخيم مام رشان في دهوك إلى سنجار
  • حكومة البارزاني تحذر من استخدام التعداد السكاني لمآرب سياسية خلافا لنهجها الانفصالي
  • بلدية أربيل توزع 3000 قطعة أرض على موظفي حكومة إقليم كوردستان
  • البارزاني:تشكيل حكومة الإقليم الجديدة بالحوار مع كل الأحزاب
  • السودان: إعفاء وحدات الطاقة الشمسية من الجمارك لأغراض الزراعة
  • حكومة كردستان تحذر من التعداد وتعلن موقفها من قرار بغداد بشأن نفط الإقليم
  • عوامل قانونية أم سياسية وراء عدم تشكيل البرهان حكومة طوارئ؟
  • تحوّل مثير.. ميتا تسمح باستخدام ذكائها الاصطناعي لأغراض عسكرية أمريكية
  • مجلس الوزراء يقر تعديل قانون الموازنة الثلاثية لتعويض حكومة إقليم كوردستان