الاتحاد الأفريقي يدين مجزرة ود النورة ومطالبة أممية بالمحاسبة
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
السودان – أدان الاتحاد الأفريقي اليوم الجمعة بأشد العبارات المجزرة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع مساء الأربعاء في قرية ود النورة بالسودان حيث قتل نحو 180 مدنيا بينهم 35 طفلا، فيما أعربت الأمم المتحدة عن صدمتها بتقارير عن القتل الوحشي في السودان.
ووصف رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي مجزرة ود النورة بـ”المذبحة”، وأعرب عن انزعاجه من استمرار تدهور الوضع في السودان، محذرا من إمكانية حدوث مجاعة في أجزاء مختلفة من السودان.
كما دعا فقي جميع الأطراف إلى إنهاء القتال بدون قيد أو شرط، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بدون عوائق إلى السكان المحتاجين، مطالبا المجتمع الدولي بوضع حد للصراع.
من جانبه، أعرب مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك عن صدمته إزاء التقارير عن مجزرة ود النورة بولاية الجزيرة وسط السودان.
وشدد على ضرورة محاسبة المسؤولين عن القتل غير المشروع، مطالبا بإنهاء الصراع.
وفي وقت سابق، اتهمت نقابة أطباء السودان قوات الدعم السريع بقتل العشرات، في الهجوم على قرية ود النورة قبل يومين، وقالت الخارجية السودانية إنه راح ضحية المجزرة 180 سودانيا منهم أطفال.
وبحسب نشطاء، هاجمت قوات الدعم السريع قرية ود النورة بوسط البلاد مرتين بالأسلحة الثقيلة الأربعاء الماضي.
يأتي ذلك في حين قالت قوات الدعم السريع إنها هاجمت عناصر من الجيش والمخابرات ومتطوعين مساندين لهما، دون أن ترد بشكل واضح على اتهامها بارتكاب مجزرة راح ضحيتها عشرات الأطفال.
وتسبب الهجوم على ود النورة بموجة تنديد واسعة من منظمات أممية، إذ أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشدة الهجوم.
وخلف الصراع المستمر في السودان نحو 15 ألف قتيل وحوالي 8.5 ملايين نازح ولاجئ، حسب الأمم المتحدة.
ولم تفلح وساطات قادها الاتحاد الأفريقي تارة وكل من السعودية والولايات المتحدة تارة أخرى في إنهاء الصراع الذي دخل عامه الثاني.
المصدر : وكالاتالمصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع الاتحاد الأفریقی ود النورة
إقرأ أيضاً:
في تصعيد للإحتجاج.. إستدعاء سفير السودان في كينيا وكشف علاقات نيروبي التجارية واللوجستية مع الدعم السريع
متابعات ــ تاق برس – استدعت وزارة الخارجية السودانية اليوم الخميس سفير السودان لدى كينيا السفير كمال جبارة للتشاور.
وبحسب وكالة السودان للانباء، فإن الخطوة تاتى احتجاجاً على إستضافة كينيا إجتماعات لقوات الدعم السريع وحلفائها في خطوة عدائية أخرى ضد السودان.
وبررت كينيا استضافتها لاجتماعات الدعم السريع واخرون لاعلان حكومة موازية بمناطق سيطرة الدعم، بانه ياتى ضمن جهودها لتحقيق السلام في السودان.
في الاثناء، اعلنت وزارة الخارجية السودانية شروعها فعليا في اتخاذ إجراءات ـ لم تسميها تصون أمنه القومي وتحمي سيادته ووحدة أراضيه ضد كينيا.
وجددت الخارجية ــ فى ثانى بيان لها بشان استضافة كينيا اجتماعات قوات الدعم السريع واخرون لاعلان حكومة موازية بمناطق سيطرة الدعم السريع، مطالبة الرئاسة الكينية بالتراجع عن هذا التوجه الخطير الذي يهدد السلم والأمن في الإقليم، ويشجع على الإرهاب والإبادة الجماعية والانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان.
وقالت الوزارة انها إطلعت علي البيان الصحفي الصادر من رصيفتها الكينية لمحاولة تبرير موقف الرئيس وليم روتو “المشين باحتضان وتشجيع مؤامرة تأسيس حكومة لمليشيا الإبادة الجماعية وتابعيها”، في انتهاك لسيادة السودان وأمنه القومي وتهديد خطير للسلم والأمن الإقليميين، وعلاقات حسن الجوار بين دول المنطقة. حيث يمثل ذلك سابقة خطيرة لم يعرفها الإقليم ولا القارة من قبل.
واضافت “لا يمكن تبرير هذا المسلك العدائي وغير المسؤول بسابقة استضافة مفاوضات مشاكوس، لانها كانت بين حكومة السودان والحركة الشعبية في جنوب السودان، وبموافقة الحكومة، وتحت مظلة إيقاد وبرعاية دولية معتبرة”.
ونوهت الخارجية السودانية، ان ما يجري في نيروبي حاليا فهو اجتماعات بين قوات الدعم السريع وتابعيها، بهدف تأسيس حكومة موازية للحكومة الشرعية القائمة، حيث تواصل فيه قوات الدعم ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والإغتصاب واسع النطاق ،وآخرها مجزرة القطينة التي وقعت أثناء اجتماعات نيروبي وراح ضحيتها 433 من المدنيين.
واعتبرت الخارجية ان الإجتماعات الحالية ما هى إلا تتويجا لما ظلت الرئاسة الكينية تقدمه من دعم قوات الدعم السريع في مختلف المجالات ،و صارت نيروبي أحد المراكز الرئيسية للأنشطة السياسية والدعائية والمالية واللوجستية لقوات الدعم.
واعادت الخارجية السودانية للاذهان استقبال الرئيس الكيني قائد قوات الدعم حميدتي مثل استقبال الرؤساء،وزادت” وبهذا أصبح، في نظر غالبية الشعب السوداني، ضالعا في حرب العدوان التي تشنها قوات الدعم ومرتزقتها الأجانب عليه.
ولفتت الخارجية الى مساع الحكومة السودانية لتغيير هذا الموقف عن طريق التواصل الدبلوماسي دون جدوى، وتأسفت بان الرئيس الكيني يعلي مصالحه التجارية والشخصية مع رعاة قوات الدعم الإقليميين وقيادة الدعم علي العلاقات التاريخية بين البلدين ومقتضيات القيادة والمصالح الحقيقية لبلاده وضرورات السلم والأمن الإقليمي متجاوزاً بذلك المواثيق الدولية والإقليمية.
واعرب السودان عن تقديره لمواقف الدول التي عبرت عن رفضها لتهديد سيادة السودان ووحدة أراضيه والشرعية الوطنية القائمة. امتدحت تصريح الأمين العام للأمم المتحدة برفض إعلان حكومة موازية في السودان.
استدعاء سفير السودانالدعم السريعكينيا