تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

فى ظل التوترات المتزايدة فى منطقة المحيط الهادئ، باتت التهديدات الأمنية تحتلّ صدارة اهتمامات العديد من الدول، ما أدى إلى تحذيرات من خبراء عسكريين حول ضرورة استعداد تايوان لمواجهة عسكرية محتملة مع الصين. 

ونشرت مجلة «ناشونال إنتريست» الأمريكية تقريرا يسلط الضوء على ضرورة استعداد تايوان لمواجهة عسكرية محتملة مع الصين، على الرغم من تأكيد بكين على أنها لا تسعى للحرب لا فى مضيق تايوان ولا فى أى مكان آخر.

 

ويشير الخبير العسكرى الأمريكى الدكتور جيمس هولمز، فى مقال المجلة، إلى رواية شائعة يتم تداولها بين المراقبين للصين مؤخرا، مفادها أن «الصين لا تريد حربًا فى مضيق تايوان، أو فى أى مكان آخر». 

ويصنف هذه الرواية كنوع من «حجة السلطة» أو «حجة السمعة»، حيث تسعى الصين من خلالها للتأكيد على سلميتها ونواياها الحسنة، مع إبقاء تايوان فى حالة من الترقب والتأهب. 

ووفقًا لهولمز، تعتمد هذه الاستراتيجية على إرهاب تايوان من خلال عروض للقوة العسكرية، وإقناع قادتها بالاستسلام دون قتال. 

ويشير هولمز إلى أن هذه الاستراتيجية تستند إلى مبدأ «السياسة فى زمن السلم هى حرب بدون سفك دماء»، مما يعنى أن الصين تمارس ضغوطًا سياسية واقتصادية على تايوان بشكل مستمر. 

ويُؤكد على فشل أى استراتيجية قائمة على حسن نية الصين، مشددا على أن بكين لن تتراجع عن أهدافها فى مضيق تايوان. 

ويشدّد هولمز على ضرورة ردع الصين من خلال تنفيذ عروض موحدة ومقنعة للقوة والإصرار من قبل الولايات المتحدة وحلفائها. 

سلوك الصين يثير قلق تايوان 
يشير هولمز إلى أن تصعيد التوترات العسكرية من قبل الصين، مثل المناورات العسكرية «السيف المشترك ٢٠٢٤»، يثير قلق تايوان ويعزز من مخاوفها من غزو صينى محتمل. 

وينتقد الغموض فى الاستراتيجية الصينية، مشيرًا إلى أن بكين لا تمتلك آلية واضحة لتحقيق الاستسلام من جانب تايوان دون اللجوء إلى القوة العسكرية. 

خيارات الصين: الحرب أم لا حرب؟ 
يرجح هولمز أن الصين قد حرمت نفسها من خيارات أخرى غير الحرب، مشيرا إلى أن سنوات من الدبلوماسية المتعجرفة قد تدفعها إلى خوض حرب لا ترغب فيها. 

ويشير التقرير إلى أن تصاعد التوترات بين الصين وتايوان خلال الفترة الأخيرة، بما فى ذلك المناورات العسكرية المتكررة من قبل بكين بالقرب من جزيرة تايوان، قد أجبر تايوان على اتخاذ خطوات جادة لتعزيز قدراتها الدفاعية. 

ووفقًا للتقرير، زادت تايوان ميزانيتها الدفاعية بشكل كبير فى السنوات الأخيرة، كما قامت بتطوير قدراتها العسكرية بشكل ملحوظ. 

يحذر التقرير من أن أى محاولة صينية لغزو تايوان ستكون لها عواقب وخيمة على جميع الأطراف المعنية، بما فى ذلك الولايات المتحدة التى تُعد الحليف الأقوى لتايوان. 

ويؤكد ضرورة استمرار الولايات المتحدة فى دعم تايوان وتعزيز قدراتها الدفاعية، مع حثّ الصين على حلّ النزاع مع تايوان سلميًا من خلال الحوار والتفاوض.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: تايوان الصين بكين القوة العسكرية استراتيجية بكين من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

القوة والتحمل.. أهمية القيام بهذه التمارين الرياضية أثناء شهر رمضان

يهتم العديد من المواطنين بالمحافظة على الصحة العامة لهم خاصة أثناء شهر الصيام، وتختار الأسر المصرية الوجبات الغذائية بعناية فائقة حتى تضمن حصول أفرادها على العناصر الغذائية والاحتياجات الأساسية للجسم، للاستمتاع بصحة جيدة وتجنب الإصابة بالأمراض المختلفة التي من الممكن أن تهاجم أفراد الأسرة وخاصة لدى الأطفال نتيجة سوء التغذية أو تناول أطعمة غير صحية، كما أن ممارسة التمارين الرياضية تعمل على وقاية الجسم من الأمراض المختلفة وبقاء الصحة العامة للفرد في حالة جيدة، لذلك سنرصد خلال السطور التالية أهم النصائح التي يجب أن يتبعها الفرد لبقاء الجسم نشطًا وبصحة جيدة.

التدريبات الرياضية خلال شهر الصيام

أشار محمد عصب، مدرب وخبير التغذية لمنتخب رفع الأثقال، في تصريحات صحفية إلى أن شهر رمضان هذا العام هو شهر مميز نظرًا لقصر وقت الصيام الذي يصل إلى 13 ساعة فقط مما يتيح للفرد إمكانية القيام بالتدريبات الرياضية المختلفة خلاله.

التدريبات قبل الصيام

أوضح مدرب وخبير التغذية لمنتخب رفع الأثقال، أن جميع الأفراد يمكن لهم أداء التمارين الرياضية خلال شهر رمضان وذلك قبل الصيام مع البعد عن التدريبات ذات الأحمال الثقيلة.

تمارين للحفاظ على صحة الفرد

وأضاف محمد عصب أن هناك مجموعة من التمارين التي تحافظ على صحة الفرد خلال شهر رمضان منها تمارين تحسين القوة والتحمل، حيث أن لهذه التمارين وظيفة هامة في تطوير عضلات الجسم بشكل متناسق ومتوازن، كما أنها تعمل على زيادة قوة تحمل جسم الفرد على المدى البعيد.

أداء التمارين في المنزل

فيما يخص تساءل البعض عن أداء التمارين الرياضية في المنزل، أجاب مدرب وخبير التغذية لمنتخب رفع الأثقال أن تمارين تحسين القوة تتطلب الحد الأدنى من المعدات، لذلك من الممكن إجراؤها داخل المنزل، وإضافة بعض التمارين البسيطة التي يجب على الفرد أداءها مثل تمارين الضغط لتقوية العضلات وتناسقها ورفع لياقة الجسم بشكل عام، كذلك تمارين القرفصاء التي ترفع اللياقة البدنية للفرد، حيث يتم أداء هذه التمارين بإجراء كل تمرين لعدد محدد من التكرارات أو فترات زمنية محددة، مع ضرورة ضبط الشدة لتتناسب مع مستوى اللياقة البدنية للفرد.

دمج التمارين في الروتين اليومي

واختتم مدرب وخبير التغذية لمنتخب رفع الأثقال حديثه صحفيًا قائلًا أن التمارين الرياضية هامة للغاية في الحفاظ على صحة الفرد مع ضرورة دمج التمارين البسيطة في الروتين اليومي للإنسان حتى يستمتع بصحة جيدة أثناء اليوم.

مقالات مشابهة

  • نائب ترامب من القاعدة الأمريكية في غرينلاند يوضح رأيه في استخدام القوة العسكرية لضمها
  • بكين تنشر قاذفتين في بحر الصين الجنوبي
  • الصين: علاقتنا العسكرية المستقرة مع الولايات المتحدة تخدم المصالح المشتركة للبلدين
  • تركيا.. البطالة تتراجع خلال فبراير
  • «بي إم دبليو» تطلق استراتيجية شاملة للذكاء الاصطناعي في الصين
  • 30 إجراء.. استراتيجية جديدة لمواجهة الأزمات في الاتحاد الأوروبي
  • أول زيارة للمفوض التجاري الأوروبي إلى الصين: تطلعات اقتصادية ومقاربات استراتيجية
  • الصين تتصدر التهديدات العسكرية لواشنطن.. قراءة في تقرير الاستخبارات الأمريكية
  • القوة والتحمل.. أهمية القيام بهذه التمارين الرياضية أثناء شهر رمضان
  • تايوان: السجن لـ4 عسكريين بتهمة التخابر مع الصين