رئيس مستوطنة بالضفة يطالب بتسليح أفرادها.. هل نقترب من 7 أكتوبر آخر؟
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
تزداد المخاوف الإسرائيلية يوما بعد يوم من تنامي هجمات المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية، وتزداد مخاوفه أكثر فأكثر في ضوء ما تشكله هذه الهجمات من تهديد حقيقي وجاد للمستوطنات القريبة من السياج الحدودي مع المدن والبلدات الفلسطينية، حتى أن أحدهم زعم أنه "لا ينقص ماسورة المتفجرات سوى عود ثقاب صغير"، حتى يكون المستوطنون في الضفة على موعد قريب مع هجوم جديد مشابه للسابع من أكتوبر في مستوطنات غلاف غزة.
ألبير ألتيب رئيس بلدية مدينة كفار يونا، هاجم حكومة الاحتلال لأنها "لا تسمح للسلطات المحلية في منطقة "شارون" وسط دولة الاحتلال بتسليح نفسها، رغم أن هؤلاء المسلحين هم من منعوا المقاومين الفلسطينيين من التوجه شمالاً إبان تنفيذ هجوم أكتوبر، وكانوا ينوون الذهاب إلى مستوطنات على حدود قطاع غزة الشمالية، وعدم الاكتفاء باستهداف مستوطنات شرق وجنوب قطاع غزة".
وأضاف في مقال نشره موقع "والا"، وترجمته "عربي21" أن "إسرائيل لم تتعلم شيئاً منذ ذلك الحين، رغم أن هجوم السابع من أكتوبر حدث حاسم وخطير، ويتطلب تأملاً إسرائيلياً ذاتياً، بل أبعد من ذلك، يستدعي إعدادا متجددا ووجهة نظر مختلفة فيما يتعلق بخط التماس بالقرب من مدينة طولكرم، لأننا نجد أنفسنا عند تقاطع جغرافي مهم للغاية، سيحدد ما إذا كنا تعلمنا شيئًا من أحداث يوم السبت، أم بقينا في نفس المكان".
ودعا الكاتب "المسؤولين الإسرائيليين، في شتى القطاعات الأمنية والسياسية والعسكرية، لأن يسألوا أنفسهم: هل هناك احتمال لحدث آخر مماثل للسابع من أكتوبر، ولكن هذه المرة في طولكرم، وأنا أقول إن الاحتمال موجود، وقائم، ويكفي أن نرى ما ينشره الجيش عن نشاطه في الضفة الغربية لندرك أنه برميل متفجر، وهو على وشك الانفجار في أي لحظة، والانطباع السائد بين الإسرائيليين أننا على وشك حدوث الكارثة القادمة".
وطالب بضرورة "الاعتراف بمدينة مثل كفار يونا، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 30 ألف إسرائيلي، والقريبة من السياج مع مدن الضفة الغربية، باعتبارها "مستوطنة مؤهلة" لتلقي الأسلحة النارية، فهذه حالة من الفوضى العقلية التي تقع فيها أجهزة أمن الاحتلال، وإثبات جديد على أنها لم تتعلم شيئاً من هجوم أكتوبر، بل إن الحكومة تترك السلطات المحلية تتعامل مع التحديات الأمنية الجديدة بمفردها، وعلى نفقتها الخاصة، وهو أمر غير معقول، لكن ذلك يحصل في ضوء عدم وجود استجابة أمنية مناسبة في خط التماس من قبل أجهزة الأمن والجيش".
وأشار أن "المدينة تطالب بمنحها الأدوات اللازمة للتعامل مع الوضع الأمني المتفجر بشكل مستقل، بحيث يكون لديها أكبر عدد ممكن من الإسرائيليين الذين يحملون أسلحة في الأماكن العامة، لزيادة فرص التصدي لوقوع أي حادث أمني أو عملية مقاومة فلسطينية، وهنا نطالب من وزارة الأمن الوطني أن تعترف بـ"كفار يونا كمستوطنة شرعية، قبل وقوع هجوم جديد مشابه للسابع من أكتوبر".
تتزامن هذه الدعوات الإسرائيلية مع ما تقوم به البلديات الحدودية مع المدن الفلسطينية في الضفة الغربية من تشكيل فرق إنذار، وقوات تطوعية محلية لمراقبة الحي، لكنهم غير مسلحين، وتزداد المطالبات لضمّهم إلى الحرس الوطني، بزعم أنه بدون دعم من الأجهزة الحكومية، سيكون من الصعب جدًا الحفاظ على القوات وإدارة المتطوعين، مما يستدعي إحداث تغيير جوهري في مفهوم الأمن الإسرائيلي، يتضمن أن يقوم جيش الاحتلال بإنشاء "منطقة عازلة" على طول الجانب الشرقي من خط التماس، قبل انتظار السابع من أكتوبر المقبل، وفق المخاوف الإسرائيلية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الفلسطينية الضفة الغربية مستوطنات فلسطين مستوطنات الضفة الغربية 7 اكتوبر صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الضفة الغربیة من أکتوبر فی الضفة
إقرأ أيضاً:
تحقيق الاحتلال عن هجوم 7 أكتوبر في “نير عوز”: فشل ذريع بكل المقاييس
#سواليف
ما زالت المؤسسة العسكرية والأمنية لدى #الاحتلال تصدر نتائج تحقيقاتها تباعاً بشأن إخفاقها في التصدي لعملية #طوفان_الأقصى في السابع من أكتوبر 2023، وهذه المرة حول ما حصل في #كيبوتس_نير_عوز في #غلاف_غزة، حين اقتحمه 500 مقاوم وأدخلوا #جيش_الاحتلال في الفوضى العارمة، ووصل أول الجنود بعد أربعين دقيقة فقط من مغادرة آخر مقاوم.
عيمانوئيل فابيان مراسل موقع زمن إسرائيل، كشف عن “أهم ما جاء في تحقيقات الجيش بشأن تفاصيل الهجوم على كيبوتس نير عوز”، وهو جزء من سلسلة تحقيقات مُفصّلة في أربعين معركة خاضها الجيش مع مقاتلي حماس خلال الهجوم.
#سيناريو_كابوس
مقالات ذات صلةوأضاف في تحقيق مطول أن “نتائج التحقيقات شدّدت على #فشل_الجيش، الذي سمح لمئات المسلحين بالاستيلاء على الكيبوتس دون مواجهة جندي واحد على الأرض، وبالتالي فقد فشل بمهمته لحماية المستوطنين، ويعود ذلك أساسًا لعدم استعداده إطلاقًا لهذا السيناريو المتمثل بوقوع مستوطنة إسرائيلية في أيدي المقاومين، وفي الوقت نفسه #هجوم_واسع النطاق على العديد من #المستوطنات والقواعد في جميع أنحاء الغلاف”.
وأوضح أنه “على عكس المستوطنات الأخرى التي تعرضت للهجوم في ذلك اليوم، فإن كيبوتس نير عوز الذي يبلغ عدد مستوطنيه 420 نسمة، كان منهم 386 موجودًا وقت الهجوم، لم يقاتل الجيش المسلحين على الإطلاق، وفي المجموع، قُتل 47 منهم، واختطفت حماس 76 آخرين، وحتى اليوم، لا يزال خمسة منهم على قيد الحياة، عقب نجاح المسلحين في اقتحام جميع منازل المستوطنة، متسبّبين بدمار هائل، وتخضع المستوطنة لعملية إعادة تأهيل طويلة”.
وأشار إلى أن “التحقيق فيما حدث في نير عوز، أجراه اللواء عيران نيف، الرئيس السابق لقسم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الذي كرّس وفريقه مئات الساعات للتحقيق، وفحص جميع مصادر المعلومات الممكنة، بما فيها الوثائق التي صوّرها المسلحون بكاميرات مثبتة على أجسادهم، ورسائل واتساب من المستوطنين، وتسجيلات كاميرات المراقبة، ومقابلات مع ناجين ومختطفين سابقين ومقاتلين حاولوا حماية الكيبوتس، وأجروا زيارات ميدانية، وكل ذلك بهدف استخلاص استنتاجات عملياتية محددة للجيش”.
انهيار القيادة
وكشف التحقيق أن “عددًا غير عادي من المسلحين قاموا بغزو نير عوز، مقارنة بباقي المستوطنات، وقد تفاقم الوضع فيه بسبب الغياب التام للجيش، مما أعطى المسلحين شعورًا بحرية العمل، وأدى لوصول مئات الفلسطينيين من بلدة خزاعة إلى نير عوز، ومن بين أكثر من 500 مسلح تسلّلوا للمستوطنة، فلم يتمكن فريق التحقيق من العثور على جثة واحد منهم، ويبدو أن مقاتلي حماس جمعوا جثث رفاقهم خارج الكيبوتس، وعلى الطريق المؤدي لغزة، تم العثور على جثث 64 منهم، حيث قُتلوا بنيران مروحيات ودبابة”.
وخلص فريق التحقيق إلى أن “القوات لم تستعد، ولم تتدرب على سيناريوهات بحجم ما حدث في السابع من أكتوبر، ولم يتلقوا أي تحذير في ذلك الصباح، ومع بداية القتال، أصيب العديد من القادة على مختلف المستويات في القطاع، وانهارت سلسلة القيادة والسيطرة، ولم يكوّن الجيش صورة دقيقة لما يحدث في المنطقة بأكملها، وفي نير عوز تحديدًا، ولم يتمكن من إجراء تقييم منظم للوضع، كما لم يكن هناك نشاط قتالي في أي وقت أثناء الهجوم، ولم يجرِ أي اتصال بين الجيش والمستوطنين لفهم مسار المعركة هناك”.
وأشار إلى أن “الجنود لم يحموا قاعدة البحث والتطوير قرب نير عوز، الذي كان بإمكان وحداته حماية الكيبوتس لو لم تقع في أيدي المسلحين، كما أن تقدم القوات المدرعة نحو حدود غزة أثناء الهجوم كان خطأً، بدلاً من البقاء أقرب للتجمعات الاستيطانية لحمايتها، أما الفصيل المتأهّب، فقد عانى من نقص في عدد قواته أمام هذا العدد الكبير من المقاومين القادمين من غزة”.
ووفقًا للتحقيق، فإن “الهجوم الواسع والمنسق الذي شنته حماس على عشرات المواقع والقواعد العسكرية جعل من الصعب للغاية على الجيش، على جميع المستويات تكوين صورة دقيقة للأحداث، خاصةً لخطورة الوضع في كل موقع، أما قوات التعزيزات التي وصلت لحدود غزة من الشمال، فقد انحصرت بالقتال داخل سديروت، أما الآخرون الذين تمكنوا من التقدم جنوباً فقد وقعوا في معارك أخرى، أو تعرضوا لكمين من قبل المسلحين عند تقاطعات رئيسية”.
وأكد أن “القوات القادمة من الجنوب هوجمت أثناء طريقها، مما أدى لتأخير وصولها، فلم يصل الجنود الأوائل إلى نير عوز إلا بعد الساعة الواحدة ظهرًا، ولم تتلقَّ سوى قوات قليلة أوامر صريحة بالوصول إليه، أما القوات التي تلقّتها فقد علق أفرادها في القتال على طول الطريق، وعندما نجحت قوة خاصة باقتحام مفترق ماعون قرب الكيبوتس الساعة 11:45 فقد كان الأوان فات بالفعل”.
فشل منهجي
وكشف التحقيق عن “وجود معلومات آنية كان من الممكن لقادة الجيش استخدامها لفهم خطورة الوضع في نير عوز، إلا أنها لم تُستغل، ومنها لقطات من كاميرا مراقبة تابعة للجيش تُظهر عشرات المسلحين يدخلون ويخرجون من نير عوز، وهي لقطات بُثت مباشرةً إلى مركز قيادة الجيش، إضافة لمعلومات من مروحيات سلاح الجو المحلّقة فوق المنطقة، وهذه المعلومات أكدت وجود مسلحين ينشطون في نير عوز، لكنها جاءت من أماكن أخرى عديدة، ولم يكن ممكنا فهم أن نير عوز في وضع أصعب من غيرها من المستوطنات”.
وأكد التحقيق أن “مستوطني نير عوز استغاثوا مرارًا وتكرارًا، لكن اتصالاتهم ضاعت وسط فوضى آلاف الرسائل والتقارير، ونفّذ المسلحون خطتهم في الكيبوتس دون انقطاع، مما يجعل فشل الجيش بحماية نير عوز منهجياً، وليس تكتيكيًا أو أخلاقيًا، لأنه لم يُعطِ أولوية خاصة لإرسال قوات إليه على حساب أماكن أخرى، مما يتطلب إنشاء موقع عسكري جديد بين نير عوز وغزة، وتعزيز الأمن المحلي، وإنشاء آلية جديدة لتكوين صورة استخباراتية للوضع حتى في حالات انهيار سلسلة القيادة أثناء القتال، وتغييرات تكتيكية في الجيش”.