«ناشونال إنتريست»: استراتيجية بكين تعتمد على عروض القوة العسكرية فى مواجهة تايبييه
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
فى ظل التوترات المتزايدة فى منطقة المحيط الهادئ، باتت التهديدات الأمنية تحتلّ صدارة اهتمامات العديد من الدول، ما أدى إلى تحذيرات من خبراء عسكريين حول ضرورة استعداد تايوان لمواجهة عسكرية محتملة مع الصين.
ونشرت مجلة «ناشونال إنتريست» الأمريكية تقريرا يسلط الضوء على ضرورة استعداد تايوان لمواجهة عسكرية محتملة مع الصين، على الرغم من تأكيد بكين على أنها لا تسعى للحرب لا فى مضيق تايوان ولا فى أى مكان آخر.
ويشير الخبير العسكرى الأمريكى الدكتور جيمس هولمز، فى مقال المجلة، إلى رواية شائعة يتم تداولها بين المراقبين للصين مؤخرا، مفادها أن «الصين لا تريد حربًا فى مضيق تايوان، أو فى أى مكان آخر».
ويصنف هذه الرواية كنوع من «حجة السلطة» أو «حجة السمعة»، حيث تسعى الصين من خلالها للتأكيد على سلميتها ونواياها الحسنة، مع إبقاء تايوان فى حالة من الترقب والتأهب.
ووفقًا لهولمز، تعتمد هذه الاستراتيجية على إرهاب تايوان من خلال عروض للقوة العسكرية، وإقناع قادتها بالاستسلام دون قتال.
ويشير هولمز إلى أن هذه الاستراتيجية تستند إلى مبدأ «السياسة فى زمن السلم هى حرب بدون سفك دماء»، مما يعنى أن الصين تمارس ضغوطًا سياسية واقتصادية على تايوان بشكل مستمر.
ويُؤكد على فشل أى استراتيجية قائمة على حسن نية الصين، مشددا على أن بكين لن تتراجع عن أهدافها فى مضيق تايوان.
ويشدّد هولمز على ضرورة ردع الصين من خلال تنفيذ عروض موحدة ومقنعة للقوة والإصرار من قبل الولايات المتحدة وحلفائها.
سلوك الصين يثير قلق تايوان
يشير هولمز إلى أن تصعيد التوترات العسكرية من قبل الصين، مثل المناورات العسكرية «السيف المشترك ٢٠٢٤»، يثير قلق تايوان ويعزز من مخاوفها من غزو صينى محتمل.
وينتقد الغموض فى الاستراتيجية الصينية، مشيرًا إلى أن بكين لا تمتلك آلية واضحة لتحقيق الاستسلام من جانب تايوان دون اللجوء إلى القوة العسكرية.
خيارات الصين: الحرب أم لا حرب؟
يرجح هولمز أن الصين قد حرمت نفسها من خيارات أخرى غير الحرب، مشيرا إلى أن سنوات من الدبلوماسية المتعجرفة قد تدفعها إلى خوض حرب لا ترغب فيها.
ويشير التقرير إلى أن تصاعد التوترات بين الصين وتايوان خلال الفترة الأخيرة، بما فى ذلك المناورات العسكرية المتكررة من قبل بكين بالقرب من جزيرة تايوان، قد أجبر تايوان على اتخاذ خطوات جادة لتعزيز قدراتها الدفاعية.
ووفقًا للتقرير، زادت تايوان ميزانيتها الدفاعية بشكل كبير فى السنوات الأخيرة، كما قامت بتطوير قدراتها العسكرية بشكل ملحوظ.
يحذر التقرير من أن أى محاولة صينية لغزو تايوان ستكون لها عواقب وخيمة على جميع الأطراف المعنية، بما فى ذلك الولايات المتحدة التى تُعد الحليف الأقوى لتايوان.
ويؤكد ضرورة استمرار الولايات المتحدة فى دعم تايوان وتعزيز قدراتها الدفاعية، مع حثّ الصين على حلّ النزاع مع تايوان سلميًا من خلال الحوار والتفاوض.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: تايوان الصين بكين القوة العسكرية استراتيجية بكين من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
COP29.. الإمارات تكشف عن استراتيجية 2031 لتحالف القرم من أجل المناخ
كشفت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، اليوم، عن استراتيجية 2031 لتحالف القرم من أجل المناخ، وذلك خلال الاجتماع الوزاري الثاني للتحالف الذي عقد خلال مؤتمر الأطراف COP29 في العاصمة الأذربيجانية باكو.
ترأست الاجتماع معالي الدكتورة آمنة الضحاك إلى جانب ناني هنديارتي، نائب وزير في وزارة تنسيق شؤون الغذاء في جمهورية إندونيسيا بحضور وزراء من الدول الأعضاء في تحالف القرم من أجل المناخ.
وجرى، خلال الاجتماع، استعراض استراتيجية 2031 والتوجه المستقبلي لتحسين الجهود الجماعية للتحالف من أجل استعادة أشجار القرم على مستوى العالم إلى جانب بحث تعزيز المبادرات المشتركة لتوسيع نطاق النظم الإيكولوجية لأشجار القرم في أنحاء العالم.
افتتحت معالي الضحاك الجلسة بإلقاء الكلمة الرسمية لدولة الإمارات العربية المتحدة والتي سلطت الضوء على جهود الدولة في حماية غابات القرم، مؤكدة مساهماتها في توسيع النظم الإيكولوجية لأشجار القرم على مستوى العالم ونوهت إلى فوائد تلك النظم في التخفيف من تداعيات تغير المناخ والتكيف معه، وحماية الكائنات البحرية والساحلية الأخرى.
وقالت معاليها إن «أشجار القرم تعمل خزانات طبيعية للكربون ويمكنها تخزين أربعة أضعاف كميات الكربون التي تخزنها الغابات المطيرة وتوفر حماية طبيعية من الفيضانات وتآكل التربة، وتساعد في الحد من ارتفاع مستوى سطح البحر. وندرك في دولة الإمارات الدور المحوري الذي تلعبه غابات القرم في مساعدتنا على تحقيق استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050 وفي مؤتمر الأطراف COP26 عام 2021، عززنا طموحاتنا لتوسيع غطاء القرم في الإمارات، وتعهدنا بزراعة 100 مليون شجرة قرم بحلول عام 2030».
وأكدت معالي الضحاك أهمية التعاون والجهود المتسقة التي بذلتها الدول الأعضاء والتي ساهمت بشكل كبير في نجاح تحالف القرم من أجل المناخ.
وتوجهت معاليها بالشكر إلى إندونيسيا على دعمها الراسخ لصون غابات القرم في جميع أنحاء العالم، وأشادت بدور الأعضاء الآخرين في المساهمة بصون النظم الإيكولوجية لهذه الغابات.
في معرض حديثها عن استراتيجية 2031 لتحالف القرم من أجل المناخ، قالت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك إن «هذه الاستراتيجية تعد تجسيداً للجهود المشتركة لتعزيز النظم الإيكولوجية لأشجار القرم وتوفر مخططاً لقيادة الجهود العالمية في هذا المجال وتدعم أيضا تطلعات التحالف لصون أشجار القرم وتدفعنا إلى اتخاذ إجراءات واضحة ومتسقة في هذا السياق».
وأعقب كلمة معاليها، كلمة رئيسية ألقتها ناني هينديارتي، وعرض تقديمي لمبادرة تنمية القرم واختُتم الاجتماع بمداخلات من الدول الأعضاء وكلمة ختامية ألقتها معالي الدكتورة آمنة الضحاك وناني هينديارتي.
وتعهد أعضاء تحالف القرم من أجل المناخ بزراعة وإعادة تأهيل واستعادة غابات القرم في بلدانهم إضافة إلى دعم المساعي العالمية المبذولة في هذا السياق.
يهدف التحالف إلى الاستفادة من التزامات الدول الأعضاء وتعزيزها عبر مختلف المجالات بما في ذلك البحث العلمي، وإدارة السواحل والحفاظ عليها، والتعليم، والتخفيف من تداعيات تغير المناخ، والتكيف معه، وإرساء السياسات ذات الصلة.
وقبل الاجتماع الوزاري، اجتمعت اللجان الفنية الممثلة لأعضاء التحالف البالغ عددهم 45 عضواً خلال مؤتمر الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي COP16 في مدينة كالي الكولومبية لمراجعة استراتيجية التحالف المقترحة لعام 2031، ووضع صيغتها النهائية للتداول الوزاري.
توفر هذه الاستراتيجية خريطة طريق لدعم الدول الأعضاء للوفاء بالتزاماتها في الحفاظ على أشجار القرم، وتعزيز العمل المناخي المستدام من خلال الحلول القائمة على الطبيعة.