تنديد واسع بحملة الحوثيين الممنهجة ضد موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
يمن مونيتور/ وحدة الرصد/خاص
ندد نشطاء ومنظمات حقوقية بحملة اختطاف حوثية طالت عددا من موظفي الأمم المتحدة ومنظمات يمنية أخرى.
وقالت الحكومة اليمنية وجماعات الإغاثة والأمم المتحدة إن الجماعة المسلحة اختطفت أكثر من عشرة من عمال الإغاثة، من بينهم 11 من موظفي الأمم المتحدة، في حملة قمع منسقة على ما يبدو.
وأفادوا أن عمليات الاختطاف تؤكد المهمة المحفوفة بالمخاطر التي تواجه عمال الإغاثة في اليمن.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن الجماعة المسلحة احتجزت 11 موظفا وطنيا تابعا للأمم المتحدة يعملون في اليمن”.
وأضاف: “نحن نتابع كل القنوات المتاحة لضمان الإفراج الآمن وغير المشروط عنهم جميعًا في أسرع وقت ممكن”.
وقالت منظمة ميون لحقوق الإنسان إن ما لا يقل عن 18 من عمال الإغاثة اختطفوا في أربع مناطق يسيطر عليها الحوثيون.
وقالت منظمة الإغاثة إن عمليات الاختطاف “المتزامنة” جرت في صنعاء، الميناء الرئيسي للحديدة، وعمران وصعدة.
وقالت هيومن رايتس ووتش إن الحوثيين “يبدو أنهم يحتجزون الأفراد تعسفياً بسبب عملهم”، مضيفة أن مكان وجود الكثيرين لا يزال مجهولاً.
وقالت هيومن رايتس ووتش إن من بين المختطفين زوج وأطفال، أعمارهم ثلاث سنوات وتسعة أشهر، لامرأة تعمل مع إحدى منظمات المجتمع المدني في اليمن.
وقد اختطف الحوثيون واحتجزوا تعسفياً وعذبوا مئات المدنيين، بما في ذلك العاملون في الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، منذ بدء الصراع في اليمن في عام 2014، وفقاً لجماعات حقوق الإنسان.
وأدانت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا “حملة الاختطاف واسعة النطاق”، قائلة إنها استهدفت “العشرات من موظفي وكالات الأمم المتحدة ومكتب مبعوث الأمم المتحدة هانز جروندبرج والعديد من المنظمات الدولية العاملة” في العاصمة صنعاء وغيرها من المناطق التي يديرها الحوثيون.
ووصف وزير الإعلام معمر الإرياني، في بيان عبر منصة التواصل الاجتماعي X، بأنه “تصعيد غير مسبوق وانتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية”.
وتعرض العديد من عمال الإغاثة للقتل أو الاختطاف طوال فترة الصراع، مما أجبر الوكالات الدولية على تعليق عملياتها مؤقتًا أو سحب الموظفين الدوليين كإجراء أمني احترازي.
وقال نيكو جافرنيا، الباحث في منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية باليمن، لوكالة فرانس برس إن “تصرفات الحوثيين تقوض العمل الإنساني الأساسي في اليمن في وقت لا يحصل فيه غالبية اليمنيين على ما يكفي من الضروريات الأساسية مثل الغذاء والماء”.
وعلقت الناشطة الحقوقية هدى الصراري قائلة: إن حملة الاعتقالات المسعورة التي تقوم بها جماعة الحوثي تٌعد انتهاك صارخ للقانون الدولي الانساني والحصانة الممنوحة لموظفي الامم المتحدة.
من جانبها قالت الناشطة فاطمة السقاف إن الحوثي يعتقل موظفيّ المنظمات الدولية في صنعاء الذين ظلوا يعملون في اليمن وفي بلدهم وعند جهات أممية هدفها الرئيسي تحسين الوضع في اليمن.
وأضافت: بكل بساطة لا يهتم الحوثيون بأي سبل للسلام ولا يعنيهم سوى سلام واحد هو تنفيذ مشروعهم السلالي والرجعي قسرا على جموع اليمنيين!
وفي العام الماضي، علقت منظمة إنقاذ الطفولة الخيرية عملياتها لمدة 10 أيام في شمال اليمن بعد وفاة أحد موظفيها أثناء احتجازها في العاصمة التي يسيطر عليها المتمردون.
كما قُتل موظف يعمل لفترة طويلة في برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بالرصاص في مدينة تعز على يد مسلحين مجهولين.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الأمم المتحدة اليمن فی الأمم المتحدة عمال الإغاثة فی الیمن
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: الأطفال في اليمن معرضون للأمراض وسوء التغذية والعنف
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) باليمن، أن 9.8 ملايين طفل يمني بحاجة إلى مساعدة إنسانية.
وقال المكتب الأممي في بيان تزامنا مع اليوم العالمي للطفل الموافق 20 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام “في اليمن، يحتاج 9.8 ملايين طفل إلى شكل أو أكثر من أشكال المساعدة الإنسانية”.
وأضاف في عامها العاشر من الصراع، لا تزال اليمن تواجه أزمة حماية وإنسانية كبرى، حيث يدفع الأطفال الثمن الأغلى.
ولفت البيان الأممي إلى أن الأطفال أكثر عرضة للعيش في فقر، وغير مسجلين في المدارس الابتدائية، وهم معرضون بشكل خاص للأمراض وسوء التغذية والعنف.
والثلاثاء، أعلن صندوق “التعليم لا ينتظر” التابع للأمم المتحدة، تقديم منحة بقيمة 5 ملايين دولار لدعم التعليم في اليمن.
وأضاف في بيان أن التحديات المتفاقمة المرتبطة بالنزاع وتغير المناخ والنزوح القسري أدت إلى وجود 4.5 ملايين طفل يمني خارج مقاعد الدراسة.
وأكثر من مرة، سبق أن شكت الأمم المتحدة من تراجع التمويل الإنساني في اليمن، مما أدى إلى تقليص حجم المساعدات وتضرر مختلف فئات المجتمع، خصوصا الأطفال.