إعلام عبري: فوضى وانفلات وتراجع كبير في المعنويات وشعور بالاستنزاف بصفوف القوات الإسرائيلية في غزة
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
يتعرض الجيش الإسرائيلي لموجة تحريض من قوى اليمين بسبب إخفاقاته في إدارة الحرب في قطاع غزة، بينما يدعي قادة الجيش وأنصاره أن الحكومة هي التي تتسبب في هذه الفوضى.
وأشار قادة الجيش إلى أن الحكومة لا تحدد المهام السياسية والاستراتيجية، ولا توضح ماذا تريد من غزة، وما هي الخطط المعدة لليوم التالي بعد الحرب، ويرد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على ذلك بإعلان تصميمه على مواصلة القتال حتى تحقيق أهداف الحرب بالانتصار.
وتتسرب معلومات من ساحة القتال عن الفوضى السائدة والانفلات ما يتسبب في وقوع مصائب للفلسطينيين وخسائر للإسرائيليين على حد سواء. وقال المراسل العسكري لصحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل يوم الجمعة إن "غياب الأهداف الواضحة في القتال يعزز مشاعر التآكل والاستنزاف في صفوف وحدات الاحتياط والوحدات النظامية. وثمة ضباط في الاحتياط يرصدون تراجعا عميقا في أداء كتائب نظامية، في سلاح الهندسة و(لواء المدرعات 401) وألوية سلاح المشاة، غفعاتي وناحال والمظليين، التي تتحمل عبء القتال في القطاع بشكل متواصل تقريبا منذ بدء المعارك قبل 8 أشهر".
وأضاف: "في صفوف الاحتياط، يزداد عدم الارتياح لأنه لا يجري تقاسم الأعباء بشكل متساو بين المواطنين، وبسبب أن الجيش ليس قادرا على التخطيط مسبقا لخطوتين إلى الأمام، ويستدعي دون توقف وحدات للخدمة العسكرية من دون إنذار مسبق".
وتابع هرئيل: "عندما يحضر ضباط كبار إلى الجبهة، ويحاولون رفع الروح المعنوية لدى ضباط الاحتياط بواسطة مواعظ صهيونية، يقابلون بالاستهجان في أفضل الأحوال. ويضاف إلى ذلك التراجع المتواصل في الطاعة العسكرية والذي يجري التعبير عنه أيضا من خلال عدم الحفاظ على قيم القتال المعلنة للجيش الإسرائيلي".
وأضاف: "وهناك جنود يؤكدون أن إطلاق نار غير مبرر يجري على مواطنين فلسطينيين يقتربون من مناطق تحت سيطرة الجيش، حتى من دون أن يشكل المواطنون خطرا بارزا، وباستخدام دائم لإجراء الجار، بوصفه درعا بشرية، من خلال إرغام فلسطينيين على تفتيش مواقع مشتبه (بأنها مفخخة أو يوجد مقاتلو حماس فيها) قبل دخول الوحدات الإسرائيلية إليها".
كما كشف وجود سرايا احتياط، خصوصا تلك التي يسيطر على هرميتها القيادية طابع آيديولوجي - ديني واضح، تعمل وفق مشيئتها في التعامل مع الفلسطينيين.
وقال ضابط في الاحتياط في القطاع إن "أجزاء من غزة هي خارج نطاق أي حساب. وبالنسبة لبعض ضباط هذه الوحدات، في المستويات الدنيا، قوانين الجيش والقانون الدولي لا يسري هناك. وقيم القتال التي وعظنا بها طوال سنوات تآكلت. ومعظم القيادة العليا لا تعي هذا الأمر، أو لا تكلف نفسها معالجة هذا الموضوع".
ويرجح الجيش الإسرائيلي أن الكثير من مقاتلي حركة "حماس" في رفح غادروا المدينة، فيما قلل رئيس الحكومة الإسرائيلية من الحديث عن كتائب "حماس" الأربع في رفح.
المصدر: وسائل إعلام إسرائيلية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة بنيامين نتنياهو تل أبيب جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حركة حماس رفح طوفان الأقصى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
فوضى في الكنيست الإسرائيلي بعد منع عائلات الرهائن من حضور جلسة برلمانية
حاول الحراس في البداية منع العائلات من الدخول إلى القاعة الرئيسية في الكنيست. وقد شرع بعضهم في البكاء تعبيرا عن إحباطهم وحزنهم بينما كانت مجموعات أخرى تتدافع فيما بينها في رواق البرلمان الإسرائيلي
سادت الفوضى عصر الاثنين في الكنيست الإسرائيلي بعد ما مُنعت عائلات الرهائن الذين قتلوا أثناء عملية طوفان الأقصى من حضور جلسة برلمانية حول فتح تحقيق رسمي في الإخفاقات التي حدثت في السابع من أكتوبر 2023.
وقد حاول الحراس في البداية منع العائلات من الدخول إلى القاعة الرئيسية في الكنيست. وقد شرع بعضهم في البكاء تعبيرا عن إحباطهم وحزنهم بينما كانت مجموعات أخرى تتدافع فيما بينها في رواق البرلمان الإسرائيلي.
من بين هؤلاء، شخص غاب عن الوعي واستدعى وضعه تدخلا طبيا بحسب ما ذكره الإعلام العبري عن الرجل الذي كان فقد ابنه في هجوم طوفان الأقصى.
وقد صرح الناطق باسم الكنيست بأن عددا كبيرا من الأشخاص قد حاولوا الدخول إلى ما يسمى منطقة المراقبة على الرغم من أنه قد سُمح للعائلات في نهاية المطاف بالدخول إلى قاعة المراقبين.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ما هي الدول الأوروبية التي ستشارك في "تحالف الراغبين" من أجل أوكرانيا؟ بسبب تهديد غامض.. إخلاء محطة القطارات الرئيسية في فيينا "بازار" مسلسلات شهر رمضان في العالم العربي.. النقد السياسي ممنوع طوفان الأقصىاحتجاز رهائنبنيامين نتنياهوالكنيست