وثيقة بكركي في عهدة السينودس: السلاح على المحك
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
أصبحت وثيقة بكركي في عهدة السينودس. أوساط كنسية أكدت أنّها في صيغتها الأخيرة أصبحت ملك البطريرك بشارة الراعي الذي سيعرضها على ما يبدو على مجمع المطارنة الموارنة الملتئم في بكركي منذ الإثنين المقبل في خلوة سنوية ستستمر أسبوعين. وسيستعرض خلاله المطارنة (52 مطراناً) الذين تلاقوا من كل أنحاء العالم الشؤون اللاهوتية الدينية والدنيوية للطائفة المارونية.
وكتبت غادة حلاوي في" نداء الوطن": ليس معلوماً كيف سيتم التعاطي مع هذه الوثيقة ولا سيما في الشق المتعلق بسلاح المقاومة. خلال النقاشات عُلم أنّ بعض الأطراف سعى إلى إجراء تعديلات على مضمون الوثيقة بعدما كانت قد أبلغت موافقتها عليها، لكن البطريركية المارونية فضلت أن تتم المناقشة على مستوى البطريرك والمطارنة كون هذه الوثيقة وإن كانت سياسية، فهي ستصدر عن بكركي التي تحرص على أن تكون بصيغة تحظى بموافقة الأحزاب والشخصيات السياسية التي تمثل الأكثرية الشعبية. وبالتالي لا بد من انتظار نتائج هذا السينودس لمعرفة مصير الوثيقة علماً أنّها تناقش ما يسمى المخاطر الوجودية وفي جانب منها رئاسة الجمهورية وموضوع النازحين ومسألة الخلاف حول سلاح «حزب الله» وملف الإنهيار المالي ودور لبنان في محيطه والعالم.
لم تنته النقاشات حول وثيقة بكركي إلى توافق بشأن سلاح المقاومة. البند الأكثر حساسية الوارد فيها استمر موضع خلاف بين الأطراف المسيحية المشاركة. أشهر من النقاش المتواصل و»الحامي» أحياناً كاد أن يفجّر الخلاف بين المجتمعين وأظهر حساسية بالغة في مقاربتهم مسألة السلاح. كاد هذا الملف في فترة ما أن يفجّر التوافق على الوثيقة بالنظر إلى الإنقسام في الرأي الذي ساد. اذ برزت آراء لجهات اعتبرته سلاحاً شبيها بسلاح الميليشات و»داعش» بينما فضلت جهات أخرى مقاربته بواقعية خاصة في ظلّ الظروف الصعبة التي يشهدها الجنوب، ورأت ضرورة أن يندرج نقاشه في سياق استراتيجية دفاعية متفق عليها وأن يكون بإمرة الدولة في نهاية المطاف.
كل الخلافات السياسية أرخت بظلها على نقاشات الوثيقة. طيف «حزب الله» كان حاضراً بقوة. لكن تبقى الكلمة الفصل لسيد بكركي ومجمع المطارنة. وفي أي حال فالسلاح ومصيره لم يعد متوقفاً على اجتماع ووثيقة وقد دخلت المعادلة الإقليمية في صلب التسويات المطروحة حول مصير الحرب على غزة وجبهة الاسناد التي يخوضها «حزب الله» في جنوب لبنان.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
أصداء الوثيقة المسربة ضد إيمان خليف .. والملاكمة الجزائرية ترد
سرايا - مازالت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف، الفائزة بذهبية أولمبياد "باريس 2024"، تقف في وجه الدعوات المستمرة المطالبة بتجريدها من لقبها، بزعم عدم أهليتها الجنسية.
وعادت وسائل إعلام أوروبية لتثير خلال الأيام الأخيرة جدلا جديدا حول أحقية البطلة الجزائرية في المنافسة ضمن فئة السيدات برياضة الملاكمة، على غرار صحيفة "ماركا" الاسبانية التي زعمت أن التقارير الطبية أثبتت أن خليف تحمل كروموسومات (XY) الذكورية، رغم أن اللجنة الأولمبية الدولية سبق أن نشرت بيانا تفند فيه هذه الادعاءات.
ونشرت صحيفة "بيلد" الألمانية، وثيقة مسربة ظهرت للمرة الأولى، تزعم أن إيمان خليف "ذكر بيولوجيا"، فيما ادعت تقارير فرنسية هذا الأسبوع أن الملاكمة البالغة 25 عاما لديها كروموسومات ذكورية.
وتحدث الطبيب جاك يونج، أخصائي الغدد الصماء في مستشفى بيسيتر بباريس، والذي ورد أنه شارك في إعداد الوثيقة المسربة لشبكة "دويتش فيله" الألمانية، مؤكدا أن "اسمه يستخدم لنشر معلومات كاذبة"، في إشارة إلى تزييف هذه الوثيقة.
ومن جانبها، نفت اللجنة الأولمبية الجزائرية في تصريحاته لـ"دويتش فيله"، صحة الوثائق المنتشرة، مؤكدة: "تلك المزاعم لا أساس لها من الصحة، تهدف لتشويه صورة رياضية جلبت الفخر لأمتنا على الساحة الدولية".
وفي نفس السياق، كشف متحدث باسم اللجنة الأولمبية الدولية أن إيمان خليف اتخذت إجراءات قانونية ضد الأفراد الذين علقوا على وضعها خلال أولمبياد باريس 2024، كما تستعد أيضا لرفع دعوى قضائية للرد على التقارير الأخيرة بشأنها، وسط دعم من توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية.
وكشف نبيل بودي، محامي خليف المقيم في باريس، لاحقا أنهم فتحوا دعوى قضائية تم رفعها إلى السلطات الفرنسية بشأن التعليقات التي أدلي بها حول جنسها عبر الإنترنت، مضيفا: "لم يتم تسمية أي أفراد كمتهمين في الدعوى القضائية ولكن تم الإشارة إلى عدد من المشاهير المعروفين لمنشوراتهم على وسائل التواصل الاجتماعي".
وكانت إيمان خليف، تحدثت في تصريحات سابقة مؤكدة أنها "شعرت بأذى كبير" بسبب التدقيق الشديد حول جنسها وتساءلت عن نوايا أولئك الذين "تحرشوا بها" بتعليقاتهم الهجومية على منصات التواصل الاجتماعي.
وسبق للملاكمة إيمان خليف التي تنافس ضمن فئة أقل من 66 كيلوغراما، أن وكلت المحامي، نبيل بودي، خلال شهر أغسطس الماضي، بتقديم شكوى أمام مركز مكافحة الكراهية الإلكتروني التابع لمكتب المدعي العام في العاصمة الفرنسية باريس، بعد أن كانت محل جدل حول جنسها من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك بعض الصحف الأوروبية، إضافة إلى شخصيات مشهورة على المستويين الرياضي والسياسي، على غرار الرئيس الأميركي العائد لسدة الحكم، دونالد ترامب وكذلك مواطنه ورجل الأعمال إيلون ماسك، وصولا إلى الروائية البريطانية ومؤلفة سلسلة هاري بوتر الشهيرة، جوان رولينغ وغيرهم.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع صفحتنا على تيك توك
طباعة المشاهدات: 2218
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 07-11-2024 08:23 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...