لبنان ٢٤:
2025-01-12@21:10:35 GMT

القوات ترفض الحوار ... لو كلّفها الامر العزلة

تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT

القوات ترفض الحوار ... لو كلّفها الامر العزلة

كتبت ابتسام شديد في" الديار": ما لم يقله الموفد الفرنسي جان إيف لودريان بطريقة مباشرة تم تناقله في الصالونات السياسية والإعلام "جعجع هو العقبة امام الحوار او المعطل الوحيد "، فعلى الرغم من إصرار كل من التقاهم لودريان على عدم تبني نقل المعلومة إلا ان مكتوب لقاء لودريان مع القوات يمكن قراءته بسرعة، فرئيس حزب القوات يسير عكس ما تريد فرنسا وبخلاف الرياح الرئاسية للثنائي الشيعي.


ترفض القوات المساومة في ملف الرئاسة وترفض الحوار قبل الإنتخابات كي لا تكرس أعرافا لاحقا وترفض القوات ايضا ان يكون بري رئيسا او راعيا لأي تشاور رئاسي، بمنطق القوات فان الحوار كما هو مطروح يخرق الدستور ويخلق أعرافا لا يمكن الخروج عنها في المستقبل.
تتساءل مصادر القوات عن اتهامها بالعقبة إلا إذا كان التمسك بالمبادىء والمفاهيم الدستورية جريمة وتصر القوات بالمقابل على التمسك بمفاهيم الدستور والقانون ولو كان موقفها يضعها خارج اي تحالف رئاسي.
موقف معراب جعلها على تماس مع الجميع ولا سيما الثنائي الشيعي فيما تسربت أصداء عدم ارتياح من قبل اللقاء الديمقراطي والتيار الوطني الحر والطرفان في صدد تجهيز مبادرة رئاسية ويشكو الاثنان من السلبية لدى القوات في التعاطي مع مسألة الحوار، فالتيار يعمل على طرح وسطي يجمع بين الحوار وعدم تكريس أعراف من خلال ضمانات معينة اي يعتبر كل من التيار والحزب الإشتراكي ان موقف القوات لا يخدم مصلحة الرئاسة والتوافقات الوطنية وان لا حل إلا بالحوار لفتح أبواب المجلس النيابي.

لم يعد مخفيا الاختلاف الرئاسي بين بري وجعجع فرئيس القوات اقر مؤخرا بوقوع الخصومة السياسية مع عين التينة بشرط الحوار برئاسة بري لفتح المجلس ولم يعد مخفيا ايضا ان القوات رأس حربة فريق المعارضة في الملف الرئاسي وهذا ما عرض علاقتها مع رئيس المجلس لاهتزازات قوية مؤخرا لا يبدو انها سهلة على المعالجة في ظل الافتراق في الخيارات الكبرى حيث ترفض القوات بشدة الحوار فيما تبدو الأمور أكثر مرونة على جبهة عين التينة والشالوحي.
تفاهم عين التينة ومعراب في ما خص الملف الرئاسي بات مستحيلا بعد كل الكلام الذي قيل من الجهتين ومن الواضح ان القوات لن تتراجع وتتمركز في الطرف المعارض لخيارات عين التينة اليوم نتيجة الأحداث والتغيير الكبير في الأشهر الأخيرة الذي أطاح بعلاقتهما المميزة السابقة، فعلى الرغم من الإختلاف السياسي في ما مضى وعدم تصويت نواب الجمهورية القوية لرئيس مجلس النواب نبيه بري في الدورات الإنتخابية فإن عين التينة لم تغلق أبوابها ابدا في وجه معراب وبقي رئيس القوات مصرا على وصف الرئيس بري "بالصديق العزيز" .
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: عین التینة

إقرأ أيضاً:

مفارقة دبلوماسية.. ترامب «الجديد» يميل إلى الحوار مع إيران بعد انسحابه من الاتفاق النووي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

الرئيس الأمريكى القادم إلى البيت الأبيض فى ٢٠ يناير الجارى، أصبح يشغل العالم بتصريحاته المتناقضة فى عدة قضايا، لعل أبرزها ما يتعلق بإيران.. 
وفى مقاله، يقول سينا آزودي، الأستاذ في كلية إليوت للشؤون الدولية بجامعة جورج واشنطن، والمتخصص في البرنامج النووي الإيراني والأمن القومي: إن ترامب، المعروف على نطاق واسع بنهجه المتشدد تجاه طهران، انسحب من خطة العمل الشاملة المشتركة، وأعاد فرض العقوبات الاقتصادية، وأمر باغتيال القائد الإيراني قاسم سليماني. وعلى الرغم من خطابه، أعرب ترامب مراراً وتكراراً فى الفترة الأخيرة عن اهتمامه بعلاقات أفضل مع إيران. وخلال حملته الانتخابية، سلط الضوء على التهديد الذي تشكله الأسلحة النووية باعتباره مصدر قلق عالمي وأشار إلى انفتاحه على الحوار. 
لكن موقف ترامب قد يتشابه مع موقف الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون عندما قام بزيارة الصين في عام ١٩٧٢، وكانت خطوة دبلوماسية عبقرية تحدت التوقعات. فقد استغل نيكسون، المعروف بمعاداته الشديدة للشيوعية، سمعته المتشددة لإقامة علاقات مع الصين التى كانت معزولة وتعاني من صعوبات. وجسد هذا الإنجاز، الذي أطلق عليه "نيكسون فقط يستطيع الذهاب إلى الصين"، كيف يمكن للقوة الملموسة التي يتمتع بها الزعيم أن تخلق فرصاً للتقارب التاريخي. وفي المشهد الجيوسياسي اليوم، قد يضع موقف الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب المتشدد تجاه إيران في موقف فريد من نوعه قادر على إعادة تعريف العلاقات الأمريكية الإيرانية.
عقبات أمام الدبلوماسية 
خلال ولايته الأولى، أعاقت عقبات داخلية وخارجية جهوده الدبلوماسية، حيث هيمن على إدارته صقور أيديولوجيون مثل وزير الخارجية مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي جون بولتون. وكان كلاهما يعارض بشدة التعامل مع إيران، مما أدى في كثير من الأحيان إلى تقويض المبادرات الدبلوماسية. على سبيل المثال، عرقل بومبيو "مبادرة موسكو"، التي سعت إلى اتخاذ تدابير متبادلة لمعالجة العقوبات والقضايا النووية. وفي الوقت نفسه، قاوم بولتون بنشاط الجهود الرامية إلى جلب المسؤولين الإيرانيين إلى المفاوضات، حسبما أوضح في مذكراته.
خارجيا، كان الموقف الجيوسياسي لإيران خلال ولاية ترامب الأولى واضحاً حيث رفض المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي المبادرات من واشنطن، ووسعت إيران قدراتها النووية في حين تصاعدت التوترات الإقليمية. ولم تترك هذه البيئة سوى مساحة ضئيلة للحوار البناء.
وتقدم ولاية ترامب الثانية فرصة جديدة للدبلوماسية. ومع غياب المتشددين الإيديولوجيين مثل بولتون وبومبيو عن إدارته، يضم فريق ترامب الآن موالين مثل وزير الخارجية ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي مايك والتز. وفي حين يتمتع كلاهما بمؤهلات متشددة، إلا أنهما يتماشيان بشكل أوثق مع نهج ترامب العملي في السياسة الخارجية، مما قد يسهل المفاوضات مع طهران.
كما تغير المشهد الاستراتيجي في إيران بشكل كبير. فقد ضعف الحلفاء الإقليميون مثل حزب الله، وتعمقت الصراعات الاقتصادية الإيرانية تحت وطأة العقوبات. وعلى الصعيد المحلي، أكدت إدارة الرئيس مسعود بزشكيان على أهمية تخفيف العقوبات، مما يشير إلى استعداد محتمل للتفاوض.
التحديات والمسارات 
من المرجح أن يعطي نهج ترامب الأولوية للاتفاقيات فى المعاملات على التصلب الإيديولوجي، مع التركيز على المنافع المتبادلة بدلاً من الإصلاحات الشاملة. تظل مطالب إيران الرئيسية واضحة: تخفيف العقوبات لتحقيق الاستقرار في اقتصادها والحفاظ على برنامج تخصيب اليورانيوم. وبينما انقضى عصر "التخصيب الصفري"، يمكن لواشنطن التفاوض على حدود صارمة لمستويات التخصيب لمنع الانتشار النووي. ويمكن للمراقبة الدولية القوية ضمان الامتثال، ومعالجة السيادة الإيرانية والمخاوف الأمنية العالمية.
على الرغم من هذه الفرص، لا تزال العقبات قائمة. قد يضغط المتشددون الجمهوريون مثل السيناتور توم كوتون على ترامب للحفاظ على موقف متطرف. بالإضافة إلى ذلك، تظل قيادة إيران حذرة من الإفراط في الاعتماد على واشنطن بالنظر إلى التاريخ المضطرب للعلاقات الأمريكية الإيرانية.
إرث نيكسون
تؤكد تجارب الإدارات السابقة على تحديات التعامل مع الدول المعادية مثل إيران. لقد واجهت خطة العمل الشاملة المشتركة التي أبرمها باراك أوباما انتقادات لكونها متساهلة للغاية، في حين تعثرت محاولات جو بايدن لإحياء الاتفاق تحت اتهامات الاسترضاء. إن حزم ترامب وفريق الأمن القومي الذي أعيد تشكيله يضعانه في وضع فريد لتحقيق ما لم يتمكن أسلافه من تحقيقه. ومن خلال التنقل بين الانقسامات الإيديولوجية وموازنة الأولويات المحلية والدولية، يمكن لترامب أن يمهد الطريق لتحول تاريخي في العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران، وهي الخطوة التي من شأنها أن تعزز إرثه باعتباره نيكسون طهران.
 

مقالات مشابهة

  • المجلس الأعلى لتنسيق شئون دينكا أبيي بالسودان يهنئ بتحرير ود مدني
  • السويح: أزمة المصرف المركزي عمّقت الصراع بين المجلس الرئاسي والبرلمان
  • صنعاء .. مسير راجل ووقفة مسلحة في الطيال دعماً لفلسطين
  • أحمد موسى: مطلوب القبض على الإرهابي أحمد المنصور في سوريا وتسليمه لمصر
  • مفارقة دبلوماسية.. ترامب «الجديد» يميل إلى الحوار مع إيران بعد انسحابه من الاتفاق النووي
  • رحب بإعلان المجلس الرئاسي.. حلف قبائل حضرموت يجدد تمسكه بـ "الحكم الذاتي" ويطالب بإقالة المحافظ
  • روسيا تكشف عن حقيقة محادثات بوتين وترامب.. هل تنتهي حرب أوكرانيا؟
  • المبشر: ليبيا تحتاج إلى حوار ثم المصالحة
  • الكرملين: لا نضع شروطاً لاجتماع بوتين وترامب
  • فرنسا تدعو الجماعات المسلحة بالكونغو الديمقراطية إلى الحوار وإلقاء السلاح