مع اشتداد حرارة الشمس وارتفاع معدلات الرطوبة تزامنًا مع فصل الصيف، يصبح شرب الماء المثلج ملاذًا للكثيرين للتغلب على حرارة الصيف والتخفيف من وطأة الحر، وأحيانًا ما يجهل البعض هل تعتبر هذه العادة مفيدة للجسم أم مضرة، خاصة مع اللجوء إليها على مدار اليوم.

وأوضح الدكتور محمد إسماعيل، أخصائي الطب الباطني والصدر في تصريحات لـ«الوطن»، ما يحدث لجسمك عند شرب الماء المثلج في الصيف، فعلى الرغم من أنّ هذه العادة هي الشائعة عند ارتفاع درجات الحرارة، إلا أنّ البعض أحيانًا ما يجهل مدى خطورتها على صحة الجسم، التي تتمثل خطورتها في الآتي:

ألم الأسنان

يتسبب شرب المياه المثلجة في العديد من المشكلات للأسنان أهمها الحساسية، وأحيانًا قد تؤدي إلى صعوبة في عملية المضغ أو الشرب، لذا يفضل تناول الماء بدرجة حرارة الغرفة العادية.

التهاب الحلق

وتناول المياه المثلجة في الصيف خاصة بعد الأكل يتسبب في الكثير من المخاط بالجهاز التنفسي، وبالتالي قد يؤدي ذلك إلى إصابة الإنسان بالعديد من الأزمات الصحية مثل التهاب الحلق وانسداد الأنف.

الجفاف

ويتسبب تناول كميات كبيرة من المياه المثلجة في الجفاف، إذ يحاول جسمك في هذه الحالة تنظيم درجة حرارته عن طريق إنفاق الطاقة.

مشاكل الهضم

وقد يتسبب شرب المياه المثلجة في تقلص الأوعية الدموية، واضطراب عملية الهضم، خاصة وأنّه يعمل على تقلص المعدة، ما يجعل عملية الهضم أكثر صعوبة بعد الأكل.

صعوبة خسارة الوزن الزائد

وتناول المياه المثلجة قد يتسبب في صعوبة عملية حرق الدهون المخزنة في جسمك، وهو ما يجعل عملية خسارة الوزن أمرًا صعبًا، لذا يفضل تجنب شرب الماء لمدة 30 دقيقة على الأقل بعد وجبتك، وخاصًة الماء البارد.

بطء معدل ضربات القلب

شرب الماء المثلج يمكن أن يتسبب في تقليل معدل ضربات الجسم خاصة وأنّه يساعد على تحفيز العصب القحفي العاشر والمعروف بـ«العصب المُبهم»، الذي يعتبز جزءًا لا يتجزأ من الجهاز العصبي المستقل للجسم، ويعمل أيضًا على خفض معدل ضربات القلب بسبب تحفيز استهلاك الماء المبرد للعصب.

صدمة للجسم

وخلال الطقس الحار، ينصح أخصائي الطب الباطني والصدر بتجنب تناول الماء المثلج بعد الانتهاء من التمرين مباشرة بسبب الحرارة الكبيرة التي يولدها الجسم بعد أي تمرين، وبالتالي يصعب امتصاص الماء البارد ويصبح لا فائدة منه، إلا أنّه يتسبب في صدمة للجسم، ويمكن أن يسبب ألمًا مزمنًا في معدتك.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: شرب الماء المثلج شرب المياه المثلجة شرب الماء البارد الماء المثلج الماء البارد الصيف المیاه المثلجة فی الماء المثلج شرب الماء یتسبب فی

إقرأ أيضاً:

دراسة: الساعة البيولوجية للجسم تلعب دورا حاسما في تطور أمراض الأمعاء الالتهابية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أظهرت دراسة طبية حديثة قام بها باحثون من جامعة غلاسكو في إسكتلندا أن هناك علاقة حاسمة بين الساعة البيولوجية للجسم وأمراض الأمعاء الالتهابية (IBD) مثل مرض كرون والتهاب القولون التقرحي وفقا لما نشرته مجلة لانسيت الطبية ، حيث تم الكشف عن أن النشاط المناعي والوظائف الهضمية يتبعان إيقاعات يومية تحكمها الساعة البيولوجية للجسم. 

وأظهرت الدراسة أن تعطيل هذا النظام الزمني الداخلي يرتبط بزيادة الالتهاب ما يشير إلى أن الساعة البيولوجية قد تلعب دورا رئيسيا في تطور الأمراض الالتهابية للأمعاء وتقدمها وتنظم الساعة البيولوجية للجسم العديد من العمليات الفسيولوجية بما في ذلك النشاط المناعي والهضم. وعندما يحدث اضطراب في هذه الإيقاعات الطبيعية و يتم تحفيز الاستجابة الالتهابية ما يؤدي إلى تفاقم الأعراض لدى مرضى أمراض الأمعاء الالتهابية.

ويؤكد البروفيسور أورين فروي من الجامعة : على الرغم من الفهم المتزايد للآليات الجزيئية وراء الساعة البيولوجية، فإن تحويل هذه المعرفة إلى تطبيقات سريرية ما يزال يمثل تحديا.

وأوضح الباحثون أن فحص الساعة البيولوجية والتأثيرات التي تطرأ على الإيقاعات اليومية يمكن أن يؤدي إلى استراتيجيات علاجية أكثر تخصيصا ويمكن أن تشمل هذه الاستراتيجيات استخدام الأجهزة القابلة للارتداء لمراقبة الإيقاعات البيولوجية لدى المرضى وكذلك تعديل العادات الحياتية مثل توقيت الوجبات والنوم وتعد هذه التدخلات أساسية لتقديم علاجات تتماشى مع الطبيعة البيولوجية الفردية للمرضى.

جدير بالذكر أن أمراض الأمعاء الالتهابية تؤثر على نحو 10 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم مع زيادة واضحة في انتشارها في الدول المتقدمة والنامية على حد سواء وهذه الأمراض المزمنة تتسبب في آلام البطن والإسهال المزمن والتعب، وسوء التغذية ما يعيق بشكل كبير جودة حياة المرضى وبالإضافة إلى الأعراض الجسدية يواجه العديد من المرضى تحديات عاطفية ومالية حيث يعانون من القلق والاكتئاب والتحديات في العمل أو الأنشطة الاجتماعية.

وتتطلب الأمراض الالتهابية للأمعاء إدارة مدى الحياة باستخدام الأدوية وتغييرات في النظام الغذائي وأحيانا الجراحة ما يسلط الضوء على الحاجة الماسة إلى استراتيجيات علاجية أكثر فعالية وشخصية.

وتفتح هذه الدراسة الأبواب لدمج علم الإيقاعات البيولوجية في إدارة أمراض الأمعاء الالتهابية ما يوفر الأمل في علاجات لا تقتصر على معالجة الأعراض فحسب بل تتماشى أيضا مع الإيقاعات الطبيعية للجسم.

مقالات مشابهة

  • أمل جديد لمرضى السكري من النوع الأول .. “التخصصي” يعالج شابًا بزراعة بنكرياس باستخدام الروبوت
  • مواد خطيرة.. تحذير من تناول الشاي الفتلة
  • «ابتعدوا عن أبو فتلة».. تحذيرات طبية من أكياس الشاي
  • اليونيسف: الأطفال في غزة يعانون من البرد وكثيرون يرتدون ملابس الصيف
  • ماذا يحدث للجسم عند تناول الكاكاو الخام في الشتاء؟
  • بدعم كويتي.. تدشن مشروع للعمليات الجراحية لمرضى القلب في عدن
  • اكتشاف علاقة بين الساعة البيولوجية وأمراض تؤثر على 10 ملايين شخص حول العالم
  • دراسة: الساعة البيولوجية للجسم تلعب دورا حاسما في تطور أمراض الأمعاء الالتهابية
  • الأهلي السعودي يفاوض فينيسيوس في الصيف
  • أطعمة تزيد الحيوية والنشاط في مكان العمل