مساع مكثفة للدفع بصفقة الأسرى وواشنطن تنتظر رد حماس
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
قال البيت الأبيض إنه لا يزال في انتظار تلقي رد رسمي من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على أحدث مقترحات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفي حين يتوجه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى المنطقة الاثنين للدفع قدما بالصفقة، يجري وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت مشاورات مع رئيس الموساد وقيادات عسكرية وأمنية بشأن الصفقة.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي للصحفيين مساء الجمعة إن الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون سيبحثان ملف الصفقة خلال اجتماع اليوم السبت.
من جهتها أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الوزير أنتوني بلينكن سيبدأ الاثنين المقبل جولة تشمل إسرائيل والأردن ومصر وقطر.
وقالت الوزارة إن بلينكن سيناقش خلال جولته ضرورة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يضمن إطلاق سراح جميع الرهائن، موضحة أنه سيؤكد خلال جولته على أهمية قبول حماس للاقتراح المطروح على الطاولة، وأنه سيواصل التأكيد خلال جولته على ضرورة منع مزيد من التصعيد في النزاع.
وأشارت الخارجية الأميركية إلى أن بلينكن سيؤكد أن وقفا لإطلاق النار من شأنه تهيئة الظروف لمزيد من التكامل بين إسرائيل وجيرانها العرب وتعزيز أمن إسرائيل على المدى الطويل.
الأنصاري: جهود وساطة قطر المشتركة مع مصر والولايات المتحدة مستمرة (الجزيرة) مرحلة حساسةونقل موقع أكسيوس الأميركي عن مصدر أن المسؤولون الأميركيين ذكروا أن مفاوضات صفقة الأسرى وصلت إلى مرحلة حساسة للغاية.
وكان المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، قال إن حركة حماس أفادت بأنها لا تزال تدرس المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف الأنصاري أنه "لم يرد للوسطاء رد حتى الآن من قبل حماس على المقترح الأخير حول صفقة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي"، موضحا أن الحركة "أفادت بأنها ما زالت تدرس المقترح". وأضاف أن "جهود وساطة قطر المشتركة مع مصر والولايات المتحدة مستمرة".
من جهته، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إن الحركة وفصائل المقاومة ستتعامل بجدية وإيجابية مع أي اتفاق على أساس وقف شامل للعدوان، والانسحاب الكامل، وتبادل الأسرى.
وأضاف هنية أن الحركة تدير المفاوضات متسلحة بهذا الموقف الذي يمثل إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.
بدوره، قال محمد الهندي، نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، إن المقاومة تريد أن ينص مقترح اتفاق التبادل على وقف إطلاق النار نهائيا في غزة، وعدم ترك الأمر لتأويل الرئيس الأميركي جو بايدن أو الوسطاء.
وأكد الهندي، في لقاء مع الجزيرة، أن ما سماها محاولات الالتفاف على الموضوع من خلال قرار لمجلس الأمن لن تُجدي شيئا، في إشارة إلى مشروع القرار الذي تقدمت به الولايات المتحدة إلى مجلس الأمن للتصويت على خطة لوقف إطلاق النار من 3 مراحل.
غالانت أجرى مشاورات مع رئيس الموساد وقيادات عسكرية وأمنية بشأن رد حماس المزمع على صفقة الأسرى (الفرنسية) الموقف الإسرائيليوفي المقابل أفادت هيئة البث الإسرائيلية، أنّ وزير الدفاع يوآف غالانت أجرى مشاورات مع رئيس الموساد وقيادات عسكرية وأمنية بشأن رد حماس المزمع على صفقة تبادل الأسرى،
وأضافت أنّ المشاورات بحثت الردود الممكنة وسط تقديرات بأن حماس تطالب بتعهدات وضمانات بوقف الحرب على غزة.
من جهته قال رئيس حزب "عظمة يهودية" ووزيرُ الأمن القومي الإسرائيلي إيتَمار بن غْـفير إن حزبه يريد عودة الأسرى، لكنه لن يوافق على صفقة تُهدد مستقبل إسرائيل.
وأضاف بن غفير في حسابه على منصة إكس أنّ موقف حزبه يتمثل في منع دخول الوقود إلى غزة وتقليل المساعدات الإنسانية.
وفي سياق متصل كشف استطلاع للقناة الـ12 الإسرائيلية أن 56% من الإسرائيليين يؤيدون موافقة الحكومة على صفقة تبادل أسرى، كما تعتقد النسبة ذاتها من الإسرائيليين أن الاعتبارات الأساسية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن الصفقة منطلقها سياسي، في حين قال %62 من الإسرائيليين إنهم لن يصوتوا لحزب يدعم استمرار نتنياهو في الحكم.
وبوساطة مصر وقطر ومشاركة الولايات المتحدة، تجري إسرائيل وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة ومتعثرة، فيما تتواصل الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة نحو 120 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وقرابة 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، و"تحسين الوضع الإنساني" بغزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات لوقف إطلاق النار على صفقة
إقرأ أيضاً:
خبير سياسي: النقاشات بين وفدي إسرائيل وحماس تم الاتفاق عليها بنسبة 95%
قال سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية، إن النقاشات بين الوفد الإسرائيلي ووفد حماس، عبر الوسطاء، قد تم الاتفاق عليها بنسبة 95%، وتبقي 5% يمكن التوصل إليها إذا كانت هناك نية حقيقية من الطرف الإسرائيلي للوصول إلى صفقة تبادل.
خبير سياسي: صفقة تبادل الأسرى في غزة ستتم قبل بداية العام الجديد سموتريتش: نعارض التوصل لصفقة تبادل مع حماس وسنبذل كل ما في وسعنا لمنعها التعثر في المفاوضات ليس ناتجًا عن نقاش فلسطيني إسرائيليوأضاف دياب، في تصريحات لقناة “القاهرة الإخبارية”، أن التعثر في المفاوضات ليس ناتجًا عن نقاش فلسطيني إسرائيلي، بل هو في الأساس نقاش داخلي إسرائيلي، مشيرًا إلى تصريح رئيس الدولة الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، الذي وجه اللوم إلى رئيس الوزراء نتنياهو، قائلًا إنه هو من يعطل الصفقة، مما يشير إلى وجود خلافات داخلية في الحكومة الإسرائيلية.
وتابع، أن هناك انتقادات من بعض المسئولين في طاقم المفاوضات الإسرائيلي ضد تصريحات وزير الدفاع، يسرائيل كاتس، الذي أصر على بقاء السيطرة الأمنية الإسرائيلية على قطاع غزة لفترة طويلة، مما يتعارض مع ما تم الاتفاق عليه في الصفقة، مؤكدًا أن هناك رغبة سياسية في الحكومة الإسرائيلية للوصول إلى صفقة ولكن في توقيت مختلف.
نتنياهو لا يريد التوصل إلى الصفقة في الوقت الراهوأوضح أن نتنياهو لا يريد التوصل إلى الصفقة في الوقت الراهن لأسباب عدة، أولها، أنه لا يريد أن يظهر أنه استجاب لضغوطات خارجية مثل هجمات الحوثيين، وثانيها بسبب الضغوط السياسية الداخلية، حيث يواجه هجومًا واسعًا في الإعلام الإسرائيلي ولا يريد أن يستغل توقيع الصفقة لاستعادة شعبيته في هذا التوقيت، كما أنه يفضل أن يتزامن عقد الصفقة مع دخول ترامب للبيت الأبيض.
صفقة تبادل الأسرى ممكن أن تكون قبل وصول ترامب للبيت الأبيضجدير بالذكر أن الدكتور رمزي عودة، مدير وحدة الأبحاث بمعهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي، قال إن هناك أسباب كثيرة تدفع إسرائيل الآن للوصول إلى اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين من ضمنها ان حماس تنازلت عن أحد أهم الشروط التي كانت متمسكة بها وهي عدم اشتراط انسحاب إسرائيل من قطاع غزة أو انسحاب مؤقت من بعض المناطق وانسحاب محدود من معبر رفح وعدم تولي السلطات التابعة لحماس هذا المعبر وهذه القضية كانت شائكة لأي مفاوضات تسوية.
وأضاف «عودة»، خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية»، أن مع التطورات الأخيرة في بدأت حماس في ان تكون أكثر مرونة و تخفف من سقف تطلعاتها، مشيرًا إلى أن حماس وإسرائيل لا يتحدثون عن صفقة دائمة بل صفقة مؤقتة مدتها من 28 يوم ل60 يوم حسب عدد الأسرى الذي حماس ممكن أن تسلمهم للجانب الإسرائيلي.
وتابع: « صفقة تبادل الأسرى قد اقتربت وفي الأغلب ممكن أن تكون قبل 20 يناير موعد وصول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض».