جمال أشجار البابايا يعكس ازدهار الزراعة في ريف تهامة
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
تعيش مناطق ريف حيس في تهامة اليمن، على وقع نمو وازدهار في قطاع الزراعة، حيث تشهد الأراضي الخصبة زراعة فاكهة البابايا بشكل متزايد، ومحاصيل موسمية أخرى.
وسط هذه البيئة الخصبة يتألق منظر جميل لأشجار البابايا المزدهرة بثمارها اللذيذة، ويبرز المحصول في موسم الجَنْي وذلك بفضل جهود روح المزارعين في العناية والاهتمام بالفاكهة الشهية.
تعكس شجرات البابايا أو ما تُسمى بـ"العمبا الفلفل" في ريف تهامة جمالًا فريدًا، حيث تتدلى الثمار الزاهية على أغصانها وتجذب الأنظار. تظهر هذه الصورة الجميلة جهود المزارعين في العمل الشاق والعناية الدقيقة بالأشجار لضمان جودة المحصول، والحصول على إنتاج متميز لتغذية السوق المحلية بالمحصول الوطني.
وفي ظل افتقار الدعم الحكومي للمزارعين في المنطقة، يستمر المزارعون في بذل جهودهم لتحسين إنتاجهم وتحقيق النجاح في مجال الزراعة والتغلب على التحديات والعمل بإصرار وإرادة قوية.
المُزارع زُهير سالم محمد من أهالي ريف حيس استهل، حديثه عن زراعة فاكهة البابايا التي تسمى محليًا بـ"العمبا الفلفل" قائلاً، نقوم بزراعتها في شتلات، ونحافظ عليها ونعتني بها من الحشرات القارضة.
وأضاف، بعد 40 يوماً نقوم بنقلها إلى ساحة الأرض وغرسها. وأضاف، بين كل شجرة وأخرى نعمل مسافة بينهما حوالي متر حتى تستطيع الشجرة أن تعتلي وتثمر بدون مضايقة من الشجرة المجاورة.
وعن المعاناة التي يواجهها المزارعون، أوضح زهير، أن هذه الزراعة بجهود ذاتية يقوم بها المزارع من أجل الاكتفاء الذاتي ورفد السوق المحلية بأجود الفواكه التي تجود بها أراضي البلاد، ونوه إلى عدم قيام الجهات الحكومية بأي دور أو دعم للمزارعين. وأكد، نحن مستعدون أن نكثف من زراعة هذه الفاكهة وغيرها الكثير من المحاصيل الموسمية، إذا توفر الدعم الكافي.
والمُزارع زُهير، عقب تحرير قريته من الحوثيين، عاد إلى العمل الزراعي بعد 5 سنوات من تحويل قريته في شمال وغرب بيت مغاري والمَزارع المتواجدة فيها إلى منطقة تشتعل بنيران الحرب بسبب مليشيا الحوثي وساحة زَرعت فيها آلاف الألغام.
واختتم حديثه، بعد تأمين مدينة حيس، الحمدلله عُدت إلى قريتي ومزرعتي وكأني عِشتُ حياة أخرى، وما هذه الأشجار التي تنبض بالحياة والخُضرة، إلا دليل على عودة الحياة للأرض والإنسان.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
“التغير المناخي والبيئة” تُشرك طالبات في غرس أشجار ضمن برنامج “ازرع الإمارات” في وادي الوريعة بالفجيرة
نظمت وزارة التغير المناخي والبيئة، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وهيئة الفجيرة للبيئة، وجمعية الإمارات للطبيعة، فعالية أشركت خلالها طالبات في غرس عدد من أنواع الأشجار المحلية في محمية وادي الوريعة الوطنية بإمارة الفجيرة.
وتأتي الفعالية تماشياً مع البرنامج الوطني “ازرع الإمارات” الرامي إلى دعم توجهات الدولة في التنمية الزراعية وتعزيز معدلات الأمن الغذائي الوطني المستدام، وبناء شراكات جديدة مع القطاع الخاص ونشر الرقعة الخضراء في الدولة وضمان استدامتها.
ويتضمن البرنامج العديد من الفعاليات والأنشطة التي تهدف إلى تدريب وتعليم أفراد المجتمع على أسس الزراعة وإشراكهم في منظومة إنتاج الغذاء من خلال الزراعة المنزلية.
وأكدت هاجر بخيت الكتبي، مدير إدارة الاتصال الحكومي في وزارة التغير المناخي والبيئة، أن الفعالية تعكس أهداف الحملة الوطنية “ازرع الإمارات” التي تسعى إلى إشراك كافة فئات المجتمع ليكون لهم دور أكبر في تعزيز الأمن الغذائي الوطني لدولة الإمارات.
وقالت: “سعداء بإشراك عدد من الطالبات في غرس مجموعة من الأشجار المحلية لتعريفهن بتلك الأشجار وأهميتها داخل البيئة، وتعليمهن كيفية زراعتها لتكون إضافة مميزة لمهاراتهن وخبراتهن، لاستخدامها في أنشطة التشجير والزراعة ونقل تلك المهارة إلى أقرانهم ومحيطهم الاجتماعي”.
وأضافت الكتبي: “ هذه الفعالية تجسد رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” عندما قال ”إن زراعة الإمارات هي وصية زايد، وهي ضمان لأمننا واستدامتنا”.
وأعربت عن تطلعها للوصول إلى أكبر عدد ممكن من كافة الفئات المجتمعية خلال الفترة المقبلة بالتعاون مع كافة الجهات المعنية في الدولة تحت مظلة ”ازرع الإمارات”، كون نشر ثقافة الزراعة أحد أهم توجهات التوعية والتثقيف في وزارة التغير المناخي والبيئة والرامية إلى خلق أجيال قادرة على إنتاج غذائها من خلال الزراعة، وهو ما يواكب تطلعات الدولة لتعزيز مستقبل آمن غذائياً لكل أبناء الوطن.
من جهتها أكدت حصة العوضي مدير إدارة الموهبة والابتكار في وزارة التربية والتعليم، أن الوزارة تعمل على ترسيخ وعي الطلبة بأهمية الزراعة وتضمينها في مسيرة الطلبة المعرفية والمهارية بالتعاون مع كافة الجهات المعنية لما لذلك من أثر بالغ في تنمية مهاراتهم في هذا الجانب والاستثمار بها في المستقبل.
من ناحيته قال الدكتور علي الحمودي مدير محمية وادي الوريعة الوطنية في هيئة الفجيرة للبيئة : “ نثمن قرارات قيادتنا الرشيدة بإطلاق المبادرات الحيوية التي عهدناهم عليها منذ قيام الاتحاد حيث كان يحثنا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ”طيب الله ثراه”، على الاهتمام بالزراعة لضمان قيام دولة حضارية ذات أسس راسخة، كما نؤكد حرصنا في الهيئة على التكاتف مع مختلف شرائح المجتمع من أفراد ومؤسسات لتحقيق أهداف الحملة الوطنية “ازرع الإمارات” وجني ثمارها وفق الآليات والخطط الإستراتيجية المنوط بها تحت قيادة وزارة التغير المناخي والبيئة، والتي نسعى معها للمضي قدما نحو أهدافنا المشتركة لتعزيز الأمن الغذائي الوطني”.
من جانبها قالت أرابيلا ويلينج، مدير قسم التوعية بالحفاظ على البيئة وعلم المواطنة في جمعية الإمارات للطبيعة : “ يسعدنا التعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة ووزارة التربية والتعليم وهيئة الفجيرة للبيئة لإشراك الطلاب في هذه الفعالية التي تأتي ضمن برنامجنا قادة التغيير”.
وأضافت أنه من خلال أكثر من 150 فعالية يتم تنفيذها سنوياً ومجتمع مكون من 5000 من قادة التغيير؛ يعد برنامج قادة التغيير هو أكبر حركة مدنية لصالح الطبيعة، وقد نجحت الفعالية في ترسيخ تأثير البرنامج من خلال إشراك الشباب في إعادة تأهيل الأشجار المحلية الهامة للتنوع البيولوجي وصحة الأنظمة البيئية، لافتة إلى أنه من خلال هذا التعاون يتم تمكّين الطلاب من خلال تزويدهم بالمهارات اللازمة للمساهمة في إعادة تأهيل الطبيعة، وجهود الحفاظ عليها وأنشطة علم المواطنة”.
شارك في الفعالية 30 طالبة من مدرسة “المعرفة للطالبات 2” في إمارة الفجيرة، بجانب عدد من ممثلي وزارة التغير المناخي والبيئة، ووزارة التربية والتعليم، وجمعية الإمارات للطبيعة ومحمية وادي الوريعة الوطنية.
وخلال الفعالية غرست الطالبات المشاركات عشرات الشتلات من أشجار الغاف والسدر والسمر والشوع، وتعرفوا على دورة حياتها وكيفية العناية بها والاستفادة من ثمارها في المستقبل.
جدير بالذكر أنه ضمن سلسلة جبال حجر الخلابة في إمارة الفجيرة، تقع محمية وادي الوريعة الوطنية التي تتميز بجمالها النادر، وتزخر بتنوع بيولوجي فريد وتكوينات جيولوجية استثنائية، من المنحدرات الصخرية والأنهار والتشكيلات الصخرية.
وتتمتع المحمية بإطلالات طبيعية خلابة يتخللها شلالات وحياة برية غير اعتيادية، وتوفر فرصة استثنائية لمحبي المحافظة على الطبيعة والسائحين.
وتبلغ مساحة المحمية 220 كيلومتراً مربعة، وتضم تنوعاً طبيعياً يشمل حوالي 860 نوعاً من الحيوانات والنباتات، منها 208 أنواع من النباتات.
وتعد المحمية فريدة بأنواعها الطبيعية، حيث تعتبر المكان الوحيد في دولة الإمارات الذي نجد فيه زهرة الأوركيد المحلية.
ومحمية وادي الوريعة الوطنية هي أول محمية جبلية ،وأول منتزه وطني على مستوى الدولة، وهي موطن لثعلب بلاندفورد والقط البري العربي والقنفذ والوشق وغيرها، كما تعد واحة فريدة لعلماء الطيور، وتضم 94 نوعاً من الطيور المهددة بالانقراض في المنطقة.
وتظهر الاستطلاعات الأخيرة للحياة البرية أن المحمية تضم 22 نوعاً من إجمالي 24 نوعاً معروفاً من اليعاسيب البرية التي يمكن مشاهدتها في أرجائها.وام