لبنان ٢٤:
2024-11-07@14:42:03 GMT
سنة تقترب من بيان الخماسية والمراوحة الرئاسية مستمرة
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
بعد شهر وأيام قليلة، من موعد سنة كاملة على اعلان بيان اللجنة الخماسية العربية- الدولية بشأن الالتزام سيادة لبنان واستقراره، وحض القادة اللبنانيين على الاسراع باتجاه اجراءات تنهي المأزق السياسي في البلاد، لا يزال الوضع يراوح مكانه رئاسيا.
وكتبت" الديار": جاء التحرك الاستطلاعي، لكتلة اللقاء الديموقراطي والحزب الاشتراكي، التي يؤكد احد نواب " كتبة الاعتدال الوطني" على انه غير منسق معهم، رغم ترحيبهم باي مسعى يصب في خانة الحلحلة، وان كانت بعيدة المنال راهنا، مستبعدا ان يكون التحرك المدعوم فرنسيا هدفه ضرب المسار المشترك للخماسية والاعتدال.
مصادر اشتراكية اشارت الى ان التحرك الذي باشره النائب تيمور جنبلاط بالتنسيق مع «وليد بيك»، حتمته النتائج التي خلص اليها الاخير، من الزيارات والاتصالات الخارجية التي قام بها خلال الايام الماضية، حيث سمع وجهات نظر، وافكارا تصلح للبناء عليها الا انها بحاجة الى التطوير، قبل تحويلها الى مبادرة جدية.
ورات المصادر، ان الهدف من الجولات محاولة لتقريب بعض وجهات النظر خاصة المرتبطة بمسألة الانتخاب وديموقراطية الانتخاب وحق الجميع في الترشح من ناحية، ومن ناحية أخرى الا يكون اولوية الحوار قبل الجلسات والعكس صحيح، مع التركيز على التشاور وأهميته بين الكتل لتقريب وجهات النظر، خاتمة «لسنا متشائمين لكن في الوقت نفسه لا يمكننا ان نبشّر اللبنانيين».
وكشف مصدر دبلوماسي عربي في بيروت، ان قطر تستعد لطرح مبادرة «ابعد واكبر» من حل رئاسي فقط، اذ ان الدوحة ترغب من خلال الدعوات التي وجهتها الى قيادات لبنانية لزيارتها والاستماع اليها، في وضع ورقة تتضمن النقاط المشتركة تنطلق من الملف الرئاسي لتصل الى بحث طبيعة النظام السياسي اللبناني والاصلاحات المطلوبة، القائم على توازنات اتفاق ٢٠٠٨.
وتابعت المصادر بان «سان كلو» الذي تطمح قطر الى انجازه، لن يكون سهل المنال، وان المبادرة التي تعتزم اطلاقها في الاسابيع المقبلة يبقى نجاحها معلقا على النتائج السياسية التي ستنتج من وقف حرب غزة، وعلى ما اذا كانت «اسرائيل» جادة في ضرب لبنان، والاهم على نتائج التسوية الحدودية الجنوبية، التي لا يمكن الا ان تترجم سياسيا، توازنا جديدا بين اطراف الداخل اللبناني.
وعليه ختمت المصادر بالتاكيد ان كل المبادرات الراهنة، خارج الورقة الفرنسية المقدمة للحكومة اللبنانية، التي وفقا لاحد ابرز وزرائها قابلة للنقاش، ولم يتم رفضها كما يتردد، ستبقى دون جدوى، لان القرار الاميركي، بموافقة دولية، اتخذ باحداث تغيير على الحدود وفي الداخل، فيما تبقى عالقة مسالة «عالحامي» او «عالبارد».
وفي اللقلوق، استضاف رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل نواب كتلة «الاعتدال الوطني» الى مأدبة غداء، ناقشت الملف الرئاسي، والمبادرة الجارية واهمية التنسيق تمهيدا للتوافق على رئيس للجمهورية او التنافس الديمقراطي. وكتب رضوان عقيل في "النهار": يتحدث "التقدمي" عن أجواء إيجابية مشجعة سمعها من أعضاء نواب كتلة "تجدد" حيث إن الأخيرين يتعهدون بعدم تقصيرهم حيال أي مسعى يسهم في خلق الأجواء المؤاتية لجلسة الانتخاب المنتظرة والخروج من حالة المراوحة واللاتوازن في البلد.
وتكمن المعضلة في التنازل عن الشكليات التي تسيطر على كل اللقاءات الأخيرة ومحاولات التقريب بين الكتل حيث يواجه التقدمي وقبله "الاعتدال" معضلة حسم مسألة الجدل الدائر حول نقطتين: من يدعو الى جلسة التشاور أو من يترأسها، حيث لم تتقبّل "القوات" أي مشاركة لبري في هذه العملية على أساس أنه في موقع الطرف من خلال تمسكه بترشيح فرنجية وقيادته معركته الانتخابية. وتوصّل "اللقاء الديموقراطي" في جلستيه مع "الاعتدال" و"تجدّد" الى جملة من النقاط المشتركة ولم تبرز أي حساسية بين الكتلتين حيث إنهما تعملان في المساعي نفسها لتحقيق "هدف" التوصّل الى جلسة انتخاب حقيقية على غرار ما تطبّقه البرلمانات المسؤولة في العالم لا تلك التي تتفرّج على شغور يستمر منذ 18 شهراً من دون أن يتراجع رؤساء كتل عن فيتواتهم. وبعد اتخاذ "التقدمي" زمام مبادرة التواصل مع الكتل وبتشجيع من الدوحة وباريس، لا يقتصر جهد التقدمي هنا على الشق المحلي فقد التقى فريق لودريان في السفارة الفرنسية السفير السعودي وليد بخاري والتواصل مفتوح مع سفير قطر الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني.
ومن جهتها تقول "الاعتدال" إن مهمتها تتكامل مع ما يقوم به "اللقاء الديموقراطي" حيث لا خلاف في التوجهات بين الطرفين، لكن نائباً شمالياً يعترف بالصعوبات التي تعترض كل محاولات التوفيق بين الكتل وخياراتها المتباعدة حيال انتخاب الرئيس مع إشارته الى أن حرب إسرائيل في غزة والمواجهات العسكرية في جنوب لبنان تسهم في "عرقلة الانتخابات أكثر" ولو أن "حزب الله" لم يربط الحرب المفتوحة باستحقاق الانتخابات.
ويقول نائب في التقدمي إنه لا يمكن التعاطي مع "حزب الله" على أساس التشكيك والنيّات المسبقة بعد الكلام الواضح للسيد حسن نصرالله في هذا الخصوص. ويؤكد مسألة التواصل بين الكتل وسيستكمل التقدمي جولاته بلقاء كل مكونات مجلس النواب من الكتل والمستقلين على أن يقوم بعدها تيمور جنبلاط بجمع خلاصة وما توصّل إليه ونقله الى رئيس المجلس للبناء على خلاصات كل هذه المساعي التي لم تظهر حتى الآن اقتراب ولادة انفراجات يشاهد اللبنانيون من خلالها صندوقة الاقتراع تدور على النواب من دون فرط الجلسة وتطيير نصابها على وقع عواصف تحذيرات العقوبات من الأميركيين والأوروبيين.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: بین الکتل
إقرأ أيضاً: