«أسوشيتدبرس»: سجلات المناخ تواصل تحطيم الأرقام القياسية
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تسجل درجات الحرارة العالمية أرقامًا قياسية جديدة شهرًا تلو الآخر، حيث يحذر العلماء وصناع السياسات المناخية من الاحتمال المتزايد بأن يتجاوز كوكب الأرض قريبًا معدل الاحتباس الحرارى الذى حددته محادثات المناخ التاريخية فى باريس عام ٢٠١٥.
وربما يكون فهم مسار الظواهر المناخية المتطرفة أمرًا صعبًا بالنسبة للبعض، فمن المؤكد أن فهم التعقيدات التى يفرضها تغير المناخ قد يكون أمرا شاقا، وخاصة فى ظل وابل درجات الحرارة القياسية والظواهر الجوية الغير مسبوقة وكان العلماء واضحين فى تحذيراتهم من أن الأنشطة البشرية، وخاصة حرق الوقود الأحفوري وإزالة الغابات، تدفع هذه التغيرات بمعدل غير مسبوق.
أحد الجوانب الرئيسية التى يؤكد عليها العلماء هو مفهوم "إسناد تغير المناخ"، والذى يتضمن ربط أحداث مناخية متطرفة محددة بالأنماط الأوسع من ظاهرة الاحتباس الحراري. فى حين أنه من الصعب أن نعزو أى حدث منفرد إلى تغير المناخ فقط، يستخدم الباحثون نماذج وتحليلات متطورة لتحديد مدى التأثير البشرى فى زيادة احتمالية أو شدة مثل هذه الأحداث، وذلك حسبما ذكرت وكالة "أسوشيتدبرس".
وفيما يتعلق باتفاقية باريس، التى تهدف إلى الحد من ظاهرة الاحتباس الحرارى إلى أقل بكثير من درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الصناعة، ويفضل أن يكون ١.٥ درجة مئوية، فإن الحاجة الملحة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة واضحة. ومع مرور كل عام من درجات الحرارة القياسية، يصبح تحقيق هذه الأهداف تحديًا متزايدًا.
ومن المرجح أن يشهد جزء كبير من الولايات المتحدة الأمريكية صيفًا حارا، حيث تتوقع هيئة الأرصاد الجوية الوطنية أن تكون درجات الحرارة أعلى من المعتاد فى شهرى يونيو وأغسطس، خاصة فى الجنوب الغربي.
ما هى الأرقام القياسية المناخية التى تم كسرها مؤخرًا؟
وأعلنت وكالة "كوبرنيكوس" لمراقبة المناخ التابعة للاتحاد الأوروبى الشهر الماضى أن شهر مايو كان الأكثر سخونة على الإطلاق، مسجلًا أعلى مستوى قياسى شهرى للشهر الثانى عشر على التوالي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: درجات الحرارة العالمية المناخ الاحتباس الحراري الظواهر المناخية درجات الحرارة
إقرأ أيضاً:
خبراء: الغابات الشجرية أداة مهمة في النظام البيئي والتنوع البيولوجي
أكد عدد من خبراء البيئة أهمية زراعة الغابات الشجرية فى مصر، لما لها من دور فعال فى حماية البيئة من التلوث، والحد من تأثير الاحتباس الحرارى والتغيرات المناخية، لأنها تعد رئة المجتمع التى تمتص الغازات الضارة، التى تؤثر على الغلاف الجوى، بجانب العائد الاقتصادى من إنتاج وتوفير الأخشاب والمساهمة فى سد الفجوة الناتجة عن نقص الأخشاب الطبيعية المحلية والحد من الاستيراد وتوفير العملة الصعبة وتعظيم الدخل القومى بما تضيفه زراعة هذه الأشجار الخشبية من قيمة اقتصادية.
«عزت»: تغطى 31% من مساحة الأرض.. وتساعد على استقرار المناخ العالمىوقال د. عزت حسن، استشارى بيئى بمركز التدريب البيئى السويدى، إن الغابات تعتبر أهم مواطن التنوّع البيولوجى الأكثر استثنائية، ووجودها أساسىّ فى مكافحة تغيّر المناخ، حيث تعدّ الغابات موطناً لما لا يقل عن 80% من التنوّع البيولوجى البرّى فى العالم، بما فى ذلك العديد من الأشجار والنباتات والحيوانات والطيور والحشرات والفطريات التى تعمل معاً فى أنظمة بيئية معقّدة.
وأوضح لـ«الوطن» أن مساحة الغابات تبلغ حالياً 31% من مساحة الأرض، موزّعة بشكلٍ غير متساوٍ فى جميع أنحاء العالم، وتشير التقديرات إلى أن نصف هذه الغابات سليم نسبياً، وأكثر من ثلثها عبارة عن غابة أولية، تكاد تخلو من علامات واضحة للنشاط الإنسانى، ولم تتعرّض لأى نوع من أنواع الاستغلال أو التّغيير البيئى.
وأضاف أن الغابات تساعد على استقرار المناخ العالمى، عن طريق امتصاص ما يمثّل ثلث انبعاثات ثانى أكسيد الكربون الناجمة عن حرق الوقود الأحفورى سنوياً أى 2.6 مليار طن تقريباً، مشيراً إلى الحاجة الملحة لإقامة مشروعات كبرى لإنشاء الغابات فى مصر، لاستخدام والتخلص من مياه الصرف الصحى، عن طريق معالجتها واستخدمها فى زراعة الغابات.
وأكد «عزت» أهمية دور الغابات فى المساهمة فى التغلب على التغيرات المناخية، وتقليل الآثار السلبية للاحتباس الحرارى، وخفض نسبة غاز ثانى أكسيد الكربون المنبعثة، التى تتسبب فى ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، موضحاً أنه يوجد فى مصر 33 غابة صناعية، معظمها بالوجه القبلى بمساحة تقترب من 15 ألف فدان مجاورة لمحطات الصرف الصحى المعالج، وعادة ما يتم إنشاء الغابات الشجرية كحزام أخضر للمدن، خاصة المدن الجديدة الصحراوية منها والتى تتعرض أكثر من غيرها لنوبات هبوب الرياح الرملية والترابية، منوهاً بدور الأحزمة الخضرية التى تعمل على تلطيف الجو فى المدن الصحراوية بإنتاجها لكميات كبيرة من الأكسجين وامتصاصها لثانى أكسيد الكربون، ثم عملها كمصدات للرياح تعمل على تهدئة سرعة الرياح والعواصف وترسيب ما تحمله من رمال وأتربة خارج المدن بين صفوف الأشجار.
«الحجار»: تحد من ارتفاع درجات الحرارةمن جانبه، قال د. صلاح الحجار، خبير بيئى ورئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للأبنية الخضراء، إن الغابات الشجرية تعد أداة مهمة فى النظام البيئى والتنوع البيولوجى، لتعدد فوائدها للإنسان والحيوان والطيور، من خلال امتصاص ثانى أكسيد الكربون، وتعد موطناً للحياة البرية على مستوى العالم، حيث تعمل الغابات بنظام إلهى دون تدخل الإنسان.
وأوضح أن زراعة الغابات فى مصر لها هدف مهم جداً فيما يتعلق بالتغيرات المناخية، حيث تقلل الغابات والأشجار من الغازات المسببة للاحتباس الحرارى، ومن ثم تحد من ارتفاع درجات الحرارة الذى يعمل على تغير المناخ بشكل مستمر.
وأشار «الحجار» إلى أهمية اختيار نوعية الأشجار التى ستتم زراعتها داخل الغابات، للاستفادة منها فى شقين، الأول الحفاظ على البيئة، وامتصاص الغازات الضارة، المسببة للاحتباس الحرارى ومن ثم التغيرات المناخية، والثانى أن يكون لها مردود اقتصادى، من خلال تصدير الأخشاب والزيوت الناتجة عن بعض أنواع الأشجار، مضيفاً: «علينا أن ننتقى الأشجار التى سيكون لها مردود اقتصادى وبيئى أيضاً، للاستفادة الكاملة من هذه الأشجار على كافة المستويات».
وأوضح أن الدولة تهتم خلال السنوات الأخيرة بملف زراعة الغابات الشجرية، نظراً لدورها الكبير فى حماية البيئة من التلوث بالتوسع فى تشجير المدن والقرى الرئيسية المجاورة للمحطات المعالجة. وقال «الحجار» إن العائد الاقتصادى العائد من الإنتاج يتمثل فى توفير الأخشاب وسد الفجوة الناتجة عن نقص الأخشاب الطبيعية المحلية والحد من الاستيراد، وتوفير العملة الصعبة وتعظيم الدخل القومى بما تضيفه زراعة الأشجار من قيمة اقتصادية.