امرأة ترفع دعوى خلع بعد زواج 40 عاما.. أحفادها شجعوها
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
عجوز و3 شباب يجلسن على عتبة محكمة الأسرة، في تمام الساعة الـ9 صباحًا، يتبادلن أطراف الحديث، تجلس فتيات عدة بجوار سيدة تبلغ من العمر 66 عامًا، وتعطيهن من خبرات حياتها، وسبب دعواها وأنها جاءت لتطلب التفريق بينها وبين زوجها السبعيني، بسبب استحالة العشرة بينهما، فما قصتها التي روتها لـ«الوطن»؟
خلع بعد 40 عامًامشهد يتكرر كل يوم داخل محكمة الأسرة، سجلات الدعاوى مزدحمة بالأزواج والزوجات، والأرفف ممتلئة بالدعاوى، وأمام قاعة المداولة وينتظر الجميع دوره، وكل منهم له قصته التي أرقت حياته، وبعد أن حان دور العجوز، وخرج الحاجب ينادي على رقم دعواها، دخلت وسط حالة من الذهول، وبعدها دخل الزوج وهو يتكئ على عكاز.
كالعادة وجه القاضي سؤاله للمرأة عن سبب دعواها قائلًا: «بعد العمر ده إيه سبب الخلع يا حاجة؟» وردت قائلة: «كنت مستحملة عشان أربي العيال، وعشت عمري كله في هم وكرب، والعيال بقي عندها عيال، وأنا مقبتش حمل أذى لا جسدي ولا نفسي»، موضحة أنه بعد محاولات من الزوج بالصلح، طلب الأحفاد الثلاثة الذين تجاوزت أعمارهم الـ20، من القاضي الحكم بطلاق جدتهم ورد حقها كاملًا على الرغم من أنها لا تريد شيئًا، ولكن أُجلت الجلسة.
العمر راح عليهوحكت المرأة لـ«الوطن» عن زيجتها التي دبرت قبل 40 عامًا من ابن عمها الأكبر، واصفة أنها ما زالت تشعر بنفس مرارة الحلق منذ اليوم الأول، وعلى الرغم من قسوة الحياة عليها إلا أنها حزينة على الطريقة التي جاءت تنهي بها حياتها مع بعد هذا العمر.
«أحكي إيه ده عمر بحاله، كان فيه الوحش كتير سوا نفسي أو مادي، وأهلي كانوا بقولولي الجدعة اللي تستحمل، دول 40 سنة من عمري راحوا على راجل مشبعش من إهانتي، كنت بستحمل العيشة والأيام معاه، وبقول إن عيالي كويسين»، بهذه الكلمات أنهت العجوز حديثها، مضيفًة أنها حاولت طوال حياتها أن تصلح من طباعه، حتى أقنعها أحفادها بطلب الطلاق من المحكمة بعد آخر شجار، وأقامت دعوى خلع رقم 30250 أحوال شخصية في محكمة الأسرة بزنانيري.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محكمة الأسرة خلع دعوى خلع طلاق
إقرأ أيضاً:
نورهان في دعوى خلع: اختار اسما لابنتنا باسم الإكس
جلست نورهان أمام قاضي محكمة الأسرة، تحاول تمالك دموعها وهي تسرد تفاصيل قصتها التي لم تكن تتخيل أنها ستعيشها يومًا، تزوجت من علي بعد قصة زواج تقليدية، ظنت أنها ستكون بداية حياة مستقرة، لكنها لم تدرك أن الماضي سيظل يلاحقها حتى في اسم طفلتها.
بدأت المعاناة منذ الشهور الأولى، عندما اكتشفت أن زوجها شخص عنيد وكثير المكائد، حتى إنه أجبرها على قضاء شهر العسل في منزل أسرته بالأرياف بدلًا من السفر، ثم طلب منها بيع شبكتها لتمويل مشروع خاص به، لكنها صُدمت عندما علمت لاحقًا أن المشروع مسجل باسم والده، وعندما واجهته برر الأمر بأنها مجرد مساعدة عائلية.
لكن الطعنة الكبرى جاءت بعد ولادتها، وقد اختارت اسمًا لابنتها، لكن علي ذهب إلى الأحوال المدنية بمفرده وسجلها باسم آخر، رافضًا إخبارها به، لم تفهم السبب في البداية، حتى اكتشفت أن الاسم الذي اختاره هو اسم حبيبته السابقة، وكأنه أراد تخليد حب قديم على حساب حياتهما الزوجية.
لم تحتمل نورهان الخديعة، جمعت أمتعتها، حملت ابنتها، وعادت إلى منزل أسرتها، وبعد محاولات فاشلة للإصلاح، لجأت إلى المحكمة، مطالبة بخلع زوجها.