طالبت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في الحكومة المعترف بها دولياً الجمعة 7 يونيو- حزيران 2024 شركات الاتصالات العاملة في الجمهورية اليمنية وبشكل عاجل نقل مقراتها من صنعاء إلى عدن، المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد.


ودعت الوزارة في بيان وصل مأرب برس نسخة منه شركات الاتصالات، بسرعة سداد المديونية السابقة، من رسوم وترخيص وموقف ضريبي"، مؤكدة أن الامتناع عن التنفيذ سيضطر الوزارة "لاتخاذ الإجراءات وفقا للقانون، وحسب قرارات الحكومة وتقارير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بهذا الشأن.

 

ويعاني قطاع الاتصالات في اليمن تدهوراً كبيراً، بفعل ممارسات الفساد التي تضرب مؤسساته التي تسيطر عليها الجماعة الحوثية في صنعاء، والتي تنفق مبالغ ضخمة تحت مسميات شراء معدات، وأجهزة، بينما تذهب تلك المبالغ إلى حسابات خاصة تتبع أبرز قيادات الجماعة، فيما تسيطر جهة مجهولة تابعة للجماعة على الأجهزة المشتراة.

وكشفت مؤخراً مصادر مطلعة في قطاع الاتصالات في صنعاء بأن مبالغ شهرية تقدر بما يعادل 19 مليون دولار تذهب إلى حسابات عدد من القادة، أبرزهم محمد علي الحوثي ابن عم زعيم الجماعة، وعبد الكريم الحوثي عم زعيم الجماعة، وأبو علي عبد الله الحاكم رئيس الاستخبارات العسكرية في الجماعة، وأحمد حامد مدير مكتب مجلس الحكم الانقلابي.

وذكرت المصادر أن تقريراً داخلياً حديثاً أظهر أنه جرى في الربع الأول من هذا العام إنفاق ما يزيد عن 132 مليون دولار (نحو 70 مليار ريال يمني) من حساب المؤسسة العامة للاتصالات تحت مسميات شراء أجهزة ومعدات وبناء أبراج توسعة تغطية الشبكات، بينما لم يتم تنفيذ أي من ذلك.

واتضح – طبقاً للمصادر - أن الأجهزة والمعدات التي تم شراؤها سُلِّمت، وبحسب توجيهات مسفر النمير المعين وزيراً للاتصالات في حكومة الجماعة غير المعترف بها، إلى جهة تتبع الجماعة، لم يجر تسميتها.

وكانت مصادر عسكرية يمنية توقعت مطلع العام الحالي أن الجماعة الحوثية بصدد إنشاء شبكة اتصالات خاصة بها، واستبدال الشبكة الحالية بعد حصولهم على أجهزة ومعدات جديدة وصلت من إيران، بهدف السيطرة التامة على قطاع الاتصالات، واحتكار الخدمة، ومنع وجود البدائل التنافسية، ورفع تكلفة الاتصالات ومضاعفة الإيرادات.

وسبق أن تم إنفاق ما يزيد عن 188 مليوناً ونصف المليون دولار (نحو 100 مليار ريال يمني) مقابل شراء نفس الأجهزة والمعدات، ومن ذات الجهة، نهاية العام الماضي، إلا أن تلك الأجهزة لم تصل، وتحجج حينها القيادي مسفر النمير وزير الجماعة، وصادق مصلح المعين مديراً عاماً للاتصالات، بحجز ومصادرة تلك الأجهزة والمعدات في المنافذ الجمركية لدى الحكومة اليمنية.

ولم تعلن أي جهة حكومية شرعية، في تلك الفترة، عن احتجاز أو مصادرة أي أجهزة أو معدات اتصالات كانت متوجهة إلى الجماعة الحوثية كما جرت العادة، ما يرجح أن تلك الحجة كانت لتبرير إنفاق تلك المبالغ واختلاسها.

 

طبقاً للمصادر اليمنية المطلعة في صنعاء، عين مسفر النمير وزير الاتصالات في حكومة الانقلابيين غير المعترف بها، بداية العام الماضي قيادياً حوثياً هو إسماعيل حميد الدين مديراً لقطاع الإنشاءات في المؤسسة العامة للاتصالات، وهو أحد الذين اشتهروا بالفساد في الفترة التي سبقت سيطرة الجماعة على مفاصل مؤسسات الدولة، وسبقت إحالته إلى نيابة الأموال العامة بسبب تهم فساد واختلاس ما يقرب من ثلاثمائة مليون ريال يمني خلال رئاسته قسم المشاريع في فرع المؤسسة (نحو 600 ألف دولار).

 

ولم يكتفِ النمير بتعيين حميد الدين، بل وأقر له - بحسب المصادر - ما يزيد عن 3 ملايين و773 ألف دولار (نحو ملياري ريال يمني) شهرياً، كميزانية إعادة بناء وإعمار بعض مكاتب ومقرات المؤسسة، تصرف له من حساب المؤسسة العامة للاتصالات.

وتؤكد المصادر أنه، ومنذ تعيين حميد الدين في هذا المنصب، واعتماد ذلك المبلغ له، لم تشهد مؤسسات قطاع الاتصالات أي إنشاءات جديدة، أو أعمال صيانة، أو توسعة، ولا يُعلم مصير المبالغ التي يتقاضاها شهرياً، سواه والقيادي النمير.

وإلى جانب ذلك جرى تعيين حميد الدين عضواً في مجلس إدارة شركة «يمن موبايل» الحكومية للهاتف الجوال.

يذكر أن شبهات فساد كبيرة رافقت تدشين الجماعة الحوثية نهاية العام قبل الماضي مشروع النطاق العريض اللاسلكي بتقنية الجيل الرابع، عبر المؤسسة العامة للاتصالات الخاضعة للجماعة في صنعاء، حين ألزمت كل مشترك في هذه الخدمة بدفع 75 دولاراً (نحو 40 ألف ريال يمني)، بينما لا يتعدى ثمن جهاز موائم الإشارات (المودم) 8 دولارات.

واتضح لاحقاً - طبقاً للمصادر - أنه جرى شراء الأجهزة التي تم بيعها للمشتركين من إحدى الشركات التجارية بأكثر من 56 دولاراً (30 ألف ريال يمني) لكل جهاز، وأن تلك الشركة تتبع القيادي الحوثي أحمد حامد مدير مكتب مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي (مجلس الحكم الانقلابي).


ولكي يضمن القادة الحوثيون المسيطرون على المؤسسة العامة للاتصالات إعادة ذلك المبلغ الذي تم دفعه للشركة التابعة لأحمد حامد، أعلنت المؤسسة احتكار بيع أجهزة (المودم)، وعدم تشغيل الخدمة إلا عبر الأجهزة المبيعة من طرفها.

وبينما تشهد مؤسسات قطاع الاتصالات في مناطق سيطرة الحوثيين كل وقائع الفساد هذه، يؤكد الموظفون أنهم يعانون من الحرمان من أبسط حقوقهم، في الوقت الذي يؤكد المراقبون الفنيون زيادة الإيرادات، وارتفاع حجم المبالغ المحصلة من المشتركين والمستفيدين من خدماتها.

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

مؤسسة نماء للتنمية والتمويل الأصغر تكرم موظفيها في الإدارة العامة ومركز نماء للأعمال.

الثورة نت/
تقديرا لجهود وانجازات موظفيها وفي اطار حرصها على تعزيز التميز الوظيفي وفي أجواء مفعمة بروح الفريق الواحد والإخاء نظمت مؤسسة نماء للتنمية والتمويل الأصغر فعالية لتكريم موظفيها في الإدارة العامة ومركز نماء للأعمال.
حيث قام رئيس المؤسسة الأستاذ محمد علي الفران وعضوا مجلس أمناء المؤسسة الأستاذ وازع سعدان والأستاذ محمد الغفاري ومعهم المدير التنفيذي الدكتور خالد جعدان بتوزيع الجوائز العينية والدروع التكريمية للموظفين الحاصلين على المراكز الأولى في تقييم الأداء للعام 2023 .

وفي فعالية التكريم أشاد رئيس المؤسسة الأستاذ محمد الفران بالجهود المبذولة من موظفي الإدارة العامة ومركز نماء للأعمال شاكرا لهم تفانيهم وابداعهم.
مؤكدا على أن نجاح المؤسسة هو انعكاس مباشر لجهود فريق العمل المتميز في جميع الوحدات الادارية للمؤسسة.

كما أشار إلى أن هذا التكريم فرصة للتعبير عن امتنان مجلس الادارة والادارة التنفيذية لجميع موظفي المؤسسة على اخلاصهم وجهودهم التي يبذلونها في سبيل تحقيق أهداف المؤسسة.
ونوه إلى الدور المتميز الذي يبذله موظفي الإدارة العامة في انجاز مهامهم والإشراف على المناطق والفروع.

كما أكد رئيس المؤسسة على الأهمية البالغة لمركز نماء للأعمال ودوره البارز في تدريب وتأهيل موظفي المؤسسة وكذلك تدريب موظفي الجهات ذات العلاقة وتدريب كافة أطياف المجتمع.
هذا وقد حث الاستاذ محمد الفران الاخوة موظفي الادارة على الاستفادة من الدورات التي تقدمها أكاديمية مؤسسة نماء للتمويل الاصغر والتي تعتبر اول اكاديمية للتمويل الأصغر في اليمن والعمل دون كلل او ملل على نشر ثقافة المشاريع الصغيرة والتمويل الاصغر بين ابناء المجتمع لأهمية ذلك وخاصة في الظرف الراهن التي تعيشه بلادنا الغالية..

وختم حديثه بتهنئة مدراء الادارات والاداريين الذين تم تكريمهم متمنيا للجميع مواصلة العطاء والتميز.
من جانبه هنأ المدير التنفيذي للمؤسسة د. خالد جعدان موظفي الإدارة العامة وموظفي مركز نماء للأعمال على هذا التكريم الذي جاء نتيجة لتميزهم.

ونوه إلى أن هذا التكريم يأتي في اطار حرص مجلس الادارة والادارة التنفيذية على دعم وتحفيز الموظفين على الابداع والتميز في أعمالهم .
كما عبر عن افتخاره بكافة موظفي المؤسسة الذين يعتبرون نموذجا يحتذى به في التميز.

مؤكدا على أن جميع الجهود المبذولة من موظفي المؤسسة تمثل حجر الزاوية في نجاح المؤسسة والسير بها نحو الأفضل بما يسهم في دعم رواد الأعمال والمشاريع الصغيرة.
وفي ختام الفعالية تم توزيع الجوائز العينية والدروع التكريمية للموظفين المتميزين في الادارة العامة ومركز نماء للأعمال الحاصلين على المراكز الأولى في تقييم الأداء للعام 2023.

كما تكريم ضباط المراجعة في جميع مناطق المؤسسة بجوائز عينية ودروع تكريمية تقديرا لجهودهم المبذولة خلال العام 2023
وتجدر الاشارة إلى أن هذه الفعالية هي الفعالية الختامية للتكريم السنوي بعد تنفيذ فعاليات تكريمية في جميع مناطق المؤسسة.

مقالات مشابهة

  • طريقة تحويل خط WE إلى esim بأبسط الخطوات
  • قائد عسكري يمني بارز: الجيش جاهز لمعركة فاصلة لاستعادة البلد من الحوثيين
  • مسؤول يمني: الجيش جاهز لـ"معركة فاصلة" مع الحوثيين
  • وسائل إعلام الحوثيين: غارة جديدة تستهدف الحديدة غربي اليمن
  • وزير المالية يستقبل وفدا من الشعب الجمهوري لمناقشة ملفات اقتصادية
  • مؤسسة نماء للتنمية والتمويل الأصغر تكرم موظفيها في الإدارة العامة ومركز نماء للأعمال.
  • “فرص اقتصادية جديدة”.. تركيا تعتزم رفع حجم صادراتها إلى سوريا إلى أكثر من مليار دولار
  • اللواتي لـ"الرؤية": "زين- عُمانتل" تعكف على تشييد "معابر رقمية جديدة" وإنشاء مسارات بديلة للاتصالات الدولية بالمنطقة
  • حصاد 2024.. إطلاق أول قمر صناعي مصري للاتصالات بتقنيات متقدمة
  • قوى الأمن الفلسطينية: بدأنا مرحلة جديدة لحفظ الأمن وبسط القانون في جنين