دانت منظمة هيومن رايتس ووتش اعتقال جماعة الحوثي موظفين أممين في صنعاء، وطالبت بإطلاق سراحهم والتوقف عن احتجاز الأشخاص تعسفا وإخفائهم قسرا.

 

واعتبرت المنظمة في بيان نشرته بموقعها الإلكتروني هذه الاعتقالات لا تشكل هجوما على حقوق هؤلاء الأفراد فحسب، بل تقوّض أيضا العمل الأساسي الحقوقي والإنساني في اليمن.

 

واعتبرت نيكو جعفرنيا الباحثة عن اليمن والبحرين في هيومن رايتس ووتش إن هذه الاعتقالات تحدث في وقت لا يحصل فيه غالبية اليمنيين على ما يكفي من الضروريات الأساسية مثل الغذاء والماء.

 

ونقلت المنظمة عن أقارب بعض المحتجزين وزملاؤهم قولهم إن سلطات الحوثيين لم تكشف عن أماكن الأشخاص الذين اعتقلتهم ولم تسمح لهم بالتواصل مع أصحاب عملهم أو عائلاتهم.

 

وكشفت أن السلطات في صنعاء ترفض الكشف عن مكان المعتقلين، أو مصيرهم، معتبرا ذلك يمكن أن يرقى إلى مستوى الاختفاء القسري بموجب القانون الدولي.

 

وقالت إن الحوثيون احتجزوا زوج امرأة تعمل في منظمة يمنية في المجتمع المدني، وطفليها البالغين من العمر ثلاث سنوات وتسعة أشهر.

 

واعتبرت المنظمة إلى أن الاعتقالات التعسفية والاختفاء القسري للمدنيين انتهاكات جسيمة للقانون الدولي.

 

وأشارت إلى أن سلطات الحوثيين داهمت منازل ومكاتب 10 موظفين على الأقل في مختلف وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية في 6 يونيو/حزيران 2024، منهم تسعة موظفين أمميين على الأقل، واحتجزتهم في صنعاء، والحديدة، وصعدة، وعمران في اليمن، وتحتجزهم تعسفيا بسبب عملهم.

 

وقالت بأنه منذ بداية النزاع اليمني في 2014، أقدم الحوثيون، الذين يسيطرون على العاصمة اليمنية صنعاء وجزء كبير من شمال اليمن، على إخفاء مئات المدنيين واحتجازهم تعسفا وتعذيبهم، ومنهم عاملون في الأمم المتحدة ووكالات غير حكومية.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: هيومان رايتس ووتش منظمات أممية جماعة الحوثي الأمم المتحدة صنعاء فی صنعاء

إقرأ أيضاً:

اليمن على طاولة النقاش في مسقط: هل اقترب الحل السياسي؟

شمسان بوست / خاص:

أجرى المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، اليوم اجتماعًا في العاصمة العُمانية مسقط، ضم مسؤولين رفيعي المستوى من سلطنة عُمان، إلى جانب قيادات من جماعة الحوثي، وممثلين عن السلك الدبلوماسي.

تركز اللقاء على بحث سبل تعزيز الاستقرار في اليمن، بما يضمن كرامة ورفاه جميع المواطنين، مع التأكيد على أهمية الاستجابة لمخاوف جميع الأطراف المعنية، سواء على المستوى الداخلي أو الإقليمي والدولي. وشدد غروندبرغ على التزامه بمواصلة الدفع نحو تسوية سياسية شاملة ودائمة، باعتبارها الطريق الأنسب لإنهاء الصراع المستمر في البلاد.

كما تطرقت النقاشات إلى ملف المعتقلين، حيث جددت الأمم المتحدة دعوتها للإفراج الفوري وغير المشروط عن موظفيها، والعاملين في منظمات الإغاثة والمجتمع المدني، إضافة إلى الدبلوماسيين المحتجزين لدى جماعة الحوثي.

ووصف غروندبرغ هذه القضية بأنها “باتت ملحّة للغاية”، مؤكدًا أن الأسر المتضررة والمجتمعات المحلية تدفع ثمن هذا الوضع نتيجة غياب الخدمات الأساسية التي كان يقدمها هؤلاء الموظفون.

وأشار إلى أن استمرار احتجاز هؤلاء العاملين يعوق الجهود الدولية المبذولة لمساندة الشعب اليمني، ويؤخر خطوات التقدم نحو تحقيق السلام الذي يتطلع إليه الجميع.

مقالات مشابهة

  • رايتس ووتش: واشنطن رحّلت قسرا 299 مهاجرا إلى بنما
  • اليمن على طاولة النقاش في مسقط: هل اقترب الحل السياسي؟
  • لماذا الأمم المتحدة تقلق من الضربات الأمريكية على مليشيا الحوثي في اليمن؟
  • جماعة الحوثي تعلن إحصائية أولية لضحايا الغارات الأمريكية على صنعاء وصعدة
  • مسؤول بالبنتاغون: ندرس تقارير عن خسائر مدنية في اليمن
  • رايتس ووتش توثق جريمتي حرب إسرائيلية في لبنان
  • “هيومن رايتس”: يجب إجبار “إسرائيل” على رفع الحصار وإعادة إعمار غزة
  • هيومن رايتس: يجب إجبار “إسرائيل” على رفع الحصار وإعادة إعمار غزة
  • الحوثي تعلن إسقاط طائرة مسيرة ومهاجمة حاملتي طائرات للولايات المتحدة
  • مع استمرار القصف العنيف.. جماعة «الحوثي» تتوعّد باستهداف شركات النفط والأسلحة الأمريكية‎