الحوثيون يعلنون تنفيذ عمليتين بالبحر الأحمر وواشنطن تؤكد تدمير مسيرات للجماعة
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين) اليمنية استهداف سفينتين في البحر الأحمر بطائرات مسيرة وصواريخ، وذلك في إطار ما وصفوه بـ"المرحلة الرابعة من التصعيد"، في حين أكدت واشنطن تدمير مسيرات وزورق وصاروخين للحوثيين.
وقال المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثيين يحيى سريع في بيان بثه التلفزيون أمس الجمعة "نفذت القوات البحرية وسلاح الجو المسير والقوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية عمليتين مشتركتين في البحر الأحمر ضد سفينتين تابعتين لشركات انتهكت قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة وهما سفينة إلبيلا وسفينة أُول جنوة".
ورفضت شركة شرق البحر المتوسط للملاحة "إيسترن مديتيرينيان ماريتايم"، التي تدير سفينة الحاويات إلبيلا التي ترفع علم مالطا، التعليق على هذه التقارير.
بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن تنفيذ القوات البحرية والقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير عمليتين عسكريتين مشتركتين في البحر الأحمر ضد سفينتين تابعتين لشركات انتهكت قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة. pic.twitter.com/aRYL0EZslD
— العميد يحيى سريع (@army21ye) June 7, 2024
تدمير مسيرات وصاروخينمن جهة أخرى، أكدت القيادة العسكرية المركزية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) أمس الجمعة أن الحوثيين أطلقوا على مدى الـ24 ساعة الماضية 4 صواريخ باليستية مضادة للسفن فوق البحر الأحمر، لكن لم تقع إصابات أو أضرار.
وقالت سنتكوم في بيان على منصة إكس إن القوات الأميركية "تمكنت من تدمير 4 طائرات من دون طيار وصاروخين باليستيين مضادين للسفن في مناطق اليمن التي يسيطر عليها الحوثيون".
وأضافت أن القوات الأميركية دمرت أيضا طائرة من دون طيار "أطلقت من منطقة باليمن يسيطر عليها الحوثيون باتجاه مضيق باب المندب" بالإضافة إلى "زورق دورية" لمن وصفتهم بالمتمردين في البحر الأحمر.
وأشارت سنتكوم إلى أن هذه المعدات العسكرية كانت تشكل "تهديدا وشيكا" للولايات المتحدة والسفن التجارية في المنطقة.
وقالت وسائل إعلام تابعة لأنصار الله في اليمن إن التحالف الأميركي البريطاني استهدف بـ4 غارات معسكر الصيانة شمالي العاصمة اليمنية صنعاء.
كما أفادت وسائل إعلام تابعة للجماعة بشن 4 غارات على مطار الحديدة، وغارة على مرسى الجاد في ميناء الصَّليف استهدفت زوارق الصيادين.
احتجاز موظفين أمميين
من جهة أخرى، أكّدت الأمم المتحدة الجمعة أن 11 من موظفيها "محتجزون" لدى الحوثيين في اليمن وطالبت بالإفراج "غير المشروط" عنهم.
وأعلنت منظمة ميون لحقوق الإنسان أن الحوثيين قاموا الخميس بـ"مداهمة منازل واختطاف موظفين في الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى عاملة" في 4 مناطق خاضعة لسيطرتهم.
وأشارت إلى أن التوقيفات، التي جرت في محافظات صنعاء والحديدة وصعدة وعمران، طالت 10 موظفين لدى هيئات تابعة للأمم المتحدة، و8 عاملين مع منظمات غير حكومية محلية ودولية.
وفي نيويورك، قال ستيفان دوجاريك الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لصحفيين "يمكنني أن أؤكد لكم أن سلطات الحوثيين أوقفت 11 موظفا محليا يعملون في اليمن"، لافتا إلى أن المنظمة طالبت الحوثيين بـ"توضيحات".
وأضاف "نحن نستطلع كل القنوات الممكنة للتوصل إلى إفراج غير مشروط عن جميع هؤلاء الأشخاص في أسرع وقت".
وبحسب قوله، فإن هؤلاء هم امرأتان و9 رجال، احتُجزوا خلال الأيام الثلاثة الماضية في محافظات حجة والحديدة وصعدة وصنعاء، ويعمل 6 منهم لصالح مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان والـ5 الآخرون لخمس وكالات مختلفة هي اليونسكو، واليونيسيف، وبرنامج الأغذية العالمي، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومكتب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن.
ويشن الحوثيون، الذين يسيطرون على المناطق السكانية الرئيسية في اليمن، هجمات على السفن المبحرة قبالة سواحل البلاد منذ نوفمبر/تشرين الثاني تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأدت هجمات الحوثيين إلى تعطيل حركة الشحن العالمية مما أجبر شركات على تغيير مسار سفنها واتخاذ طريق أطول وأكثر تكلفة حول جنوب القارة الأفريقية.
كما تسببت الهجمات في إثارة مخاوف غربية من اتساع رقعة الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وزعزعة استقرار الشرق الأوسط.
وتنفذ الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات على أهداف للحوثيين ردا على الهجمات على السفن.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فی البحر الأحمر الأمم المتحدة فی الیمن
إقرأ أيضاً:
الحوثيون يتهمون الأمم المتحدة بـ”تسييس” العمل الإنساني
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
اتهمت جماعة الحوثي، يوم الأحد، الأمم المتحدة ومنظماتها، بالعمل على تسييس العمل الإنساني في المناطق التي يسيطرون عليها.
ودعت الجماعة في مؤتمر صحفي في محافظة صعدة (المعقل الرئيسي للحوثيين شمالي البلاد)، الأمين العام للأمم المتحدة، إلى تحييد المساعدات الإنسانية وعدم استخدامها كورقة ضغط سياسية من قبله أو ممن يتحكمون بأعمال منظمات الأمم المتحدة.
وقالت الجماعة، إنها “تدين إقدام الأمم المتحدة على تسييس العمل الإنساني بإعلان تعليق جميع عمليات وبرامج المساعدة الإنسانية في المحافظة”.
وأضافت “أن هذا الإعلان يمثل عدوانا جديدا وسافرا على ذوي الاحتياجات الإنسانية الملحة من النازحين والمرضى والفقراء في المحافظة وحصارا جديدا ينتهك القوانين والمواثيق والأعراف الدولية والإنسانية ولا يمكن تبريره.”
واعتبرت السلطة المحلية في صعدة هذه الخطوة “تجيير (تحريف) للعمل الإنساني لأعمال استخباراتية خدمة للعدو الأمريكي والإسرائيلي وتأتي في سياق استهداف الأمم المتحدة الممنهج للمحافظة بتقليص المساعدات خلال السنوات الأخيرة في محاولة لعقاب اليمنيين إزاء موقفهم المبدئي من القضية الفلسطينية”.
كما اعتبرت أن من أسباب هذا القرار “ارتباط قرارات الأمين العام للأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي بالمواقف السياسية والأوضاع العسكرية والأمنية في المنطقة وارتهانها للقرار الأمريكي، ما يجعلها شريكة في حصار اليمنيين”.
وذكرت أن برنامج الغذاء العالمي أوقف توزيع المساعدات الغذائية “منذ بدء عمليات الإسناد لأبناء غزة منذ أكثر من 16 شهرا”.
وأعربت السلطة المحلية في صعدة عن أملها في التراجع عن هذا الإعلان، محملة الأمين العام “المسؤولية عما سيترتب على هذا الإجراء التعسفي”.
وأكدت أنها ستتخذ كافة الإجراءات والوسائل القانونية لحماية أبناء المحافظة وعدم “ابتزازهم بالمساعدات الإنسانية”.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت قبل نحو أسبوع تعليق جميع عملياتها وبرامجها الإنسانية في محافظة صعدة (المعقل الرئيسي للحوثيين) حتى الإفراج عن موظفيها المحتجزين لدى الجماعة.
وتوفي أحد موظفي منظمة الغذاء العالمي قبل أسبوع في معتقل الحوثيين في صعدة، وسط إدانات محلية ودولية.