آبل تستعد للكشف عن تقنيات الذكاء الاصطناعي في مؤتمر WWDC24
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
يترقب عشاق آبل ما ستعلنه عملاقة التكنولوجيا الأمريكية في مؤتمرها السنوي للمطورين، الذي ينطلق الاثنين المقبل 10 يونيو ويستمر حتى يوم 14 من الشهر ذاته في آبل بارك، كوبرتينو، كاليفورنيا. سيبث المؤتمر عبر الإنترنت، مما يتيح لجميع المطورين حضوره بالمجان، حيث سيتم تسليط الضوء على أحدث تطورات أنظمة iOS وiPadOS وmacOS وwatchOS وtvOS وvisionOS.
من المتوقع أن تكشف آبل عن نسخة جديدة من نظام تشغيل هواتفها "iOS 18" مدعومة بالذكاء الاصطناعي. ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن آبل أقامت شراكة مع "أوبن إيه آي" لاستخدام النماذج اللغوية الخاصة بمُبتكرة ChatGPT، والتي ستسمح لها بتقديم ميزات جديدة مثل تنقيح الصور، نسخ المذكرات الصوتية، الردود المقترحة على رسائل البريد الإلكتروني، ورموز تعبيرية مخصصة.
بينما تعتمد آبل الذكاء الاصطناعي في أجهزتها منذ سنوات، لم تصدر أي إعلان كبير متعلق بهذه التقنية حتى الآن، مما أثار توقعات حول ما ستقدمه الشركة لتعويض تأخيرها عن منافسيها مثل غوغل، مايكروسوفت، ميتا، وأمازون. من المتوقع أن تركز آبل على دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي في منتجاتها لتعزيز ميزاتها وتقديم تجارب محسّنة للمستخدمين.
تتضمن التوقعات لدمج الذكاء الاصطناعي في نظام آبل ميزات مثل خلاصة ذكية للإخطارات، تحسين بحث الويب في سفاري، قوائم تشغيل "آبل ميوزيك" تُنشأ تلقائياً بناءً على مدخلات المستخدم، كتابة كود الذكاء الاصطناعي في Xcode، وتحسينات Siri بدمج نماذج اللغات الكبيرة. يسعى مؤتمر WWDC24 إلى استعراض قدرات آبل في هذا المجال وإبراز الابتكارات الجديدة التي ستدخل السوق قريباً.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی فی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي والرقمنة في العمل
أحمد بن خلفان الزعابي
يُعدّ الذكاء الاصطناعي أحد أهم ما قام بتطويره الإنسان لخدمة مصالحه واستجابة للتطور والنمو الهائل الذي يشهدهُ العالم في مجال ذكاء الآلة حتى الآن، ويأتي احتفال دول العالم هذا العام بمناسبة اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية 28-4-2025 ليوظف هذه التقنيات في مجال العمل بهدف توفير بيئة أكثر أمانًا.
ومع التطور الهائل الذي يشهده العالم في مجال تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي والرقمنة في قطاع الأعمال تحتفل منظمة العمل الدولية ILO هذا العام تحت شعار "إحداث ثورة في الصحة والسلامة دورة الذكاء الاصطناعي والرقمنة في العمل" بمناسبة اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية، ولا شك أن الجميع على اطلاع لما وصل إليه الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته من تقدم هائل في شتى المجالات لذلك فإنه من الأولى تطويع كل هذه التقنيات والتطبيقات والنماذج لخدمة سلامة الإنسان والحفاظ على بقائه آمنًا مطمئنًا.
لا شك أن الإنسان قام بتطوير أنظمة سلامة تحدّ من المخاطر في بيئات العمل الأكثر خطرًا إلا أن دخول الآلات التي يعتمد تشغيلها على تقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي المتقدم ستساهم بشكلٍ فعّال في الحد من مخاطر بيئات العمل والتي تحلُّ محلَ الإنسان في مجالات العمل الأكثر خطرًا كالعمل في المناجم العميقة أو بالقربِ من المصاهر أو التعامل مع المواد الكيماوية أو المواد التي تتسم بدرجة سُميّته عالية أو رفع الأحمال الثقيلة حيث تتولى هذه الروبوتات مهام عمل متكررة وروتينية والتي يمكن برمجتها للعمل في مختلف الظروف أو حتى بشكل متواصل.
ولا يمكننا هنا أن نغفل دور الإنسان الذي قام هو بذاتهِ بإبتكار هذه التطبيقات وأدوات الذكاء الاصطناعي حيث لولا الإنسان لما عملت هذه الآلات لأنه يبقى تهديد الاختراقات والهجمات السيبرانية قائما وبالتالي يمكن لهذه الآلات أن تتعطل وتتوقف عن العمل وبالتالي يبقى دور التدخل البشري قائمًا لمعالجة هذه المشكلة وبالتالي فإن الآلة مهما تطورت لا يمكنها أن تحلّ محل الإنسان أو تلغي دورهُ تمامًا، إنما هي تساعدهُ في تسريع العمل بكفاءةٍ وإتقان وتضمن أفضل درجات السلامة للعاملين.
من جهة أخرى، يقوم مهندسو وفنيو السلامة في أماكن العمل بإجراء تقييمٍ شامل لمخاطر بيئة العمل بشكل دوري مستمر وذلك بهدف المحافظة على بيئة العمل أكثر أمانا وضمان خلوها من التهديدات التي يمكن أن تتسبب في وقوع حوادث وشيكة، أما الآن ومع دخول الأجهزة الرقمية وأجهزة الاستشعار الذكية فيمكنها أن تساعد المعنيين في الكشف المبكر عن مخاطر بيئة العمل بكفاءة عالية حيث أصبحت هذه الأجهزة تساعد على اكتشاف المخاطر مبكرًا وبالتالي تسمح للمختصين بالتدخل مبكرًا أيضًا والعمل على معالجة أسباب الخطر مما يُساهم ذلك في بقاء بيئة العمل أكثر أمانا.
وبما أن قطاع تقنية المعلومات والاتصالات يشهد تطورًا هائلًا مدعومًا ببحوث تطوير التقنيات المتقدمة وأدوات الذكاء الاصطناعي وكذلك سباق شركات قطاع تقنية المعلومات المحموم لتقديم أفضل الابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي والرقمنة فهذا يدعونا لتطوير سياسات سلامة وصحة مهنية تـُركزُّ على اعتماد استخدام مثل هذه التقنيات في بيئات العمل للمساهمة في الحفاظ على سلامة وصحة الإنسان في مكان العمل.
ويأتي الاحتفال بهذه المناسبة سنويًا للتذكير بضرورة مناقشة أسباب الخطر في أماكن العمل واعتماد أفضل الوسائل التي تحافظ على سلامة وصحة الإنسان واستدامة موارد المنشآت وارتفاع العائدات بمختلف أنواعها.
رابط مختصر