قرار الأمم المتحدة يثير حفيظة حكومة الاحتلال 

دخل عدوان الاحتلال على غزة يومه الـ 245، وسط حالة ترقب دولي بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين، بينما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر الشنيعة بحق الفلسطينيين.

اقرأ أيضاً : كيف تستقطب قوات الاحتلال جنودها لمواصلة العدوان على غزة؟

إلى ذلك أدرجت الأمم المتحدة بقرار من الأمين العام أنطونيو غوتيريش، الاحتلال الإسرائيلي إلى القائمة السوداء للدول التي تستهدف الأطفال، الأمر الذي أثار حفيظة قادة حكومة الاحتلال.

غضب في تل أبيب

قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إن قرار الأمم المتحدة أدخلت نفسها في "القائمة السوداء للتاريخ"، بحسب تعبيره.

بينما زعم سفير الاحتلال لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان في بيان "أن القرار غير أخلاقي".

اقرأ أيضاً : فلسطين عن إدراج كيان الاحتلال على القائمة السوداء: خطوة في الاتجاه الصحيح

وأضاف إردان أن "الشخص الوحيد الذي تم وضعه على القائمة السوداء هو الأمين العام. عار عليه!"، وفقا لتعبيره.

بينما اعتبر وزير خارجية الاحتلال يسرائيل كاتس أن قرار إدراج تل أبيب بالقائمة السوداء سيؤثر على العلاقات مع الأمم المتحدة.

مواصلة حرب الإبادة

ويواصل الاحتلال عدوانه باستهداف المدنيين في القطاع واستهداف جميع أوجه الحياة برا وبحرا وجوا، بالإضافة إلى شن غارات على مناطق مختلفة من القطاع مما تسبب في استشهاد وإصابة العشرات من الفلسطينيين.

ارتفاع حصيلة العدوان

وبحسب آخرِ احصائية غيرِ نهائية صادرة عن وزارة الصحة في غزة، بلغت حصيلة 36,731 شهيدا غالبيتهم من النساء والأطفال، فضلاً عن 83,530 جرحى فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

طوفان الأقصى

وأطلقت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/أكتوبر، ردا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

اقرأ أيضاً : إعلام غزة الحكومي: أكثر من نصف الشهداء بقصف مدرسة الأونروا من الأطفال والنساء - فيديو

في المقابل، أطلق الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية ضد قطاع غزة أسماها "السيوف الحديدية"، وشنت سلسلة غارات عنيفة على مناطق عدة في القطاع، أسفرت عن ارتقاء مئات الشهداء وآلاف الجرحى، إضافة إلى تدمير أعداد كبيرة من البنايات والأبراج السكنية والمؤسسات والبنى التحتية.

 

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: فلسطين الحرب في غزة حصار غزة الأمم المتحدة الاحتلال الإسرائیلی القائمة السوداء الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

رغم المساندة للعدوان.. ارتفاع التجارة الإسلامية الأمريكية

أشارت البيانات الأمريكية إلى نمو التجارة الأمريكية مع دول منظمة التعاون الإسلامي السبع والخمسين، بنسبة 7.4 في المائة خلال العام الماضي بالمقارنة بالعام الأسبق، لتصل إلى 310.8 مليار دولار مقابل 289.5 مليار دولار، بزيادة 21.3 مليار دولار.

وجاء ذلك نتيجة نمو واردات الدول الإسلامية من الولايات المتحدة بنسبة 10.4 في المائة، وزيادة صادرات الدول الإسلامية للولايات المتحدة بنسبة 5.1 في المائة، وجاء نمو واردات الدول الإسلامية من الولايات المتحدة للعام السابع منذ عام 2017، فيما عدا تراجعها خلال عام 2020، عام تداعيات فيروس كورونا الذي أثر سلبا على التجارة بالعالم.

وتصدرت واردات الدول الإسلامية من الولايات المتحدة البالغة 136.7 مليار دولار في العام الماضي، ماليزيا بقيمة 27.7 مليار دولار تليها الإمارات العربية 27 مليار دولار، وتركيا 15.3 مليار دولار، والسعودية 13.2 مليار دولار، وإندونسيا 13.2 مليار دولار، لتستحوذ الدول الخمس على نسبة 68 في المائة من جملة تلك الواردات.

وجاءت مصر في المركز السادس يليها المغرب ونيجيريا وقطر والكويت، ليصل نصيب الدول العشرة الأولى 84.2 في المائة من الإجمالي، في حين كان نصيب الدول العشر الثانية 11.4 في المائة، وهي دول بنجلاديش وباكستان والأردن وسلطنة عمان والعراق والبحرين وجويانا وكازاخستان والجزائر وكوت ديفوار، وهو ما يعني استحواذ الدول العشرين الأولى على حصة 95.6 في المائة، لتتبقى نسبة 4.4 في المائة فقط لعدد 37 دولة من دول منظمة التعاون الإسلامي. وهو ما يشير إلى ضآلة قيمة الواردات التي تلقتها دول مثل سوريا والتي بلغت مليوني دولار فقط، وغينيا بيساو 3 ملايين دولار، وفلسطين 4 ملايين، وجزر القمر 5 ملايين، وأفغانستان 11 مليون دولار، كما وصل نصيب الجابون إلى 43 مليون دولار، والصومال 49 مليونا، ومالي 51.5 مليون، وبوركينا فاسو 54 مليونا، والسودان وطاجكستان 57 مليون دولار لكل منهما.

اهتمام أمريكي بالدول مرتفعة السكان
لذا يجب استخدام الواردات كوسيلة للضغط على الإدارة الأمريكية، لتغيير مواقفها المنحازة بشدة للجانب الإسرائيلي على حساب الشعب الفلسطيني، والتي وصلت إلى حد المطالبة بتهجير سكان غزة وتوقع تكرار ذلك مع سكان الضفة الغربية خلال أسابيع قليلة، وإجبار دول إسلامية أخرى على التطبيع مع اسرائيل دون أي منافع تتحقق للقضية الفلسطينية
ولهذا تركز الولايات المتحدة على زيادة قيمة صادراتها إلى الدول صاحبة النصيب الأكبر من تلك الصادرات، خاصة الدول الإسلامية عالية السكان مثل إندونسيا وباكستان ونيجيريا ومصر وتركيا بما لديها من أسواق استهلاكية كبيرة. وهو ما حدث خلال العام الماضي، حيث زادت قيمة الواردات من الولايات المتحدة في 25 دولة إسلامية، مقابل تراجعها في 32 دولة من دول المنظمة، لكن الوزن النسبي الأكبر لحصة دول الزيادة جعل المحصلة النهائية في صالح زيادة الواردات من الولايات المتحدة، رغم المساندة التي قدمتها للعدوان الإسرائيلي على غزة عسكريا وماليا وسياسيا ودبلوماسيا، بل وعقاب من تجرأ على الجهر بإدانة إسرائيل، سواء كانت المحكمة الجنائية الدولية أو دولة مثل جنوب أفريقيا أو حتى طلاب جامعات أمريكية.

وهكذا شملت قائمة دول زيادة الواردات في العام الماضي من الولايات المتحدة الخمس والعشرين: إندونيسيا وتركيا وباكستان ونيجيريا ومصر وإيران وماليزيا والمغرب والسودان والإمارات وسلطنة عمان والأردن والسنغال وتشاد وأوزبكستان، بينما تضمنت قائمة الدول التي تراجعت قيمة وارداتها: قطر والكويت وبنجلاديش والعراق والجزائر وتونس ولبنان واليمن وموريتانيا وأفغانستان ومالي والكاميرون وموزمبيق.

وفي ضوء استخدام الرئيس الأمريكي ترامب التجارة كأحد الوسائل خلال نزاعاته مع الدول الأخرى، سواء الصين أو كندا أو المكسيك، والتهديد باستخدامها مع الاتحاد الأوروبي وبنما والدانمرك ودول البريكس، وحتى مع كافة دول العالم خلال عزمه فرضه رسوما جمركية على واردات بلاده من الصلب والألومنيوم، يجب استخدام الواردات كوسيلة للضغط على الإدارة الأمريكية، لتغيير مواقفها المنحازة بشدة للجانب الإسرائيلي على حساب الشعب الفلسطيني، والتي وصلت إلى حد المطالبة بتهجير سكان غزة وتوقع تكرار ذلك مع سكان الضفة الغربية خلال أسابيع قليلة، وإجبار دول إسلامية أخرى على التطبيع مع اسرائيل دون أي منافع تتحقق للقضية الفلسطينية.

استغلال المركز الرابع بالصادرات الأمريكية

ولا يجب التقليل من أهمية سلاح الواردات، حيث إن قيمة الواردات السلعية في العام الماضي للدول الإسلامية البالغة 137 مليار دولار، كرقم غير مسبوق خلال السنوات العشرين الأخيرة، تمثل في حالة التعامل معها كرقم مُجمع في المركز الرابع لتوجه الصادرات الأمريكية جغرافيا لبلدان العالم، بعد كندا والمكسيك والصين، أي أعلى من قيمة ما صدرته لإنجلترا أو اليابان البالغة 80 مليار دولار لكل منهما، أو إلى ألمانيا والبالغة 76 مليار دولار. إلا أنه بالتعامل مع الدول الإسلامية فُرادى فقد احتلت ماليزيا المركز الثامن عشر على قائمة الدول التي صدرتها لها الولايات المتحدة سلعا في العام الماضي، وجاءت الإمارات في المركز 19، وتركيا 26، والسعودية 28، وإندونيسيا 34، ومصر 42، والمغرب 46، ونيجيريا 53، وقطر في المركز الرابع والخمسين.
الأمل معقود على رجال الأعمال للتوجه بالواردات السلعية والخدمية لجهات أخرى ليست مساندة للعدوان على غزة، وكذلك على الأفراد والأسر بمقاطعة السلع والخدمات الأمريكية سواء في الدول الإسلامية أو لدى الجاليات المسلمة في بلدان العالم، مع توقع استمرار الحكومات في تعضيد الواردات من الولايات المتحدة كوسيلة لإرضاء الرئيس ترامب، وتجنب مشاعره السلبية تجاه حُكام تلك الدول،
وحققت الولايات المتحدة فوائض تجارية في العام الماضي مع 34 دولة من أعضاء منظمة التعاون الإسلامي السبع والخمسين، مقابل تحقيقها عجزا تجاريا مع 23 دولة، وهو أمر مهم للولايات المتحدة صاحبة أكبر عجز تجاري سلعي في العالم على مدار العقود الماضية، ويعد هذا العجز الضخم الذي بلغت قيمة في العام الماضي تريليونا و202 مليار دولار هو السبب الرئيس لحربها التجارية مع الصين وكندا والمكسيك والمتوقعة مع الاتحاد الأوروبي لما تحققه مع تلك الدول من عجز تجاري ضخم مزمن.

ومن أبرز الدول الإسلامية التي حققت معها الولايات المتحدة فائضا تجاريا في العام الماضي من حيث القيمة؛ الإمارات بـ19.5 مليار دولار، ومصر 3.5 مليار، والمغرب 3.4 مليار، وقطر ملياري دولار، إلى جانب الكويت وسلطنة عمان والسعودية والبحرين وسورينام ولبنان وغيرها، مع الأخذ في الاعتبار أن قيمة الواردات الإسلامية من الولايات المتحدة البالغة 137 مليار دولار، لا تعبر عن الرقم الحقيقي لتلك الواردات السلعية حيث لم يلحق بالرقم ما يجلبه سياح الدول الإسلامية منها من سلع، من أجهزة اتصالات وأجهزة الكترونية وملابس وألعاب وهدايا ومجوهرات بصحبتهم خلال المغادرة، كذلك تعبر الأرقام السابقة عن الواردات السلعية ولم تتضمن قيمة الواردات الخدمية للدول الإسلامية، من خدمات نقل بأنواعه وسياحة وخدمات صحية وتعليمية وترفيهية ومالية وتأمينية وهندسية وبيئية وغيرها من أنواع الخدمات.

لذا فإن الأمل معقود على رجال الأعمال للتوجه بالواردات السلعية والخدمية لجهات أخرى ليست مساندة للعدوان على غزة، وكذلك على الأفراد والأسر بمقاطعة السلع والخدمات الأمريكية سواء في الدول الإسلامية أو لدى الجاليات المسلمة في بلدان العالم، مع توقع استمرار الحكومات في تعضيد الواردات من الولايات المتحدة كوسيلة لإرضاء الرئيس ترامب، وتجنب مشاعره السلبية تجاه حُكام تلك الدول، حتى أن بعضهم يسعى لتحقيق عجز تجاري مع الولايات المتحدة لتخفيف حدة عجزها التجاري مع العالم!

x.com/mamdouh_alwaly

مقالات مشابهة

  • رغم المساندة للعدوان.. ارتفاع التجارة الإسلامية الأمريكية
  • مسؤول أممي كبير: وفاة موظف أممي في سجون الحوثيين لن يوقف عمل المنظمة في صنعاء
  • إصابات في نابلس والاحتلال ينسحب بعد اشتباكات مع المقاومة
  • السلطة المحلية بصعدة: تعليق برامج المساعدات الأممية سببه موقف اليمن المناهض للعدوان على غزة
  • مسؤول أممي ليورونيوز: وقف إطلاق النار يجب أن يصمد في ظل الكارثة الإنسانية التي تعيشها غزة
  • خبير عسكري: الولايات المتحدة تلعب دورًا محوريًا بالأزمة القائمة بيت حماس وإسرائيل
  • 10 شهداء و10500 مهجر وتدمير 585 منزلاً واعتقال 120 مدنياً جراء 19 يوماً من العدوان الإسرائيلي على طولكرم
  • أونروا تتهم الاحتلال باستخدام مرفق أممي في الضفة للاحتجاز
  • مسؤول أممي: الكارثة الإنسانية في غزة مستمرة رغم الهدنة
  • واشنطن والاتحاد الأوروبي يدينان مقتل موظف أممي معتقل لدى «الحوثيين»